الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاكتيك الثورى فى أزمنة العواصف

سعيد العليمى

2022 / 2 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


فى ازمنة العواصف لانستطيع السير بنفس الطريقة التى نسير بها فى الاوقات العادية فلابد وان تكون استجابتنا عاجلة عالية وبقدر الامكان على مستوى الحدث -- حتى وان لم نكن قد استعددنا له قبلا ---فى جنوب الفلبين حيث يفرض على قبائل المورو ان يقاتلوا منذ الفتح الاسبانى وحتى الان حين ترزق عائلة بطفل ذكر يلقون به فى النهر فور ولادته فان سبح اخذوه وربوه وان هلك على الفور تركوه لانهم فى حاجة لمقاتلين لا لعالة عليهم -- والحال اننا نتفق جميعا على ضرورة التنظيم واهميته ولكن اى تنظيم هو المقصود فهناك ( يمينيوا الحركة ) من يعتقد بان علينا ان نستكمل بناء النقابات والجمعيات والاحزاب بل ونخلق سلطة موازية مكتملة قبل ان نفكر فى الاطاحة بالعسكرى وفى انتظار ذلك نذهب الى البرلمان ونشارك فى تدعيم النظام ونلعب دور اطفائى الحريق الثورى المشتعل ... الخ التنظيم الذى نحتاجه هو تنظيم اجنة تلك السلطات الشعبية التى بدأت فى الظهور على ضالتها وتنميتها وتطويرها الان وفورا وأى تباطؤ هو وبالمعنى الحرفى خيانة للثورة . تلك القوى الثورية التى تخرج الى الميادين وتشكل الطلائع الثورية , ومعها منظمى تلك اللجان الشعبية , هى التى ينبغى الاسهام فى بلورتها حتى تصبح قيادة سياسية وميدانية تنظيمية جماهيرية . اليس من الحماقة القصوى ان تتعرض قوى الثورة دائما لهجمات البلطجية العلنيون والمستترون دون ان تستطيع بالفعل ان تمارس حقها فى الدفاع الشرعى عن نفسها رغم تخلى سلطة الدولة عن مهمتها فى ذلك وايا ماكانت اسبابها . ومن ناحية اخرى اليست ادوات الحرب المتنوعة اولى بالاهتمام من الناحية المنطقية والمنهجية من دق طبول الحرب بدونها . الم يحن الاوان لتكثيف الدعاية والتحريض فى صفوف الطبقة العاملة التى يمسها كل اجراء من الاجراءات الصادرة عن سلطة الدولة رغم ماقد يبدو ظاهريا من انه لاعلاقة لها بمصالحها ؟ كفوا عن ذيليتكم تجاه كل القوى التى ظهرت عبر التاريخ المعاصر وكونوا امناء على الاقل لما تدعون انكم تنتسبون اليه فكرا . ولاترتدوا مسوح الحكماء الحريصين على الثورة بالفاظكم وجملكم الثورية بينما توغولون فى السير يمينا فيمينا فيمينا ودائما متذيلون وبغير راية مستقلة . ويتجلى ذلك فى شعاراتكم التوافقية التى تتجلى فيها مصالح طبقات وسلطات معادية للجماهير الكادحة . صدق من قال لكم لن يرحمكم التاريخ ! السلطة هى المسألة الاساسية فى كل ثورة . العمل من اجلها والاعداد لادوات الحصول عليها بجدية وفورا هو المحك فالرهان الان لايحتمل الا رأس الثورة او رأس الثورة المضادة ! وقديما قيل : هنا رودس فلترقص هنا .
2 -
الاضراب العام اسلوب نضالى ثورى يمهد للانتفاض الشامل عند القوى الراديكالية عشية الاطاحة بالسلطة . والعصيان المدنى اداة احتجاجية اصلاحية سلبية ! ويتوقف استعمالهما على السياق والاهداف المبتغاة . ولكن يبدو ان الحابل قد اختلط بالنابل ظاهريا ! حيث لم يعنى الثوريون لا بالتمييز بينهما ولا بتبيان سماتهما ! فماعلاقة لينين بهنرى ثورو وبغاندى وجين شارب بحق السماء ؟ ( لقد محا الداعون الفواصل عمليا حين خصوا الاضراب العام وجعلوه لايتجاوز حد العصيان المدنى ) وللاسف لاتسقط السلطة كما تسقط تفاحة نيوتن بفعل الجاذبية . وخاصة السلطة فى مصر الان . على اية حال فلتكن بروفة ماقبل ختامية لنرى قدرتنا على حشد القوى وادراك الاصطفافات الطبقية والاجتماعية والسياسية الجديدة (خاصة الشرعية الاخوانية السلفية ) ولعلنا نسرع بمعرفة ماينبغى علينا تلافيه , فالمطلوب "عزيز" رأس الثورة او رأس الثورة المضادة ولااقل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام