الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )

حسين عجيب

2022 / 2 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب الثالث

النظرية الجديدة للزمن _ الصيغة 3
الكتاب ، مع ملحق غير ضروري
محاولة جديدة _ ومتجددة لصياغة مفهوم جديد للزمن بشكل منطقي وتجريبي...

كيف يمكن معرفة الواقع ، طبيعته وحدوده ؟
قبل مناقشة هذا السؤال ، تذكير متجدد بالفكرة المحورية :
الصيغة الأخيرة لبرهان الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن ...
العمر مزدوج بطبيعته ،
العمر الفردي أو غيره . يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل بدلالة الحياة ، وبالعكس يتناقص بدلالة الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
( الحركتان تحدثان بالتزامن ، يمكن استنتاج دوما في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية ، بعد ذلك يحدث الفهم بسهولة نسبيا . حيث يتطلب الأمر المرونة الفكرية ، أو التفكير الموضوعي ) .
وهذه الظاهرة ، الفكرة ، تمثل الدليل والبرهان الحاسم على اتجاه حركة الحياة والزمن المتعاكستين بطبيعتهما .
أحدهما سالبة والثانية موجبة بشكل مؤكد .
ملاحظة هامة :
يمكن تطبيق لفكرة على عمر الكون مثلا ، ...فتتكشف سذاجة نظرية الانفجار الكبير .
....
تصور جديد للكون .... الكل أكبر من مجموع أجزائه ، أو تعدد النهايات الكبرى والصغرى بالتزامن .
بعد تغيير التصور التقليدي الموروث ، والمشرك ، للحدث على أنه رباعي البعد ، بعد إضافة الزمن كبعد رابع _ منجز أينشتاين الأهم في موضوع الزمن ، وخطأه أيضا _ ثم تصحيح الخطأ بالانتقال من المستوى الرباعي إلى الخماسي ، تتكشف الصورة ( الجديدة ) للحدث خماسي البعد أولا . أي حدث وبلا اسنثناء هو خماسي البعد ( طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الحياة والزمن المتلازمة بطبيعتها ) . حيث أن الزمن لا يوجد بشكل منفرد ، ومنفصل عن الحياة مطلقا . والعكس صحيح أيضا يوجد الزمن مع الحياة بشكل أكيد مثل وجهي العملة الواحدة . لكن لا نعرف بعد لماذا وكيف ، وإلى متى وغيرها من الأسئلة الجديدة .
هذا التصور الجديد للحدث ، يقود إلى تغيير الموقف العقلي التقليدي والموروث ، وتغيير التصور القديم للكون .
الذرة ( أو الصفر أو النقطة أو اللحظة ) عدة أنواع : ثلاثة في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان ) .
بالمقابل الكون ، ربما يون تعدديا ، لا أحادي البعد ( أو البنية أو الطبيعة أو المكونات ، أو والنشأة ) !
هذه الفكرة نتيجة وخلاصة لما سبق ، لكنها ما تزال في مستوى الاقتراح الأولي ، والحوار المفتوح .... عسى ولعل وربما .
....
هل يمكن معرفة الكون ؟!
ثلاثية الوجود والواقع والكون ، كنت أستخدمها سابقا كمترادفات .
أعتذر ، تغير تصوري عن العلاقة بينها بالفعل .
وأعتقد أنني كنت مخطئا .
يمكن تشبيه العلاقة بينها بالمتلازمة بين الماضي والحاضر والمستقبل ، حيث أننا نعرفها بدلالة بعضها البعض فقط . ولا يمكن معرفة أي منها بشكل فردي ، ومستقل .
الحاضر مرحلة ثانية ، ومتوسطة ، بين الماضي والمستقبل .
بالتسلسل الزمني ، المستقبل أولا ، يتحول إلى الحاضر ، ثم الماضي .
وعلى النقيض تسلسل الحياة : من الماضي إلى المستقبل .
أما بالنسبة للوجود والواقع والكون ، أعتقد أن الواقع هو المشترك بين الوجود والكون ، أو المتوسط .
حيث أن الوجود يمثل كل ما يمكننا معرفته أو تخيله في الوقت الحالي ، وضمن الأدوات المعرفية والعلمية المتوفرة .
بينما يمثل الكون الكل وضمنه الوجود ، أكبر من أكبر شيء ، بالإضافة إلى ما لا نعرفه حاليا .
الواقع بينهما ، يتضمن الوجود ، ويمثل جزئا من الكون . وهو محدد ومحدود بالزمن والحياة والمعرفة الحالية .

1
السؤال اللغز ما هو الواقع ؟
يجيبك الشخص العادي وغير المهتم بسهولة ، وقبل أن يفكر .
غالبا يقول أو يكتب ما يخطر على باله بلا انتباه ، وبشكل اعتباطي .
هو سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم .
جواب الفيلسوف أو العالم أو المفكر واحد : لا أعرف .
وقد يضيف هذا ما أعتقده ، أو على حد علمي توقف الاهتمام بهذا الموضوع خلال النصف الثاني للقرن العشرين ، ويقتصر اليوم على مراكز البحث العلمي .
ومراكز البحث العلمي بدورها ، غير معنية بالتمييز بين الوجود والواقع والكون مثلا .
....
لا أزعم أنني اكتشفت حقيقة الواقع بالفعل : طبيعته وحدوده .
هذا إدعاء أكبر مني .... وهذا المشروع ضخم ، برسم المستقبل الثقافي المتكامل _ العلمي والفلسفي .
لكنني أعتقد ، أن خطوة حقيقة ، تقدمها النظرية الجديدة بصيغتيها الأولى والثانية ، على طريق الفهم العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
وهذا النص تكملة لما سبق ، مع بعض الإضافة والبراهين والتفسير .
2
تذكير بالأسئلة الثلاثة ، التي تتمحور حولها النظرية الجديدة :
1 _ العمر الفردي ، طبيعته وماهيته .
2 _ اليوم الحالي ، حدوده وأنواعه .
3 _ الفرد قبل ولادته ( بقرن مثلا ) ، أين يكون .
السؤال الأول :
العمر الفردي ، عمرك الشخصي ، هل يتزايد أم يتناقص ؟
كلا الجوابين خطأ .
العمر يتزايد عبر خط الحياة ، ويتناقص بالتزامن ، عبر خط الزمن .
يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر كاملة .
ويموت بالعمر الكامل وبقية العمر تساوي الصفر .
هذه المسألة ، الظاهرة للحواس ، لها حل وحيد : الحياة والزمن اثنان ، وحركتهما متناقضة . الزمن يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
على النقيض من حركة الحياة ، الظاهرة والمعطاة للحواس بشكل مباشر .
الخطأ الأساسي المشترك ، بين العلم والفلسفة ، يتمثل باستمرار التعامل العلمي ، والفكري ، مع فرضية نيوتن بأن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، واعتبارها صحيحة وقانون علمي .
بينما الحقيقة بالعكس تماما ، يبدأ الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . على النقيض من حركة الحياة وتطورها .
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) :
هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح يوجد في الثلاثة معا ، بالتزامن :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
بالطبع يمكن بسهولة التكملة عبر الجهتين ، نحو مضاعفات اليوم مثل السنة والقرن ، أو بالعكس نحو أجزاء اليوم مثل الساعة والدقيقة .
هذه اللحظة مثلا ، هل هي في الحاضر أم الماضي أم في المستقبل ؟
1 _ بالنسبة للأحياء هي في الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى هي في المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد هي في الماضي .
لكن تبرز مشكلة الحد ، أو مدة الحاضر : هل يقارب الصفر كما افترضه نيوتن ، أم أنه غير محدود كما افترضه اينشتاين ؟!
أعتقد ، أن معرفة الجواب الصحيح ، لم تكن ممكنة في الاتجاهين أو النوعين من التفكير لدى كل من اينشتاين ونيوتن .
أتصور أن الحاضر ، ربما يمكن تحديده بشكل تقريبي ، ومزدوج ، فقط بدلالة الماضي والمستقبل بالإضافة إلى ثنائية الحاضر والحضور ( أو الزمن والحياة ) . يتعذر تحديد الحاضر بالزمن وحده ، أو بالحياة وحدها ، أو بالمكان وحده .
السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل ولادته ( أنت وأنا ) :
لو تتخيل ي شخصية تشبهك ( وبنفس وضعك الآن من حيث العمر والجنس والثقافة والوضع الاجتماعي وغيرها ) ، سوف تولد بعد قرن ...
العمر المزدوج يسبق الفرد ، خلاصة البحث السابق .
بعد قرن ، يوم 23 / 12 / 2121 ، سوف يوجد اشباهنا صورة طبق الأصل في الشكل والاسم والعمر وغيرها من الصفات الإنسانية بيننا ( القارئ _ة والكاتب ) .
لنتأمل اكثرهم شبها ، هو أو هي في وضع العمر المزدوج ، الموجود بالقوة والأثر بالتزامن . أو موجود بالماضي والمستقبل بالتزامن .
الجينات أو الحياة ( العمر الحي ) موجودة في أسلافهم اليوم .
( الجينات ، أو الحياة تأتي إلى الفرد من الماضي ، عبر سلاسل الأسلاف )
الجيل أو الزمن ( العمر الزمني ) موجود في المستقبل .
( أعمار ، أو زمن الانسان الذي لم يولد بعد يأتي من المستقبل )
....
أرحب بأي نقد ، أو إضافة أو تصحيح ، بشكل مكتوب خاصة .
3
المشكلة في الحركة الذاتية للحياة ، بينما مشكلة الزمن تحلها الساعة :
للزمن نوعين من الحركة :
1 _ تعاقبية ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ تزامنية ، تتمثل بفرق التوقيت العالمي .
للحياة أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الموضوعية ، تبدأ من الأجداد إلى الأحفاد ، عبر الأبوين .
أو حركة الأجيال : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وضمنها أيضا حركة النمو الفردي من الولادة إلى الموت .
2 _ الحركة الذاتية ، تتمثل بالحركة الفردية والمباشرة في الحاضر . حركاتك أنت وأنا .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وتختلف بين فرد وآخر . كما تختلف بالنسبة للفرد نفسه بين فترة وأخرى ، هي حركة غير منتظمة بطبيعتها .
....
الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه .
وأما الحركة التزامنية للزمن ، مع أنها تختلف عن التعاقبية بالاتجاه من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 إلى الحاضر 3 ...حول الكرة الأرضية ، أعتقد أن لهما نفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . مع أن الأولى تعاقبية وخطية والثانية تزامنية وكروية ، وربما يكون السبب خلف صعوبة فهم الحركة الجدلية ، المتعاكسة بين الحياة والزمن !؟
في مختلف الأحوال ، اختراع الساعة كفكرة وآلة دقيقة لقياس سرعة حركة مرور الزمن ، أحد أكثر إبداعات الانسان إثارة للدهشة والاهتمام .
الساعة مشتركة بين البشر ، على خلاف اللغة والأخلاق ، وتشبه القيم الإنسانية المشتركة ومثالها الحالي الميثاق العالمي لحقوق الانسان .
4
مشكلة الحركة الذاتية ، أنها تدمج بين الحياة والزمن بطريقة ، أو طرق ، غير مفهومة . والمشكلة أنها ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
اقترح على القارئ _ة تأمل الوضع : قبل الولادة بقرن ...
( كان الزمن والعمر في المستقبل طبعا ، وكانت الجينات والحياة في الماضي عبر سلاسل الأجداد ) .
....
ملحق 1
نظرية الانفجار الكبير ، أيضا التمدد الكوني ، تنطوي مغالطة وتناقض بالتزامن ، مع تمركز ذاتي ، يشبه مرحلة ما قبل كوبرنيكوس وغاليلي . تجاهل هناك ، الجوانب المظلمة والمجهولة ، واهمالها بالفعل .
بالإضافة إلى اهمال الحدود ، والخارج ، وشكل الكون ، والبداية والنهاية .
والأهم ، قبل الانفجار ماذا ؟
بالطبع هو سؤال غير مرغوب ، عند محبي النظرية .
هي نفس فكرة الله ، لكن بصيغة أبسط وأسهل على العقول المستعجلة .
....
إلى أين يتمدد الكون ؟ أليس الكون هو بالتعريف كل شيء ؟
هل يوجد خارج الكون : هناك ، لو افترضنا الكون كله يمثل هنا !؟
مستحيل .
ملحق 2
الوجود حياة وزمن .
الواقع حياة وزمن ومكان .
تتعذر معرفة الكون طبيعته وحدوده بشكل نهائي .
( الكون أكبر من أكبر شيء ) .
....
....
المشكلة اللغوية

مصدر وسبب التشويش الشعوري العام ، الموروث والمشترك ، الحركة الثلاثية _ المركبة والمعقدة بطبيعتها _ للواقع .
1 _ الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، حيث أن اتجاه حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
2 _ حركة المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، ولكن ، بعكس الاتجاه . حيث أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( من الأسلاف إلى الأبناء والأحفاد ) ، أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حركة الحاضر ، أو الواقع المباشر ، وهي غامضة وغير مفهومة إلى اليوم .
والسبب الحركة الذاتية الخاصة بالحياة ، العشوائية بطبيعتها . بالإضافة إلى الحركة الموضوعية الثابتة ، والمنتظمة ، والتي تتمثل بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
بعبارة ثانية ، حركة الحياة مزدوجة ، أو ثنائية :
1 _ الحركة الموضوعية ، من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بالحركة بين الأجداد والأحفاد ، في اتجاه واحد ( بعكس الحركة التعاقبية للزمن ) .
2 _ الحركة الذاتية للفرد ، الإنسان خاصة .
لنتخيل حركة رواد الفضاء على القمر ، وخاصة الخطوة الأولى .
....
الحركات الثلاثة ، ظاهرة ولكن تحتاج إلى الانتباه ثم الفهم .
( يشبه الأمر ، الانتقال من تصور الأرض الثابتة والمسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، إلى الحقيقة الجديدة " الموضوعية " التي نعرفها اليوم بفضل التكنولوجيا الحديثة ) .
بعبارة ثانية ، يمكن ملاحظة الحركة الثلاثية للواقع ، لكن بعد تغيير الموقف العقلي _ التقليدي _ من الحياة والزمن .
بعض الأمثلة :
1 _ سرعة حركة الماضي ، واتجاهها أيضا ، يمكن أن تتحدد بدلالة أي فترة زمنية سابقة .
_ عيد ميلادك الشخصي ، يبتعد كل لحظة عن الحاضر ، في اتجاه الماضي طبعا .
_ عيد ميلاد المسيح ، يبتعد بنفس السرعة والاتجاه .
_ القرن 11 أو غيره ، يبتعد بنفس السرعة أيضا ، عن الحاضر إلى الماضي .
ولكن ، يبرز سؤال جديد : ما طبيعة الماضي ؟
هل هو مجرد اثر وذكرى !
2 _ نفس المثال بدلالة المستقبل .
أي فترة أو يوم أو قرن أو لحظة ، من المستقبل ، تقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، بشكل معاكس ) .
المشكلة الأساسية الحاضر : طبيعته ، وحدوده وماهيته ...
....
بعدما نفهم أن الحاضر ثلاثي البعد ، زمن وحياة ومكان ، تتكشف الحركة الثلاثية _ بدلالة الحركة المزدوجة بين حركتي الماضي والمستقبل ، وهي نفسها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ للحاضر . أو حركة الواقع المباشر ، الحاضر والحضور والمحضر بالتزامن .
ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بأسلوب مختلف ، وربما بتعبير أقل وضوحا .
....
....
الكون بدلالة النظرية الجديدة

1
فكرة الله تجمع _ تدمج بالفعل ، وبشكل صحيح ومتكامل _ بين العلم والتنوير الروحي والفلسفة والدين .
فكرة الله ، وليس اسم الله .
اسم الله لغوي واجتماعي ، وحزبي بالمعنى الضيق والأسوأ للكلمة .
بينما فكرة الله إنسانية بالمطلق .
....
تعجبني بعض الإجابات الشهيرة خلال القرن العشرين ، عن السؤال الثقيل ، والمزعج والغبي بالتزامن : هل تومن بالله ؟
_ أجاب اينشتاين :
أنا أؤمن بإله سبينوزا .
_ أجاب كارل يونغ :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه .
_ محمد الماغوط بطريقته الكوميدية :
هل نحرته بسبابتي ، وقلت له اخلقني .
....
الاختلاف الأشهر ، والأجمل والأعمق بين مفكرين مبدعين ، كان بين يونغ وفرويد :
يعتبر فرويد ، مثل ماركس ، أن الدين عصاب جماعي .
بينما يونغ ، مثل سبينوزا ، يعتبر أن العصاب دين بدائي ومتخلف .
الدين حزب قديم .
والحزب دين جديد .
لا غني عن الدين / الحزب ، ولا يمكن جمعهما مع القيم الإنسانية .
2
القيم إنسانية ، ومطلقة بطبيعتها .
الأخلاق اجتماعية ودينية ، دوغمائية بطبيعتها .
....
القيم تقبل التصنيف الثلاثي بسهولة :
1 _ القيم الذاتية ، أو الفردية ، سلبية بطبيعتها .
تتمحور حول النرجسية والأنانية .
2 _ القيم الاجتماعية ، يترجمها كثر بالقيم الأخلاقية ، دوغمائية بطبيعتها .
تعبر عنها العلاقة بين الحياة والزمن ، بالمعادلة الصفرية :
س + ع = الصفر .
3 _ القيم الإنسانية ، إيجابية بطبيعتها .
مثالها القديم الوصايا العشر .
مثالها الحديث الميثاق العالمي لحقوق الانسان .
....
بحث القيم والأخلاق ، والعلاقة بينهما ، منشور على صفحتي في الحوار المتمدن . وكان بداية هذا النوع من التفكير الجديد ، الذي أوصلني إلى النظرية الجديدة ، والجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة .
مثال 1 ،
العلاقة بين الفكر والشعور .
مثال 2 ،
العلاقة بين الألم والشعور .
مثال 3 ، الحب على مستوى الثقة .
....
الفكر نظام لغوي وثقافي ، خاص بالجنس البشري ، وما يزال نخبويا .
الشعور نظام بيولوجي وعصبي ، مشترك بين الأحياء .
الشعور بالألم ، شيء آخر ، ويختلف عن مصدر الألم وسببه .
بالنسبة للطفل ، أو الشخصية غير الناضجة ، يتعذر التمييز بينهما .
بالنسبة للطبيب _ة الألم نعمة ، وهو رسالة قوية جدا للمريض _ة والطبيب _ة بالتزامن .
الحب على مستوى الثقة ، أو على مستوى السعادة ، علاقة خاصة بين الأصحاء .
....
السعادة وراحة البال تسميتان للشيء نفسه ، مثل الزمن والوقت .
راحة البال يعرفها الجميع ، لكن كذكرى وتوقع أكثر منها مشاعر مباشرة .
تشترط راحلة البال الإرادة الحرة ، أو القوية .
قوة الإرادة ليست وهما ، ولا أسطورة ، كما يشيع اغلب علماء النفس المعاصرين للأسف .
قوة الإرادة والصحة العقلية والسعاة ، ثلاثة أسماء للشيء نفسه ، مثل الزمن والوقت والزمان .
يوجد طريقان ، يختلفان بالفعل ، لتحقيق السعادة وراحة البال :
1 _ الأول يتمثل بالفكر العلمي .
الفكر العلمي جديد بطبيعته ، ويتضمن المعارف والمكتشفات الحديثة .
الفكر العلمي يقود صاحبه _ت في اتجاه الحقيقة بطبيعته .
الحقيقة تشفي ، وتسعد .
( الحقيقة تشفيكم ، العهد القديم بحسب أريك فروم ) .
2 _ نمط العيش السليم والمناسب .
( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) .
والعكس تماما ، نمط العيش الفاسد يشقي صاحبته وصاحبه وشركائهم .
( اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد ) .
3
فكرة الله وفكرة الكون نفسها .
أكبر من اكبر شيء .
أو ما لا يمكن معرفته بشكل نهائي .
....
الكون يتضمن الواقع .
الواقع بدوره يتضمن الوجود .
الوجود زمن وحياة ، ثنائي بطبيعته .
وهذا مصدر الخطأ الأساسي ، والكارثي ، في الفلسفة الوجودية وخاصة كما كان يمثلها جان بول سارتر ، وعلى نحو أقل مارتن هايدغر .
....
ملحق 1
اليوم الحالي هو المشكلة والحل ، العاجل والهام بالتزامن .
ولكن يبقى اليوم التالي هو الأهم .
أيضا يوم أمس بالغ الأهمية ، لكونه يشكل مصدر التقدير الذاتي ، والشعور المزمن بالعار أو بالرضا .
....
النجاح نسبي بطبيعته .
بينما الفشل مطلق وشخصي معا .
هذه موضوعات الفكر الجديد ، والتفكير الجديد حسب تجربتي الشخصية .
ملحق 2
المكان سابق وملزم ، بينما الزمن لاحق واختياري بطبيعته .
يمكنك العيش في الحاضر أو في الماضي أو في المستقبل ، مع احتمال رابع وحقيقي أيضا يتمثل بدمج الأزمنة الثلاثة . سواء بشكل قصدي وإبداعي ، كما يحدث مع الموسيقا والشعر خاصة ، أو على شكل خدر وفقدان الشعور والوعي ، كما يحدث خلال تعاطي المخدرات خاصة .
الحياة أمر آخر ،
ما تزال شبه مجهولة أكثر من المكان والزمن معا .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 ( 2 _ س )

المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا

1
هل يمكن التمييز بين الحقيقة والوهم ، بشكل دقيق وموضوعي ؟
جوابي البسيط والنهائي لا .
لا يمكن التمييز بينهما بشكل مسبق ، حيث يتوسط العلاقة بين الحقيقة والوهم الوجود والواقع والكون ، والانسان وهو الأهم .
....
كيف نميز بين الفرد والمجتمع والانسان ؟
يتعذر التمييز بينها ، بشكل موضوعي ومسبق .
نحن نعرف الفرد الإنساني الحالي ، أيضا المجتمع والإنسانية .
يتزامن نشوء الثلاثة بشكل مستمر ، بينما سنختلف في التفسير .
2
الحياة حقيقة والزمن حقيقة والمكان حقيقة .
لكنها _ المتلازمة _ مسلمة ، وليست حقيقة علمية ومثبتة .
نحن لا نعرف أحدها بمفرده .
....
يوجد افتراض مسبق ، أو نوع من الحدس ، بأن الزمن والمكان واحد مقابل الحياة .
وهذا الفرض ، أو الحدس ، الخطأ يمتد إلى نيوتن بالحد الأدنى .
الحياة والزمن اثنان ، لا يمكن اختزالهما إلى الواحد مطلقا .
وهذه بؤرة الاختلاف الأساسية ، بين النظرية الجديدة مع كل ما سبقها .
3
الوجود والواقع والكون ، شبه متلازمة ثلاثية أيضا ، غامضة ومجهولة .
....
المشكلة الأساسية أيضا ، مع مشكلة اللغة ، العلاقة مع المجهول .
كيف نحدد المجهول ؟
بل كيف نتصوره أولا !
....
التصور الحالي عن الكون ، أو النظريات الحديثة :
نظرية الانفجار الكبير ، او التمدد الكوني ، مضحكتان .
4
ناقشت نظرية الانفجار العظيم ، سابقا .
وسأتوقف مع فكرة التمدد الكوني بهذا النص .
يمكن حصر احتمالات تصور الكون عبر ثلاثة صيغ بسيطة وواضحة :
1 _ الكون ثابت ، متوازن ومستقر .
2 _ الكون يتمدد ، ويتوسع .
2 _ الكون يتقلص ، ويضيق .
.....
الصيغ الثلاثة ناقشتها الفلسفة اليونانية كما هو معروف .
وتم اختيار الصيغة الأولى ، حيث أنها تحقق شروط المنطق الكلاسيكي :
1 _ معقولة ، تتوافق مع الملاحظة والحس المشترك .
2 _ صحيحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
3 _ مفيدة ، يمكن البناء والتكملة على أساسها .
وأعتقد أنها الصيغة الصحيحة .
لو كان الكون يتمدد أو يتقلص ، سوف تكون معرفة ذلك مستحيلة . حيث أننا البشر والكرة الأرضية معا جزئا من الكون ، وسنتقلص معه أو نتمدد معه ، ولا نشعر بذلك بالطبع .
5
المشكلة الأساسية أيضا ، والأصعب كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل .
....
ما العلاقة الحقيقية بين الأزمنة الثلاثة ؟
تذكير سريع بالخلاف بين نيوتن واينشتاين حول هذه المشكلة :
يعتبر نيوتن ، أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر مسافة أو فترة لا متناهية في الصغر ، ويمكن اهمالهما . بدون ان تتأثر النتيجة .
بالإضافة إلى ذلك ، كان تركيز نيوتن على الحاضر الزمني فقط ، مع اهمال الحضور أو الجانب المباشر الحي .
وهي الأخطاء الثلاثة التي ، يلزم تصحيحها لتتكشف الصورة بوضوح :
1 _ سهم الزمن ، بالعكس من سهم الحياة ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ الحاضر ( الزمني ) مرحلة متوسطة بين الماضي والمستقبل ، يتعذر اهماله أو افتراضه يساوي الصفر . وقيمته تتراوح بين الصفر واللانهاية .
3 _ يمكن فهم الحاضر الزمني بدلالة الحضور الحي فقط ، والعكس صحيح أيضا ، يمكن فهم الحضور والحياة بدلالة الزمن والحاضر .
....
أما موقف اينشتاين من الزمن ، وقد ناقشته في نصوص سابقة . يمكن تكثيفه بنقطتين أساسيتين ، الأولى والأهم فرضيته ( الزمكان ) الخاطئة بالطبع ، لكنها فتحت الباب للتفكير الجديد حول الزمن والحياة وعلاقتهما . والنقطة الثانية ، تتمثل بتركيز آينشتاين على الحاضر فقط .
وهنا مغالطة _ مستمرة في الثقافة العالمية بمجملها _ ما نسميه بالحاضر في العربية ، هو بعد وحيد من الواقع المباشر ( الثلاثي ) : الحاضر والحضور والمحضر أو الزمن والحياة والمكان . وقد أهمل الأزمنة الأساسية والأهم من الحاضر ( الماضي والمستقبل ) بلا وعي غالبا . وأكمل من بعده بنفس الطريق الخطأ ستيفن هوكينغ ، ويتضح ذلك بجلاء في كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن .
للتذكير الزمن والوقت ، هما الشيء نفسه مترادفين ، وليسا وجهين لعملة واحدة فقط .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت .
أيضا السنة ومضاعفاتها .
أيضا الثانية وأجزائها .
وهذا دليل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
النظرية الجديدة _ الصيغة 3
( صياغة مفهوم جديد للزمن _ محاولة جدية )
هوامش ، وملحقات

( الاستمرارية المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن )
لغز الوجود والواقع والكون ، خطوة جديدة على طريق الحل ...

" دوام الحال من المحال "
العبارة الأهم في العربية ، كونها تتضمن إمكانية حل لغز الواقع بالفعل .
دوام الحال من المحال ، تعني أن كل شيء في تغير دائم ومستمر .
لكن ، كيف يحدث ذلك ؟!
هو السؤال المعلق منذ عشرات القرون .
1
نعرف متلازمة الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل ، ونميز بينها بسهولة .
بالطبع لا أحد يعطي موعدا في الماضي ، لنلتقي في العام السابق مثلا !
أيضا لا أحد يعطي موعدا في الحاضر ، سوى على سبيل المجاز .
بكلمات أخرى ،
كلنا نعرف بدون تفكير وبشكل آلي ، لاشعوري وغير واع ، أن الماضي يبتعد ويتلاشى وأن المستقبل يقترب ويتحقق بالتزامن ، ونحن ( أنت وأنا مع جميع شركائنا بالحياة ) نبقى في الحاضر من الولادة إلى الموت .
لكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، يمثل المشكلة المزمنة ؟!
ما كان الحقيقة والواقع قبل ساعة ، صار جزءا من الماضي فقط لا غير .
وبعد ساعة سيحدث العكس ، نصير جميعا ( كل الأحياء ) في المستقبل ودون أن نشعر بذلك أو نستطيع فهمه ، وتفسيره بشكل صحيح ومقبول .
الحركة الموصوفة تشبه ألعاب الخفة ، إلى درجة تقارب المطابقة .
ولهذا السبب يتعذر فهمها ، رؤيتها وإدراكها ، بنفس طريقة التفكير السابقة ، والتقليدية خاصة .
....
المشترك بين مختلف ألعاب الخفة عنصرين اثنين ، على الأقل . الأول حركة مخفية بشكل مقصود ، بحيث تظهر الحركات التي حدثت ناقصة واحدة بالحد الأدنى . والثاني تشتيت الانتباه وحرفه في اتجاه آخر .
حركة الواقع الموضوعي ، تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهي ، مع أنها ظاهرة ويمكن ملاحظتها عبر الانتباه والتركيز ، غير مرئية بسبب العادة والتكرار .
....
لنتأمل قليلا وضع أجدادنا قبل غاليلي ، وخاصة أبناء جيله وبعده بقليل .
يشعر الجميع _ وتؤيد ذلك كل الحواس _ أن الأرض ثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ثم يأتي غاليلي ، وقبله كوبرنيكوس ، ليخبرونا أن ما يحدث هو العكس .
وأن كل ما نعرفه ، ونشعر به ، ونختبره في الماضي والحاضر كان وهما !
من المتعذر على الانسان ، أن يناقض حواسه ، وخاصة إذا كانت تتوافق مع المجتمع والثقافة السائدة .
لكن ، ذلك حدث مع جميع الاكتشافات المعرفية ، الجذرية خاصة .
وهو يفسر الموقف السائد ، العنيد بشكل لاعقلاني ، من النظرية الجديدة .
2
الحياة استمرارية .
هذه حقيقة ، متفق عليها بلا جدال .
أيضا الزمن استمرارية ، لكن مع مواقف متنوعة ، بعضها يرفض بحماس شديد وعداء .
....
الحركة الموضوعية للحياة ظاهرة ، ومباشرة للحواس : تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( سوف أهمل الحركة الذاتية بشكل مؤقت للتبسيط ) .
أيضا الحركة التعاقبية للزمن معروفة ، ويمكن استنتاجها بسهولة : تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ( وسأهمل الحركة التزامنية أيضا بهدف التبسيط ) .
كلنا نعلم بثقة ، ويقين ، بعد ثلاثة أيام سوف تحل السنة الجديدة 2022 .
لا أحد بيننا يعتقد أن سنة 2022 سوف تأتي من الماضي ، أو الحاضر !
ولا أحد أيضا يعتقد ، أن أحدا بيننا سوف يبقى في سنة 2021 أو قبلها .
لكن ، بنفس الوقت ، قلة نادرة من القراء أو المستمعين ، ينتظرون لأكمل الفكرة ....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل باستمرارية مزدوجة ، ومتعاكسة ، ونحن لا نستطيع أن نشعر بها أو نلاحظها مباشرة . كما كان يصعب على أسلافنا الشعور أو ملاحظة دوران الأرض حول الشمس ، وليس العكس بالطبع .
3
الساعة ثلاثة أنواع ، منفصلة ، ومختلفة بالكامل :
1 _ ساعة الزمن .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
ومثلها اليوم أو القرن ومضاعفاتها ، أو الدقيقة والثانية وأجزائها .
....
ساعة الزمن ، تأتي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
وهذه الظاهرة ، مع أنها غير قابله للرؤية عبر الحواس ( مثل دوران الأرض حول الشمس ) ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ساعة الزمن تمثل العمر الفردي ، عمرك يأتي من المستقبل لا من الماضي ولا الحاضر بالطبع .
ساعة الحياة نقيض ساعة الزمن ، وتتحرك بعكسها تماما .
( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر )
الفرق أن ساعة الحياة ظاهرة ، ومعطاة مباشرة للحواس .
أيضا ، ساعة الحياة تمثل حركة الجسد من الولادة إلى الموت .
ساعة المكان بينهما ، وتمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
4
تتضح الفكرة بالكامل ، وبسهولة عبر العمر الفردي .
( لنتأمل عمرك الشخصي )
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة ، والعمر الفعلي صفرا .
لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر الفعلي كاملا .
بسهولة ، يمكن فهم المشكلة ، بعد استبدال التصور الأحادي بالثنائي .
خط الزمن وخط الحياة متوازيان ، أو منطبقان ، عكسيان .
....
يمكننا الآن إضافة ، الحركة الذاتية للحياة والحركة التزامنية للزمن ، إلى المشهد الحقيقي ، المعقد بطبيعته .
الزمن هو الوقت .
5
ربما ، التأمل قليلا بوضع رياض الصالح الحسين يساعد على الفهم :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد
لقد أدرك الشاعر حركة الزمن الصحيحة ، بوضوح .
لكن ، كان ينقصه إدراك حركة الحياة المقابلة ، المعاكسة ، لتكتمل الصورة الحقيقية للواقع المباشر والموضوعي بالتزامن .
....
بعدما نفهم أن خط الحياة وخط الزمن اثنان وليسا واحدا ، ولا يتوافقان في الاتجاه وغيره ، بل يتعاكسان في الاتجاه بطبيعتهما ، تتكشف صورة الواقع المباشر _ الحقيقية .
....
ملحق 1
العمر مزدوج بطبيعته ، العمر الفردي أكثر وضوحا .
يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل بدلالة الحياة ، وبالعكس يتناقص بدلالة الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
وهذه الفكرة _ الظاهرة _ تمثل الدليل والبرهان الحاسم على اتجاه حركتي الزمن والحياة المتعاكستين بطبيعتهما .
أحدهما سالبة والثانية موجبة بشكل مؤكد .
تتكشف الصورة بوضوح ، في العمر الفردي ، حيث لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة والعمر ما يزال في بدايته الصفرية بالطبع . والعكس لحظة الموت ، حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن مع زيادة العمر حتى العمر الكامل لحظة الموت .
ويمكن تطبيق الفكرة على نظرية الانفجار الكبير ، للدلالة على تناقضها الذاتي وسذاجتها الصريحة .
ملحق 2
منذ عشرات القرون يروج الأدب ، الرديء خاصة ، لأفكار متناقضة .
واليوم تكمل السينما المهمة ، هوليود وغيرها ، تسويق بعض الأفكار الزائفة . أولها ، وهي أكثر ما تناقض المنطق ، أن الشخصية غير الناضجة تقوم بالأعمال الإبداعية بالفعل !
البطولة والابداع وجهان لعملة واحدة ، رصيدها الصحة المتكاملة والعقلية منها بشكل خاص .
....
....
المستحيل ، محاولة تحديد

1
نشأت في زمن ، كانت فيه الثقافة العالمية ، والمحلية ، على السواء ترفض كلمة مستحيل ، وتعتبرها شبهة وتهمة صريحة لكاتبها أو قائلها .
واليوم ، بعدما بلغت عتيا من العمر ، أعود لاستخدام كلمة مستحيل .
مستحيل أن يعود الشباب .
مستحيل أن يعود أي شيء كما كان عليه سابقا ن نسخة طبق الأصل .
....
الوجود مستويين ، المستوى غير الحي والمستوى الحي .
المستوى الحي ، يشكل اللغز الأكبر ( مزيج الحياة والزمن )
كيف ، ومتى ، ولماذا ، وإلى أين ، وغيرها من أسماء المستحيل .
لست وحدك فقط
لا أحد يعرف .
2
مشكلة الذكاء ، ماذا تختار _ين :
1 _ أ أذكى غبي _ة في العالم .
2 _ أغبى ذكي _ة في العالم .
....
مشكلة أذكى ذكي في العالم ، تقبل الحل بدلالة الحب .
سقف الذكاء ، أن تنجح _ين ، بجعل شركائك الأقرب ، يحبونك .
والعكس ، أقل درجات الذكاء أن يكرهك شركائك .
....
أغبى غبي _ ة في العالم ، من ت _ يحاول الحصول على الحب بالقوة !
أو الخداع والكذب ، أو حتى بالتزين وأكنه ثور أو بقرة .
3
مشكلة الواقع ، تتمحور حول مشكلة الحاضر .
بدروه الحاضر ، يتعذر تحديده سوى بدلالة الماضي والمستقبل .
....
اعتقد أن الماضي والمستقبل ، لا يكفيان لمعرفة الحاضر ، وتحديده بدقة .
4
لماذا يصعب التركيز على الانسان .
من لا يفهم هذا السؤال بوضوح ، وخاصة المزحة الخفيفة ، أنصحه بعدم متابعة القراءة .
....
لماذا يصعب التركيز على الانسان ؟!

ما عليك سوى المحاولة ....
محاولة تركيز على أي شيء ، دقائق ويحل التعب الشديد .

1
يوجد سبب شخصي أو فردي ، يتعلق بالمهارات الفردية .
مثال على ذلك ، اضطراب نقص الانتباه والتركيز .
لكن السبب الموضوعي ، يتعلق بالفهم الصحيح للواقع .
الواقع حركة مستمرة ، وليس في وضع السكون .
الواقع كما أفهمه ، حالة متوسطة بين الوجود والكون . يشبه وضع المجتمع بين الفرد والإنسانية ، المجتمع أيضا حالة وسطى .
....
الوجود يسبق الماهية .
المقولة الوجودية المحورية ، وهي خطأ بالكامل كما أعتقد .
الوجود والماهية مثل الشكل والمضمون ، لا يوجد أحدهما بمعزل عن الثاني . تلك خدعة حواس لا أكثر .
2
الفرد والمجتمع والانسان متلازمة ، لاوجود منفصل لأحدها .
....
صحيح أن المجتمع يتضمن الفرد والعكس غير صحيح ، كما أن الإنسانية تتضمن المجتمع والعكس غير صحيح أيضا .
لكن التعبير ناقص .
لا يوجد مجتمع بدون فرد .
ولا توجد الإنسانية بدون المجتمع .
3
لماذا يتعذر التركيز ، ولا يصعب فقط ؟
السبب الموضوعي أن الواقع تعددي بطبيعته ، بينما التركيز علاقة أحدية بين ذات وموضوع .
العبارة شديدة التكثيف ، وتحتاج إلى مناقشة وشرح .
....
بعدما نفهم أن الزمن والحياة اثنان ، ويختلفان بالنوعية والحركة والاتجاه ، يحدث تغيير فعلي في الموقف العقلي .
أغلب القراء ، لا يمكنهم ذلك ...
أو لا يريدون .
لا أعرف .
....
التركيز مرحلة ثالثة ، تشبه مرحلة التعليم الثانوية ، وهي تتضمن سابقتيها الابتدائية والإعدادية بشكل بديهي .
الانتباه قبل التركيز ، والوعي قبل الانتباه .

4
الوعي أربع مراحل ، بحسب البرمجة اللغوية العصبية :
1 _ لامهارة في اللاوعي .
مرحلة الجهل الكامل .
2 _ لامهارة في الوعي .
مرحلة البدء بالعلم .
3 _ مهارة في الوعي .
مرحلة التعلم الأخيرة .
4 _ مهارة في اللاوعي .
مرحلة الخبير _ة أو المدرب _ة ، خلاصة ونتيجة بذل الجهد والوقت معا .
....
ملحق غير ضروري
ماذا بقي من فكرة الانتحار ؟!
قتل النفس ، لا ينفصل عن البطولة والرحمة والأمل _ هناك .
قتل الآخر ، لا ينفصل النذالة والقسوة واليأس القاتم _ هنا .
....
الظالم والمظلوم علاقة أخرى ، مع أنها الأقرب .
أو هذه خبرتي الذاتية .
ملحق 1
الحركة في المكان خطية ومفردة بشكل واضح ومفهوم ، بينما في الزمن أو الحياة تكون الحركة مزدوجة بطبيعتها ، تعاقبية وتزامنية معا للوقت ، وموضعية وذاتية معا للحياة .
هذه المشكلة الأساسية التي تعيق فهم النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، حيث أن الموقف التقليدي من الزمن ( والمستمر ) يعتبر أن حركة الزمن أو الوقت تعاقبية فقط ومنفردة ، كما يعتبرها منفصلة عن الحياة .
وهذا خطأ مشترك ، في الثقافة العالمية وضمنها العلم والفلسفة ، ومن الضروري تصويبه .
محلق 2
ما العلاقة بين الشعور والفكر ؟!
لا أحد يعرف .
لا أنت ولا أنا ، لا أحد يعرف إلى اليوم .
هذه مشكاة المعرفة المزمنة ، والمشتركة ، بني العلم والفلسفة والتنوير الروحي و الأديان .
وهي المشكلة البرز بين نويتن واينشتاين بفهم الزمن والحياة .
أعتقد أنني قطعت خطوات ، على طريق الحل العلمي المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 ( 3 _ س )

سنة 2022 في يومها الأول ....كيف ، ولماذا ؟!
أسئلة كثيرة ، والأجوبة قليلة .
....
اليوم ثلاثة أنواع ، ولا يوجد نوع رابع كما أعتقد :
1 _ اليوم الحالي .
يمثل الحاضر ، والمباشر .
2 _ يوم أمس .
يمثل الماضي وما حدث كله .
3 _ يوم غد . أو اليوم التالي .
يمثل المستقبل وكل ما لم يحدث بعد .
هذه الأنواع الثلاثة لليوم ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين _ بالتزامن _ يتعذر الإضافة إليها أو الزيادة عليها .
أنواع اليوم الثلاثة ، تقابل أنواع الزمن أو تقسيماته الثلاثة أيضا :
1 _ الحاضر .
2 _ الماضي .
3 _ المستقبل .
بدورها أنواع الزمن أو الوقت الثلاثة ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين ، بالتزامن يتعذر الإضافة إليها أو عليها .
لقد قام بالاختزال الخطأ ، بعض علماء الفيزياء نيوتن أولا أهمل الحاضر ، وبعده اينشتاين ، أهمل الماضي والمستقبل عبر تركيزه المفرط على الحاضر ، وبعبارة أكثر دقة على الحضور لا الحاضر .
كما قام بالإضافة ( الخطأ ) أيضا ، أحد اشهر فلاسفة العلم غاستون باشلار ، حيث أنه كان يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وأبعاد ، وكثافة .
( ناقشت هذه الأفكار سابقا بشكل موسع ، في الكتاب الأول _ النظرية الجديدة _ عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
ما الترتيب الأنسب للأيام الثلاثة ( الحقيقية ) ، الحالي والأمس والتالي ؟!
البعض يعتبرون اليوم الحالي هو الأهم .
وتنقسم البقية بين الأمس والغد ، أو واليوم التالي .
....
لنتأمل قليلا ، قبل البدء بالتفاضل بينها ، في ترتيبها وعملية حدوثها ...
الأمس يحدث أولا ، لا خلاف على ذلك .
وهو الأقل أهمية لدى الأغلبية ، خلال الحياة اليومية والفعلية ، وهذا يمكن ملاحظته في أي مجتمع أو ثقافة في عصرنا .
وأما الاختيار العسير ، فهو بين اليوم الحالي والغد أو التالي ؟
....
العلاقة الحقيقية بين الأمس والغد واليوم الحالي ...
1 _ الترتيب :
يوم أمس حدث ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهي السرعة التعاقبية للزمن ، وأيضا السرعة التزامنية . ( السرعة التزامنية تتمثل بفرق التوقيت العالمي ) .
اليوم الحالي هو المحور ، حيث أننا لا نختبر سوى اليوم الحالي .
لكن هذا الوضع ينطوي على مفارقة ومغالطة معا .
اليوم الحالي ، له عمر محدد أيضا ب 24 ساعة مثل بقية الأيام .
عمر اليوم الحالي ، مثل العمر الفردي ، مزدوج يدمج بين الحياة والزمن .
اليوم الحالي يتناقص بدلالة الزمن ، من 24 ساعة كاملة بداية اليوم حتى الصفر وبداية اليوم التالي بالتزامن .
يوم الغد أو اليوم التالي ، يبدأ مع نهاية اليوم الحالي بالتزامن .
يمكن تشبيه العلاقة بين أنواع الأيام الثلاثة ، بالعلاقة بين الجد _ة والحفيد _ة عبر الأم والأب .
بنفس طريقة ازدواج الدور ( الجد _ة أو الحفيد _ ة ) يوجد ازدواج مقابل لليوم _ لكل يوم _ بصرف النظر عن نوعه .
الجد _ة شخصية وموقع ، اثنان لا يمكن اختزالهما إلى الواحد .
اليوم زمن وحياة ، اثنان أيضا ولا يمكن اختزالهما إلى الواحد .
....
الترتيب نفسه ينطوي على مغالطة ، بالإضافة إلى المفارقة ...
يوم الغد مثلا ، ليس نتيجة اليوم الحالي فقط . بل هو يمثل محصلة اليوم السابق واليوم التالي بالتزامن .
يوم أمس غادرته الحياة ، وانتقلت منه إلى اليوم ( لكن لا نعرف كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بطبيعتها ) .
أيضا يوم أمس تجاوزه الزمن ، بطريقة ما تزال مجهولة بالكامل .
على النقيض من يوم أمس ، يوم الغد ....
لم تصله الحياة بعد ( من الحاضر ) ، ولم يصله الزمن بعد ( من يوم بعد الغد ) .
....
اليوم الحالي ، مثل العمر الفردي ، يصلح كبرهان ودليل تجريبي على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الزمن أو الوقت واضحة ، ومباشرة عبر الأحداث ، والتواريخ ، التي تبتعد في اتجاه وحيد ، وبسرعة ثابتة ومتساوية ( هي التي تقيسها الساعة ، لكن بشكل عكسي ) في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
وعلى عكسها تماما حركة الحياة ( الأحياء ) ، حيث ننتقل البشر والنبات والحيوان من الماضي إلى الحاضر بكل لحظة . بدون ان نشعر بذلك .
....
ملحق
إلى أين تذهب ، هذه السنة ، 2021 ؟
إلى الماضي بالطبع .
هل يجادل أحد بذلك ، مهما كان حظه ( أو حظها ) من الذكاء قليلا !
الماضي كله كان حاضرا من قبل .
هذه بديهية ، وظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
الاستثناء يشمل الأحياء فقط ، اتجاه الحياة _ البشر وغيرهم من الأحياء _ بعكس اتجاه الزمن _ الأحداث والأفعال .
الجمعة ، بعد الظهر ، 31 / 12 / 2021 .
....
تكملة للفكرة السابقة
( حول ضرورة المفاضلة بينها بالفعل )
1 _ يوم الأمس ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الرضا والفخر أو نقيضها الخجل والعار . مصدرهما الأمس والماضي .
2 _ يوم الغد ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الثقة والأمل أو نقيضها اللاجدوى واليأس .
3 _ اليوم الحالي ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الشغف والاهتمام أو النقيض الضجر والعبث .
ليس من السهل القفز فوق أحدها ، او اهماله .
لكن للأسف ، ذلك ما يحدث غالبا .
....
الزمن والحياة استمرارية مزدوجة ، مع أنها متعاكسة ، لكن غير متقطعة .
الزمن والحياة أو الشعور والفكر ، علاقة ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي .
....
الصحة العقلية المتكاملة ، تتحقق عبر الفهم الصحيح والمتوازن بين الحياة والزمن ( الشعور والفكر ) ، وبالتزامن مع فهم العلاقة بين الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل .
تحقيق ذلك عبر الحياة اليومية ليس سهلا ، بطبيعة الحال . لكنه ممكن دوما ، وضروري كما أعتقد .
مثال على ذلك الماضي الجديد ( اليوم الحالي ، أو الأسبوع ، أو السنة ..)..
الأسبوع أو الشهر السابقين ، يمثلان الماضي الجديد . وهما مصدر المشاعر الأقوى الرضا والطمأنينة أو الخجل وعقدة الذنب .
على خلاف الماضي الموضوعي ، كل ما حدث سابقا ، يمكن وبسهولة نسبيا تغيير الماضي الجديد أو التحكم به بدرجة كبيرة .
تغيير الماضي الموضوعي مستحيل ، ونوع من الوهم والهلوسة لا أكثر .
يمكن للأفراد ، والمؤسسات أكثر ، تخطيط الأسبوع القادم ، أو السنة ، وحتى القرن . كما يمكن تنفيذ ذلك ، بدرجة عالية من الدقة والموضوعية .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 _ الفصل الثاني
الساعة ( طبيعتها وأنواعها ) بدلالة السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة

1
الساعة ثلاثة أنواع :
1 _ ساعة الزمن أو الوقت ( أو الزمان ) .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
....
العلاقة الأساسية ، الأولية والمشتركة بين مختلف الثقافات واللغات ، تتجسد عبر ثنائية الحياة والزمن .
( لا شيء يمكن أن يبرر موقف اللامبالاة _ من قبل العلم والفلسفة خاصة _ والثقافة العالمية بصورة عامة ، من العلاقة بين الحياة والزمن !؟ ) .
الحياة سبب الزمن ونتيجته بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا الزمن ( أو الوقت ) سبب الحياة ونتيجتها بالتزامن .
والأمر نفسه بدلالة الغاية والوسيلة .
هذه الفكرة ، التي كررتها سابقا ، أعتقد أنها تمثل الحل الفعلي والصحيح لهاجس ستيفن هوكينغ حول معادلة كل شيء : العلاقة بين الحياة والزمن .
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن = 0 .
علاقة صفرية من الدرجة الأولى تربط بين الحياة والزمن .
والمفارقة الجميلة ، أن شكسبير أول من عبر عنها بشكل واضح ، وترجمها إلى العربية أدونيس :
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد " .
العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد الوجود المتكامل .
أيضا ، يتكشف نقص الفلسفة الوجودية ، ومشكلتها الأساسية ، بعد التنبه للعلاقة بين الحياة والزمن وأهميتها الاستثنائية .
للأسف ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي ، يجتر فكرة نيوتن وأرسطو ، عن ثنائية الزمن والمكان . ويهمل العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة !
2
العمر الفردي خاصة ، يجسد العلاقة بين الحياة والزمن .
بداية العمر ، تكون بقية العمر كاملة ، والعمر صفرا .
نهاية العمر ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر مكتمل .
لا يمكن حل هذه المسألة ، طبيعة ونوع العلاقة بين الحياة والزمن ، سوى بالمعادلة البسيطة : س + ع = 0 .
....
عمر أي شيء ، بلا استثناء ، يمثل العلاقة بين الحياة والزمن .
اليوم الحالي مثلا ، ومثله كل يوم آخر :
هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، حيث الحياة تأتي من الأمس والزمن يأتي من الغد . لكن لا نعرف كيف ، ولماذا ....
ربما تحرض كتابتي أحد المعنيين بشؤون الثقافة ، خاصة العلم والفلسفة ، على الاهتمام بهذه العلاقة المحورية !
أكرر ندائي إلى كل من قرأ أو سمع ( قرأت أو سمعت ) ، عن كتاب أو نص في العربية وغيرها ، يدرس العلاقة بين الحياة والزمن أن يعلنا ذلك .
3
ساعة الحياة تأتي من الماضي ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة المباشرة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ساعة الزمن بالعكس تأتي من المستقبل ، وهذه الفكرة يمكن فهمها بسهولة عبر الملاحظة والتركيز .
سلاسل الحياة ، تتمثل بالعلاقة بين الأجداد والأحفاد .
( تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، وتنتهي إلى المستقبل ) .
سلاسل الزمن ، تتمثل بجميع الأحداث بلا استثناء ، مع التاريخ .
( تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وتنتهي في الماضي ) .
....
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، لكن مع كل مناقشة جديدة توجد بعض الإضافات ، بالتزامن مع حذف بعض الأخطاء او تصحيحها .
ويبقى الهدف الأهم لهذه الإعادة ، والتكرار ، لأجل التوصل إلى صيغة بسيطة ومفهومة ، مع الحفاظ قدر الامكان على الدقة والموضوعية .
4
ساعة الزمن أو الوقت ، أو الزمان ، ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ ساعة الماضي .
2 _ ساعة الحاضر .
3 _ ساعة المستقبل .
....
بسهولة يمكن دراسة ساعة الماضي ، وفهمها نظريا بالكامل .
اتجاه حركة ساعة الماضي ، تبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
ساعة المستقبل بعكس ساعة الماضي ، فهي تقترب من الحاضر وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن من الجهة المعاكسة .
ساعة الحاضر هي المشكلة ، نصفها في الماضي ونصفها في المستقبل .
مشكلة النصف أو المتوسط ، أحد المشكلات الكلاسيكية بالفلسفة .
وما تزال بدون حل ، والعلم يتجاهل المشكلة .
....
نفس الشيء بالنسبة لساعة الحياة ، الاختلاف فقط في الاتجاه .
ساعة الزمن تتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
ساعة الحياة تتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتكرر الأمر مع ساعة المكان ، لكن بشكل مختلف . حيث العلوم الجيولوجية تتمحور حول دراسة المكان .
5
أعتقد أن مشكلة الحاضر أو الواقع المباشر ، تقبل الحل التقريبي :
لحظة الواقع ثلاثية البعد ، زمن وحياة ومكان ، أو حاضر وحضور ومحضر .
....
ما يصح على الساعة ، بأنواعها الثلاثة ، يصح أيضا على مضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أيضا على أجزائها كالدقيقة والثانية وأجزائها .
....
....
ما هو التعاقب الزمني ؟!
( الحركة التباعدية للمكان ، والحركة التعاقبية للزمن )

الموقف السائد من طبيعة الزمن وماهيته ، التقليدي والكلاسيكي والحديث والحالي معا ، ثنائي وقطعي إما أو : موقف الانكار والرفض ، أو الدعم القوي لفكرة وجود الزمن بشكل خارجي وموضوعي في الكون ، وأنه سابق للوعي الإنساني ومستقل عنه بالفعل .
بعد تجاوز المشكلة اللغوية ، العربية خاصة ، بين الزمن والوقت والزمان ، يتكشف الموقف الجدلي ، المزمن والموروث ، من الزمن .
هي مشكلة بطبيعتها لا تقبل الحل الحاسم ، أو التجريبي والتطبيقي . وتشبه جدلية الشكل والمضمون ، أو السبب والنتيجة ، والغاية والوسيلة .
ولن تحسم خلال هذا القرن ، وربما لمئات القرون القادمة .
....
لماذا إذن أسعى ، ليس إلى مناقشتها فقط ، بل لمحاولة حلها بالفعل ؟
لأنني أعتقد أنها مشكلة زائفة ، ويمكن فهم ذلك بشكل متكامل ( منطقي وتجريبي ) بعد تجاوزها ، وليس قبل ذلك .
ليس تلاعبا بالكلام ، بل ستتكشف صورة المشكلة الحقيقية عبر النص .
....
أقرأ بكتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " تأليف ديفيد هيوم قبل أربعة قرون ، وترجمة عبد الكريم ناصيف له جزيل الشكر .
وفكرة التعاقب الزمني ، مع التباعد المكاني أو التقارب ، محورية في الكتاب وهي السبب المباشر لهذه المناقشة .
آمل أن لا تكون مضيعة للوقت والجهد .
....
مرور الزمن حقيقة لا يجهلها ، أو ينكرها ، عاقل _ ة .
بنفس الوقت يحق للفريق الأول ( النقدي ) ، المطالبة بتعريف الزمن بالتزامن مع تحديده بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
بينما الفريق الآخر ، إلى اليوم ، يكتفي بإرجاع حركة مرور الزمن إلى الله ، أو الطاقة المجهولة .
....
كيف حدث يوم الأمس بالفعل ؟
يوجد تفسيران فقط : الأول الذي يعتبر أن الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والثاني الذي يرفض هذا الموقف ، بحجج عديدة ، منها حركة مرور الزمن .
أزعم أن النظرية الجديدة هي البديل الثالث الفعلي ، للموقفين معا .
....
النظرية الجديدة تفسر ، وتشرح ، كيفية تشكل الأيام الثلاثة ( المباشرة ) :
اليوم الحالي أو الحاضر ، ويوم الأمس ، ويوم الغد .
اليوم الحالي ، يتضمن الأمس والغد معا ، ولكن ينقص منه حياة الأمس وزمن الغد .
يمكن فهم الفكرة ، بدلالة إحدى صيغ النظرية . وهي تقبل الملاحظة دوما ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
تتكشف المشكلة عبر تكملة قراءة هذا النص ، بهدوء وتركيز .
....
كل يوم جديد ، هو نتيجة مباشرة للغد والأمس بالتزامن .
الحياة تأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الأمس والماضي .
الزمن يأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الغد والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر اليوم الجديد _ المتجدد ( أيضا القديم المتجدد بالتزامن ) .
اليوم مزدوج بطبيعته : حياة + زمن .
الحياة قديمة ومتكررة ، واستمرارية ( لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والتكرار إلى ما لانهاية ) .
الزمن جديد وفجائي ، واحتمالي ( كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وانت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ) .
....
التعاقب الزمني تقيسه الساعة ، بشكل دقيق ومضوعي وشامل .
تعاقب الحياة يعاكس تعاقب الزمن ، ويساويه بالقيمة المطلقة .
....
اكتشاف الساعة ، مع التوقيت الزمني الحالي ، أهم منجزات الإنسانية بالمطلق .
ملحق
السؤال الرابع
هل الزمن نسبي أم موضوعي :
فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا بلا زيادة أو نقصان .
هذا دليل حاسم على موضوعية الزمن .
لكن الحاضر مختلف بطبيعته ، فهو يدمج بين الحياة والزمن بطريقة ( او طرق ) ما تزال مجهولة بالكامل .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
1 _ بالنسبة لجميه الأحياء ، يمثل اليوم الحالي الحاضر .
2 _ بالنسبة لجميع الموتى ، يمثل اليوم الحالي المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمثل اليوم الحالي الماضي .
....
....
مشكلة الإدراك الموضوعي أو قفزة الثقة .

تعريف بسيط للموضوعية :
تحقيق الانسجام بالفعل ، بين العمر البيولوجي والعقلي ، على المستويين الفردي أو المشترك .
الموضوعية ، والنضج ، والصحة العقلية المتكاملة ( النفسية والعاطفية والاجتماعية والروحية ) ، وقفزة الثقة ، والحب على مستوى الاحترام والثقة ، والإرادة الحرة مترادفات . أو متلازمة واحدة .
لا وجود لأحدها بشكل فردي ، ومنفصل .
1
يرفض التنوير الروحي ، والثقافة البوذية ، ثنائية الذات والموضوع .
بينما يقوم العلم على هذا التقسيم ، ومعه الفلسفة أيضا .
يتعذر على الكثيرين فهم ( الموضوعية ) ، وضعتها بين قوسين للتأكيد على أهميتها في مختلف جوانب العالم الحالي ، والثقافة خاصة .
مثال مباشر وعام ومشترك :
عملية كتابتي لهذه الفكرة ، تحدث صباح يوم اثنين 10 / 1 / 2022 .
كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي مثل الماضي ، سواء معنا أو بدوننا .
لكن تختلف درجة الثقة ، أو الايمان العميق والمتكامل بالفكرة ، بين شخصية وأخرى .
بالطبع المستقبل ، حتى بعد لحظة هو احتمال أو موجود بالقوة فقط .
بالنسبة للشخصية الموضوعية ، تدرك ( وتؤمن أيضا ) أن المستقبل موجود بعد الموت الشخصي ، وسوف يستمر . أيضا وهو الأهم ، الوجود الموضوعي يتضمن الذات وخبراتها ، لكن العكس غير صحيح .
بالنسبة للشخصية غير الموضوعية ، الطفالية أو غير الناضجة أو المريضة عقليا وغيرها ، الوجود ( وكل شيء ) يتمحور حول التجربة الذاتية فقط .
هذا النص بشكل خاص ، يتوجه إلى القارئ _ ة الموضوعي _ ة .
وقارئ _ة المستقبل خاصة .
2
التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، ليس حذلقة لغوية .
ربما تكون المشكلة عند الكاتب بالفعل ، وأعتذر إذا كان الأمر كذلك .
....
الوقت الحاضر يتضمن الوقت الحالي ، بالإضافة للجانب الموضوعي والمجهول بصورة خاصة .
بينما الوقت الحالي ، يقتصر على التجربة والخبرة الذاتية .
3
العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد اللغز المعرفي والمشكلة المزمنة في الثقافة العالمية ، وبين العلم والفلسفة خاصة . وعلى المستويات الثلاثة للإنسان بالتزامن : الوجود المباشر على مستوى العيش اليومي ، والواقع الموضوعي العالمي والمشترك ، والكون الذي يتضمن المجهول والمطلق .
....
ما هو الزمن ؟
هل هو مجرد فكرة مثل اللغة والرياضيات ، أو عداد آلي ومجرد يتمثل بالساعة ، أم هو نوع من الطاقة المجهولة إلى اليوم ، أم أنه شكلا ونوعا من الوجود والواقع يختلف عن معرفتنا وخبرتنا الحالية ؟!
لا أحد يعرف .
ويبقى السؤال الأقرب ، والأكثر غرابة : ما هو الحاضر ؟!
....
أعتقد أن الحاضر كلمة مركبة ، ثلاثية البعد ، تتضمن الزمن والحياة والمكان بالتزامن .
الحاضر الزمني ، يمثل حركة مرور الزمن .
الحضور الحي ، يمثل حركة نمو الحياة وتطورها .
المحضر المكاني ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
هذه خلاصة الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " .
4
مشكلة تحديد الوقت الحاضر ؟!
هل تحدد الساعة الوقت الحاضر ، أم أن الشعور والعواطف تحدده كما كان يعتقد فرويد واينشتاين وكثيرون غيرهم ، أم يتحدد بواسطة الثقافة والمجتمع والسياق الخاص بالحدث أو الفترة التاريخية المعنية ؟!
هذه الأسئلة المحددة ، الواضحة كما أعتقد وأسعى لأن تكون ، تمثل خطوة أولى على طريق الحل الصحيح للمسألة المطروحة على الثقافة الإنسانية منذ عشرات القرون حول ، التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، أو اعتبارهما واحدا فقط . بالإضافة إلى التمييز الأساسي ، والأولي ، بين الحاضر والحضور والمحضر ( الزمن والحياة والمكان ) .
أعتقد أن الوقت الحاضر يختلف عن الوقت الحالي ، وهي العقبة الأولى .
( ربما الاختلاف بينهما شكلي ولغوي فقط ، لا أعرف )
....
الوقت الحالي تحدده الساعة ، بينما الوقت الحاضر يحدده المجتمع والثقافة ( العالمية ) حاليا لحسن الحظ .
يوجد مثال مبتذل ، مقود السيارة على اليمين ، فهو يعطي صورة واضحة عن النتيجة الحقيقية للانفصال عن العالم بأي فكرة أو موقف ، مع التكلفة .
الوقت الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة البشر . بينما الوقت الحالي موضوعي ويتحدد بدلالة الساعة ، ولا يختلف بين فرد وآخر ، أو بين ثقافة وأخرى .
أتصور ، ان هذا التمييز مفيد ، وضروري لتصحيح الموقف من الزمن خاصة ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بصورة عامة .
بعبارة ثانية ،
الوقت الحالي موضوعي ، يتحدد باليوم الحالي وبدلالة التوقيت العالمي الموحد ، بشكل دقيق ومشترك . بينما الوقت الحاضر نسبي ، ويختلف بين فرد وآخر ، ويتمحور حول العمر الفردي بصورة عامة .
ملحق 1
قفزة الثقة تجسد مشكلة الحاضر المزمنة ، والمشتركة ، والجدلية .
ما الأهم الحاضر أم القادم ؟!
يتعذر الجواب قبل فهم الحاضر ، ومعرفته بالفعل ( تحديده وتعريفه ) .
لكن لا أحد يعرف الحاضر .
نيوتن أهمله ، واعتبره يقارب الصفر .
اينشتاين ضخمه جدا ، وأهمل مقابله الماضي والمستقبل .
النظرية الجديدة تدمج بين الموقفين ، وتتجاوزهما بالتزامن .
ملحق 2
قفزة الثقة مهارة ، مع أنها فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يجهلها أحد .
لكن ، للأسف نهملها غالبا مع التقدم في العمر ، بدلا من العكس الضروري والصحيح أيضا .
قفزة الثقة شرط ، وعتبة ، الصحة العقلية المتكاملة .
لنتأمل مرحلة ما قبل السباحة ، وما بعدها .
قبل القبلة الأولى ، وما بعدها .
قيادة الدراجة والسيارة ، تعلم لغة جديدة ...
كل المهارات العليا تحصل بعد قفزة الثقة ، وبفضلها .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 _ هوامش وملحقات الفصلين 1 و 2

العلم والدين والحزب ثلاثة ، عملية اختزالها إلى واحد أو اثنين ، تعيد الانسان إلى قرد والمجتمع إلى غابة .
للأسف هذه العملية ما تزال ممكنة ، وسهلة نسبيا .
لنتذكر أن أكثر الحروب وحشية ، وقعت القرن الماضي .
1
ظاهرة عالمية ومشتركة يصعب فهمها ، وحتى تصديقها ؟!
قبل العاشرة ، بسهولة ويسر ، يميز طفل _ة فوق متوسط الذكاء والحساسية بين أنواع اليوم الثلاثة : يوم الأمس ، ويوم الغد ، واليوم الحالي . مع فهم ضمني للعلاقة التبادلية بينها ، وأهميتها الكبرى في المجتمع والثقافة .
وبعد العشرين يهمل الغالبية تلك المهارة ، ويحل محلها بالتدريج ، حالة من الروتين والتكرار الآلي ، بالتلازم مع فقدان الاهتمام بمعرفة الواقع ، والزمن بصورة خاصة .
....
والأسوأ من ذلك ،
يستمر تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل كامل من قبل العلم والفلسفة ، ومن الثقافة العالمية كلها إلى اليوم 4 / 1 / 2022 !
وذلك بالتزامن مع تجاهل العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الثلاثة أيضا : الماضي والحاضر والمستقبل ...
مثال مباشر : عمر اليوم مزدوج بين الحياة والزمن ، يشبه العمر الفردي .
( عمر اليوم الحالي ، أو غيره ، الجديد أو القديم لا فرق ) .
تبدأ الحياة من الأمس ، ثم اليوم ، لتنتهي إلى الغد والمستقبل وعبرهما .
والزمن بالعكس تماما ، يبدأ من الغد إلى اليوم ، لينتهي في الأمس وعبره .
هذه الفكرة ، ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بهذه الطريقة يتشكل يوم جديد ( كل يوم ) ، بدءا من الأمس والماضي بدلالة الحياة ، والعكس تماما ، بدءا من الغد والمستقبل بدلالة الزمن .
....
الحركة التعاقبية المزدوجة ، والعكسية ، بين الزمن والحياة تفسر ذلك .
الموقف السائد ( التقليدي ) من الحركة التعاقبية للزمن ، مصدر ثابت للتشويش والخطأ في عملية فهم الواقع ، وفهم الحركة أيضا .
الحركة التعاقبية للزمن ، هي بالعكس تماما من الموقف الحالي المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية . تبدأ من الغد والمستقبل ، في اتجاه الماضي والأمس ، عبر الحاضر . والعكس يمثل الحركة الموضوعية للحياة .
بعد تصويب الموقف العقلي المشترك ، تتكشف صورة الواقع بالفعل .
....
أكرر صياغة الفكرة بطريقة ثانية ، لأنني أعتقد أنها بالغة الأهمية .
بدل الفرضية السائدة ، حول الحركة التعاقبية للزمن من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . من الضروري استبدال ذلك التصور غير الصحيح ، حيث أن الحركة التعاقبية مزدوجة بين الحياة والزمن . ونحن لا نرى حركة الحياة ، لأننا داخلها ، بينما حركة مرور الزمن معاكسة .
تربط بين حركتي الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = 0 .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
أحدهما سالب والثاني موجب ، الحياة أو الزمن لا فرق مثل العلاقة بين اليمين واليسار .
الاختيار أيهما السالب ، وايهما الموجب ، اعتباطي في البداية . مثل العلاقة بين نصفي الكلمة : الدال والمدلول ، صورة طبق الأصل . أيضا الأصل الفرنسي لليمين واليسار .
2
السؤال الرابع ، حول طبيعة الزمن :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
لنبدأ بفكرة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة المباشرة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
فرق العمر بين اثنين من البشر وبقية الأحياء ، أو بين الأشياء والأحداث والتواريخ ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
النتيجة المباشرة ، ان الماضي موضوعي ، ومشترك .
مع استثناء وحيد ، يتمثل بالماضي الجديد فهو نسبي بطبيعته .
....
الماضي الجديد نظريا ، يتضمن الحاضر والمستقبل ، حيث أن المرحلتين الأولى والثانية للزمن ، سيتحولان بالتأكيد إلى الماضي .
بعبارة ثانية ،
الماضي الموضوعي ثابت ، ومشترك من جهة كل ما حدث حتى اليوم .
بنفس الوقت يتزايد كل يوم ، حيث أن الحاضر يتحول إلى الماضي .
....
الحاضر والمستقبل نسبيان .
بينما الماضي موضوعي ، باستثناء الماضي الجديد .
هذه الفكرة تحتاج إلى مناقشة أوسع ، وسأعود لمناقشتها عبر الفصول القادمة .
....
اليوم التالي يمثل الغد مع المستقبل كله .
اليوم التالي مجهول بطبيعته .
مع إمكانيه حقيقية للتأثير به ، عبر التحكم بالأسباب ( الحياة ) .
ويبقى الزمن في مجال الاحتمال والصدفة ، وتتعذر معرفته مسبقا .
3
يتمحور الواقع ، والكون ، حول معادلة صفرية بسيطة :
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن = الصفر .
( حلم وهاجس ستيفن هوكينغ المزمن ) .
....
المدهش أنها نفس المعادلة بين اللذة والسعادة :
اللذة + السعادة = الصفر .
لا يمكن إضافة اللذة إلى السعادة مطلقا ، بينما يمكن إضافة الألم بسهولة .
هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة مستقلة وموسعة .
....
ما العلاقة الحقيقية بين عتبة السعادة وعتبة الألم ؟
هل هما مترادفان ، أم متناقضان ، أم بينهما علاقة أخرى ؟
موضوع الفصل الثالث .
4
الملك المحبوب يملك ولا يحكم .
....
ملحق 1
العيش على مستوى الحاجة ، أو على مستوى اللذة ، أو المرض العقلي والشقاء ، يكون عبر نمط العيش الثنائي والدغمائي :
مثير _ استجابة .
العيش على مستوى الثقة _ أو الواقع ، أو على مستوى المسؤولية ، أو الصحة المتكاملة _ عبر نمط العيش التعددي :
1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ استجابة .
الانتقال من موقف الانكار إلى موقف ، وموقع ، المسؤولية مهمة الانسان .
....
المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا ،
يوجد هناك ولا يمكن معرفته .
ملحق 2
العلاقة بين العدالة والمساواة اختلاف ، لا تشابه ولا تناقض .
الاستعمار والفصل العنصري مثال نمطي ، ومشترك قبل القرن الماضي .
المساواة تعتمد الانسان بالمطلق ، العالمي .
العدالة تعتمد الفرد المحلي ، الاجتماعي والثقافي .
لا يمكن توحيد الفرد والانسان ،
ولا يمكن فصلهما بالطبع .
هل يوجد حل ؟
لا أعرف .
سأقوم بهذا البحث لاحقا ، هذا وعد .
ملحق 3
المكان أيضا ثلاثة أيام ...
ثلاثة ، وثلاثة ، أيضا ثلاثة ، ...هي الأيام أنواعها ، وأشكالها .
المشكلة لغوية ، بعد حلها تتكشف الصورة الحزينة والفقيرة ، إلى صورة بسيطة وحقيقية ، تثير الشفقة والخوف أيضا .
مشروع ضخم ، سوف ينجزه الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن كما أعتقد .
ربما يطول بنا العمر ، أنت وأنا ، إلى ذلك اليوم !
إن غدا لناظره قريب .
....
....
الفصل الثالث _ النظرية الجديدة صيغة 3
اليوم الحالي ، مثال نموذجي ويتكرر على طبيعة الواقع ، ومكوناته

بالمختصر
ظاهرة 1 : الحاضر بين الماضي والمستقبل .
ظاهرة 2 : الحاضر يمثل المرحلة الثانية ( لا الأولى ولا الثالثة بالتأكيد ) من حركة الحياة ، وحركة الزمن أيضا ( حركة الوجود والواقع ) . يمكن الاستنتاج من الملاحظتين السابقتين ، أن لغز الحاضر بدأ يتكشف بوضوح متزايد . مع الأخذ بالاعتبار حقيقة ، تمثيل اليوم الحالي للأزمنة الثلاثة ، بشكل منطقي وتجريبي :
1 _ اليوم الحالي ، يجسد الحاضر بالنسبة للأحياء .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
بالطبع تستمر مشاكل تقسيمات اليوم الحالي نفسه ، بين الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل . ولكن حلولها ، وفهمها ، يصيران أسهل .
....
أيضا مع الحركة الثانية ، تبرز حقائق جديدة حول الحاضر .
كل لحظة من اليوم الحالي ، المباشر ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) ، يتزايد الماضي الجديد في اليوم نفسه ، بالتزامن ، يتناقص المستقبل القديم من نفس اليوم .
مثال اليوم التالي _ يوم الغد المحدد ب 24 ساعة _ بدءا من الساعة 12 ليلا : يبدأ الماضي بالتزايد من الصفر إلى 24 ساعة ، بالتزامن مع تناقص المستقبل الموجود بنفس اليوم بالمقابل ، من 24 ساعة إلى الصفر .
وهي نفس عملية العمر المزدوجة ، والمتعاكسة ، من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن مع تناقص العمر بدلالة الزمن ، أو بقية العمر ، من العمر الكامل وحتى الصفر .
....
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ؟
أعتقد أن التفسير الوحيد الممكن ، والصحيح ، يتمثل بالجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( ثنائية متعاكسة ومطلقة ) .
بعبارة ثانية ،
بين لحظة الولادة ، وبين لحظة الموت ، يوجد خطان متعاكسان :
1 _ أحدهما خط الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
2 _ خط الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
الخط الأول إيجابي ، يتزايد بدلالة الحياة .
الخط الآخر سلبي ، يتناقص بدلالة الزمن .
....
....
ملحق 1
مشكلة الاختيار ، والحل العلمي عبر مثالين
مثال 1 ،
أقرأ كتاب في علم النفس الأخلاقي " العقل القويم " تأليف جوناثان هايت ، وترجمة د محمد علي حرفوش . وهو يتمحور حول سؤال :
لماذا ينقسم الناس الطيبون حول السياسة والدين ؟
يناقش الكتاب المشكلة الكلاسيكية ، والمشتركة ، والمزمنة ، بين الشعور والتفكير وأيهما يقود الثاني بالفعل ؟
يصنف الكاتب المواقف المختلفة من القضية :
1 _ افلاطون ومعه الاتجاه العقلاني ، العقل أولا ويجب أن يقود .
2 _ ديفيد هيوم نقيض افلاطون ، العقل خادم للشعور .
3 _ المدرسة الحديثة في علم النفس الأخلاقي ، تختار التسوية ، والحل الوسط أو المتوازن .
الكاتب والكتاب يمثلان الموقف الرابع ، لكن مع ميل شديد في اتجاه هيوم والموقف الشعوري .
مثال 2 ،
الموقف من كورونا ، هل أنت مع الوقاية أم مع المناعة ؟
يمثل التطعيم الحل الوسط ، والتسوية .
لا أحد يريد الحل الوسط ، أو التسوية في حياتنا اليومية .
بعبارة أوضح ، الحل الوسط غير مرغوب بالعموم ، ولا يصلح كنموذج وقدوة لأنه لا يحقق الرضا ولا الاشباع .
....
الوقاية والتجنب مترادفان ، وهما مصدر المرض النفسي والعقلي .
المناعة والمغامرة مترادفان ، وهما مصدر للمرض النفسي والعقلي أيضا .
هل يوجد حل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم الحل ، الجديد ، والصحيح ربما ؟
بالعودة للمثال السابق ، العلاقة بين الشعور والفكر ما تزال غامضة وشبه مجهولة .
بالنسبة للطفل _ة الشعور يسبق التفكير بالطبع ، لكن بالنسبة للشخصية الراشدة والواعية ، يحدثان بالتزامن .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تتكشف المعضلة بوضوح .
الشعور لحظي ومؤقت ، وخاص بلحظة الحاضر . بينما يدور الفكر بين الماضي والمستقبل دوما . بالإضافة إلى الفروق الأخرى بينهما ، حيث الشعور نظام بيولوجي وعصبي ، بينما الفكر نظام لغوي وثقافي . وهما يحدثان معا ، ولا ينفصلان مطلقا .
وهذه الفكرة ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر نصوص سابقة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
مثال 3
الاختلاف بين داروين ولامارك ، أو الوراثة بين الفرد والجماعة .
حصر داروين الوراثة بالجماعة أو الجيل ، واخرج الفرد منها .
بالعكس عمل لامارك ، حيث اعتقد أن التغير الجيني يحدث خلال حياة الفرد .
أخطأ الاثنان ، والنسبة ربما تميل لصالح لامارك في المستقبل !
الخلاصة
مشكلة الاثنان ، لا ينحصر حلها بين الواحد أو الثلاثة .
لنتأمل قليلا بفكرة ، خبرة :
شخص يقوم بتسمير لون الجلد بحمام شمس أو غيرها ، هل ستؤثر على أحفاده . وبعبارة أوضح ، هل الصفات الثانوية للفرد ، تنتهي معه أم تنتقل أيضا ، إلى الأبناء والأحفاد ؟!
لا أعتقد أن الجواب الصحيح ، العلمي ، ممكن حاليا .
وربما يتصل مع الذاكرة ، بشكل غير مباشر .
ملحق 2
كل مراهق _ة مغرور _ة .
كل ناضج _ ة متواضع _ ة .
أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
ملحق 3
غلطة اينشتاين _ الفلسفة الرديئة للفيزياء الحديثة خاصة

1
تصنف يمنى طريف الخولي الفلسفة في القرن الماضي ومطلع الحالي ، إلى 3 أنواع بحسب موضوعاتها وعلاقتها بالعلم :
1 _ الفلسفة الكلاسيكية . مثالها النموذجي هايدغر .
تتضمن المعرفة والحكمة والتفكير ، بالإضافة إلى الميتافيزيق .
2 _ فلسفة العلم . مثالها النموذجي باشلار .
موضوعها الوحيد العلم .
3 _ الفلسفة العلمية . مثالها النموذجي بوبر .
موضوعاتها متنوعة ، لكن تتمحور حول مناهج العلم .
....
استفدت كثيرا من قراءة ناشيد سعيد ، وأدين له بالشكر والامتنان .
لا أعرف إن كان الأنسب أن اضع كلمة ، فيلسوف ، قبل الاسم .
أشعر بالحرج إلى اليوم ، عند مخاطبتي عبر كتابتي ، أو بشكل شخصي ، بكلمة شاعر أو حتى مهندس .
أفضل التعامل مع الاسم فقط ، خلال حياة الكاتب _ة ، وتبقى الصفات إلى بعد حياته .
المستقبل هو الحكم الوحيد الصحيح ، والعادل .
2
كتبت عن موقف كل من نيوتن واينشتاين من الزمن ، وأكثر عن موقف ستيفن هوكينغ . وأدين للثلاثة ، بالكثير من أفكار النظرية الجديدة خاصة .
....
يتركز الخلاف والاختلاف حول الحاضر ، بالطبع يمتد إلى الموقف من الماضي والمستقبل وعلاقتها المجهولة إلى اليوم .
أدين بالشكر أكثر للشعراء والفلاسفة ، خاصة هايدغر ورياض الصالح الحسين ، في النظرية الجديدة ، وفي موقفي الثقافي الحالي عامة .
3
يفترض نيوتن أن قيمة الحاضر تقارب الصفر .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر فترة زمنية فقط .
أو يعتبر أن الحاضر يجسد الواقع ويتضمنه .
موقف اينشتاين من الحاضر بالعكس ، يفترض أن قيمته غير محددة .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر مرحلة من الحياة .
بعبارة ثانية ، يفترض اينشتاين أن الحاضر هو الحضور ، والحياة .
هذه الفكرة ، الحاضر والحضور ، يعود الفضل بفهمي لها إلى هايدغر عبر مترجميه الكثر للعربية _ لهم كل الشكر والامتنان والاعتذار أيضا .
....
يمثل نيوتن ، وداروين أكثر ، موقف العالم والفيلسوف الرصين بالتزامن .
على العكس ، يمثل اينشتاين مع فرويد موقف الفيلسوف الخفيف .
4
العالم يتضمن الفيلسوف ، والعكس غير صحيح .
الفيلسوف يتضمن الحكيم ورجل الدين والمصلح الاجتماعي ، والعكس غير صحيح .
بالمثل ، كما يتضمن الرجل المراهق ، والعكس غير صحيح .
أيضا ، كما يتضمن المراهق الطفل ، والعكس غير صحيح .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، بشكل موسع في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
بالنسبة لتذكيري المتكرر بالحوار المتمدن ، كمرجع ثابت لكتابتي الجديدة ، والذي يعترض عليها بعض الصديقات والأصدقاء ، أعتذر .
أقدر موقفكم ، ولا أوافق عليه .
كتابتي الجديدة خاصة ، تختلف عن غيرها بشكل جذري . وهي أحد احتمالين : الأول أن تكون كلها خطأ ، وهذا بالطبع غير واقعي . والاحتمال الثاني أن يوجد فيها بعض الأفكار الصحيحة ، بالإضافة للأفكار الخطأ .
وهنا المستقبل وحده سوف يحكم على كتابتي ، والنظرية الجديدة خاصة .
والفضل للحوار المتمدن سابق ، ولولا هذا الموقع التنويري الوحيد في العربية الذي أعرفه ، لما استطعت مواصلة الكتابة ضمن ظرفي الصعب .
5
ما هي الذاكرة ؟
الجواب الصحيح ، العلمي ، لا أعرف .
وهو أفضل الأجوبة ، ويتضمنها جميعا ...حتى اليوم الحالي 14 / 1 / 22 20 .
الجواب الفلسفي ، يبدأ برأيي ، او حسب علمي ، أو تجربتي .
وهو أدنى من الجواب العلمي بدرجة الصدق والوضوح ، واعلى من درجة الجواب الاجتماعي أو الشعوري أو الديني وغيرها .
....
أشتغل على موضوع الذاكرة ، قبل الزمن ، مع مراهقتي وشبابي الأول .
يمكنني القول عن الذاكرة ، بأنها علاقة عقلية وثقافية واجتماعية ، ما تزال شبه مجهولة . والخلاف شديد بين تياري الثقافة أو البيولوجيا .
لا أعتقد أن تعريف الذاكرة بشكل صحيح ، علمي ، سيكون ممكنا قبل النصف الثاني لهذا القرن _ مع التفاؤل الشديد .
6
المنطق بالتصنيف الثلاثي ، الأحادي والجدلي والتعددي .
والصيغة الجديدة ، بيولوجي واجتماعي وثقافي أو عقلي ، بعد دمج الصيغتين ، ربما نحصل على تصور مناسب للمنطق الحالي السائد ، والمشترك ، على مستوى العالم .
....
الانسان ثلاثي : فرد ومجتمع وكيان ثقافي أو عقلي .
الفرد ثلاثي أيضا : بيولوجي واجتماعي وشخصي .
من المناسب البحث ، والحوار المفتوح ، عن بديل ثالث لهما .
هذه الفكرة ، أكثر من رأي واقل من معلومة .
7
الحاضر والحضور والمحضر متلازمة الواقع المباشر ، أو الزمن والحياة والمكان . ثلاثة يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين .
بكلمات أخرى ،
للنقطة أو الصفر أو الذرة أو اللحظة ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ النوع الزمني .
2 _ النوع الحي .
3 _ النوع المكاني ( الحيادي ) .
....
أتصور أن الكون يتضمن ثلاثة أنواع من الطاقة :
1 _ طاقة موجبة ، تتسع أو تنطلق من هنا إلى هناك .
تتجسد بالحياة .
2 _ طاقة سالبة ، تنكمش أو تتقلص من هناك إلى هنا .
تتجسد بالزمن .
3 _ طاقة محايدة ، صفرية .
تتجسد بالمكان .
....
....
السؤال الرابع : ما طبيعة الزمن النسبية أم الموضوعية ؟!

أحد أهم الأسئلة المعلقة في الثقافة العالمية ، بين الفلسفة والعلم أكثر ، سؤال الزمن وحقيقته ( طبيعته وماهيته ، بالإضافة إلى حركته وسرعته واتجاهه وعلاقته بالحياة خاصة ) :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، متغير أم ثابت ؟!
خلاف اينشتاين ونيوتن حول هذه المسألة ، هو الأكثر وضوحا والأكثر أهمية كما اعتقد .
نيوتن كان يعتبر أن الزمن موضوعي ، ثابت ومطلق ، وقد أهمل الحاضر بالفعل .
أينشتاين بالعكس أهمل الماضي والمستقبل ، وقام بتضخيم الحاضر واعتبر أن الزمن نسبي ، متغير ، ويتحرك بكل الاتجاهات .
الحقيقة تتضمن الموقفين :
الزمن ثلاثة أنواع ، لا يمكن اختزالها كما فعل نيوتن واينشتاين ، ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار فيلسوف العلم الشهير ، وصاحب التعريف الأهم للعلم " تاريخ الأخطاء المصححة " .
1 _ الماضي ، يتمثل بيوم الأمس .
2 _ الحاضر يتمثل باليوم الحالي .
3 _ المستقبل ، يتمثل بيوم الغد _ واليوم التالي .
....
الحاضر نسبي بطبيعته .
والبرهان الحاسم ، البسيط والواضح أيضا ، يتمثل بالسؤال الثاني عن زمن اليوم الحالي ، الذي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت .
الماضي موضوعي بطبيعته .
لكن الماضي يتكون من قسمين : الماضي الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والماضي الجديد بعد الولادة ويستمر حتى لحظة الموت ونهاية العمر .
نفس الشيء بالنسبة للمستقبل ، لكن بشكل معكوس .
يتألف المستقبل من قسمين أيضا ، المستقبل الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والمستقبل القديم ( وهو نفسه الماضي الجديد ، أو الحاضر النسبي ، الشخصي أو العمر الفردي ) .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ....
يصعب فهم ما سبق عبر القراءة لمرة واحدة ، ولا يمكنني التبسيط اكثر .
بالمحصلة الزمن أو الوقت يتضمن الاستمرارية والثبات والتغير بالتزامن .
كيف يمكن فهم ذلك أو تفسيره ؟!
أعتقد أنها مهمة الفلسفة ، وخاصة فلسفة العلم .
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، هذه الكتابة شكل من التفكير بصوت مرتفع .
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
....
ملحق 1
التصور الحالي لحركة الواقع ، والزمن خاصة ، أولي وناقص . بالإضافة إلى الخطأ المشترك في الثقافة العالمية ، حيث يعتبر سهم الزمن ، أو حركة مرور الزمن ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل بينما هي بالعكس .
الخلط بين حركة الحياة وحركة الوقت أو الزمن مصدر الخطأ .
الساعة الحالية مقلوبة ، وتقيس حركة الحياة المعاكسة لحركة الوقت .
....
السؤال الرابع : هل الوقت أو الزمن نسبي أم موضوعي ؟!
اينشتاين كان يعتبره نسبيا ، ونيوتن موضوعيا .
أعتقد أن الحقيقة تتضمن الموقفين بالتزامن .
الماضي موضوعي ، عدا العمر الشخصي أو الماضي الجديد . والبرهان الحاسم ، يتمثل بحقيقة أن فرق العمر بين شخصين يبقى ثابتا إلى الأبد .
لكن الحاضر نسبي ، والمستقبل موضوعي ويشبه الماضي .
بعبارة ثانية ،
الزمن أو الوقت نسبي وموضوعي بالتزامن . والسؤال الثاني يوضح الفكرة عمليا ، حيث أن اليوم الحالي يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن .
....
الحاضر يوجد بين الماضي والمستقبل ، وهذا مؤكد ، لكنه فكرة ولم تتحول إلى معلومة في الثقافة العالمية بعد .
ربما يكون بين الماضي والمستقبل أكبر من الحاضر ، ربما يتضمن أشياء أخرى ما نزال نجهلها !
بعبارة ثانية ،
الوجود جزء من الواقع ، وهو محدود بمجال التقاء الزمن والحياة فقط . ونحن لا نعرف مصدر الحياة ولا مصدر الزمن .
الظاهر أن الزمن خارجي ويأتي من المجهول ( المستقبل ) ، بينما الحياة داخلية وتأتي من المعلوم ( الماضي ) ، او المجهول الثانوي .
ملحق 2
الالتزام مهارة إنسانية ، وفارق نوعي بين الأحياء .
الالتزام شرط السعادة ، وعتبتها .
الالتزام نقيض الإدمان ، ومرادف لحرية الإرادة . مع أنه ينطوي على مفارقة ، تفضيل الماضي على الحاضر والمستقبل ؟!
حلها بسيط ، كونها مغالطة بالأصل .
الأزمنة الثلاثة مهمة ، والماضي أقلها أهمية ، بالنسبة للحياة والأحياء معا .
ملحق 3
المشكلة اللغوية ، مصدر سوء الفهم المزمن....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، لها نفس القانون ، المشترك ، بين ألعاب الخفة والشعوذة والسحر .
مع فارق نوعي وشديد الأهمية ، الغاية من ألعاب الخفة والشعوذة الخداع المقصود . بينما العكس تماما في العلاقة بين العلم وثنائية الحياة والزمن .
....
يمكن تحديد الخطأ ، بالموقف الحالي والمشترك من الحدث .
الحدث ليس رباعي البعد فقط ، بل خماسي .
إضافة بعد رابع إلى الاحداثية لا يحولها إلى حدث حقيقي ، بل يحولها إلى حدث متخيل أو زائف .
لا يوجد الزمن بشكل منفصل عن الحياة ، ولا العكس .
الاحداثية أو المكان ، تحديد الموضوع بثلاثة أبعاد أو أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الافتراض السائد في العلوم المختلفة ، خاصة الرياضيات والفيزياء ، بأن الحدث رباعي البعد ، عبر إضافة عنصر الزمن خطأ .
تتحول الاحداثية إلى حدث ، بعد إضافة ثنائية الزمن والحياة . وليس أحدهما بمفرده .
بعبارة ثانية ،
الحدث ، يتضمن الاحداثية بالإضافة إلى مزدوجة الفاعل والفعل ( الزمن والحياة ) .
هذه الفكرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
في كل لحظة ينفصل الفاعل ( الحياة ) عن الفعل ( الزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين تماما .
اتجاه الحياة ، والفاعل : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الزمن ، والفعل : من الحاضر إلى الماضي .
يمكنك اختبار الفكرة بشكل مباشر ، وتقبل التعميم بلا استثناء .
....
الخلاصة
النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بالفعل .
البديل الأول والثاني ، يتمثلان بالتعبيرات المتناقضة :
1 _ لا جديد تحت الشمس وعكسها ، كل لحظة يتغير العالم .
2 _ العود الأبدي ، وعكسها لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
3 _ الاجبار على التكرار ، وعكسها أثر الفراشة .
وغيرها كثير من العبارات المتناقضة تماما ، والمقبولة في العلم والفلسفة ، والثقافة العالمية خلال القرن الماضي .
النظرية الجديدة تتضمن النقيضين ، المنطق الجدلي والمنطق التعددي بالتزامن . وتجسد البديل الثالث بالفعل .
ساعة الوجود ، أو الواقع ، ثلاثية بين الحياة والزمن والمكان .
ساعة المكان حيادية أو صفرية ، بينما تتعاكس ساعة الحياة وساعة الزمن في كل لحظة زمنية أو فترة حياة ...
الحياة نستمر فيها وعبرها نحن ، الأحياء ، من الولادة إلى الموت .
بينما الزمن أو الوقت نفقده نحن ، الأحياء ، من الولادة إلى الموت .
بكلمات أخرى ،
الزمن سلبي بطبيعته ، عملية فقدان مستمرة ، بينما الحياة إيجابية وعملية تطور وتغير مستمرة .
بعبارة ثالثة ،
العمر مزدوج وتعددي بالتزامن ، رصيد إيجابي بدلالة الزمن ينتهي بالموت ، واستهلاك مستمر بدلالة الحياة ينتهي بالموت أيضا ، وبالتزامن . وتكمن المفارقة أنهما نقيضان تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = 0
الحياة + الزمن = الصفر .
لا يمكن معرفة الحياة إلا بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا لا يمكن معرفة الزمن إلا بدلالة الحياة .
....
....

تكملة الفصل الثالث _ النظرية الجديدة الصيغة 3
السؤال الخامس :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ؟!
( وبدون المرور عبر الحاضر )

1
كلنا نعرف الأزمنة الثلاثة الحقيقية ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بشكل بديهي ، بواسطة الحواس والخبرة المباشرة .
مع أننا ، نجهل العلاقة الصحيحة بينها بشكل شبه كامل .
....
الاختلاف بين النظرية الجديدة ، عن كل ما سبقها حول فكرة الزمن ، بسيط لكنه حاسم :
تبدأ النظرية بتحديد ما نجهله عن الزمن أو الوقت أولا ، و خاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بالإضافة إلى العلاقة بين الأزمنة الثلاثة الحقيقية ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهي تمثل كما أعتقد ، خطوة أولية على طريق المعرفة الصحيحة للواقع ، العلمية ، المنطقية والتجريبية بالتزامن .
1 _ الماضي حدث سابقا ، وهو أحد نوعين : الماضي الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والماضي الجديد ( النسبي أو المباشر أو الشخصي ) وهو يتحدد بالعمر الفردي ، كما أنه يختلف بين فرد وآخر .
2 _ المستقبل يقابل الماضي ، لكن يفصل بينهما الحاضر بطريقة أو طرق ما تزال مجهولة بالكامل ، كما أننا لا نعرف العلاقة بين الأزمنة الثلاثة من حيث طبيعتها ، وحدودها الفعلية والنهائية .
المستقبل أيضا أحد نوعين : المستقبل الموضوعي يبدأ بعد موت الفرد ، بينما المستقبل القديم ( أو الشخصي أو النسبي أو المباشر ) هو نفسه الماضي الجديد ، أيضا الحاضر الشخصي ، ويختلف بين فرد وآخر .
والنتيجة ، الحاضر نسبي يختلف بين شخص وآخر . مع جزء نسبي من الماضي ( الجديد ) ومن المستقبل ( القديم ) بالتزامن .
والماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء ذلك الجانب المزدوج بين الماضي والمستقبل _ الذي نخبره جميعا .
....
نحن نجهل العلاقة بين الماضي والمستقبل ، ونجهل نوعها وطبيعتها .
هل هي من النوع السببي مثلا ؟
لا أعرف . ولا أعتقد أن أحدا يعرف ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، إلى يومنا الحالي 22 / 1 / 2022 .
....
ما تزال العلاقة السببية نفسها غير مفهومة ، سوى ضمن التجربة المخبرية وعلى نطاق ضيق .
مثلا العلاقة بين الغيم والمطر ؟
نعرف ، أو نظن أننا نعرف ، أن الغيم سبب المطر .
ونعرف بالمقابل ، ان المطر سبب غير مباشر للغيم .
لكنها معرفة تفسيرية ، أو لغوية ، وليست معرفة علمية وتقبل الاختبار .
2
ليست أسئلة ذهنية ، وتمارين عقلية .
بل هي أسئلة ، ربما تصبح ذات يوم هامة وضرورية بالفعل ؟!
وربما أقرب مما نتصور !
أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، سوف يكون ساحة لحوار ثقافي على مستوى العالم حول سؤال الزمن . والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
لماذا تهمل الفلسفة إلى اليوم سؤال : العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
3
العلم لا يفكر .
تهمة هايدغر القاسية للعلم .
....
متى يخرج العلم من حفرة رد الفعل ، ودائرة العمل المحدد مسبقا ؟
لا أعرف .
وهذا الأمر مخيف ، ولا يدعو إلى الحزن فقط .
4
لا أزعم أنني توصلت إلى كشف العلاقة الحقيقية ، النهائية ، بين الحياة والزمن _ ولا بين الماضي والمستقبل _ لكنني أعتقد أن خطوة مكتملة تجسدها النظرية الجديدة في الطريق الطويل ، لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 1
صيغة ثانية للسؤال الخامس :
هل الوجود الحقيقي للزمن سمح للبشر باكتشاف فكرة الساعة أم العكس ، حاجة البشر لمعيار موضوعي دفعتهم إلى اكتشاف أو اختراع ، الزمن والساعة ؟!
هل يوجد لدى الانسان ما يشبه الساعة والزمن ؟!
هذه الأسئلة ما تزال في طور التحضير ، والتفكير بصوت مرتفع ... عسى ولعل .
ملحق 2
ثنائية العقل والجسد زائفة ، مثلها بقية الثنائيات التقليدية العقل والدماغ أو الروح والجسد وغيرها .
الثنائية الحقيقة داخل العقل نفسه ، وليست بين العقل وخارجه . وهي تعكس العلاقة بين الحياة والزمن ، كما تتمثل بالعلاقة بين الشعور والفكر ، الثنائية الموضوعية والثابتة ، والمشتركة بين جميع البشر . وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
ثنائية الفكر والشعور نتيجة لثنائية الزمن والحياة ، وتتبع لها مباشرة .
بعد فهم هذه العلاقة ( الفكر والشعور بدلالة الزمن والحياة ) يتكشف سبب صعوبة التركيز على كل انسان ، ومثله التأمل وربما أصعب .
المقدرة على التركيز عتبة الصحة العقلية ، وماهيتها وعرضها الثابت والموضوعي . التركيز علاج الضجر والسأم ، ونقيضهما بالتزامن .
لس الضجر مشكلة فردية فقط بل اجتماعية .
....
بحسب تجربتي التركيز اسهل من التأمل ، ولو كان العكس صحيحا أو لو كانا متساويين بدرجة الصعوبة ، لوجدنا الانسان _ على مستوى الفرد والمجتمع _ يفكر بالفعل ، قبل أن يقدم على سلوك مكرر ، أو جديد . بدل الدخول في ثرثرة مفتوحة ، لا يجهلها أحد ولا يحبها أحد .
يمكنك اختبار الفكرة دوما ، وبلا شروط : الجلوس بهدوء وصمت .
عشر دقائق طويلة جدا .
خمس دقائق أيضا طويلة .
ثلاث أو اربع دقائق مناسبة في المرحلة الأولى .
ملحق 3
لماذا يصعب على كل انسان أن يجلس بهدوء وصمت ، مع آخرين أو بمفرده ؟!
الجواب بسيط ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( ثنائية الشعور والفكر ) . حيث أن الشعور نظام حي عصبي وبيولوجي ، بينما الفكر نظام زمني ثقافي واجتماعي . وهما اثنان في واحد ، يتعذر فصلهما ويتعذر دمجهما بالتزامن .
الخلاصة
ثنائية الحياة والزمن ، نفسها ثنائية الشعور والفكر . وهي ميزة الانسان على بقية الأحياء ، وليست نوعا من المرض أو النقص . تشبه اللغة إلى درجة تقارب المطابقة ، مع ميزة لصالح الزمن ، ربما يكون نوعا من الطاقة الكونية ( وليس مجرد فكرة عقلية ) ، وهذا ما أرجحه وأعتقده .
ربما يحل المسألة الذكاء الاصطناعي ؟
....
الحاضر واليوم الحالي ، يمكن معرفته بسهولة ووضوح بدلالة الحياة .
الماضي والمستقبل مع الأمس والغد بالعكس ، يعرفان بدلالة الزمن بشكل واضح وسهل .
لدينا متلازمة تعاقبية _ يمكن تكثيفها عبر ثلاث مراحل _ تشبه مراحل التعليم الأساسية ( الابتدائي والاعدادي والثانوي ) ، أولا الحياة والزمن ، ثانيا ثنائية الشعور والفكر ، وثالثا التركيز والتأمل .
....
الإبداع الانساني لمهارة التركيز والتأمل ، بأهمية اكتشاف النار واللغة .
....
....


سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
( الفصل الرابع )

1 _ السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
2 _ السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، هل يوجد في الماضي أم الحاضر أم بالمستقبل ؟
3 _ السؤال الثالث :
الفرد الإنساني قبل ولادته ، بقرن مثلا ، اين يكون ؟
4 _ السؤال الرابع :
الزمن أو الوقت ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟
5 _ السؤال الخامس :
الأيام الثلاثة الأساسية ، ما مجموع ساعاتها 72 أم 48 أم 24 ؟
6 _ السؤال السادس :
الساعة البيولوجية ، والساعة العادية ، ايهما الحقيقية وأيهما الزائفة ؟
....
باستثناء السؤال السادس ناقشت ، الأسئلة بالتفصل وبشكل موسع عبر الصيغتين السابقتين ، وعبر هذه الصيغة أيضا .
السؤال السادس ، محور الفصل الخامس .
....
تكملة الفصل الرابع
( فكرة تغيير الموقف العقلي ، المشترك )

ملاحظة دائمة
أستخدم عبارة السلوك العقلاني ، للإشارة إلى أن الشخص الراشد عندما يشارك في علاقة أو نشاط أو فكرة ، يكون قد حدد لنفسه مسبقا وبوضوح العتبة والسقف .
حجم التكلفة التي يمكنه تحملها ( تكلفة عليا ) ، بالتزامن مع الحصة الأصغر ( جودة دنيا ) التي يمكنه أن يرضى بها فعليا . عدا ذلك ، يكون الموقف انفعاليا وخارج الوعي والإرادة غالبا .
1
متلازمة الوجود والواقع والكون ، الثلاثية ، تشبه مراحل التعليم الثلاثة : الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وتشبهان متلازمة الأزمنة الثلاث برغم الاختلاف : الماضي والحاضر والمستقبل .
مع الخصوصية الكاملة لكل منها ، بالطبع .
....
الكون !
ما هو الكون ؟
أكبر من أكبر شيء .
وماذا بعد ؟
الانتظار الإيجابي ، لحين تقدم المعرفة العلمية عن الكون ، بالتزامن محاولة تحديد المجهول الشخصي أولا ، ثم العلمي تاليا .
....
مثال توضيحي لفكرة الأكبر ، وفكرة الأصغر ، تقول طرفة فرنسية :
خياط في أحد شوارع باريس ، وضع لافتة على محله
( هنا أفضل خياط في فرنسا ) .
بعد فترة ، جاء خياط آخر ، واحتار بكلمات اللافتة مقابل جاره .
ثم اختار العبارة ( هنا أفضل خياط في العالم ) .
جاء خياط ثالث ، ولا يمتلك سوى غرفة صغيرة بنفس الحارة .
فوضع عبارة ( هنا أفضل خياط في هذا الشارع ) .
....
قصتي الحقيقية مع الزمن ، والكون أيضا طريفة وتنطوي على مفارقات .
نتيجة ورطتي في الإعلان الصادم " النظرية الجديدة للزمن " كنت أمام خيارين فقط : أعتذر ، وأصمت . أو أكمل المشروع ، وهذا ما فعلته .
قرأت كل ما أتيح لي عن الزمن في الفلسفة ، والفيزياء أكثر .
ويشبه وضعي المريض ، أو مرافق المريض أكثر ، بنوع خاص من المرض غير معروف بعد .
تكون حساسيته ، في أعلى درجاتها عند الكلام أو القراءة ، أو الاصغاء ، عن موضوع الصحة أو المرض .
بالمختصر ، موقفي الحالي من الزمن ، يتضمن موقف الثلاثة الكبار في الفيزياء ( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ) ، وقد دمجت أفكارهم معا .
بالإضافة إلى استفادتي من الفلاسفة هايدغر خاصة ، أيضا باشلار وأريك فروم وغيرهم كثر .
والأهم من ذلك بصدق ، فائدتي من النقاد ( الرافضين ) للنظرية داخل سوريا أو خارجها ، فقد استفدت من ملاحظاتهم وأفكارهم وطورتها أيضا بقدر استطاعتي .
والآن توفرت لدي قصة مشوقة بالفعل ، وجديرة بالكتابة أولا ، ثم القراءة .
2
الوجود ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( حياة وزمن ومكان ) .
خطأ الفلسفة المشترك يتلخص في الموقف ، أو المنطق ، الأحادي .
بالإضافة لثنائية الزمن والمكان الزائفة ، وضرورة استبدالها بالعلاقة بين الحياة والزمن .
بعد تغيير الموقف العقلي التقليدي ، الموروث ، من ثنائية الزمن والمكان أو ( الزمكان بتعبير اينشتاين ) تتكشف الصورة الفعلية للواقع . صحيح ، ذلك يحدث بشكل تدريجي وبطيء ، لكن يتغير معها الموقف العقلي بالكامل .
....
الكون أكبر من أكبر شيء .
يوجد خارجه نظريا ، ومنطقيا .
ولكن ، لا يمكن معرفته حاليا ولا تخيله ، وربما بعد ألف سنة .
المهم ، بعد تقبل فكرة خارج الكون _ ينفتح الاطار العقلي _ وسمها ما شئت ...الله ، المطلق ، الحقيقة أو غيرها من التسميات الملائمة .
3
الواقع هو مجال بين حدين نجهلهما معا ، الوجود والكون .
شبه طبق الأصل مع الحاضر ، مجال بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 1 وهامش
....
الإرادة الحرة بدلالة النظرية الجديدة
هل يمكن العيش بلا إدمان أو عادات إنفعالية وإجبارية ؟
( سؤال معلق منذ قرون )

نوار سنة أولى هندسة كهرباء ،
يذكرني بشبابي الأول ، البعيد ... قبل أربعين سنة
( أي عادة يمكن أن تتحول إلى إدمان )
لخص المشكلة ، بعبارة بسيطة ومكثفة .
1
الإدمان حل لمشكلة الحاضر ، أو لمشكلة في الحاضر ، وعلى حساب المستقبل .
بسهولة يعلق الانسان في حلقة مفرغة ، من حالة الاجبار على التكرار _ عبارة فرويد الشهيرة .
الالتزام نقيض الإدمان الحقيقي .
الالتزام حل مشكلة الحاضر ، وفي الحاضر ، لصالح المستقبل .
....
تميز الثقافة الشعبية أيضا ، في كل اللغات والمجتمعات ، بين نوعين من العادات السلبية ( الإدمان ) أو الإيجابية ( الهوايات ) .
وبينها بقية العادات ، الحيادية ، أو الصفرية .
3
ميزة التصنيف الثلاثي الأساسية ، أنه يجمع بين السهولة والدقة .
وهو يكفي بالنسبة لحياة الانسان العادية ، وخاصة في شؤون السياسة والمال والدين .
خطأ التحليل النفسي المشترك ، بمدارسه وتياراته المتنوعة ، ومعه بقية مدارس علم النفس الكلاسيكية ، يتمثل بالمنطق الثنائي ( الشعور _ اللاشعور ) ، أو ( المثير _ الاستجابة ) ، وغيرها من الثنائيات .
المنطق الثنائي لا يكفي ، وهو ناقص ، ومتناقض بطبيعته .
....
تفيد الاستعانة بفكرة الأعداد في الرياضيات ، كونها تمثل التصنيف الرباعي أو البديل الرابع بالفعل .
1 _ النوع الأول ، الأعداد الطبيعية بين الصفر واللانهاية .
2 _ النوع الثاني ، الأعداد الصحيحة . ثنائية سلبية وإيجابية .
( الأعداد الصحيحة تتضمن الأعداد الطبيعية ، وتغني عنها بالفعل ) .
3 _ الأعداد الكسرية ، تتضمن الأعداد الصحيحة وتغني عنها .
( أيضا تتضمن الأعداد الطبيعية ) .
4 _ الأعداد العقدية أو التخيلية ، تتضمن كل الحالات العددية .
مع صعوبة تخيلها ، فهي أساسية في النظام العددي أكثر من كل ما سبقها .
مربع عدد معين يساوي قيمة سالبة ، وهذا غير ممكن منطقيا !
أعتذر ، عن استخدام الأعداد العقدية كمثال مع أني لا أفهمها .
لكن ، لا أعرف مثالا أنسب للفكرة السابقة .
بعبارة ثانية ،
تقوم الأعداد العقدية على فرضية وجود عدد ، أو نوع من الأعداد ، يكون مربعها سالبا . وهذه الفكرة ، الفرضية تتناقض مع المنطق العددي الأساسي والمشترك ، حيث مربع أي عدد يكون موجبا بالضرورة .
لم أفهمها بصراحة ، مع أنها ضرورية كمثال على البديل الرابع أو التصنيف الرباعي .
ربما يكون القارئ _ة يفهم هذا النوع من الأعداد ، آمل ذلك ...
بكل الأحوال أعتذر ، وسأحاول تبرير استخدام المثال لاحقا .
3
مثال حول التفسير الصحيح ، الجدلي ، والنسبي بطبيعته .
ما هو سبب الفقر ؟
1 _ تفسير اليسار ( خارجي ) ، الظلم الذي يقع على الفقراء من جانبين : السلطة المحلية القائمة على الدين والعائلة والحزب في الداخل ، أو الاستعمار والتدخلات الخارجية التي يدفع تكلفتها الفقراء في الداخل والخارج .
2 _ اليمين بالعكس ( داخلي وذاتي ) ، الفقراء هم المسؤولون عن فقرهم ، والسبب الكسل أو نقص الذكاء وغيرها من العوامل الشخصية .
التفسير الديني ( غيبي ) ، سبب الفقر الكفر والابتعاد عن الدين .
جميع التفسيرات الممكنة ، تقع بين الثلاثة أعلاه .
ما هو التفسير الصحيح ، العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟
التفسير الاحصائي يقارب الحقيقة ، ولكن لا يمكنه تحقيقها .
كل عينة ، عشوائية أو وفق معايير ، من مئة فقير _ة ، تحتوي على نماذج تطابق تفسيرات اليمين واليسار ، وبشكل متقارب عادة .
تفسير اليمين واليسار ثنائي ، وصحيح نسبيا أو خطأ نسبيا .
بينما التفسير الديني اعتباطي بطبيعته .
4
غموض العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، مصدرها ثنائية المباشر وغير المباشر ( هنا وهناك ) .
....
ملحق 2
أعطوني بعض الأفكار لأرفضها .
عبارة من فيلم مترجم ، أتخيل أنها تناسب القارئ _ة الإبداعي _ ة كخاتمة لنص حواري .
....
ملحق 3
السؤال السادس :
لماذا يكون مجموع عدد ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، اليوم الحالي مع الغد والأمس ، صعبا ويشبه اللغز ؟!
وتوجد ثلاثة احتمالات ، سيختلف حولها البشر في كل اللغات والمجتمعات والثقافات !
تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، ممكن بسهولة بعد فهم المشكلة اللغوية بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
يوم المكان ثابت ، 24 ساعة ، ويتكرر في حلقة مفرغة .
وهو نفسه في الأيام الثلاثة ، الغد واليوم والأمس ، 24 ساعة فقط .
لكن يختلف الأمر بالنسبة ليوم الحياة ويوم الزمن المتعاكسين ، والمتساويين بالقيمة المطلقة ، فهو يساوي 48 ساعة في اتجاهين متعاكسين .
وتبقى الإشارة ضرورية ، إلى أن تفسير الاختلاف بشكل علمي ، يحتاج إلى شرح وتفصيل أكثر مع البراهين المنطقية أيضا .
....
الخلاصة
عدد ساعات الأيام الثلاثة بدلالة المكان 24 ساعة .
فهي يوم عادي ويتكرر .
لكن بدلالة الحياة أو الزمن ، يكون عدد ساعات الأيام الثلاثة 48 ساعة .
والاختلاف بين الزمن والحياة في الاتجاه فقط .
والاتجاه نفسه اصطلاحي ، أو اعتباطي ، مثل الاختلاف بين اليمين واليسار ، وبين نصفي الكلمة الدال والمدلول .
بكلمات أخرى ،
يوم المكان هو نفسه 24 ساعة ، خلال 3 أيام أو أسبوع أو شهر أو سنة أو قرون ، حيث أن المكان أو الاحداثية ، ثابت ويجسد عامل التوازن والاستقرار الكوني . بينما يتغير الوضع في حالة الزمن أو الحياة ، حيث يمثلان التغير الكوني بدلالة الجدلية العكسية المستمرة بينهما .
( لأهمية السؤال السادس ، لي عودة لمناقشته بشكل تفصيلي أكثر ) .
....
....

غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
السؤال السادس ، مثال آخر نموذجي على المشكلة اللغوية .

ملاحظة هامة كما أعتقد ...
فكرة ، وخبرة ، نعرفها جميعا ومع ذلك تبقى غامضة وغير مفهومة غالبا .
شرح فكرة أو عمل لشخص آخر ، يجعلنا نفهمهما بصورة أفضل وأعمق ، من أي طريقة أخرى للفهم .
وهذا ما حصل معي خلال هذا البحث بوضوح ، ربما يفهمه القارئ _ة المتابع _ة لهذه السلسلة ، أفضل من شرحي وتفسيري له .
منذ بداية اهتمامي بالزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، حيرتني فكرة الحاضر . وكيف يجمع بين الحياة والزمن والمكان بالتزامن ؟!
وما تزال الفكرة تحيرني طبعا ، لست من السذاجة لأظن بأنني اكتشفت الزمن ، والحاضر خاصة بشكل حقيقي ونهائي .
....
تؤرقني فكرة العلاقة الحقيقية بين الأيام الأساسية ، الثلاثة ، الأمس والغد واليوم الحالي .
وكنت أستبعدها عن مجال تفكيري ، بشكل قصدي . كما نبعد الأفكار الصعبة والمخيفة ، بعدما نختبر كم هي مؤلمة ومزعجة بلا فائدة .
وخلال الكتابة ، بدأت تتكشف بطريقة لا أعرف كيف أفسرها ...
مثلا الاحتمال الثالث ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 24 ساعة .
في البداية ، استبعدته كليا واعتبره خطأ وحماقة .
والعكس بالنسبة للاحتمال الأول 72 ساعة ، وهو نتيجة منطقية ومباشرة : لدينا ثلاثة أيام ، وساعات اليوم الواحد 24 ساعة ... المسألة سهلة ، ومضحكة نضرب 24 ب 3 والنتيجة 72 ساعة .
....
الخلاصة
الاحتمال الأول 27 ساعة خطأ كليا .
ويبقى الاحتمالين : 24 ساعة أو 48 ساعة ، مجموع ساعات الأيام الثلاثة .
أعتقد أن المناقشة التالية ، تصلح كبرهان جديد على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
خاصة بعدما ، نعتبر ان عمر اليوم ( القياسي ) 24 ساعة .
كل يوم يبدأ من الصفر ، ويتزايد حتى النهاية 24 بدلالة الحياة .
والعكس تماما بدلالة الزمن :
بقية كل يوم ، تبدأ من الرصيد الكامل 24 ، وتتناقص حتى الصفر .
1
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) ، الأمس واليوم الحالي والغد : 48 ساعة أم 72 ساعة ؟!
( تمت إضافة احتمال ثالث 24 ساعة ، بعد نشر النص والنقاش حوله ) .
الاحتمال الأول 48 ساعة .
وهو يقوم على افتراض نيوتن أن قيمة الحاضر ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، تساوي الصفر .
( نيوتن كان يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها ) .
الاحتمال الثاني 72 ساعة .
وهو يقوم على افتراض اينشتاين أن قيمة الحاضر ثابتة ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، واليوم العادي 24 ساعة بالتعريف .
....
أين المشكلة في الفقرة أعلاه ؟!
2
المشكلة الأساسية في موضوع الزمن ، تتمثل في الفوضى الثقافية العالمية .
كل شخص يعتبره كما يرغب .
....
مثال مزدوج ، من الفلسفة العالمية غاستون باشلار ، وحنة أرندت :
كان باشلار يعتقد أن للزمن أنواعا عديدة ، ومتنوعة .
في كتاب جدلية الزمن ، وترجمة خليل أحمد خليل كما أتذكر عبارة :
للزمن أبعاد ، للزمن كثافة .
بينما في كتابها ( الماضي والمستقبل ) ، تعتبر حنة أرندت أن الأزمنة الثلاثة مفهومة للجميع ، ومتفق عليها أيضا .
وتتحدث عن الماضي والمستقبل ، بشكل انشائي وخيالي بالكامل .
مثال عربي مزدوج أيضا ، يمنى طريف الخولي وناشيد سعيد .
في كتابتها عن الزمن ( التي أتيح لي قراءتها ) ، تكتفي الفيلسوفة العربية بعرض بعض أفكار اينشتاين عن الزمن مع غيره ، وبشكل اعتباطي .
أيضا الفيلسوف العربي ناشيد سعيد في كتابته ( التي أتيح لي قراءتها ) ، يتعامل مع موضوع الزمن ، مثل أي موضوع كلاسيكي في الفلسفة ، مثل التفكير او المعرفة ، وغيرها . وحينما وجهت له بشكل مباشر السؤال عن العلاقة بين الزمن والحياة ، تهرب من الجواب ، بذكر هنري برغسون الفيلسوف المعروف .
لكن حتى اليوم ، وأكرر النداء ثانية :
لا يوجد في العربية مقالة واحدة عن العلاقة بين الزمن والحياة ، باستثناء كتابتي الجديدة ، وأرجو ممن لديهم أي كتب أو كتابة أو اهتمام في الموضوع مراسلتي أو الكتابة عنه .
الوضع في الثقافة العالمية ليس أفضل ، ما يزال الجميع ( خاصة في الفيزياء والفلسفة ) يستخدمون الثنائية الزائفة بين الزمن والمكان ، بدل الثنائية الحقيقية بين الزمن والحياة .
3
العلاقة بين الزمن والحياة ، مشكلة مزمنة وموضوع خلافي أساسه نيوتن .
موقف نيوتن يقوم على الفصل الفعلي ، الاعتباطي ، بين الحياة والزمن .
وهو يعتبر أن الحاضر زمن فقط .
موقف أينشتاين بالعكس ، يعتبر أن الحاضر علاقة بين المشاهد والحدث أو بين الذات والموضوع ، ويعتبر أن الحاضر حياة فقط .
كلا الموقفين مفيد ، لكن ناقص ، وخطأ بمفرده .
الحاضر ثلاثي البعد ؛ حياة وزمن ومكان .
4
قبل الاتفاق الثقافي _ في العلم والفلسفة أيضا ، على تحديد موقف واضح وموضوعي من الزمن ، بأنواعه الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل _ ستتضاعف الفوضى الثقافية العالمية ، لا العربية فقط .
....
( لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي )
....
ملحق 1
مثال على الحدث خماسي البعد ، ...
التعريف التقليدي للحديث ، أنه إحداثية + الزمن .
أو الحدث إحداثية بعد تحميل الزمن .
الحدث مزدوج بطبيعته : فعل وفاعل ، أو محرك وحركة .
أيضا الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى مزدوجة الحياة والزمن .
بكلمات أخرى ،
كل حدث يتضمن حركة مزدوجة ، عكسية ، بين الحياة والزمن .
عملية قراءتك الآن لهذه الكلمات ، حدث ، مزدوج : فعل وفاعل .
فعل القراءة ، أيضا التوقف عن القراءة وغيره ، يتجه إلى الماضي الأبعد ، ثم الأبعد . على العكس من حركتك الموضوعية ( الفاعل _ ة ) ، فهي تتجه إلى المستقبل الأبعد ، فالأبعد ( طالما أنت على قيد الحياة ) ، بنفس سرعة الفعل وتعاكسها بالإشارة والاتجاه طبعا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء .
ملحق 2
العلاقة بين الأزمنة الثلاثة مركبة ، تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
نحن نجهل الزمن الحاضر كليا ، ويمكن أن نعرفه فقط بدلالة الحياة والمكان . بينما الماضي والمستقبل واضحين ، وهما معطيان للحواس بشكل مباشر . تتضح الفكرة بدلالة الأمس والغد ، ويبقى اليوم الحالي ( الحاضر ) هو المشكلة .
بعد فهم الحل الذي قدمه نيوتن ، ثم حل أينشتاين المختلف عنه كليا لمشكلة الحاضر ، تصير الفكرة أسهل .
الحاضر نسبي ، وحالة اتفاقية ثقافية واجتماعية . بينما الماضي والمستقبل موضوعيان ، وحالة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بحسب فهمي ، موقف نيوتن أقرب للواقع والمنطق إلى اليوم ، من موقف اينشتاين ، مع أن الموقفين ضروريان لفهم طبيعة الحاضر والعلاقة بين الأزمنة الثلاثة _ وهما يتكاملان بالفعل .
نظريا ، ومنطقيا ، الحاضر بين الماضي والمستقبل .
ويمكننا افتراض أي قيمة ( متغيرة ) له ، سالبة أو موجبة مثل الصفر أو اللانهاية .
لكن عمليا لا يمكن افتراض قيمة سالبة للحاضر ، ذلك يتناقض مع الخبرة والمنطق والتجربة المباشرة أيضا .
أفترض أن قيمة الحاضر الفعلية ، تتراوح بين الصفر واللانهاية الموجبة .
وأذكر ثانية ، أن قيمة الحاضر فرضية ونظرية فقط .
وبالتالي من المنطقي أيضا ، فرض قيمة سالبة له ؟
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المعضلة ، ربما تساعدنا الأعداد التخيلية ، على الحل والفهم معا ؟!
....
مشكلة اليوم الحالي ، وتحديد طبيعته ومكوناته ، تتصل بطبيعة الزمن والحاضر خاصة .
وهي كما أتصور لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
ربما يتكشف الغموض في ما سبق ، عبر إعادة صياغة السؤال السادس :
ما مجموع ساعات اليوم الحالي مع المس والغد ؟
48 ساعة أم 72 ساعة ؟!
ليس الجواب سهلا بالطبع ، وهو يجسد الاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
الاحتمال الأول 48 ساعة .
بهذه الحالة تكون قيمة اليوم الحالي تساوي الصفر .
( موقف نيوتن )
الاحتمال الثاني 72 ساعة .
قيمة الحاضر هي المشكلة والحل بالتزامن ، أو الغرق أكثر بالمشكلة اللغوية والفوضى الثقافية العالمية .
قيمة الحاضر بين الصفر واللانهاية ، هنا خطأ نيوتن .
بينما موقف اينشتاين أقرب إلى الملاحظة والتجربة .
ملحق 3
ليست فكرة الساعة البيولوجية خطأ ، بل اعتبارها حقيقة بالفعل .
المشكلة هنا أيضا ، تتمحور حول العلاقة بين الفكر والشعور .
....
بعد ثلاثة أيام
ماذا لو كنت مخطئا ، ....
وقد حدث مرات من قبل ، وسوف يحدث لاحقا بالتأكيد لو طال بي العمر .
....
خلاصة المناقشة ، والحوار المفتوح ، حول السؤال السادس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) الغد والأمس واليوم ؟
بفضل الحوار تكشف وجود احتمال ثالث حقيقي : 24 ساعة .
....
عدد ساعات الأيام الثلاثة 74 ساعة ، بحسب المنطق الصوري والحس المشترك ، ولكنه خطأ .
وهذا المنطق ، ينسجم مع فكرة اينشتاين وموقفه من الزمن .
الاحتمالان المتبقيان ، كلاهما صحيح .
عددها 24 ساعة ، صحيح بدلالة المكان أو المحضر ، وهي تتكرر كل يوم بلا زيادة أو نقصان .
وعددها 48 ساعة بدلالة الحياة أو الزمن ، حيث مجموع الحياة والزمن يساوي الصفر . وبالتالي عدد ساعات اليوم الحالي غير حقيقي أو غير صحيح . والمفارقة اللطيفة ، أن النتيجة نفسها بتطبيق منطق نيوتن ، ولكن على افتراض الحاضر الزمني يقارب الصفر دوما . وطبعا هذا خطأ ، حيث أن الحاضر نسبي وثلاثي البعد بطبيعته ، ويتحدد نوع الحاضر بدلالة البعدين المتبقيين .
الحاضر الزمني ، يتحدد بدلالة الحاضر الحي ( الحضور ) والحاضر المكاني ( المحضر ) بالتزامن .
نفس الشيء بالنسبة للحاضر الحي ، يتحدد بدلالة الحاضر الزمني ( الحاضر ) والحاضر المكاني ( الحضور ) بالتزامن .
أيضا الحاضر المكاني أو المحضر ، يتحدد بدلالة الحياة ( الحضور ) والزمن ( الحاضر ) بالتزامن .
لكن بهذه الحالة ، تكون الفكرة السابقة بأن عدد ساعات الأيام الثلاثة 24 ساعة خطأ ، والصحيح 48 ساعة !
أرجح هذا الاحتمال على السابق .
بعبارة ثانية ،
عدد ساعات الأيام الثلاثة الصحيح 48 ساعة .
هذا رأي وليس معلومة .
احتمال الخطأ وارد جدا
....
ملحق 1
لغز الأيام الثلاثة وحله المناسب :
اليوم وحدة القياس الأساسية ، والمشتركة ، بين الحياة والزمن والمكان ، وهذا سبب الغموض ومصدره الدائم للعلاقة بينها .
من الأنسب ، تسمية يوم المكان بشكل يختل فعن يوم الحياة ويوم الزمن ، ونفس الشيء بالنسبة للحياة والزمن . وهذه المشكلة ، نقص الكلمات اللازمة والضرورية مشتركة بين بقية اللغات ، بنسب متفاوتة بالطبع .
بالإضافة لسبب آخر منطقي ، ومشترك أيضا في الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، يتمثل بتقبل فكرتين متناقضتين . أو منطقين : أثر الفراشة ، ولا جديد تحت الشمس . بدون شرح أو تفسير .
....
الواقع ، أيضا الوجود والكون ، بدلالة المكان ثابت ، ولا جديد تحت الشمس بالفعل .
لكن العكس تماما بدلالة الحياة أو الزمن ، كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن يساوي الصفر .
كلا الموقفين صحيح ، وهما يتكاملان بالفعل .
وتتكشف صورة جديدة للوجود ، والواقع ، والكون .
....
ملحق 2
( بخصوص الموقف الحدسي من الزمن )
أيضا مثال نيوتن واينشتاين :
يتعذر تغير الموقف الحدسي للفرد ، بخصوص أي قضية ، ومشكلة الزمن أكثر تعقيدا ، وغموضا من غيرها كما أعتقد .
الموقف الحدسي من الزمن نوعين : داخلي يمثله أينشتاين وخارجي يمثله نيوتن .
أنصح القارئ _ة بمحاولة الاستبصار الذاتي ، حول الموقف الشخصي ( الحدسي ) من الزمن : هل هو داخلي ام خارجي .
شخصيا أحاول صياغة البديل الثالث ، والنظرية بمجملها تتمحور حول تلك الغاية ، الصعبة ، وقد تكون مستحيلة !
هذه الأسئلة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ، وأجبتها عندهم لا عندنا .
الحاضر ، كان يراه نيوتن من الخارج ، ويقارب الصفر بالفعل من هناك .
الحاضر ، كان يراه أينشتاين من الداخل ، وهو غير محدود بالفعل ، من هناك المقابلة ( أيضا الداخل يمثل هناك ، وليس هنا فقط ) .
بالانتقال إلى المثال المطروح ، عدد ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) ؟
من وجهة نظر نيوتن ، السؤال سخيف وتافه :
بالطبع عدد ساعات ثلاثة أيام هو 72 ساعة .
من وجهة نظر اينشتاين ، الجواب الصحيح أو الحقيقي على السؤال يقارب الاستحالة ، طالما أننا لا يمكن أن نعرف الحاضر ( حدوده وطبيعته ) .
....
أرجو ، وآمل ، أن تكون الإضافة الجديدة تساعد بفهم المشكلة أكثر .
واخشى أن يكون العكس هو الصحيح .
....
....
مسودات الفصل الرابع
مسودات

1
الإخلاص تعصب والتسامح خيانة ، في النتيجة النهائية .
كلاهما يمثل فضيلة أخلاقية ، وقيمة اجتماعية مطلوبة ، وضرورية غالبا في الحياة اليومية والاجتماعية .
هل يمكن حل هذه المعضلة الثقافية ( المشتركة ) ؟!
لا أعرف .
لم أنجح بحلها في حياتي الشخصية ،
ولا أعرف أحدا نجح _ت في حلها بالفعل .
....
القفز فوق المتناقضات أو العكس ، الغرق في التفاصيل .
مرة نحاول تجزئة المفرد ، ومرة نحاول دمج المتناقضات .
لا يمكن الجمع بين هنا وهناك ، ولا يمكن فصلهما .... كلنا نعرف ذلك بعد فوات الأوان .
....
ملحق 2
العناد والادمان مترادفان ، تقابلهما متلازمة الالتزام والإرادة الحرة .
هذه نتيجة وخلاصة ، تختلف مع التقدير الأولي والحس المشترك .
وحدة العناد والادمان واضحة ، بشكل مباشر في النتيجة . حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل ، بينما يتمحور موقف الالتزام أولا ، على التضحية بالحاضر ، لأجل القادم والمستقبل المجهول . بالمقابل الإرادة الحرة تتمحور حول المستقبل ، مع احترام وعود الماضي ، والمرونة المتكاملة في الحاضر .
صحيح ، أعمم تجربتي الشخصية .
لكن ، بشكل معياري وموضوعي بقدر استطاعتي ،
ومن لا يفعل ذك !
هل يمكن لإنسان أن يتحرر بالكامل من التعميمات الذاتية ؟
أعتقد أن الجواب بالنفي طبعا .
....
ملحق 3
الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل ، مختلطة ومنفصلة بالتزامن .
هذا القانون العام للزمن أو الوقت ، والاستثناء يقتصر على الماضي الموضوعي ( قبل ولادة الفرد ) والمستقبل الموضوعي ( بعد موت الفرد ) . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا ؟!
هذا السؤال الصعب ، أعمل عليه ربما لبقية حياتي .
وهو سؤال المستقبل ، كما اعتقد ، والأجيال القادمة بالطبع .
ربما تكون المشكلة الأساسية ، المشتركة غالبا ، في بحث موضوع أو فكرة الزمن تختصر بالتسرع . وهذا خطأي المتكرر ، ولا اعرف كيف أتجنبه ، بعدما يصل أحدنا إلى نتيجة تؤيدها التجربة . ثم يكتشف تسرعه لاحقا ، عبر إغفاله لبعض التفاصيل . التسرع في الموقف العلمي هو المقصود .
مثلا نظرية الانفجار الكبير....
تتضمن عدة افتراضات مضمرة ، وهي مشتركة بين من يعتنقون الفكرة ، منها مركزية الأرض والانسان . أيضا أننا نعرف الماضي كله مع الحاضر بالطبع ، ويمكننا بالتالي أن نعرف المستقبل .
هذا نوع ساذج من الاستدلال ، وهو للأسف سائد اليوم في الفيزياء الحديثة ، النظرية والفلكية خاصة .
2
2

ما الأفضل بين الأيام الثلاثة ، أيضا الأزمنة الثلاثة ؟
يوم الأمس ومعه الماضي ، مصدر الذاكرة والخبرة والرصيد .
لكنه مضى بالفعل ، وهو خارج الوعي والإرادة ، ومنفصل عن أي إمكانية للتغير أو التعديل .
اليوم الحالي والحاضر ، مصدر الطاقة النفسية بأنواعها الثلاثة الإيجابية والسلبية والمحايدة أو الصفرية .
يوم الغد والمستقبل ، مصدر الأمل والثقة ، والمصدر الثابت للزمن والمجهول .
....
كيف تتشكل الإرادة الحرة أو نقيضها الإدمان والإرادة المقيدة

كلنا نعرف حالات مباشرة ، وأمثلة متنوعة شخصية أو اجتماعية ، حول الإرادة المقيدة ( الإدمان ) وعكسها الإرادة الحرة ( الهوايات ) .
تتضح العملية عبر ثلاث خطوات :
1 _ تشكيل الرصيد الإيجابي أو السلبي .
وهو يحدث في الأمس ، والماضي .
2 _ الطاقة الإيجابية أو السلبية ، أو الحيادية والصفرية ، نتيجة مباشرة لنوع الرصيد .
وهي علاقة بين اليوم والأمس ، أو بين الماضي والحاضر .
3 _ الإرادة الحرة أو المقيدة ، او الاجتماعية كحالة ثالثة .
وهي علاقة ثلاثية بين الأيام الثلاثة ، أو الأزمنة الثلاثة .
....
يتشكل الرصيد الإيجابي للطاقة النفسية من مصدرين ، أو نوعين من النشاطات والأعمال أو الأفكار .
1 _ الأول نتيجة التحرر من العادات السلبية ، أو من الأفكار الخاطئة .
2 _ الثاني نتيجة تشكيل عادات جديدة إيجابية ، أو قواعد قرار من الدرجة العليا .
أعتذر عن عدم التكملة ،...سوف أكملها عبر الفصول القادمة .
....
....

الفصل الخامس _ النظرية الجديدة صيغة 3

السؤال السابع ، مؤجل :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، بدون المرور عبر الحاضر ؟!
1
السؤال السادس :
كيف نميز بين الساعتين البيولوجية والذاتية ( الداخلية ) وبين الساعة العالمية والموضوعية ( الخارجية ) ، أيهما الحقيقية وأيهما الزائفة ؟!
أو السؤال بصيغة ثانية ، وعامة :
كيف يمكن حل ثنائية الساعة والزمن ، بين الفكرة العقلية والوجود الموضوعي ، بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ؟!
....
حل الثنائية الحقيقية بشكل صحيح ومناسب ، يقتضي البديل الثالث المزدوج بطبيعته ( بين التسوية أو الحل الإبداعي ) .
بينما حل الثنائية الزائفة بشكل صحيح ومناسب ، يكون بالعودة من الثنائية غير الحقيقية إلى الوضع الأحادي والمفرد .
....
مثال الثنائية الزائفة : الزمن والوقت .
( أيضا الزمن والمكان ثنائية زائفة ، كما أعتقد )
مثال الثنائية الحقيقية : الزمن والحياة وعلاقتهما .
( أيضا الفلسفة والفيزياء ثنائية حقيقية ، كما أعتقد )
2
الساعة الحديثة وخاصة الإلكترونية ، تتحول بشكل متسارع إلى معيار موضوعي وشامل في اتجاه واحد ، وعلى حساب الساعة البيولوجية .
....
الخوف من الخطأ عدو المعرفة الأول ، الثابت والمشترك .
....
خلال هذا القرن غالبا ، سوف يستبدل المال بالوقت .
3
السؤال السابع بصيغة ثانية :
هل يأتي أي شيء من المستقبل ؟
الزمن يأتي من المستقبل .
بينما الحياة تأتي من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن يرفض الغالبية لا الفكرة فقط ، بل القراءة أو الحوار .
سيكون الكتاب الرابع ، لشرح هذه الحقيقة ...عسى ولعل !؟
العمر الفردي ، وغيره أيضا عمر أي شيء ، دليل علمي وحاسم ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
لماذا يصعب فهم ذلك ؟
أحد الأسباب ، التصور الخطأ للكون والذرة ( لخارج الكون وداخل الذرة )
الكون الذي نعرفه ، ونحن فيه ، ليس بمفرده أو لوحده .
( الفردية نتيجة التعدد ، والعكس غير صحيح ، فكرة غاستون باشلار ) .
توجد أكوان مجهولة ، لا نعرف عنها شيئا . وبنفس الطريقة توجد مكونات داخل الذرة يتعذر معرفتها حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة .
بعبارة ثانية ،
في الصورة الصغرى للذرة ثلاثة أنواع على الأقل ، ذرة حياة وزمن وذرة مكان ، تقابلها صورة كبرى بشكل منطقي .
....
توجد نهايات صغرى نجهلها ، وربما تبقى مجهولة .
بالتزامن ، توجد نهايات كبرى نجهلها وربما تبقى مجهولة .
....
لنتخيل أسطورة ( آخر زمن ) ....
أخد أكبر العقول المعرفية ( المعري ) ، كان يتصور أن زمنه الأخير :
( إني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل )
تصوراتنا ، ومعتقداتنا أكثر ، عائق أول أمام المعرفة الجديدة خاصة ، ولا بد من تغيير الموقف العقلي كبداية للتعلم . لتعلم أي شيء كخطوة أولى .
بدون مهارة تغيير الموقف العقلي ، يتحجر الانسان في التعصب بدون أن يشعر أو يعي أو يفهم .
....
الحق في الخطأ عتبة التسامح ، ومحور حقوق الانسان .
....
الخلاصة
1
كلنا نعرف بثقة ووضوح أننا كنا في الأمس ( الماضي قبل لحظة ) ، وأننا سوف نكون في الغد ( المستقبل بعد لحظة ) ، ونعرف بيقين أكثر عبر الحواس المباشرة ، أننا في الحاضر هنا والآن .
العبارة أعلاه واضحة وبسيطة ، ولا خلاف حولها منذ عشرات القرون .
لكن المشكلة في تفسير ذلك منطقيا وليس فهمه ، لأنه واضح ومباشر .
....
عندما أضع ، أنا أو غيري ، عنوان الفقرة السابقة : طبيعة الواقع .
يبدأ التشكك ، والرفض الانفعالي اللاشعوري والسلبي بطبيعته .
2
ما يعيشه ويعرفه الجميع هو الواقع .
المشكلة في تفسير ذلك ، وفي عامل الزمن خاصة .
....
يعرف ويقبل ( ويتقبل ) الآن أي عالم أو فيلسوف أو مثقف ( حقيقي ) ، أن الواقع ما يزال مجهولا إلى هذا اليوم 5 / 2 / 2022 . وكل محاولة لتعريفه أو تحديده ، أو نقده أو الإضافة بأي شكل ، إلى ما كتب سابقا هو _ بحد ذاته _ منجزا ثقافيا حقيقيا . ويستحق الاحترام والتقدير .
لحظة من فضلك
لكن ، أنت في سوريا .
3
حاول أغلب الفلاسفة تفسير ذلك ، أيضا علماء الفيزياء ، وقبلهم الشعراء وبقية أنواع أهل الثقافة على اختلاف مشاربهم وأهوائهم وأوهامهم .
بلا جدوى ، إلى اليوم 5 / 2 / 2022 .
لا أحد يعرف ما هو الواقع !
....
وهذا الأمر الشاذ بالفعل معروف ، ومقبول عند جميع أهل العلم والفلسفة والثقافة الحقيقية منذ أكثر من خمسة قرون .
في الثقافة العربية ، ....
لا أعرف ماذا أقول ، أو اكتب بوصفها !
4
النظرية الجديدة للزمن ، تتضمن خلاصة ما كتب عن الزمن بشكل عقلاني أو منطقي ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
كتبت بشكل تفصيلي وموسع ومتكرر وممل ، حول مواقف العديد من الشعراء والفلاسفة والفيزيائيين من الزمن ، ومن الواقع بالعموم . وكتابتي منشورة على الحوار المتمدن ، للقارئ _ ة ...
....
افتراض نيوتن ، وهو المعمول به في الثقافة العالمية إلى اليوم .
( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، أيضا الحاضر قيمة لامتناهية في الصغر وتقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية ) .
خالفه اينشتاين كما هو معروف ، أيضا مواقفه من الزمن والواقع عرضتها مرارا عبر نقدها .
عرضت أيضا المواقف الحالية الأربعة من الزمن ومن الواقع ، حيث تكمل النظرية الجديدة المواقف الثلاثة السابقة ، وتضيف عليها .
5
بدون تصحيح الموقف العقلي من الزمن ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، يتعذر فهم الواقع أو الزمن أو الحياة نفسها بشكل علمي .
....
للحركة ثلاثة أنواع :
1 _ حركة المكان .
2 _ حركة الزمن .
3 _ حركة الحياة .
لا يمكن اختزال الأنواع الثلاثة ، إلى واحد او اثنين .
ولا يمكن الإضافة عليها _ كما اعتقد .
حركة المكان ، هي موضوع الدراسات العلمية بالمجمل .
وما تزال حركة الحياة ( الموضوعية ) وحركة الزمن خارج الاهتمام ، وفي مجال غير المفكر فيه .
6
الحركة الموضوعية للحياة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن .
ولهذا السبب لا نشعر بها ، سوى بشكل ضبابي ومشوش .
....
خلال قراءتك ، حدثت حركتان متعاكستان :
فعل القراءة نفسه صار في الماضي ، وأنت ما تزال _ين في الحاضر .
وهذا الحدث المزدوج ، يمثل محور النظرية الجديدة ، ويجسد الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
7
سبع أسئلة ، تتمحور حولها النظرية الجديدة :
1 _ العمر الفردي ، هل يتزايد أم يتناقص ؟
2 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
3 _ قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، اين يكون ؟
4 _ ما هي طبيعة الزمن : نسبية أم موضوعية ؟
5 _ ما هو عدد ساعات الأيام الثلاثة الأساسية ، الأمس واليوم الحالي والغد ، 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
6 _ أي الساعتين هي الحقيقية ، الساعة البيولوجية أم الصناعية ؟
أو السؤال السادس بصيغة ثانية :
هل ابتكار الساعة وفكرة الزمن ، نتيجة إدراك البشر لحركة مرور الزمن أم العكس ، هي فكرة عقلية وثقافية مثل اللغة والرياضيات ؟
7 _ هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
هذه الأسئلة ، باستثناء السابع ، ناقشتها بشكل تفصيلي ومتكرر .
وسوف أكتفي في هذا النص ، الكتاب الرابع ، بعرض الأجوبة بشكل مكثف مع تقديم بعض البراهين والأدلة الجديدة .
....
ملحق 1
يوجد خلط بين حركتي الزمن التعاقبية والتزامنية ، وهو مصدر دائم للغلط والتشويش .
الحركة التزامنية ، تتمثل بفرق التوقيت العالمي .
الحركة التعاقبية للزمن خطية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر .
ملحق 2
يوجد خلط مقابل بين حركتي الحياة الموضوعية والذاتية ، وهو أيضا مصدر ثابت للغلط والتشويش .
الحركة الذاتية ، فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تساويها في السرعة وتعاكسها في الاتجاه .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتعاقب الأجيال على مستوى الجماعة ، وتتمثل بعملية التقدم في العمر على المستوى الفردي .
ملحق 3
مثال تطبيقي على الواقع الموضوعي :
فرق العمر بين أي اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
يتوقف الجواب الصحيح ، العلمي أو المنطقي والتجريبي معا ، على معرفة طبيعة الزمن وحركته خاصة .
المرجح أحد الاحتمالين :
1 _ حركة مرور الزمن خطية ، ومفتوحة :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بهذه الحالة ، الجواب كلا بالطبع .
وهذا الاتجاه يمثل تكملة فكرة نيوتن ، وتصوره المتكامل للزمن .
2 _ حركة مرور الزمن مغلقة ، وعلى شكل مثلث :
حيث يمكن أن تكون البداية من الحاضر أو الماضي أو المستقبل ، لا فرق .
وفي هذه الحالة ، الجواب نعم بالطبع .
وهذا الاتجاه يمثل تكملة فكرة اينشتاين ، وتصوره المتكامل للزمن .
....
نبقى مشكلة ( طبيعة الزمن ، وماهيته ) : هل هو فكرة عقلية وخيالية ، مثل اللغة والرياضيات وغيرها من مكونات الثقافة البشرية أم بالعكس ، للزمن وجوده الموضوعي كنوع من الطاقة يشبه المجال الكهرطيسي ؟
هذا السؤال أصعب من السابق ، وهو موضع جدل منذ عشرات القرون بين طرفين ، يعتبر أحدهما أن الزمن مجرد عداد وفكرة عقلية بلا وجود موضوعي خاص ومستقل ، والطرف الآخر يعتبر العكس أن للزمن وجوده الموضوعي الخاص ، ويضيف البعض أن له بداية ونهاية أيضا .
....
لا أعرف .
كلا الموقفين ينطوي على تناقض ذاتي ، يتعذر حله .
مأزق يشبه مشكلة السبب الأول ، وهل الكون محدود ومتناه أم لامتناه !
وكلا الجوابين ينطوي على تناقض ذاتي ، يتعذر حله .
....
ربما تساعدنا قضية الإرادة بين الحرة أو المقيدة ، بتوضيح المشكلة ، وإمكانية حلها في المستقبل ؟
ضمن المنطق الثنائي ، الجدلي وغيره ، يتعذر حل مشكلة الإرادة بين الحرية والجبرية .
لكن بعد نقل المشكلة إلى المستوى التعددي ، الثلاثي مثلا :
الفرد الانساني ثلاثي البعد :
1 _ الجانب البيولوجي ، أو الجيني ثابت وموروث ويتعذر تغييره .
2 _ الجانب الشخصي ، الذاتي يتغير بطبيعته كل لحظة .
3 _ الجانب الاجتماعي والثقافي ، أو البيئي بينهما ، ثابت نسبيا ومتغير نسبيا .
....
ملحق
حركة مرور الزمن هل هي حقيقية أم متخيلة أم وهمية فقط ؟
لا يمكننا التأكد من الاحتمالين الأول والثالث ، حركة مرور الزمن ليست وهمية فقط ، كما أنها ليست ملموسة ومباشرة للحواس مثل الحركة الموضوعية للحياة .
إذن ، بالمحصلة ، حركة مرور الزمن هي حقيقة ثقافية واجتماعية ، مشتركة ، وعلى نفس الدرجة مع اللغة والرياضيات في الحد الأدنى .
....
بعد فهم الحركة الموضوعية للحياة ، يسهل فهم الحركة التعاقبية للزمن .
حركة الحياة ثنائية :
1 _ حركة موضوعية تتمثل بتعاقب الأجيال ، أيضا بتقدم العمر الفردي بشكل مشترك وثابت ، ومتكرر بلا استثناء .
2 _ حركة ذاتية تتمثل بحركات الفرد ، المتنوعة والاعتباطية ، خلال مسيرة الحياة بين الولادة والموت .
....
الحركة الموضوعية للحياة تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
بينما الحركة الذاتية للحياة اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، مع انها تقابل الحركة التزامنية للزمن أو الوقت ( تتمثل بفرق التوقيت العالمي ) .
....
بصرف النظر عن الجدل حول طبيعة الزمن ، بين الثقافة والطاقة ، تبقى حركة مرور الزمن حقيقة إنسانية _ موضوعية ، ومشتركة _ وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
توجد نقطة أخرى في علاقة الحياة والزمن ، بغاية الأهمية كما اعتتقد ، تتمثل بالاختلاف بين علاقات التعاكس وعلاقات التناقض :
علاقة اليمين واليسار علاقة تعاكس .
علاقة الكبير والصغير علاقة تناقض .
علاقة التعاكس حالة خاصة ، بين علاقات التناقض .
بينما علاقة التناقض تتضمن علاقات التعاكس ، والعكس غير صحيح .
تبقى العلاقة بين الماضي والمستقبل غير معروفة ، والبعض يزعم أنها تعاكسية وتناظرية ، مثال ستيفن هوكينغ في كتابه " تاريخ موجز للزمن " .
....
....
ملحق خاص
له علاقة غير مباشرة بالموضوع
( يمكن اهماله )


إلى متى تبقى العلاقة بين الحياة والزمن خارج الاهتمام الثقافي ؟!
( العلمي والفلسفي خاصة )
1
المشكلة اللغوية ، أو اللغة بوصفها المشكلة قبل أن تكون الحل ؟
لحسن الحظ ، ثنائية الزمن والحياة يمكن ادراكها ، ثم فهمها بشكل مباشر عبر التبصر الذاتي والتركيز ...
خلال قراءتك تحدث مفارقة مزدوجة : حيث يمكنك وبسهولة نسبيا ، ملاحظة أن فعل القراءة يتجه إلى الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، بينما أنت وأنا ونحن جميع الأحياء بلا استثناء ، نبقى في الحاضر وحتى نهاية العمر . وهذه الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة بين الحاضر والحضور ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
حيث الحاضر ( الزمني ) ويتمثل بالأحداث والأفعال بلا استثناء ، يتحرك في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
( لا تحتاج إلى ذكاء المعرفة ، المنطقية والتجريبية ، أن مصدره الغد والمستقبل )
بينما الحضور ( الحي ) ويتمثل بالفاعل أو الذات الحية ، يبقى في الحاضر حتى نهاية العمر .
( لا تحتاج إلى ذكاء أيضا ، معرفة أن مصدره من الماضي ، ويتجه إلى المستقبل الأبعد ، ثم الأبعد ) .
....
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، عن تكرار هذه الفكرة ، التي يصعب على الكثيرين فهمها كما يبدو !
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تبرز المشكلة اللغوية بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية والماضي نهاية ؟
لا أعرف . هذه مشكلة أخرى وجديدة .
بالنسبة للحياة ، الحركة والاتجاه لا خلاف حولهما :
الماضي هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
لكن العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والماضي النهاية .
كيف يمكن فهم الفقرتين أعلاه ؟!
لا أعرف .
هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي أي نقطة فوق سطح الأرض .
....
أعتقد أن وضع القارئ _ة والكاتب مع هذه المشكلة ، يشبه وضع غاليلي قبل خمسمئة سنة مع القارئ _ة .
لا بل ، المشكلة أكبر .
هنا اللغة نفسها هي المشكلة الأولى ، وليست فقط جزءا من المشكلة .
بالطبع ليست مشكلة اللغة العربية وحدها .
يوجد افتراض عام ، في مختلف اللغات أن الماضي يمثل البداية والمرحلة الأولى أيضا للزمن . والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة بعد الحاضر والماضي ، وهذا خطأ ظاهر للحواس ويقبل الاختبار .
....
أكرر الاعتراف : لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة .
....
ربما يكون حل المشكلة اللغوية ، بالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع بصورة عامة ؟!
تشبه المشكلة اللغوية ، الوضع في تونس والكويت ، حيث الاسم نفسه يطلق على الدولة والعاصمة . أو اسم واحد يطلق على الجزء والكل معا .
أتصور ، أن المشكلة اللغوية على هذا المستوى مفهومة .
لكن على مستوى العلاقة مع الزمن والحياة والمكان ، لا أعتقد أن الحل يمكن أن يكون فرديا في أي لغة أو ثقافة . بل يحتاج إلى تعاون ثقافي دولي ، على مستوى العالم .
2
بعد استثناء جهدي الشخصي والمتواضع _ بحسب معرفتي _ لا توجد مقالة أو نصا ، في العربية يناقش العلاقة بين الحياة والزمن إلى اليوم 5 / 12 / 2021 .
ولا توجد كتابات ونصوص تناقش مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، في أي لغة أخرى ، كما أعتقد .
وهذه الفكرة يصعب فهمها ، عداك عن تقبلها واعتبارها ممارسة طبيعية !
بعبارة ثانية ،
الوضع العالمي الحالي ، الثقافي _ العلمي والفلسفي خاصة _ أسوأ من تصور أصحاب نظرية المؤامرة مرات .
لا أحد معنى بالحقيقة والواقع الموضوعيين ، ولا أحد يكترث إلا في حالات شخصية وخاصة ، مؤقتة .
....
فرضية جديدة وأولية ...
المادة والمكان والواقع ثلاثة أو متلازمة ، لا واحد ولا اثنين ، لكن تربط بينها علاقة تتام .
الواقع يمثل المستوى الثالث والنهائي ، ويتضمن المادة والمكان ، بالإضافة إلى الحياة والزمن .
المكان يتضمن المادة ، بالإضافة إلى بعدين آخرين الصفر واللانهاية .
والمادة أخيرا أو المستوى الأولي ، مع انها ثلاثية البعد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) تمثل الوحدة الأساسية والمشتركة بين المكان والواقع .
....
سوف أناقش الفقرتين أعلاه بشكل محايد ، أو اقرب ما يمكنني من الموضوعية .
2
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن : نوعها وطبيعتها ومراحلها ؟
الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث يعتبر أن اتجاه حركة الزمن هي نفسها اتجاه حركة الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
أعتقد أن هذا الموقف خطأ ،بالكامل .
وهو مصدر حالة التشويش ، والطيش العلمي والفلسفي ، والذي يختلط بالعبث خلال القرن الماضي . وربما يستمر طوال هذا القرن ، وبعده أيضا ؟!
3
ثلاثة أسئلة تعطي صورة جيدة ، وجديدة ، عن الواقع :
1 _ ما هو الزمن الحقيقي لليوم الحالي ، بالنسبة للقارئ _ة ؟
2 _ العمر الفردي ، عمرك مثلا : هل يتزايد أم يتناقص ؟
3 _ قبل ولادة الفرد أين يكون ، وأثره بعد الموت ؟
....
السؤال الأول بسيط ، وواضح .
ومشكلته تتمثل بتعذر الحل قبل ، تغيير طريقة التفكير التقليدية .
أو بواسطة التفكير من خارج الصندوق ، يتكشف الحل بسهولة ويسر .
بالنسبة لك أنت القارئ _ة :
السؤال ثلاثي البعد ، ويتطلب نمطا من التفكير المنفتح والمرن .
قبل ولادتك جميع أيامك كانت في المستقبل .
وبعد موتك جميع أيامك تصير في الماضي .
بينهما ، بقية الأيام في الحاضر .
....
والجواب الموضوعي ، بالنسبة لأي يوم جديد :
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء .
ويمثل المستقبل بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
ويمثل الماضي بالنسبة للموتى .
....
السؤال الثاني أكثر صعوبة ، العمر الفردي مزدوج بطبيعته .
إذا قلت أنه يتزايد ، يكون جوابك نصف صحيح ونصف خطأ .
نفس الأمر لو قلت أنه يتناقص .
الجواب مزدوج ، ويتطلب التفكير من داخل الصندوق ومن خارجه بالتزامن .
الحياة أو العمر الحقيقي ، تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
الزمن أو بقية العمر ، يتناقص من العمر الكامل إلى الصفر .
والمشكلة بفهم السؤال وجوابه الصحيح ، تتعلق بطريقة التفكير .
....
السؤال الثالث ثقافي ، ويمثل الثقافة العالمية الحالية ، في عصر أدوات التواصل الحديثة .
اين يكون الانسان قبل ولادته ، وهل يزول أثره بعد الموت ؟
أقترح عليك التأمل لدقائق قليلة ، بحياتك الشخصية :
قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟
وبعد موتك ، هل سيبقى أثر لك ؟
....
هذا السؤال ، كان مشكلة شوبنهاور المزمنة ، وقد قدم الحل :
بأن الحياة ليست سوى ومضة بين عدمين .
الجواب شخصي في أحسن أحواله ، وربما يكون نوع من الرد على الجواب الديني .
قبل ولادة الانسان يكون في وضع محير ، وأقرب إلى اللغز .
تكون حياته في الماضي عبر الأسلاف ، ويكون عمره في المستقبل عبر الأيام الجديدة ( مضاعفاتها كالسنة والقرن أو أجزائها كالساعة والدقيقة ) .
....
....
ما هو الواقع ؟
( طبيعة الواقع وماهيته وحدوده )
1
السؤال الصحيح يتضمن نصف الجواب .
مثال نموذجي على السؤال الصحيح : سؤال هايدغر القرن الماضي :
ما الذي تقيسه الساعة ؟
بقي بدون جواب علمي ، منطقي وتجريبي ، إلى اليوم .
وهو أحد مصادر النظرية الجديدة للزمن . بالإضافة السؤال المحوري لديه ضرورة تحليل الحاضر وكيف يحضر الانسان في العالم .
سؤال الواقع ما يزال بدون جواب منذ عشرات القرون ، وربما لزمن يطول كثيرا ؟!
....
أعتقد أن سؤال هذا القرن ، يتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن :
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ، وماهيتها ، وحدودها ؟!
2
العلاقة بين العادة ونمط العيش ، بدلالة التدخين مثلا ؟
الفرق بين العادة ونمط العيش ، يشبه الفرق بين الفكر والشعور ، أو الفرق بين الحياة والزمن ، أو بين اليسار واليمين ، أو الشبه والمشترك .
لا وجود منفرد لأحدها ، بالتزامن هما اثنان ، ولا يمكن اختزالهما أو إعادتهما إلى الواحد .
نمط العيش يتضمن العادة بالطبع ، ولكن قد يكون العكس صحيحا أيضا ، وفي حالة الإدمان خاصة _ حيث العادة تقود نمط العيش بالكامل .
وهذه المشكلة الأساسية ، والمشتركة ، في الإدمان . بصرف النظر عن نوع الإدمان ، او شخصية المدمن _ة .
....
أسوأ أنواع الإدمان ، وهي غير مصنفة كذلك للأسف ، الثرثرة القهرية .
الثرثار الداخلي مشترك بين جميع البشر ، لا أحد فوقه خيمة .
وهو يتحول مع النضج إلى أحد اتجاهين : الثرثرة القهرية أو التفكير الشعوري الواعي والارادي .
في الحالة الأولى ، وهي الغالبة _ شبه سائدة _ على المستوى العالمي لا العربي والإسلامي فقط .
أنت لا تقرأ النص والفكرة ، بل الاسم .
أنت لا تقرأ أو تستمع للكلام ، بل تجادل شخصا آخر .
الثرثرة المزمنة والفكرة الثابتة والهوس مترادفات بطبيعتها ، لا متشابهات .
....
المدخن _ة يشعر ويعتقد أنه يقوم بفعل حر ، واع وإرادي وشعوري .
بينما هو على النقيض .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، مدة 30 سنة مع السكر والتدخين .
من سنة 1980 ، حتى 2010 .
....
توجد فوائد للاثنين ، السيجارة والكأس أكثر ، بلا شك .
لكن ، لا يمكن مقارنتها بالأضرار والأذية الفعلية _ النفسية والعقلية .
بالنسبة للشخصية السيكوباتية التدخين عادة إيجابية ، وضرورية غالبا .
مثال مزدوج مباشر وشخصي ، لولا التدخين والكحول ، ربما لكنت أقدمت على الانتحار بالفعل .
خاصة فترة المراهقة ، حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل خيار عقلاني ومناسب ، بالنسبة للشخصية المتوسطة أو غير الاجتماعية .
هذه الأفكار ، ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ، منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
....
ما هو الواقع ، أو الكون ، حدوده وطبيعته وماهيته ؟!
( تصور أولي أو مقترح جديد )

1
الوجود والعدم أم الوجود والزمن ؟!
أعتقد أن كلا العبارتين خطأ ، وسوف أناقش هذه الفكرة لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
الوجود والعدم كتاب سارتر ، لم أستطع الحصول عليه مترجما بعد . وأما الكتاب الثاني لهايدغر ، والذي لا يقل شهرة عن سابقه الوجود والزمن .
سارتر يخرج العدم من الوجود ، ثم يقابلهما ، وهذا خطأ بالطبع .
وهايدغر يخرج الزمن من الوجود ، وهو خطأ أكثر صراحة وخشونة .
قرأت كتاب هايدغر ، منذ سنوات ، وقد نسيته بشكل شبه كامل .
....
مقابلة الوجود بالعدم خطأ ، أيضا مقابلته ، أو إلحاقه بالزمن خطأ .
....
ليس المكان ثلاثي البعد فقط ، بل خماسي . بالإضافة للأبعاد الثلاثة ، يمثل ( العدم ) البعد الرابع ، و( متلازمة الحياة والزمن ) تمثل البعد الخامس .
( مصطلح المكان يتضمن كلمة المادة ، والعكس غير صحيح ) .
يمثل الزمن خارج الكون المعروف حاليا ، ومحيطه اللامتناهي في الكبر ، بالمقابل تمثل الحياة داخل الكون ، ومركزه اللامتناهي في الصغر .
بينهما ومعهما بالتزامن المكان _ خماسي البعد _ لا الثلاثي فقط ، الطول والعرض والارتفاع والعدم ( أو الصفر المطلق والحيادي ) ، ويتمثل البعد الخامس بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
أعتقد أننا مع هذا التصور ، الجديد ، للكون . نقترب خطوة ، جديدة ، بالفعل من فهم الواقع كما هو عليه . أو كما تساعدنا معرفتنا الحالية عبر الأدوات الحديثة ، للوصول إلى تصور للكون أقرب ما يمكن .
وهذه الفرضية ، أو التصور الجديد ، ليست ذهنية فقط . بل هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
( الزمن خارجي ويصدر عن المستقبل ، واللامتناهي في الكبر ، بالمقابل الحياة داخلية وتصدر عن اللامتناهي في الصغر ) .
وهذه الفكرة ، التي ما تزال خارج التداول الثقافي ، أو الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ ظاهرة _ تقبل الملاحظة عبر التأمل الذاتي ، أيضا تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
( خلال قراءتك للنص ، يحدث انقسام دوري ومستمر ، بين الحياة والزمن أو بين الفاعل والفعل _ أنت تمثل _ين الفاعل وحدث قراءتك يمثل الفعل . أنت أو الفاعل أو الكائن الحي ، يبقى في الحاضر حتى الموت _ بالتزامن _ فعل القراءة يبتعد في الماضي الأبعد فالأبعد ) .
بكلمات أخرى ،
شكل الكون ، وفق التصور الجديد بدلالة خارج / داخل ...
الحياة والزمن والمكان ، ثلاثة أنواع من الطاقة .
يمثل الزمن الطاقة الإيجابية ، وأكبر من أكبر شيء ، وهو ينطلق من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر وبدلالته .
والحياة بالمقابل وعلى النقيض ، تمثل أصغر من أصغر شيء ، وتنطلق من الماضي والداخل إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا .
بينما يمثل المكان عامل التوازن ، والاستقرار الكوني .
ملاحظة هامة :
الحاضر ( أو الحضور ) مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، وأيضا بالنسبة للحياة . والاختلاف بينهما في الاتجاه أو الإشارة .
الحاضر يمثل حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي . والحضور بالعكس يمثل حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل .
2
ربما يكون الكون نفسه تعدديا وعلى شكل أكوان متوازية ، أو متجاورة ، أو مبعثرة ، وقد تكون العلاقة بين الحياة والزمن ( هناك ) تختلف بالفعل ، عن العلاقة بينهما ( هنا ) في الكرة الأرضية وحولها أو في كوننا المنظور ؟!
المشكلة في تصور الكون ، أنه لا يمكننا أن نتصور ما هو خارج وجودنا الحالي ، كما نعرفه بواسطة أدوات المعرفة المتوفرة .
مثلا ، ربما يكون تصورنا الحالي عن الكون محدود بخبرتنا الحالية فقط ، ويشبه تصور أسلافنا ، حيث لم يكن ليخطر على البال اتساعه الهائل .
( ربما توجد أكوان متجاورة ، ويمكن تشبيهها بالمجرات أو بالنجوم والكواكب ) .
بكل الأحوال ، على مستوى الكرة الأرضية حركة الزمن والحياة متعاكسة بالفعل ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن التعاكس بينهما يقبل تفسيرات متعددة . مثل العلاقة بين داخل وخارج ، حيث الزمن يمثل الخارج والحياة تمثل الداخل ، بالإضافة إلى التفسير الخطي ، الثلاثي أيضا . حيث في الأول تكون حركة الزمن كروية ، من الخارج إلى الداخل عبر الحاضر ، وحركة الحياة بالعكس من الداخل إلى الخارج .
بينما في الاحتمال الثاني تكون الحركة بين الزمن والحياة خطية ، يبدأ الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ، والحياة بالعكس تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
يمكن أن تتعدد اتجاهات حركة الزمن بالفعل ، من الخارج إلى الداخل مرة واحدة ، ولكن الخارج بشكل متعدد ولا نهائي ... حيث يمكن أن تكون الاتجاهات متعددة : من خارج 1 إلى خارج 2 إلى خارج 3 ... حتى اللانهاية .
أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المسألة خلال القرن الحالي ...
وإن غدا لناظره قريب .
3
تتكثف المشكلة اللغوية الموروثة ، والمشتركة ، بالتفسير والتأويل . أو بمشكلة القراءة الصحيحة . وتنعكس بوضوح شديد على العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل أكثر وضوحا وتعقيدا .
نفهم بسهولة ، ان الأشياء تأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
لكن يصعب فهم ، وتقبل العكس : أن يأتي الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
أعتقد أن فهم هذه الفكرة ، يتطلب تغيير الموقف العقلي بالفعل .
....
( وإن غدا لناظره قريب ) ؟!
ما الذي يقترب : الغد أم الأمس ؟
الماضي أم المستقبل ؟
بالطبع الأمس يبتعد والغد يقترب .
بالمثل أيضا الماضي يبتعد والمستقبل يقترب .
....
....
العلاقة الصحيحة ، التجريبية ، بين الحياة والزمن
( العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن _ مثال جديد وتطبيقي )

العمر الفردي يتكون من مرحلتين ، الأولى تتمثل بالعمر الحالي ، والثانية تتمثل بالعمر الكامل .
أو العمر الحالي س1 ، بينما العمر الكامل يتضمن العمر الحالي مع بقية العمر . أو س1 + س2 = العمر الكامل .
العمر يبدأ من الصفر إلى العمر الكامل ، وبقية العمر بالعكس تبدأ من العمر الكامل ثم تتناقص إلى الصفر .
هذه معطيات عامة ، وتشمل جميع الكائنات ، وضمنها الإنسان .
العمر الفردي مزدوج بطبيعته ، يدمج بين الحياة والزمن بطريقة ( طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي المحلي والعالمي على السواء !
( مشكلة ثقافية )
....
ساعة الزمن تنقص من العمر ، من بقية العمر ، ويستمر التناقص حتى الصفر لحظة الموت .
ساعة الحياة تضاف إلى العمر الحالي ، ويستمر تزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت .
مثال شخص عمره اليوم 50 سنة ، كيف حدث ذلك ؟
زاد عمره من الصفر لحظة الولادة إلى الخمسين ، عمره الحالي .
بالتزامن :
تناقصت بقية عمره من العمر الكامل إلى الخمسين ، خمسون سنة نقصت من بقية العمر ( أو العمر الكامل ) .
هنا بؤرة الفكرة : العمر الكامل = س1 + س2 .
وبقية العمر ، لحظة الولادة = س1 + س2 .
هنا بؤرة الفكرة ، والحلقة الغامضة التي يخطئ الكثيرون بفهمها :
العمر الحالي = 50 سنة .
أيضا بقية العمر نقصت خمسين سنة ، لكنها نقصت من بقية العمر وهي مستقلة عن العمر الحالي .
تتكشف الفكرة ، المسألة ، لحظة الموت .
لنفترض أنه عاش 99 سنة .
العمر الكامل = 99 سنة .
العمر الحالي ، يتدرج من الصفر إلى 99 سنة بالتزايد .
على العكس تماما :
بقية العمر ، تتناقص من 99 سنة إلى الصفر .
ويمكننا الآن فهم العلاقة ( المتناقضة ) بين ساعة الزمن وساعة الحياة ، حيث الأولى تضاف إلى العمر الفرد ، بينما الثانية تنقص منه .
يوم كان الشخص في عمر 50 ، كان عمره الحقيقي يتزايد من الصفر ، إلى الخمسين ، ويستمر بالتزايد حتى 99 .
يومها كانت بقية عمره تتناقص من العمر الكامل ، لا الحالي .
ساعة الحياة موجبة والزمن سالبة ، والاشارة اعتباطية .
....
أكثر العلاقات التي تشبه ثنائية الحياة والزمن ، تتمثل باليمين واليسار .
مع فرق جوهري بينهما ، اليمين واليسار علاقة تجريدية واعتباطية بطبيعتها ، وتماثل العلاقة بين جزئي الكلمة الدال والمدلول .
ولكن علاقة الحياة والزمن ، أكثر تعقيدا من علاقة نصفي الكلمة ، أو من العلاقة بين اليمين واليسار . من حيث أنها تربط بين طرفين ، أحدهما ( الزمن ) لغز بطبيعته ، والآخر مصدر الدلالة والوضوح ( الحياة ) .
....
السؤال المحوري : كيف تتناقص بقية العمر ؟
تمثل بقية العمر نوعا من الرصيد الإيجابي ، المحدد بدقة _ وبشكل تقريبي بالتزامن .
عمر الفرد الإنساني المتوسط ، الحديث ، حوالي الثمانين .
لكنه محدد بدقة تامة بين الصفر وبعد المئة نادرا .
ملاحظة هامة :
كل يوم ينقص من بقية العمر باستثناء اليوم الأخير .
بالتزامن ، كل يوم يضاف إلى بقية العمر باستثناء اليوم الأخير .
هذه المسألة تقبل حلا وحيدا وواحدا ، بشكل منطقي وتجريبي ، مفاده أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، بمجهولين الحياة ( س ) والزمن ( ع ) .
س + ع = الصفر .
بكلمات أخرى ،
العمر الحقيقي أو الكامل ، وبقية العمر نقيضان .
كل ساعة حياة تضاف للعمر ، بالتزامن ، كل ساعة زمن تنقص منه .
( ساعة الحياة أو مضاعفاتها كالسنة والقرن والدهر ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ) .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
....
كم ستبقى العلاقة بين الزمن والحياة ، خارج اهتمام الفلسفة والعلم ؟!

التفكير الصحيح ، والتأمل ، مهمة الفلسفة .
الاختبار والتعميم والتخصيص ، مهمة العلم .

1
صيف هذه السنة ، حدثت معي صدفة طريفة ومزدوجة الدلالة .
مساء على الكورنيش الغربي مقابل البحر ، كنت أجلس على مقعد خشبي بعد المغيب بقليل . عادة عندما أكون لوحدي ، أجلس على طرف المقعد ، مثل الغالبية .
وكنت شاردا بهوسي المزمن " مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة " ، وأين خطئي بالتحديد ، وهل يوجد تفسير منطقي لإهمال كتابتي عن الزمن _ خاصة من قبل الصديقات والأصدقاء _ ومن قبل الوسط الثقافي عامة .
جلس شابين بحدود العشرين على المقعد قربي ، ودون أن ينتبها لوجودي وكأنني معطف . أكملا جدالهما الساخن ، فتحول تفكيري إليهما .
....
صرت كهلا بالفعل ، ولن يراني شاب _ة إلى من زاوية العمر أولا .
هل كنت بهذه القسوة مع كبار السن ، في شبابي الأول ؟!
بصراحة لا أعرف . وأرجح الجواب بالإيجاب .
فكرت أنهما ، ربما ولاشعوريا يرغبان بوجود مستمع ، ثالث وغفل مثلي .
نحن نتصرف بشكل مختلف عندما نكون لوحدنا . وعلى العكس ، بوجود آخرين ، بعضنا يبالغ في اللطف والظرافة ، والبعض بالعكس ، يتحولون إلى الغلاظة ، والوقاحة مع الغرباء أكثر من عاداتهم اليومية .
بعد فترة نسيت وجود الشابين ، وهما لم يلحظا وجودي من أصله .
ثم انتبهت إلى فترة صمت ، طالت بينهما .
فكرت ، ربما لو سألتهما : السؤال المبتذل عن الساعة ، أو الدراسة ....
هل يمكنني أن أسألكما ؟
بنوع من السرور المفاجئ أجابا معا ، نعم .
طالبين سنة أولى هندسة كهربائية ، سامر وعماد .
قبل أكثر من أربعين سنة ، كنت في موقعكما اليوم .
....
بالمختصر ، هما أكثر لطفا مني وزملائي يوم كنا في نفس العمر . وجلسنا نتحدث أكثر من نصف ساعة عن الزمن ، موضوعي المفضل .
سألتهما عن سهم الزمن ، عماد قال أنه ينطلق من الماضي إلى المستقبل . لكن سامر ، لم يفكر بالموضوع من قبل .
أنتما تجلسان هنا منذ ، ..حوالي عشرين دقيقة صحيح ، نعم أجابا .
حدث مجيئكما ، وجلوسكما هنا ، كان في الحاضر وصار في الماضي .
صحيح ؟
_ صحيح أجاب سامر ، لكن عماد ضحك وقال لا أعرف .
....
عماد كان مجادلا من طراز رفيع ، وقد أتعبني . وشعرت بالغضب مرات ، وهو يقاطعني ، أو يسخر من فكرتي .
لكن سامر كان يستمع ، ويتقبل الفكرة الجديدة بسهولة .
....
عماد كان رأيه باختصار ، أن الفكرة فلسفية ولا علاقة لها بالعلم .
وأن الزمن الحقيقي ، يحدده الفيزيائيون في المختبرات ، ولا يمكن معرفته عبر التأمل ( والسطلنة ) كما قال بالحرف .
سامر ، كان رأيه أقرب للمجاملة ، واعتبر أن اكتشافي سوف يحظى بالتقدير المناسب مع الزمن . لكن تعرف ، نحن في سوريا قال ضاحكا .
2
الحادثة حقيقية ، وقعت بالفعل ، ووعدني الشابين بقراءة ( النظرية الجديدة للزمن ) وارسال طلب صداقة لي على الفيس . ولم يفعلا .
....
فكرت كثيرا بالأمر ، وكيف يتلقى الآخر _ ون الكتابة الجديدة والمختلفة .
ثمانينات القرن الماضي ، بدايتها في جامعة دمشق ، وخاتمتها في اللاذقية .
كان شاعر لقبه أبو القائد ( يلقي قصائده في كلية الحقوق ) نسيت اسمه . يروج في الجامعة لكتاب له بعنوان " نظرية الثقب " .
مع أن اضطرابه كان واضحا ، كتب له الطيب تيزيني مقدمة الكتاب . وكان الدكتور الطيب يومها أحد أعلام الثقافة السورية ، وأشهر أساتذة الفلسفة في سوريا مع صادق جلال العظم .
وأتذكر الجدالات المديدة ، والساخنة غالبا ، حول تقديم الطيب تيزيني للكتاب ، لا حول الكتاب ونصوصه .
كانت فكرة الطيب ، أن الكاتب يحمل هاجسا ثقافيا ، ويستحق فرصته .
كنت في الموقف المعارض ، وتبريري لذلك بأن نظرية الثقب ، ساذجة .
الثقبية أو الثقب ، لم أعد أتذكر .
3
كيف يمكن التمييز بشكل موضوعي ، بين التفكير الصحيح وبين التفكير الخطأ أو الزائف ؟!
العلم بكلمة واحدة .
الفلسفة لا تكفي ، ولا الدين .
اتجاه التفكير الصحيح يتوافق مع الاتجاه العلمي ، والعكس التفكير الخطأ .
....
لحسن الحظ توجد معايير موضوعية ، وتشمل مختلف أنواع التفكير وأشكاله بلا استثناء .
أختصرها بقابلية الفكرة ( الجديدة ) للحوار والتداول ، أولا أن تكون مقنعة ، بمعنى أن لا تتنافى مع المنطق المشترك ، وثانيا أن تكون صحيحة ، بمعنى أن لا تتناقض مع الوقائع والملاحظات ، وثالثا أن تكون مفيدة ، بمعنى أن يحتاج لها أحد حقول المعرفة كالفلسفة أو العلم مثلا .
4
النظرية الجديدة للزمن ، تفسر الاختلاف _ الذي وصل إلى درجة الفصام _ بين الفيزياء الكلاسيكية وضمنها الفلكية وبين فيزياء الكم .
بعبارة ثانية ،
النظرية الجديدة مقنعة وتتناسب مع المنطق ، وصحيحة تؤيدها الوقائع والملاحظات ، ومفيدة تصحح الخلل بين اتجاهي الفيزياء .
5
اتجاه التفكير العلمي الحالي ومعه الفلسفة غالبا ، أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
والنظرية الجديدة ، تزعم النقيض تماما .
كيف يمكن تفسير ذلك ، أو فهمه ، أو تقبله ؟!
....
جميع الملاحظات تؤيد الفكرة الجديدة ، أو الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
6
التفكير الصحيح عتبة ، والتفكير الخطأ سقف .
هذه خلاصة بحث قديم وحوار مستمر ، أيضا مع التأمل والتركيز ، وما تزال الفكرة ناقصة وبمثابة المقترح الأولي .
....
إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل .
بيت أبو العلاء المعري الشهير ، يغني عن الشرح . وهو يجسد التفكير مع فرضية أن الزمن الحالي سقف وخاتمة .
....
ليس من السهل الفصل بين المعتقد والرأي الحالي ، وخاصة في الشؤون الوجودية ، الدينية والفلسفية والسياسية أحيانا .
بحسب تجربتي الشخصية ، يفيد اختيار موقع الجد لا الحفيد خلال الكتابة .
حيث تحضر بقوة فكرة التغير ، وقصور المعرفة الحالية .
أغلبنا وقع بين يديه بعض كتابات الآباء ، والأجداد أحيانا .
وصدمتنا سذاجتهم .
7
من أكثر الأفكار التي استوقفتني بقوة ، موقف أريك فروم من فرويد في قضية الحب ، والجنس بالدرجة الثانية .
يرى فرويد أن الحب محدد ، شخصي ، وفيزيولوجي أيضا .
إذا أحببت الغريب ، ما الذي يتبقى لأبني وأخي ؟ يسخر فرويد من الدعوة المسيحية لمحبة الغرباء .
ويقف على القطب المقابل أريك فروم ، حيث يعتبر أن الحب موقف عام وموضوعي لا يستثني أي انسان ، أو نقيضه العجز عن الحب .
أعتقد أن الموقفين متطرفين ، ونظريين .
8
التفكير الصحيح يتحدد بالاتجاه ، أولا .
التفكير الخطأ نقيض التفكير الصحيح .
....
لنتأمل قليلا موقف العلماء والفلاسفة وغيرهم من أهل الثقافة ، عندما توصل كوبرنيكوس إلى نتائجه الصادمة ، وعلى النقيض من مجمل الفكر السائد يومها :
( الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ) .
....
التفكير الصحيح في اتجاه الغد ، والمستقبل المجهول بطبيعته .
التفكير الخطأ في اتجاه الماضي ، الذي انقضى ويتلاشى إلى العدم .
9
الثأر والانتقام ، والعين بالعين ، محور التفكير الخطأ في اتجاه العنف والغضب والتدمير المتبادل _ الذاتي والموضوعي معا .
....
التسامح والصبر ، والتعلم ، محور التفكير الصحيح في اتجاه الحب والامتنان والتعاون والبناء _ الذاتي والموضوعي معا .
10
التسامح ، موقف وعاطفة وتفكير وسلوك .
التسامح مع النفس أولا .
لنتأمل طفل _ة يتعلم المشي ...
نسبة الخطأ 9 من عشرة ، والنجاح مؤكد .
لنتأمل كهلا ، يتعلم قيادة السيارة أو لغة جديدة ...
11
بالعودة إلى السؤال المحوري :
العمر الفردي هل يتناقص أم يتزايد ؟
الجواب بديل ثالث أو الثالث المرفوع .
....
....
مثال تطبيقي ومزدوج ، على التفكير الصحيح
( العمر الفردي محور الجدلية العكسية بين الحياة والزمن )

1
السؤال اللغز ، الغامض والمحير بطبيعته :
ما العمر الفردي ، طبيعته وماهيته ، وحدوده ؟
وهل يتزايد العمر أم يتناقص ؟!
لو وضعنا السؤال بصيغة جديدة ، ثنائية ، والمطلوب الاختيار بين الصح والخطأ :
عمرك الشخصي ، يتناقص ( صح أم خطأ ) .
عمرك الشخصي ، يتزايد ( صح أم خطأ ) .
الجواب الصحيح ، يتمثل بالبديل الثالث فقط .
كلا الجوابين السابقين خطأ ، لأن العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن .
( الحياة تتزايد من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . والزمن يتناقص بالتزامن ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر صفر لحظة الموت ) ...ما التفسير العلمي لذلك ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) ؟!
المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
العمر الفردي مزدوج بطبيعته ، وليس مفردا أو أحادي البعد .
بعبارة أوضح ، العمر يدمج الحياة والزمن معا ، بالتزامن .
لكن لا نعرف بعد كيف يحدث ذلك ولماذا ، ولا نعرف شيئا عن العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها وحدودها .
وبدلا عن التفكير الصحيح بالمشكلة ، والبداية بالاعتراف بها ، ثم تحديد المشكلة ، وتعريفها بشكل واضح ودقيق وموضوعي . ثم عرضها كمشكلة ثقافية عالمية ، وتحتاج إلى الحل . ( في مراكز البحث العلمي ، أو في المؤسسات والهيئات الثقافية _ الفلسفية خاصة ) .
ما يحدث هو العكس ، خداع متبادل على المستويين الذاتي والمشترك .
لو فتحنا أي مقالة أو كتاب عن الزمن أو الحياة ، سنجد الفصل الكامل بينهما ، واستبدال ذلك بثنائية زائفة بين الزمن والمكان ، أو الزمكان تعبير اينشتاين .
....
الفرضية العامة بأن العمر حياة فقط ، خطأ ويلزم تصحيحها .
يمكن التعبير عن العمر بدلالة الحياة ، أو بدلالة الزمن ، ويختلف الاتجاه بينهما ، بدلالة الزمن أو بدلالة الحياة . علاقتهما تشبه اليمين واليسار ، لا وجود للزمن بدون الحياة ولا العكس أيضا .
المستوى الثاني للمشكلة منطقي ، البديل الثالث أو الثالث المرفوع نفسه مشكلة ، فكيف يكون الحل ؟!
البديل الثالث أو الثالث المرفوع ، يتضمن كلا النقيضين .
....
البديل الأول ، الغرق في التفاصيل .
النرجسية مثاله النموذجي والمشترك .
البديل الثاني ، القفز فوق المتناقضات .
الدغمائية مثاله النموذجي والمشترك أيضا .
البديل الثالث ، الثالث المرفوع .
قفزة الثقة مثاله النموذجي والمشترك .
....
حياة الانسان بوصفها مشكلة ، تتطلب الحلول بشكل دوري ومستمر .
أعتقد ، أن هذا التصور للوجود الإنساني ، أفضل من أي تصور آخر معروف ومستخدم اليوم .
حياة الانسان بوصفها نعمة ، تفاؤل مفرط في السذاجة .
حياة الانسان بوصفها لعنة ، تشاؤم مفرط في العدمية .
....
بعدما نفهم أن الانسان _ أيضا الكائن الحي بصورة عامة _ مزدوج بالحد الأدنى ، حياة وزمن ...
يتغير الموقف العقلي بعدها ، بسهولة ويسر .
2
الحياة تتزايد ، ومعها العمر في اتجاه المستقبل .
الزمن يتناقص ، ومعه العمر في اتجاه الماضي .
....
هنا توجد مشكلة ، وهي تتكشف بشكل متدرج : نحن ندرك حركة مرور الزمن بدلالة الساعة .
لكن الوضع ينطوي على مفارقة ، ومغالطة أولا ، حيث أن اتجاه حركة الساعة ، المعمول به حاليا على مستوى العالم ، هو بدلالة حركة الحياة لا الزمن .
بعبارة ثانية ، يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، فهي تتناقص ولا تتزايد بدلالة الزمن . لكن بدلالة الحياة صحيحة ، وهنا تتكشف المفارقة . نحن ندرك حركة مرور الزمن ، مع أننا لا نفهمها ، بواسطة الساعة .
لكن توجد حركة معاكسة بالاتجاه ، ومساوية لها بالسرعة هي حركة الحياة الموضوعية : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة أو التعاقبية ، بالاستمرارية عبر الأجيال .
وهي تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن ، والتي تقيسها الساعة بدقة ، ووضوح وموضوعية .
3
الآن تكشفت الصورة بوضوح ، كما أعتقد ...
الحركة التعاقبية للحياة عبر الأجيال ، نموذجها علاقة الجد _ة والحفيد _ة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن عبر الحاضر ، ونموذجها علاقة الأمس والغد .
هذه الفكرة ، ذكرتها سابقا ولكن ، بشكل متسرع ومبتسر . ولم تكن واضحة في ذهني كما هي اليوم .
بعبارة ثانية ،
الحركة الموضوعية التي ندركها ولا نفهمها ، أننا كنا في الماضي بالفعل ، ونحن الآن في الحاضر .
وتتكرر الحركة باستمرار ، من الولادة حتى الموت .
الحركة نفسها مزدوجة عكسية ، بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الحياة الموضوعية ، يمكننا استنتاجها ولا يمكننا إدراكها بشكل مباشر وعبر الحواس أبدا . ( يمكن تشبيهها بحركة دوران الأرض حول الشمس ، لا يمكن إدراكها بشكل مباشر عبر الحواس ) .
بينما حركة الزمن ، يمكن ادراكها وفهمها معا .
كلنا نعرف أن سنة 2022 قادمة بعد عشرين يوما بالضبط ... ولحسن الحظ بدأت الصورة تتكشف بالفعل ، وبوضوح .
4
يمكننا معرفة الحياة بدلالة الزمن ، بشكل دقيق وواضح وموضوعي .
والعكس صحيح أيضا ، يمكننا معرفة الزمن بدلالة الحياة بوضوح .
الساعة التي تمر ، مزدوجة بطبيعتها مثل وجهي العلمة حياة وزمن .
ساعة الحياة تتزايد ، وفق سلسلة من الصفر إلى اللانهاية .
بالتزامن ، يحدث العكس مع ساعة الزمن ، فهي تتناقص بالعكس ، من اللانهاية إلى الصفر .
.....
.....
هامش وملحق ، ربما يلزم في المستقبل خاصة !؟

1
التفكير الصحيح يكون بدلالة الماضي ، والمستقبل أكثر .
الماضي يتضمن الجانب المعلوم ، من المعارف والخبرة ، بالإضافة إلى بعض من المجهول يتصل بالماضي الجديد خاصة ، بينما المستقبل مجهول بطبيعته . بينهما الحاضر الغامض ، والاشكالي بطبيعته .
....
التفكير النقدي يناسب التعامل مع الماضي والحاضر ، وأعتقد أنه ضروري ، بينما يتناسب الفكر الإبداعي مع المستقبل .
....
بعد فهم المترادفات : الماضي الجديد أو الحاضر أو المستقبل القديم ، وقد تكون متلازمة ، وتمثل ثلاثة أبعاد بالفعل ؟!
هذه المسألة سوف تحسم في المستقبل ، بعد نشوء علم الزمن ، ربما !؟
....
مثال تطبيقي على اتجاهي التفكير ، الصح أو الخطأ ...
ما هو الواقع ؟
كل منا كرر التساؤل المشترك ، والمزمن مرات ، بينه وبين نفسه .
عادة ، نزيح الفكر من عقولنا ، بشكل لاشعوري .
لكن رياض الصالح الحسين ، كمثال ، قام بخطوة جديدة كليا _ أبعد من تفكير نيتشه وفرويد ، ومن هايدغر أيضا :
1 _ نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
2 _ فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
3 _ هايدغر : يلزم تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
خلال سبعينات القرن الماضي ، وكان رياض الشاب العشريني المصاب بالصمم وصعوبة الكلام أيضا ، يفكر بطريقته ، ثم يكتب :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أتساءل كثيرا ، لماذا توقف رياض بعد اكتشافه المذهل ؟
سوف يبقى الجواب لغزا إلى الأبد .
2
يوجد موقف غريب بين فرعي الفيزياء _ مفاده وجود نوعين من القوانين أحدهما للفضاء والأجسام الكبيرة والثاني للأجسام الصغيرة والجزيئات _ وهو معتمد منذ أكثر من قرن ، لتفسير التناقض بين فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية .
حيث تتمحور فيزياء الكم حول الاحتمال ، والصدفة ، وعدم اليقين .
على النقيض ، من موقف الفيزياء الكلاسيكية ، الذي تتمحور حول قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، أو اليقين بعبارة صريحة .
....
تفسير النظرية الجديدة للزمن واضح ومباشر وبسيط ، بالإضافة إلى أنه منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويقبل الملاحظة والاختبار التعميم :
الماضي ثابت ، ويستحيل تغييره .
باستثناء الجزء الخاص من ( الماضي الجديد ) .
المستقبل مجهول بطبيعته .
الحاضر بينهما _ أو الماضي القديم أو المستقبل الجديد _ وهو نصف معلوم ( وثابت ) ونصف مجهول ( ومتغير ) .
المشكلة بين نوعي الفيزياء ، تتعلق بموضوع التجربة ، لا بالمجرب أو الأدوات وغيرها .
الماضي هو موضوع الفيزياء الكلاسيكية ، وفيزياء الفلك حاليا . وهو ثابت بطبيعته ، ونتائج التجارب والاختبارات ثابتة أو يقينية .
بينما ، موضع فيزياء الكم هو الحاضر ، لحظة تحوله إلى الماضي .
أو متلازمة ، الحاضر والحضور والمحضر _ بعبارة أكثر دقة _ لحظة تحولها إلى الماضي .
الحاضر والحضور والمحضر ، أو الواقع المباشر ، تعددي بطبيعته . وكل لحظة ينقسم إلى اتجاهين متعاكسين :
الحاضر ، او الزمن والأحدث يتجه إلى الماضي .
بالتزامن
الحضور ، او الحياة والأحياء يتجه إلى المستقبل .
أعتقد أن المشكلة تتكشف الآن بوضوح ، حيث أن مصدرها الخطأ في الاعتقاد القديم ، بأن اتجاه حركة الزمن نفسها اتجاه حركة الحياة .
تضاف مشكلة جديدة أيضا لموضوع التجربة ، يوجد افتراض عام بأن النقطة أو الصفر أو الذرة أو اللحظة واحدة ، مفردة ، وليست تعددية .
بينما الصحيح ، أن الواقع الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته : يتضمن الحياة والزمن والمكان بالتزامن .
بعبارة ثانية ، للصفر أو الذرة أو اللحظة أو النقطة ثلاثة أنواع على الأقل : النوع الزمني والنوع الحي والنوع المكاني .
أعتقد أن هذا التفسير للخلاف بين نوعي الفيزياء ، اقرب إلى المنطق ، من اعتبار أن الجزيئات الصغيرة ، تتواجد باللحظة نفسها في أكثر من مكان وأكثر من زمن . لأن هذا المنطق ، يقوض مبدأ عدم التناقض من أساسه .
....
....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟!
ربما تبقى بلا حل ؟!
ثرثرة فلسفية ..

1
الوجود الموضوعي ثلاثي البعد زمن وحياة ومكان ، بالتزامن .
حركة الواقع مركبة بطبيعتها ، وتتكون من ثلاث حركات بالتزامن : حركة المكان ، وحركة الحياة ، وحركة الزمن .
حركة الواقع يمكن فهمها بشكل عقلي وفكري أولا ، وإدراكها بعد ذلك بسهولة نسبيا .
الحركة الجدلية ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن مصدر التشويش .
يمكن إدراك حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر أولا ، من خلال حركة الأحداث والأفعال . بعدها ، يمكن رؤية حركة الأيام والسنوات على الروزنامة شكل مباشر ، فهي قادمة من المستقبل المجهول بطبيعته ، وبالعكس حركة أيام وسنوات الماضي ، فهي تبتعد في اتجاه واحد الماضي الأبعد ... فالأبعد .
ملاحظة جديرة بالاهتمام ، سرعة ابتعاد الماضي هي نفسها سرعة اقتراب المستقبل ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة .
مثال تطبيقي : يوم الأمس ( قبل عشرة أيام مثلا ) يبتعد عن الحاضر ، بنفس سرعة اقتراب الغد ( بعد عشرة أيام ) .
أعتقد أن هذه الحركة ، والسرعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . وعكسها بالتمام والكمال حركة الحياة الموضوعية طبعا ( لا الذاتية ) من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
....
مشكلة ادراك حركة الحياة ، لأنها مزدوجة أيضا :
1 _ حركة موضوعية تتمثل بتعاقب الأجيال ، وتنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ حركة ذاتية ، تتمثل بالعيش المتزامن في الحاضر بين أبناء الجيل الواحد أو المشترك .
الحركة الموضوعية ، نعرفها بشكل منطقي واستنتاجي .
بينما نعرف بشكل مؤكد أن سلاسل اسلافنا تمتد _ قادمة _ من الماضي الأبعد ، فالأبعد . وإلى أقصى ما يمكن تخيله .
حتى الحركة الذاتية ندركها بعد الانتباه ، لأنها ضمن الحركة الموضوعية وتشكل جزئا منها . وهي تعاكس الحركة التزامنية للزمن ( الوقت ) ، ويمكن استنتاجها أيضا من حركة الوقت ( أو الزمن ) التي تساويها في السرعة وتعاكسها في الاتجاه .
بكلمات أخرى ،
لأننا نتحرك بشكل ذاتي ، وفردي ، لا ندرك الحركة الموضوعية للحياة . بعكس الزمن ، يمكن ادراك حركته بشكل مباشر ، بعد فهمها .
وبعد فهم الحركتين المتعاكستين للحياة والزمن ، يسهل تشكيل تصور للتوازن الكوني . أقرب إلى الواقع الموضوعي _ كما أعتقد .
بالمختصر ، حركة مرور الزمن ظاهرة تقبل الملاحظة ، وتتمثل بحركة الأحداث والأفعال بلا استثناء ...في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد . بينما حركة الحياة لا يمكن ادراكها مباشرة ، لأن الحركة الذاتية تشوش عليها أيضا . لكن بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ المتساوية في السرعة والمتعاكسة في الاتجاه ومحصلتها الصفر _ مع التبصر الذاتي والتركيز ...يمكن ادراك الواقع الموضوعي بما فيه نحن ( أنت وأنا وبقية الأحياء والموجودات ) .
هذه الفكرة ليست سهلة الفهم ، ولكنها ليست مستعصية كليا . ونحن تقترب خطوة كبيرة في اتجاه فهم الواقع كما هو عليه ، بشكل منطقي وشبه تجريبي معا .
أعتذر ، هذه الورقة نوعا من المزيج بين الثرثرة والحوار وبين محاولة التفكير بصوت مرتفع .
ترددت بحذفها ، ...
أشعر بأنها قد تكون بمثابة حافز على التفكير ، ربما .
2
نمط العيش يتضمن العادة ، سوى في حالة الإدمان .
يمكن تصنيف نمط العيش وفق 3 مستويات ، من الأدنى :
1 _ نمط العيش السلبي .
مثاله النموذجي الإدمان ، حيث تتحكم العادة بنمط العيش لا العكس .
2 _ نمط العيش المحايد .
مثاله النموذجي الشخصية الاجتماعية ، حيث العادات موروثة ومشتركة .
3 _ نمط العيش الإيجابي .
مثاله النموذجي الهوايات ، حيث للشخصية خيارات متعددة دوما .
....
تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بدلالة المال والاقتراض :
1 _ المستوى الأول ، العيش على القروض والمساعدة الاجتماعية .
2 _ المستوى المتوسط والحيادي ، تمثله المعادلة الصفرية .
3 _ نمط العيش الإيجابي ، نموذجه المتبرعون بالوقت أو المال أو الخبرة والجهد ، وغيرها .
3
المفارقة الكبرى بين الحياة والزمن
الحياة بين الولادة والموت ، تبدأ من الصفر ، ثم تتسع حتى العمر الكامل لحظة الموت ، وقد يكون العمر معدوما ، كما في حالة موت الجنين في عملية الولادة ، أو يتحقق العمر النظري للإنسان بعد المئة ...وأكثر .
الزمن المحدد بالعمر الفردي ، بقية العمر ، بالعكس ، ويجسد الرصيد الإيجابي ، الذي يبدأ كاملا ، ثم يتناقص إلى الصفر لحظة الموت .
....
وفق المنظور أعلاه ، لا سبيل إلى السعادة الفردية ولا إلى الراحة النسبية أيضا ، طالما أن الانسان الراشد يعرف بيقين تام لا يقبل الشك ، أن موته الشخصي مؤكد بالفعل ، ومهما طال به العمر .
....
وعندما لا يعود ينفع أي فعل ، أو كلام . وما حدث قبل لحظة لا يمكن تغييره ولا حتى تفسيره .
تلك اللحظة الحاسمة التي تحبس خلفها ما مضى من عمرك ، وتحجز بنفس القوة بقية عمرك ، لم تكن لحظتك أبدا ، لسوء الحظ .
عليك فتح صفحة جديدة ، مهما بدا الأمر عبثيا وبلا معنى ...
وربما هو كذلك !
4
مثال تطبيقي على التفكير الصحيح
السؤال المزمن : العمر الفردي ، طبيعته ، وماهيته ، وحدوده .
عمرك يتناقص ( صح أم خطأ ) .
عمرك يتزايد ( صح أم خطأ ) .
الجواب الصحيح هو البديل الثالث فقط .
كلا الجوابين الفرديين خطأ ، لأن العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن .
المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
العمر مزدوج ، وليس مفردا أو أحادي البعد .
بعبارة أوضح ، العمر حياة ومن معا بالتزامن .
والفرضية العامة بأن العمر حياة ، خطأ ويلزم تصحيحها .
المستوى الثاني للمشكلة منطقي ، البديل الثالث أو الثالث المرفوع نفسه مشكلة ، فكيف يكون الحل .
البديل الثالث ، او الثالث ، يتضمن كلا النقيضين .
....
البديل الأول ، الغرق في التفاصيل .
النرجسية مثاله النموذجي والمشترك .
البديل الثاني ، القفز فوق المتناقضات .
الدغمائية مثاله النموذجي والمشترك أيضا .
البديل الثالث ، الثالث المرفوع .
قفزة الثقة مثاله النموذجي والمشترك .
....
حياة الانسان بوصفها مشكلة ، تتطلب الحلول بشكل دوري ومستمر .
أفضل من أي تصور آخر .
حياة الانسان بوصفها نعمة ، تفاؤل مفرط بالسذاجة
حياة الانسان بوصفها لعنة ، تشاؤم مفرط بالعدمية .
....
بعدما نفهم أن الانسان مزدوج بالفعل ، حياة وزمن ...
قد يتغير الموقف العقلي بعدها ، بسهولة ويسر .
5
أين مكان الماضي ؟
الماضي بلا مكان .
أو بعبارة أوضح ، مكان الحاضر والماضي والمستقبل هو نفسه .
وهذه ليست فكرة نظرية ، بل خبرة نعيشها جميعا كل لحظة أو سنة .
....
المعرفة الجديدة للواقع ، نتيجة القرن العشرين ومحصلته الحقيقية .
الواقع أو الوجود أو الكون مترادفات ، وليست متشابهات فقط .
6
المشكلة في تصور الواقع ، تبرز بوضوح من خلال الحدود .
توجد لامتناهيات في الصغر ، أيضا في الكبر .
هذه فكرة نظرية ، يمكن اثباتها بشكل منطقي :
الصفر مجال محدد ، بين اللانهاية السالبة وبين اللانهاية الموجبة .
له ثلاثة أنواع على الأقل
1 _ صفر الحياة .
2 _ صفر الزمن .
3 _ صفر المكان ( أو المادة ) .
....
التعددية الصفرية ، أو اللامتناهيات في الصغر ، تقابلها التعددية الكبرى ، أو اللامتناهيات في الكبر .
7
مثال تطبيقي على ما سبق
الكلمة والمعنى والرمز بين المقدس والمدنس .
المعنى كيان مجازي ، عقلي وتخيلي ، وليس له وجود موضوعي وخاص .
....
كل الكلمات تبدو متساوية في لغة أجنبية ، مساواة كاملة ومطلقة .
وعلى العكس في لغة مفهومة ، وخاصة اللغة الأم ، حيث الكلمة تتدرج بين المقدس والمدنس ، بتعدد وتنوع لانهائيين .
لنتخيل داخل القوسين ( .... ) كلمة جميل باليابانية ، أو غيرها .
ثم بشكل معكوس ، لنتخيل داخل القوسين ( ....) كلمة قبيح .
ثم بالمرحلة الثانية ، لنتخيل كلمة الله في لغة اجنبية .
ثم بشكل معكوس ، لنتخيل كلمة شيطان بنفس اللغة .
لن تعني شيئا بالنسبة لمتعصب ديني أو غيره .
....
الواقع أو الكون أو الوجود ، مجال أو حيز شبه مجهول .
يتحدد بين قطبين :
1 _ قطب اللامتناهيات في الكبر .
الخارج ، هناك .
2 _ اللامتناهيات في الصغر .
الداخل ، هنا .
8
البطولة الحقيقية : التضحية بالحاضر لأجل المستقبل . قيمة إيجابية .
البطولة الزائفة : التضحية بالحاضر لأجل الماضي . قيمة سلبية .
بينهما الأخلاق والعادات الاجتماعية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية .
....
الحل الجيد : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والنقيض الحل السيء .
بينهما الحل بالتسوية ، أو الحل التقليدي .
....
الحل الجيد ، عبر تركيز الشعور أو رفع سوية الوعي .
الحل السيء ، عبر تخدير الشعور أو خفض سوية الوعي .
9
ضيعتنا الطرق السهلة .
....
....
ثرثرة فلسفية _ بين العلم والحكاية
( ومقترح أولي لحل المشكلة اللغوية )

هل توجد علاقة مباشرة ، أو غير مباشرة ، بين العلم والفلسفة ؟
هل توجد فلسفة عربية ؟ وهل يوجد فلاسفة عرب ؟
هذه الأسئلة سوف تكون محور هذا النص _ الحوار المفتوح .
أعرف كيف بدأت ، ولا أعرف كيف سننتهي .
1
قبل حوالي عشرين سنة بدأت كتابة " ثرثرة من الداخل " ، وقبلها سنة 1998 تبلور اهتمامي الحقيقي بالزمن ، وخاصة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، ثم الحاضر لاحقا .
يمكنني القول بثقة ، ونحن على أبواب سنة جديدة 2022 ، أنني توصلت إلى نتائج صادمة ، وحاسمة ، لا يمكن لعاقل _ة أن يتجاهلها .
المقصود بشكل محدد ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
المشكلة اللغوية بدلالة الزمن
المشكلة اللغوية نوعين ، الأول خاص بلغة محددة مثل العربية أو غيرها ، والثاني مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات .
توجد مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، بين الزمن والوقت والزمان .
وهي تشبه العلاقة بين البيت والدار والمنزل ، أو السيف والمهند والحسام ، وغيرها من المترادفات الشائعة في العربية .
الوقت والزمن والزمان واحد ، ولا يمكن تقسيمها إلى اثنين أو ثلاثة .
وهذا الخطأ الأول ، على القارئ _ة أن يصحح موقفه العقلي ، أو أعتذر لن يمكنه فهم العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
النوع الثاني من المشكلة اللغوية ، وهو الأسوأ ، مشترك بين مختلف اللغات ، ويتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن .
الحياة والزمن اثنان ، لا يمكن اختصارهما إلى الواحد مطلقا .
أيضا هذه الفكرة ، عتبة لفهم ما سيأتي .
2
هل توجد فلسفة عربية أو إسلامية ؟
بحسب معرفتي الجواب بسيط ، وحاسم : لا .
هل توجد فلسفة خاصة بلغة معينة مثل الإنكليزية أو الفرنسية وغيرها ؟
نعم ، بوضوح .
مثال الفلسفة الألمانية ، هي الأهم في القرنين السابقين ، على مستوى العالم كما اعتقد .
بالطبع هذا رأي شخصي ، ويمكن تغييره عبر الحوار أو ، بعدما أصل إلى النضج الفلسفي مثلا .
....
لماذا لا توجد فلسفة عربية أو إسلامية ؟
أعتقد أن السبب مزدوج ثقافي وديني ، يتمثل بالعربية كلغة والإسلام كدين .
3
هل يوجد فلاسفة عرب ؟
جوابي البسيط نعم .
مثلا سعيد ناشيد ، صديقي على الفيس ، اعتقد أنه فيلسوف عربي .
وغيرهم كثر ، مثلا يمنى طريف الخولي .
علي حرب ، برأيي هو مفكر ، لا أعرف إن كان يحقق صفة الفيلسوف .
جورج طرابيشي أحد اهم أساتذتي ، لم نلتقي خلال حياته للأسف ، لا أعتقد أنه يمثل الفيلسوف .
باختصار شديد ، ثلاثي الشعر العربي : أدونيس والماغوط وانسي الحاج مثال يختصر ، الكثير من الجهد والغموض أيضا .
يمثل الماغوط شاعر الموهبة الاستثنائي .
وأنسي الحاج الشاعر الفيلسوف .
وادونيس الشاعر المفكر .
4
فكرت ، بعرض أمثلة مع الأسماء ، كما كنت افعل خلال الثرثرة ( الأولى ) ، ثم ألغيت الفكرة نهائيا .
....
انتهت تجربة ( ثرثرة من الداخل ) بشكل تراجيدي ، مثل العادة .
عناوين المجموعات الشعرية ، يعطي صورة تقريبية وكافية :
1 _ أشباه العزلة 1994 .
2 _ نحن لا نتبادل الكلام 1998 _ 2002 .
3 _ بيتنا 2006 .
والنتيجة دمار بيتي ، وعائلتي ، وحياتي بالمجل خلال 50 سنة الأولى ...
5
الدرس البوذي الأهم كما أعتقد ، هو مشترك مع بقية مدارس التنوير الروحي ، كل حدث هو مزدوج بطبيعته : فرصة ومحنة معا . وتتعلق النتيجة بالخيارات الإنسانية ، ليتحول بعدها إلى فرصة تقرب الانسان من النضج واليقظة ( التنوير بالتعبير البوذي ) أو من الغضب والجهل .
....
سنة 2010 اكتملت سلسلة الانهيارات في حياتي .
بعمر الخمسين .
....
بداية سنة 2018 ، وبطريقة تشبه الحلم ، فهمت أن اتجاه حركة الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . وبعدها ، تدريجيا تكشفت الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
6
الماضي عبء وعطالة غالبا ، وخبرة أحيانا .
الماضي والمستقبل نقيضان .
لكن المشكلة اللغوية تتضخم بشكل سرطاني ، خلال العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
ماضي الحياة وماضي الزمن نقيضان _ متشابهان ؟!
والعكس صحيح أيضا ، مستقبل الزمن ومستقبل الحياة نقيضان .
والمفارقة الكبرى أن ماضي الحياة ومستقبل الزمن يتطابقان ، والعكس صحيح أيضا ، مستقبل الحياة وماضي الزمن يندمجان بالعمر الفردي . وهذه النتيجة تمثل مشكلة معرفية جديدة ، مع أنها ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أخرى ،
الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ، والحاضر أو الحضور ، متلازمة وربما مترادفات أو تسمية لفكرة وخبرة واحدة .
....
يمكن فهم العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة ( قبل _ بعد ) المزدوجة بين الحياة والزمن .
التسلسل الزمني يبدأ من المستقبل ( قبل الحاضر ) ، إلى الحاضر ( الآن ) ، ثم الماضي ( بعد ) ... بالعكس تماما ، من تسلسل الحياة ، حيث الماضي ( قبل الحضور ) إلى ( الآن ) ، ثم المستقبل ( بعد ) .
أعتقد أن المشكلة اللغوية تكشفت بالفعل ، حيث ماضي الحياة يمثل البداية _ وعلى النقيض من ماضي الزمن ، حيث المستقبل هو البداية .
والنهاية مزدوجة عكسية بينهما أيضا .
ربما يكون بمقدور الذكاء الاصطناعي أن يحل المشكلة خلال هذا القرن ، وربما أسرع مما نتصور .
7
حل أولي للمشكلة اللغوية
( مسودة أولى )

يوجد مثال معروف ، يوضح المشكلة اللغة مع كيفية حلها أيضا :
صف تلاميذ صغار ، فيه عدد منهم يحملون نفس الاسم ونفس اسم الأب والكنية أحيانا . تجد المعلمة ( أو المعلم ) نفسها مجبرة على التمييز بينهم :
1 _ حل 1 ، التمييز بواسطة اسم الأم .
2 _ حل 2 ، التمييز بواسطة اسم الجد .
3 _ حل 3 ، التمييز بواسطة الحارة والمسكن .
4 _ التمييز ، بواسطة صفة جسدية ( الطويل ، الأسمر ، النحيل ..) .
5 _ توجد طرق عديدة ، متنوعة ، ومتشابهة أيضا ( تعتمد على الحل السريع والمؤقت ) .
....
يمكن استخدام هذا الحل ، للتعامل السريع مع المشكلة اللغوية .
توجد أربعة أنواع ، على الأقل من الماضي مثلا :
1 _ الماضي الزمني .
2 _ الماضي الحي أو ماضي الحياة .
3 _ الماضي المكاني .
4 _ الماضي العام ، أو الشخصي .
المشكلة الأساسية ، هي بين ماضي الزمن وماضي الحياة .
( نفس الأمر بالنسبة للمستقبل ، لكن بشكل معكوس )
وأما الحاضر ، وهنا مفارقة جميلة ، فهو متشابه ، ومشترك بين الحياة والزمن ، ويمثل المرحلة الثانية لكل منهما .
....
أولا ، على القارئ _ة تغيير الموقف العقلي الموروث ، المشترك والخطأ ، حيث يعتبر في الثقافة _ العالمية والعربية _ أن سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة أو ينطبق عليه وأنهما بنفس الاتجاه ، وينطلق سهم الزمن أيضا من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( من خلال الملاحظة المباشرة ، مع التركيز ، يمكن اختبار ذلك الخطأ )
....
الحل الصحيح والمتكامل للمشكلة اللغوية ، يحتاج إلى إضافة كلمات جديدة ( أسماء جديدة بالنسبة للمثال السابق ، بعدد الطلاب + 1 على الأقل ) .
....
ملخص المشكلة اللغوية :

ثنائية الزمن والحياة ، يمكن ادراكها بشكل مباشر عبر التبصر الذاتي والتركيز ...
خلال قراءتك الآن ، تحدث مفارقة تتضمن حركة مزدوجة : حيث أن فعل القراءة يتجه إلى الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، بينما أنت وأنا وبقية الأحياء نبقى في الحاضر وحتى نهاية العمر . وهذه الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة بين الحاضر والحضور ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
حيث الحاضر ( الزمني ) ويتمثل بالأحداث والأفعال بلا استثناء ، يتحرك في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
( يمكن الاستنتاج بسهولة ، منطقيا وتجريبيا ، أن مصدر الزمن أو الوقت الغد والمستقبل ، واتجاهه إلى الماضي ، عبر الحاضر )
بينما الحضور ( الحي ) ويتمثل بالذات أو الفاعل الحي ، يبقى في الحاضر حتى نهاية العمر .
( أيضا يمكن الاستنتاج ، والتأكد ، بشكل منطقي وتجريبي أن مصدر الحياة من الماضي ، وتتجه إلى المستقبل الأبعد ، ثم الأبعد ) .
....
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، عن تكرار هذه الفكرة ، التي يصعب على الكثيرين فهمها كما يبدو !
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تتكشف المشكلة اللغوية بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية والماضي نهاية ؟
لا أعرف . هذه مشكلة أخرى وجديدة .
بالنسبة للحياة ، الحركة والاتجاه لا خلاف حولهما :
الماضي هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والمستقبل النهاية .
لكن العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والماضي النهاية .
كيف يمكن فهم الفقرتين أعلاه ؟!
لا أعرف .
هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي أي نقطة فوق سطح الأرض .
....
أعتقد أن وضع القارئ _ة والكاتب مع هذه المشكلة ، يشبه وضع غاليلي مع نفسه ومحاكم التفتيش .
ربما تكون المشكلة أكبر ، اليوم !
هنا اللغة نفسها هي المشكلة الأولى ، وليست فقط جزءا من المشكلة .
بالطبع ليست مشكلة اللغة العربية وحدها .
يوجد فرض عام ، في مختلف اللغات أن الماضي يمثل البداية والمرحلة الأولى للزمن أيضا . والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة بعد الحاضر والماضي ، وهذا خطأ ظاهر للحواس ويقبل الاختبار .
....
أكرر الاعتراف : لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة .
....
ربما يكون حل المشكلة اللغوية ، بالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع بصورة عامة ؟!
تشبه المشكلة اللغوية ، الوضع في تونس والكويت ، حيث الاسم نفسه يطلق على الدولة والعاصمة . أو اسم واحد يطلق على الجزء والكل معا .
أتصور ، أن المشكلة اللغوية على هذا المستوى مفهومة .
لكن على مستوى العلاقة مع الزمن والحياة والمكان ، لا أعتقد أن الحل يمكن أن يكون فرديا في أي لغة أو ثقافة . بل يحتاج إلى تعاون ثقافي دولي ، على مستوى العالم .
....
....


ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة

1
الرغبة أولا ، مفردة ، وأولية .
وهي مزدوجة بطبيعتها ، قد تكون شعورية أو لاشعورية .
وثنائية أيضا ، إيجابية في اتجاه الحب والاقدام ( حب الموضوع أو النفس ) ، أو سلبية في اتجاه الكراهية والتجنب ( كراهية النفس أو الموضوع ) .
العادة ثانيا .
قد تتحول الرغبة إلى عادة ، عبر التكرار ، أو أفعال الإرادة الحرة ، أو عبر التقليد والمحاكاة .
لا توجد العادة منفصلة عن الرغبة ، السلبية مثل ( الإدمان ) أو الإيجابية مثل ( الهوايات ) .
الحاجة ثالثا .
قد تتحول العادة إلى حاجة ، بشكل يشبه تحول الرغبة إلى عادة .
أو تبقى في مستوى التكرار الآلي فقط .
المثال على هذه الحالة التدخين الارادي ، أو تناول الكحول بشكل معتدل .
....
الحاجة رغبة لاشعورية غالبا .
التنفس مثلا .
تسمية التنفس بالعادة أو بالرغبة غير صحيحة .
2
الحاجة الجديدة مزدوجة بطبيعتها ، سلبية أو إيجابية أو محايدة .
....
الحاجة الجديدة عتبة ، وحد فاصل ، بين الصحة العقلية والمرض .
لنتخيل صديق _ة ، بعد الأربعين يتعلم تعاطي المخدرات .
بالطبع ليس اتجاه الصحة العقلية .
والعكس صحيح بنفس المثال ، الصديق _ة يتعلم لغة جديدة ، أو أي نوع من الهوايات .
الإدمان نموذج العادة السلبية ( لا إرادية وغير واعية ولاشعورية ) .
الهوايات نموذج العادة الإيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) .
بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن تحويل التدخين إلى هواية أو عادة إيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) . وقد ناقشت ذلك في نص خاص ، منشور على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
الحدود ، والتصنيف بصورة عامة ، مشكلة في اللغة وغيرها .
....
المنطق الأحادي ، يمثل مرحلة ما قبل التصنيف أو العشوائية والفوضى .
المنطق الثنائي أو التصنيف الثنائي ، على الرغم من مساوئه العديدة ، لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية على المستويين الفردي والاجتماعي ، بسبب السهولة والمجانية والبساطة . مثلا التمييز بين الصحة والمرض ، لا يناسبه التصنيف التعددي .
المنطق التعددي ، يتحول في زمننا الحالي إلى ضرورة وحاجة مشتركة .
4
الجدل يمثل المنطقين الأحادي والثنائي .
والحوار يمثل المنطق التعددي .
....
الحوار يتضمن الجدل ، والعكس غير صحيح .
يوجد مثال جميل ، عرفته من فيلم وليس من كتاب أو حوار وغيره :
بين الرقمين 1 و 2 توجد لانهاية 1 من الأعداد .
بين الرقمين 1 و3 ، توجد لانهاية 2 من الأعداد .
اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 ، وتتضمنها بينما العكس غير صحيح .
5
معادلة كل شيء ( حلم ستيفن هوكينغ ) :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
مثال العمر الفردي .
لنتخيل شخصية عاشت 90 سنة :
لحظة ولادتها ، كان العمر صفرا وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت بالعكس ، العمر كاملا ، وبقية العمر صفرا .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟
المعادلة الصفرية ، تمثل العلاقة بين الحياة والزمن .
هما خطان منطبقان ، ومتعاكسان بين الولادة والموت .
أحدهما موجب والثاني سالب .
يجب تغيير إشارة الزمن إلى سالب ( أو إشارة الحياة ) .
....
....
ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم
( المشكلة الفردية أو متلازمة الرغبة والعادة والحاجة )

ما الذي أعرفه بالفعل ؟
سؤال قهري يتكرر بذهني ، وأنا في هذا الوضع الغريب ، وربما المشبوه أيضا .
....
نيتشه كان في موقف شبيه ، لكنه كان محظوظا أكثر .
1
ما هو الترتيب الأنسب للمتلازمة ؟
الرغبة أولا .
والعادة ثانيا .
والحاجة ثالثا .
ربما يختلف الترتيب بين شخص وآخر ، وبين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص .
....
الماضي والحاضر والمستقبل ، الترتيب الصحيح بدلالة الحياة .
المستقبل والحاضر والماضي ، التسلسل الصحيح بدلالة الزمن .
2
" لو كنا نعرف قبل عشرين سنة ما نعرفه اليوم "
الجملة التي كررها هيثم مرات ، قبل أن أفهمها .
يخيل لي أنني فهمتها أخيرا .
....
قبل 2018 ، كنت أعتقد أن سهم الزمن أيضا ينطلق من الماضي ، إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
وعلى الأرجح كنت لأتعامل بنفس الموقف الثقافي السائد ، والمشترك اليوم من النظرية الجديدة : موقف الإنكار .
حيث يتعذر رفضها بشكل منطقي ، وعقلاني .
بنفس الوقت يصعب تقبلها ، ونسف المشترك الثقافي بالكامل .
3
الرغبة اجتماعية ومشتركة ، ثقافية أيضا .
الحاجة فيزيولوجية بالمستوى الأول ، وثقافية أخيرا .
العادة بينهما ، مزدوجة بطبيعتها سلبية وإيجابية بالتزامن .
....
قبل أن يكتسب الانسان مهارة تشكيل عادة جديدة ، لا يفهم شيئا .
يرغب بالفهم ، لكنه يعجز عن الفهم قبل أن يغير عادته المزمنة .
4
لا توجد أخلاق تحت خط الحاجة .
العبارة التي تميز اليسار الثقافي ، وربما الاجتماعي أيضا .
....
من المسؤول عن الفقر ؟
ذلك كان سؤال ماركس وأنجلز المشترك ، بعد رفضهما الجواب التقليدي ، والأحادي بالفعل : الفقراء يصنعون الفقر .
5
مشاعرك مسؤوليتك .
إذا لم تكن كذلك ، مسؤولية من سوف تكون إذن !
....
فرق جوهري بين الفلسفة والعلم ، يتمثل بالموقف من الفرد .
الفلسفة خطاب أل نحن ، الجماعة .
العلم خطاب أل أنت أو أنا ، الفرد .
الفلسفة وقصيدة التفعيلة نسق واحد .
العلم وقصيدة النثر نسق واحد .
6
عادة لا يكترث الفيلسوف بتناقضه الشخصي .
نيتشه مثلا ، أو شوبنهاور ، أو حتى هايدغر .
....
الأمثلة ألمانية غالبا .
يمكن توجيه الشكر ، أو اللوم ، للمترجم _ة العربي .
7
سنة 2011
وجدت نفسي في وضع جديد بالكامل :
كنت الثلاثة بالتزامن : العالم والمختبر والفأر .
حدث هذا قبل موجة الربيع العربي ، أو بشكل منفصل عنها .
....
في الوقت الذي قام محمد بوعزيزي بحرق نفسه في الساحة .
كنت قد اتخذت قراري : تغيير العقل .
نجح بو عزيزي كما نجح من قبله المسيح وبوذا .
أعتقد أنني سوف أنجح ، لكن في المستقبل ...
كما نجح نيتشه وبيسوا وبودلير ورياض الصالح الحسين خاصة .
8
كنت أشعر بالخجل من كلمة شاعر .
خجل حقيقي ، ويؤلم .
....
تعودت على العادة الجديدة ، مثل التوقف عن التدخين والكحول .
....
ما الذي نعرفه بالفعل ؟!
أنت وأنا وهم ....
9
هل فهمت شيئا ؟
ولا أنا .
....
" الضحك فضيلة "
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عماد الدين أديب يكشف حقيقة علاقة حسن نصر الله بالمرشد الإيرا


.. قراءة عسكرية.. كيف استطاعت المسيرة العراقية اختراق الدفاعات




.. دمار كبير ببلدة حارة الفاكهاني بالبقاع شرقي لبنان بعد الغارا


.. تشييع عدد من شهداء المجزرة الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغر




.. بشأن إيران والرد الإسرائيلي.. الرئيس الأميركي يقدم أول إحاطة