الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثةٌ... نصٌّ شعري

مديح الصادق

2022 / 2 / 8
الادب والفن


أنا، وأنتِ، والليلُ ثالثٌ
وما كنسمةِ صُبحٍ، تُسرُّ النفوسَ
وتُطربُ الروحَ، وأشياءُ أخرى؛ وفَّقتْ بيننا
ما تبعثينَ ممّا قلَّ ودلَّ من بوحِكِ الذي
بما فزتُ عندَكِ سِرّاً يبوحُ
وعَن فيضِ ما تحتَ جنبَيكِ أفصَحتِ
لا تسألي كيفَ لي أقرأُ ما تُخفينَ
فذلكَ مثلما بنتُ الضُحى بيِّنٌ
في كلِّ رمزٍ لنثرِكِ، والبلاغةُ مَغنمِي
في كلِّ خفقةٍ مِن بُطينِكِ والصَدى
الهَمسُ مِنكِ، وأنتِ عبرَ البحارِ؛ يَطرقُ مَسمَعي
ضوعَ عطرِكِ عنْ بُعدٍ أشمّ، وأنتشِي
بِما تحتَ الوسادةِ أخفيتِ من صورٍ لي
سرقتِها من صَفحتي
الشوقُ قد فاضَ؛ فأمطرتِ لؤلؤاً
وهل بغيرِ ما فاضَ مِن فِيكِ شَهداً سُكرتي؟
أغارُ عليكِ، نَعَم...
مِنْ لمسةِ طفلٍ يُداعبُ ما لَهُ عندَكَ
وكمْ تمنَّيتُ أنْ ذاكَ يكونُ، أمراً مِنْ سُليمانَ؛ عِندي!
ومِنْ نظرةِ إعجابٍ إليكِ، أغارُ
فأنتِ، وما فيكِ، وما بهِ تحصَّنتِ؛ أيقنتُ قطعاً
أنك لي...
قبلَ أنْ تغزونِي القصيدةُ؛ كمْ على صدرِكِ أغفوّ!
ومثلَ غزواتِ ابنِ حجرٍ، غيرَ هيَّابٍ لحصنِكِ؛ أغزو
فأنتِ، وإنْ ظننتِ أنَّكِ سِلطانتِي
وطائعاً لكِ قد مدَدْتُ ساعدي
بقيدكِ قد قيَّدتِ مِعصمي
عريني الذي بهِ ألوذُ، ومأمني
أتلكَ أضغاثٌ، كما يُقالُ، أمْ الأماني؟
لكِ بيضاً رفعتُ راياتِي
بأطواقِها أمَّنتُ النفائسَ
إلى الشرقِ طارَتْ؛ إليكِ حمامَتي
فلا تكتُمي الحرفَينِ، وأفصِحي
اهزِمي الخوفَ، بِما يخفقُ الكتكوتُ
بين جَنبَيك، انطقي
صمتُك الملائِكيُّ يُؤرِقُ مَضجَعي
حطّمي القَيدَ، وجَهراً اصرَخي:
أُحبُّكَ، ذاكَ البعيدُ، الساكنُ روحي
أُعلِنُ أنَّكَ ها قدْ، باقتدارٍ؛
هزَمتَني...
..............

الأحد 6 - 2 - 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير