الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر أصل الأنواع

بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة

(Bosy Elgamasy)

2022 / 2 / 10
الطب , والعلوم


هل ذكر داروين أن الإنسان أصله قردا ...؟

الإجابة بالطبع لا ؛ هو تحدث فقط عن فرضية وجود سلف مشترك بين الإنسان و الشمبانزي ، و أن كل أشكال الحياة على كوكب الأرض لها أصل مشترك و شرح نظرية"الإنحدار مع التعديل"كما أسماها.

"الإنسان كان قردا" ؛ حتى و إن قالها العملاق داروين و أثبتتها الأبحاث العلمية فما المضحك في أن الإنسان أصله قردا...؟

أتضحكون من العلم و تخروا ساجدين بسبب خرافات مثل "النملة بتتكلم" و "الفيل بيسجد".....؟!!!!!!
فيالكم من قوم غافلين.

نعم ؛ بدأت الحياة على كوكب الأرض ب
(سكر و دهون و أحماض أمينية و مكوناتDNA و مكوناتRNA و شرار كهربي و آشعة فوق بنفسجية و درجة حرارة عالية) فتكونت الشفرة الجينية الوراثية و البروتين ثم طفرات بطيئة على مر ملايين السنين فكانت البكتيريا و الفيروسات و النباتات و الحيوانات و الإنسان أخيرا ؛ لكن آلية العمل و كيف حدث ذلك و ما هو أصل الأنواع حتى الآن غير معروف بنسبة١٠٠% بسبب بطئ الطفرات الكبير الذي نلاحظه حين نجري التجارب معمليا على عناصر الحياة الأولى السالف ذكرها.

لنا جميعا سلف مشترك خاصة الإنسان و الشمبانزي و الغوريلا ، هذا الأصل المشترك أتى من باطن الأرض و الفضاء الخارجي.
الثدييات التي نحن منها يجمعها سلف مشترك مع الزواحف منذ ٣٠٠ مليون عام ، و تعود كل الفقاريات إلى ذلك الكائن الصغير الذي يشبه السمكة و هو بدون عمود فقري منذ أكثر من ٥٠٠ مليون عام ؛ لكن هل هناك قانون فيزيائي يفسر لنا البقاء ؟

هل يوجد بالكون مؤثر خارجي يتحكم في عملية التطور من حيث السرعة و "صلاحية" الطفرات....؟

للإجابة عن هذا السؤال العملاق يجب أولا أن نعرف الأدلة التي تدعم نظرية "كل الكائنات على كوكب الأرض لها سلف مشترك".
__________________________________
مناقشة كتاب(التطور)لبرايان تشارلزوورث و ديبورا تشارلزوورث

ناقش الكتاب مؤلفات داروين وولاس التي سطرت منذ أكثر من ١٤٠عام وصولا إلى الأدلة الحديثة في علم الأحياء الجزيئي و علم الأحياء التطوري و علم الوراثة و علم الجيولوجيا.

بفحص جينات كلا من الإنسان و الشمبانزي وجد تشابه كبير جدا بإستثناء ١%إختلاف فقط ، جينtct البشري يقابله جينCcT في الشمبانزي ، جينgcg البشري يقابله جينATg في الشمبانزي ؛ الإختلاف في جينين فقط..!
بالتأكيد هناك سلف مشترك.
__________________________________
(الأدلة التي تدعم التطور)

١الطفرات بطيئة جدا لدى جميع الكائنات الحية التي تمتلكDNA أما الفيروساتRNA فالطفرات سريعة و الغريب أن مكونات الRNA متشابهة مع مكونات الDNA ؛ إذا هناك أصل مشترك لنا جميعا.

٢ المجموعات المختلفة من الأنواع المتشابهة للكائنات الحية تظهر تكيفا ملائما للتغيرات المحلية في الظروف المحيطة بالبيئة و هو ما يجيب عن سؤال ما فائدة الطفرات ؟ الإجابة من أجل التكيف و البقاء و التكاثر.

٣ التغييرات في الصفات العامة التي تميز الأنواع يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإرتباط مع التغييرات في البيئة.

٣ التربية الإنتقائية للنباتاتِ والحيواناتِ المُدَجَّنةِ يُشيرُ إلى تربية أنواع فيها صفات مرغوبة كالشكلِ، اللون، السلوك، الأيض والعديد مِنْ الخصائصِ الأخرى للكائنات الحية يُمكنُ أَنْ تَكُونَ منتخبة لكفاءة الإنتاج .

التكيف و الإنتخاب الطبيعي يشير إليه الإنتخاب الصناعي و إنتقاء جينات بعينها ليصبح الكائن الحي متكيفا مع البيئة و أكثر صلاحية أي أكثر قدرة على البقاء و التكاثر و هنا نلاحظ أن المعنى الإصطلاحي لكلمة الصلاحية يختلف تماما عن المعنى اللغوي للكلمة.

٣‌- إنقراض النوعِ الضعيف التكيّفِ والمريضِ في الغالب يوجد في جميع الأحياء على الأرض و هو أيضا تشابة يثير كثير من الأسئلة حول المؤثر الخارجي في الكون.

٤جميع الأدلة المقترحة تبعا لنظرية التطور تؤكد أن هذا النظام التطوري والطريق الذي يسير عليه لم يترك فقط الكائنات المتكيفة بنجاح مع البيئة بل يشير بوضوح إلى إن الكائنات المعدلة صفاتها حديثا (نتائج الإنتخاب الطبيعي بالعصر الحالي) لم تظهر هذه الصفات مرة واحدة بل كانت نتيجة تراكم طويل من التغييرات في الصفات ربما تكشفت في بعض الأنواع وربما لا لكنها كانت السبب الرئيس لظهور صفات جديدة.

٥جميع الأنواع تستخدم شفرةDNAفي انتقال الصفات الوراثية عبر الأجيال وتكشفها .

٦جميع الكائنات الحية تستخدم نفس الجهة اليسرى كبداية تكوين كتل الأحماض الأمينية في بناء البروتينات وأنسجة الجسم والخلايا المختلفة .

٧من الصعب إزالة أي جين أو تركيب وراثي يدخل في بناء العملية التطويرية الحادثة في الصفات الوراثية الجديدة لأنه يكون تحت سيطرة جينات وراثية أخرى تعمل ضمن نفس العملية ؛ هذا العائق الأول أمام البشر لتحسين النسل و إنتخاب جينات الأجيال القادمة لتصبح أكثر ذكاءا و مقاومة للأمراض و أطول عمرا.

أما الصفات أو التراكيب الوراثية الأثرية فهي موجودة من تراكيب عمليات وراثية سابقا .

٨ التطوير الجنيني للحيواناتِ ذات العلاقةِ متماثلُ بغض النظر عن خواصِ عِلْمِ التشريح للكائن البالغِ. كُلّ جنين الفقريّات لَهُ مرحلةُ مبكّرةُ التي تَحتوي شقوق خيشومِية أو ما يشابها .

٩مجموعة كبيرة من السمات القياسيِة للمتحجّرِات المكتشفة والمسجلة تدعم نظرية
التطور:-

أ:- تَغيّرتْ طبيعةُ الأرضِ بشكل ملحوظ عبر العصور بفعل الجاذبية الأرضية و قوانين الفيزياء المؤثرة على كوكبنا خاصة قانون البقاء الفيزيائي الغير معروف حاليا.

ب:- المتحجّرُات المسجلة أظهرت أن التغييراتُ الواسعةُ في أنواعِ الكائنات الحية الموجودة على الأرضِ هي أن الأنواع الجديدة تظْهرُ والأكثرية تختفيُ أي أنها منقرضة ؛ هذا دليلُ أن تلك الكائنات الحيّةِ تتغيّرْ في صفاتها كنتيجة في الرَدِّ للتَغْيير في بيئتِهم ؛ فالإنقراض يحدث بسبب فشل الأسلاف في التكيف مع البيئة و الكوارث الطبيعية.

ج- المتحجرات الموَجودة في الصخورِ القديمةِ لا تَظْهرُ ثانية في الصخور الأحدث ؛ عندما يَنقرض كائن حي ويختفي من الوجود هذا الأمر يظهر لنا أن هذا الكائن المنقرض من المستحيل أن يَظْهرَ ثانية، لكن الكائنات الحية الجديدةَ تَنْهضُ نتيجة لتراكم تعديلاتَ وراثية تتكشف في أجيال لاحقة أو لا تتكشف لكنها أي التعديلات هي متراكمة من أسلافها الكائنات الحية السابقةِ الظهور في وقت سابق .
__________________________________
(نشأة الكون)

(الانفجار العظيم)
في علم الكون الفيزيائي هو النظرية السائدة لتفسير نشأة الكون ،
تعتمد فكرة النظرية على أن الكون كان بالماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد، وأن الكون كان يومًا جزءًا واحداَ عند نشأته. بعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل ١٣,٨مليار سنة، والذي يُعد عمر الكون ، و بعد التمدد الأول، بَرَدَ الكون بما يكفي لتكوين جسيمات دون ذرية كالبروتونات والنيترونات والإلكترونات.

رغم تكوّن نويّات ذرية بسيطة خلال الثلاث دقائق التالية للانفجار العظيم، إلا أن الأمر إحتاج آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا.
معظم الذرات التي نتجت عن الإنفجار العظيم كانت من الهيدروجين و الهيليوم مع القليل من الليثيوم. ثم التئمت سحب عملاقة من تلك العناصر الأولية بالجاذبية لتُكوّن النجوم والمجرات، وتشكّلت عناصر أثقل من خلال تفاعلات الإنصهار النجمي أو أثناء تخليق العناصر في المستعرات العظمى.

ورغم انقسام المجتمع العلمي يومًا بين نظريتي تمدد الكون بين مؤيد لنظرية الانفجار العظيم، ومؤيد لنظرية الحالة الثابتة، إلا أن التأكيد بالملاحظة والرصد على صحة سيناريو الإنفجار العظيم جاء مع إكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون عام ١٩٦٤م،
و اكتشاف أن طيف تلك الخلفية الإشعاعية يتطابق مع الإشعاع الحراري للأجسام السوداء.

منذ ذلك الحين، أضاف علماء الفيزياء الفلكية إضافات رصدية ونظرية إلى نموذج الإنفجار العظيم، و تمثيلها الوسيطي كنموذج لامبدا-سي دي إم الذي هو بمثابة إطار للأبحاث الحالية في علم الكونيات النظري.
__________________________________
قارئي المستنير حاول معي الإجابة على أسئلتي ،

هل الزمان له عدة عناصر نجهلها جميعا أحد تلك العناصر هو من يتحكم في سرعة الطفرات فإذا عرفنا هذا المؤثر سوف نسرع من طفرات الDNA و نكشف سر السلف المشترك لأشكال الحياة على الأرض.....؟

المد و الجزر و طول اليوم يتغيران بسبب قانون الجاذبية الأرضية الثابت مع مرور الزمن ، عملية"الإنحدار مع التعديل" كما أسماها داروين متغيرة و هناك قانون أو عدة قوانين فيزيائية تسبب التطور إذا إكتشفنا تلك القوانين هل سنعرف سلفنا المشترك.....؟

إذا كان السبب في بطئ الطفرات هو من يعطلنا عن فهم سر أصل الأنواع و السبب في هذا البطئ هو وجود قالب لنسخ الDNA فلذلك الأخطاء نادرة الحدوث ؛ فماذا لو نسخنا الDNA بدون قالب كما هو الحال في الRNA بالفيروسات لذلك هي تتطور بسرعة و يصعب صنع لقاح لها ؛ هل سنعرف إجابة سؤال الأطفال الصغار "من أين أتينا..؟"....؟

أنا أدعو كل عقل ألمعي أن يحاول معي طرح أسئلة و يجيب عليها بعيدا عن سلطة الكهنوت التي عطلتنا كثيرا..............و كثيرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال علمي رائع
منير كريم ( 2022 / 2 / 10 - 19:44 )
تحية للاستاذة المستنيرة
مقال علمي رائع عن التطور البايولوجي للكائنات الحية على الارض
المادة الحية نشأت عن المادة غير الحية والانواع ظهرت نتيجة الاصطفاء الطبيعي عبر العصور
لقد ذكرت حضرتك في المقال نقطة في غاية الاهمية عن تباطوء الطفرات على المستوى الماكرو نتيجة الاستقرار النسبي للتغيرات البيئية
ولكن الطفرات على مستوى الميكرو مازالت تحث بشكل ملموس تجريبيا
شكرا جزيلا لك


2 - مقال علمي متزن قد يخدش مشاعر الملتحين المتصلبة
ثأئر أبو رغيف ( 2022 / 2 / 12 - 13:15 )
تحية
في البدء اود ان استعير من كلمات الخالد درويش مقطع من قصيدة بيروت لا لشيء فقط لاعطاء صبغة شعرية لهذا الحوار
لم نولد لنسأل: كيف تَمَّ الانتقالُ الفذُّ مما ليس عضوياً
إلى العضويِّ؟
لم نولد لنسأل...
قد وُلدنا كيفما اتفق
انتشرنا كالنمال على الحصيرة
إعذريني سيدتي لاستشهادي بدرويش الملغز كقصائده ولكن هناك اراء اخرى غير الفكر التكويني الديني الضيق والتي تستدل بمعطيات بان هناك كائنات (وليس رب) اخرى بذرت الحياة على الارض
لغايات اقتصادية على الاقل استشهد هنا بالفيلسوف زكريا ستشن الذي ذكر في بعض ماذكر النشأة اكونية للحضارة السومرية

اخر الافلام

.. علاء الشربينى الا?كل نفس وا?بويا كينج الطبخ في ا?ي مكان


.. صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش




.. بعد الجريمة التي هزت مصر.. ضحية جديدة لـ-الإنترنت المظلم-


.. تغطية خاصة | فرنسا تحتجز الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة | 202




.. برنامج الغذاء العالمي: شمال غزة يعاني من -مجاعة شاملة-