الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قررت قمة دول " الاتحاد الإفريقي " التي انعقدت يومي الخامس والسادس من شهر شباط / فبراير 2022، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تعليق قرار منح إسرائيل "صفة مراقب " وتشكيل لجنة من سبعة رؤساء أفارقة لبحث هذه المسألة وتقديم توصية بشأنها. ويذكر ان رئيس الاتحاد موسى فكي محمد اتخذ قرارا فرديا في تموز/ يوليو 2021 بقبول إسرائيل كعضو مراقب، وأثار القرار احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء ال 55 التي تنتقد سياسات إسرائيل العنصرية واحتلالها للأراضي الفلسطينية، وتطالب بحل سياسي عادل ينهي الاحتلال ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الافريقي منح صفة مراقب ل 72 دولة ومنظمة اقليمية ودوليه، إلا ان معظم الدول الإفريقية اعتبرت قرار موسى فكي الانفرادي غير شرعي يهدف إلى ضرب استقرار الاتحاد، ولم تخف قلقها من تمدد إسرائيل في القارة، خاصة بعد تطبيع القاهرة والخرطوم والرباط معها.
القرار يعتبر انتكاسة للدولة الصهيونية في القارة الافريقية حيث ان رفض قبولها كعضو مراقب يتماشى مع محاربة تغلغلها في القارة، وهو الهدف الذي عملت على مدى عقود لتحقيقه؛ ووصفه أحد قادتها ليفي اشكول بالقول" إن مستقبل الأجيال القادمة في إسرائيل مرتبط بقدر كبير بنشاطاتها في القارة الإفريقية." ولهذا عمل قادتها جميعا على تحقيق ذلك لكونهم يدركون جيدا أن القارة تملك قدرات وامكانيات هائلة من الموارد غير المستغلة، إضافة إلى حاجتها الماسة للتكنولوجيا والاستثمار الأجنبي، واعتبارها سوقا مفتوحة لمختلف منتجات إسرائيل من التقنية الزراعية والعسكرية الحديثة، وحاجة إسرائيل الماسة لدعم دول القارة السياسي لها في المحافل الدولية، والمساهمة في منع الدبلوماسية المعادية لها من استصدار قرارات ضدها ومعاقبتها على استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية وممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
تعليق قرار عضوية إسرائيل في " الاتحاد الإفريقي" يعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية، ودليلا على أن العالم لا يستطيع تجاهل استمرار احتلالها وغض النظر عن سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني؛ ولهذا يجب على الفلسطينيين بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتعريتها وإظهارها أمام شعوب العالم كدولة احتلال وفصل عنصري، وأكثر سوأ من الدول العنصرية التي أنشأت في جنوب إفريقيا وروديسيا ( زمبابوي الحالية )، وتم القضاء عليهما بفضل ثورة المواطنين الأفارقة ضدهما، وبعد أن تبرأ العالم منهما أخلاقيا وحاصرهما سياسيا واقتصاديا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر


.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص




.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة


.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات




.. واشنطن بوست: الإدارة الأميركية تعمل على صياغة عوامل إنهاء ال