الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجلت الإنسانية بوجها جميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ريان وأهله

احمد موكرياني

2022 / 2 / 8
حقوق الانسان


تجلت الإنسانية بوجها الجميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ريان وأهله

كثر المحللين في شرح توقيت موت الإنسان وبعض اللذين يدعون العلم بأن الله يخلق الانسان ويحدد يوم موته او طريقة موته وهو جنين في بطن أمه، لم يقرر الله موت الطفل ريان، ولكنه يعلم متى وكيف تموت كل نفس

ان فهمي الشخصي لأجل الانسان أي موته بأنه مُسجل وليس معين مسبقا، أبلغنا الله في القرآن الكريم "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ" (الأعراف، الآية: (34)).
لا تعني هذه الآية بأن الله قرر اجل الانسان مسبقا حتى قبل ان يخلقه، ولكنه الله هو عالم غيب يعلم ما سيعمل الانسان او اي قوم او جماعة وما يحدث لهم ويعلم اجل كل نفس.

ان الله منح الأنسان العقل ليقرر ويفعل ما يراه صحيحا وفقا لما هو سائد في مجتمعه الذي يولد فيه، والمجتمع هو العائلة والمدرسة والقرية والدولة، قد يتمرد الانسان على ما هو شائع من الخير ليتبنى السلوك السيء او يتمرد على ما هو شائع من الشر والسيء ليتبنى السلوك الخير.
قد يكون الاختيار ذاتيا او من قبل إرادة ربانية كاختيار الأنبياء والمرسلين او عن طريق قرين صالح او شرير.

ترددت الاسئلة بعد وفاة الطفل المغربي ريان رحمة الله عليه "لماذا لم يقبل الله جل جلاله دعوات الآلاف المؤلفة من المغاربة ومن السكان الأرض ومن جميع الأديان والطوائف ان ينقذ الطفل ريان رحمة الله عليه".

ان الطفل ريان سقط في بئر بعمق 32 متر أي كسقوط من فوق عمارة اعلى من 10 طوابق وكانت الدماء تنزف من رأسه وربما تهشمت بعض من عظامه، ولكنه استطاع الجلوس وابقاه الله حيا لينادي من يخرجه من البئر والا بقي في جوف البئر الى يوم القيامة دون ان يعرف أحد مصيره، وهذه نعمة الله له ولوالديه الصالحين، فمن كان سيفكر في البحث عن ريان في بئر ضيق مظلم وعلى عمق 32 متر.

من نعم الله على ريان وعلى والديه ان اجتمع الناس من كل اقاصي الأرض بكل معتقداتهم واطيافهم ان يدعوا لريان بالنجاة وان يترحموا عليه، فلم يتخلف شيخ جامعة الأزهر ولا بابا الفاتيكان ولا الأمم المتحدة عن التعزية بوفاة ريان وتوقفت مباراة كأس افريقيا دقيقة حداد ترحما على روح ريان، الا الغبي بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لم يتذكر او يُذكره أحدا من مستشاريه في ان يترحم على الطفل ريان، فكان منتشيا بقتل زعيم داعش، فلولا احتلال الولايات المتحدة للعراق لما وجدت داعش.

تابعت عملية إنقاذ ريان من خلال عدد من القنوات البث المباشر، فعندما أعلنوا لحظة الوصول اليه "انه حي يرزق" بكيت من الفرح وكأنه ابني عادت اليه الحياة، رحمة الله على ريان وألهمَ والديه، وأهله، واصحابه الصبر، والسلوان.

كلمة أخيرة:
• لقد تجلت الإنسانية بوجها الجميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ريان وأهله، فكانت ملحمة تعبر عن قيمة الانسان وكم الانسان هو غالي لأهله وللبشرية جمعاء، ورسالة الى النفوس الشريرة التي تمتهن القتل من خلال ضلالة او بدعة يأمنون بها وصوروها لهم المتاجرين بالدين بان قتلهم للإنسان يدخلهم الجنة او انه ثأر من احفاد يزيد لقتله اسباط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون