الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرعة الليل

ناس حدهوم أحمد

2022 / 2 / 7
الادب والفن


وجدته في أعماقي . قلقا متوجسا . يفكر في الكلمات التي غمرتنا
ظلا جديدا . ونحن نسير على الممر القديم . مع كل الغرقى في عباب السديم.
لسنا سوى صوتا يتعايش مع باقي الأصوات . أصوات شبيهة بالسقوط الأخير
مثل أوراق شاحبة للخريف . تقع من أشجار زمانها
تهبط على الدوائر الليلية .
كان هو أيضا يفكر في الولادات وقد أتت . وصلت
إنهمارا من صور تلك الكلمات رفقة كل الأصوات المغلفة بالضوء الشاحب .
يرافقها الظلام الدامس .
بهذه الطريقة كنا نمشي ونصغي إلى الصدى والرجع الصواتي
في خفوت غامض . كأن تكون الأشياء أو تكاد
فلا شيء يسمع أو بالكاد يسمع
ونحن داخل مغارات الفراغ
وتباعا جاءت الرؤية . تقريبا وهمية . على البساط الدائري
ونحن سويا في الرحلة القصيرة المدى - لست سوى ذاك الأنا الصغير الحجم
الضئيل الوزن في العبث الكلي للكينونة . ولدينا الرعب ونخشى من الذوبان في العمى المطلق .
المرئي واللامرئي سواء بسواء تماهي مع الإشارات في حكايات
بالتأكيد هي كاذبة عند اليقظة والسببات . في الوحدة والشتات .
أما المعاني ذاتها فهي بلا ذوات
معاني مرتجفة جميعها . وتقفز من عين إلى عين
تسعى مدعورة في الكتمان من دولاب إلى دولاب
من قمر إلى قمر
فلا أسماء للأبواب
معاني تولد وتموت لتولد أخرى بأخرى من جديد ودون إشعار
مثلما تفعل الرغبة
أشباح وأطياف وظلال تتقاطع وتتكسر على أبدية الجدران .
هو يتفحصني . أنا أتفحصه فنتوحد على الفور في الأنا الجامح
وندرك أننا جملة وتفصيلا مجرد قطرات على زجاج نوافد
لا تطل على أي اتجاه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس


.. خالد النبوي: فيلم أهل الكهف يستحق الوقت الذي استغرقه بسبب ال




.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت