الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هذا هو المعنى العميق أن ترحل بريئاً 👦 …
مروان صباح
2022 / 2 / 6مواضيع وابحاث سياسية
هذا هو المعنى العميق أن ترحل بريئاً 👦 …
/ كنت أحاول أن أجيب على آهاته الدافئة من داخل البئر ، لكن ما باليد حيلة ، وهو شعور يا صديقي ثقيل ومن الصعب التخلص منه ، وعادةً السير الذاتية تُكتب بعد الموت ، ولأن كتابتها معقدة بحكم طبقاتها وجوانبها ، لكن السيرة الذاتية للطفل 👦 ريان المغربي 🇲🇦 ، كُتبت بعدد الطبقات البئر الذي سقط به ، وبالرغم أن طريقه لم يكن سهلاً، لقد حمل من الصفاء لدرجة السقوط ، بل في كل لحظة مرّت عليه في البئر كان يتذكر والده الغاضب على تركه لدراسته ، وقلب أمه المولع به والقلق من مغامراته التى باتت تعرف ، لكن واحد☝مثل ريان ، لم ينتظر طويلًا حتى يصبح شخصية معروفة ، فالطفل لم يمرّ بمراحل الكبار الذين شقوا طريقهم من عذابات المقاهي أو الخمارات مروراً بالعاهرات من أجل 🙌 السقوط في عمق 🧐 التجارب البشرية ، بل أراد ريان معرفة الحياة من الماء والتى هي لا سواها جوهر الحياة ، بل هنا 👈 ، ما هو لافت بالطفل 👦 المغربي 🇲🇦 الذي أدمى قلوب البشرية ، أنه أعتمد كما يبدو 🙄 طريق العزلة التى قد يصح القول أنها كلفته حياته ، لكنها ادخلته الكونية بخمسة أيام دون أن تتلوث برائته ، بل لم يعيش لكي يقول رأيه بالسينما الهوليودية ، أو السينما بصفة عامة ، أهو مع الذائقة العامة أو هل الهدف منها الجنس أو أنها عمل إنساني ، أو هل سيتعرف لاحقاً على شارلي شابلن وارسون ويلز ويعتبرهما استثناء على المألوف ، بل لم يتح له البئر أن يركب طائرة ✈ أو حتى قطاراً ليكتشف الثورة الصناعية في كل من أمريكا 🇺🇸 وأوروبا 🇪🇺 بعد معاناة الوصول ، ويقارن كل ذلك بين كتاتيب الشيوخ وأرصفة السوربون .
لقد أقصاه القدر قبل أن يلتحق بالكبار ولم ينتظر قليلاً أو كثيراً لكي يعّبُر شرط الوعي الشقي ، فهو لم يضطر لبيع الجرائد في شارع الشانزلزيه الشهير في باريس 🇫🇷 لكي تستمر الحياة ، بل لم تمهله الحياة لكي يشارك إمرأة 👩 تكبره في السن بغرفة ، لكي لا يفترش تختاً 🛌 على الرصيف وينتهي حاله على أبواب بائعين اللحم من أجل 🙌 بضعة عظام 🦴 يُصنع منها الشوربة .
وبالتالي ، عندما تغيب النجوم 🌟 الكبار عن الحياة ، يعكس ذلك ما كان ينتظرهم ، فريان كان ينتظره حياة مليئة بالحنين والمنفى والغربة ، فالطفل المغربي 🇲🇦 فاته بموته مراسلة أمه في قريتها ، قائلًا لها بأن تتنازل على مقتنيات البيت 🏠 الكمالية والاكتفاء بالضروريات لكي تسدد أجرة البيت وفاتورة الكهرباء ، لأن الأحوال مع الجائحة سيئة والدخل تراجع ، لكن في المقابل ، كان سيتمنى عليها أن تُبقي له جهاز التلفاز الذي أعتاد أن يسمع من خلاله مأساة الشعب السوري ، فهيات أن يقبل مثل هذا الطفل أن يعبر من محيط ممتلىء بالآبار إلى ثقافة الاستهلاك ، لقد تمسك ريان بطفولته حتى الموت ، ورأى بالبئر أنه كفيل🤚 بالمحافظة على برائته .
نعم 🙌 خمسة أيام توقف 🛑 الضحك ، توقفت الحياة بل غابت البهجة وحلت مكانها الصراع بين الطبيعة والإنسان ، لقد انقسمت البشرية بين الدعاء والحفر بالصخر ، وعندما فات يومان ، أدركت شخصياً أن فرق الإنقاذ عاجزة عن إنقاذه ، وهنا 👈 حلت فكرة التقصير والمذنبين ، لأن من وصل له بعد خمسة أيام ، كانوا بمقدورهم أن يصلوا إليه بخمسة ساعات ⏰ أو كان جدير من الحكومة المغربية 🇲🇦 الاستعانة بفريق أو أكثر دوليين لهم خبرات في مثل هذه الأزمات .
وطالما البشرية أخفقت بالدعاء ، أو بالأحرى ، كما يبدو 🙄 لا يوجد حتى الساعة شخص مقبول الدعاء في السماء ، إذنً ، وبهذا المعنى يجوز أيضًا ، النظر نحو من يقبض على السلطة بشهوة الجنون ، أو نحو أشكال عنيفة بدأت بالفتى حمزة الخطيب ( الدرعاوي ) ومستمرة اليوم مع الطفل المخطوف محمد القطيفان ، فهل هناك👈 مجتمع عربي أو دولي قادر على إنقاذ الطفل قطيفان من حافة الموت قبل أن تنهشه أنياب متنكرة حالياً ، محتشدة دائماً على القتل .. والسلام 👋 ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر