الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصدقاء الفيسبوك و ثواب سورة الفاتحة

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 2 / 10
كتابات ساخرة


استعرضتُ قبل قليل قائمة الأصدقاء.
هذه "مراجعة دورية" أقومُ بها من حينٍ لآخر.
في القائمة وزراء حاليّون و سابقون، وخبراء ومستشارون حاليّون وسابقون، ونوّاب حاليّون وسابقون.. وشعراء"كبار"جدّاً، و"معتوهون" مُصابون بانفصام الشخصية .. وفيها أيضاً أولئكَ الذين ضَحِك لهم الوقتُ فجاةً، فـ "افْتَرّ" لديهم "ديلكو"العقل، وباتوا يعانونَ من "جنونِ العَظَمَة"، ومن النرجسية المُزمنة(ولكن دون نرجس).. و فيها مع ما فيها ، مُفكّرون وفلاسفة"عِظام"، يبدو من صور"البروفايل" الخاصّة بهم، أنّهم لم يضحكوا يوماً، ولن يضحكوا حتّى الموت.. وبعضهم يشبهُ وجههُ وجه الكركدنّ، وآخرون تشبهُ رؤوسهم، رأس فرس النهر الغافي في بحر النيل العظيم.
لا أحد منهم ساعدني في شيء، ولا وقف معي في شيء، ولا أعانني في فهمِ شيء.. والأهم من كُلّ ذلك، أنّ لا أحد منهم قرأ لي يوماً نصّاً ما، ولا وضع "لايكاً" واحداً على امتداد السنين، ولا ترك قلباً أحمرَ ولو للمجاملة.. بل أنّهم لم يغضبوا يوماً، ولم يحزَنوا لحظةً، ولم يُصابوا بالدهشة.
ماذا أفعلُ بهم ؟
حذفتهم طبعاً.
وفي طلبات الصداقة المركونةِ على رفِّ الأيّام، كانت هناك الكثير من الوجوه العذبة اللطيفة، ومعظمها لشابّاتٍ وشبابٍ بعمر الورود دائمةِ الخضرة.
حذفتُ الكثير من الأصدقاء"الموتى"، و قمتُ بإضافةِ الكثير من "العُشّاق الصغار" إلى قائمة الأصدقاء، وأنا أبتَسِمُ برضاً تامّ لكلّ وجهٍ منهنَّ، ومنهم.
أحسستُ بعد إنجاز المهمّة، أنّني أصغرُ بخمسين عاماً من عُمري الحاليّ، وأنّني أستطيعُ أن أعيش، بهم ومعهم، عشر سنواتٍ أخرى.. على الأقلّ .
وإذا لم أمُت قبلهم، وقرّرَ بعضهم أن يموتَ قبلي، سأحفرُ لهؤلاءِ أيضاً قبراً يليق بهم، وادفنهم مع "الموتى"السابقينَ عليهم... وأُهديهم ثوابَ "سورة الفاتحة".
آمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR


.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-




.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه