الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان كل قطره دم عراقيه أغلى من أبار نفط العراق وان اجتمعت بكاملها

أمير المفرجي

2006 / 9 / 5
حقوق الانسان


ان بقاء وتزايد التوترات العرقيه بين العراقيين عربا أو كرد، هو ما لايتمناه كل الوطنيين والشرفاء أي كان موقعهم ومكانهم على هذه الارض العراقيه التي اهدت اسمها لهذا الشعب وجعلته لحد هذه اللحظات موجودا على خارطه الشعوب ودول العالم ، هذا الشعب وبرايته الحمراء والبيضاء والسوداء والخضراء كتب عليه الزمان من ان يعيش هذه الحقبه الصعبه من تاريخه المعاصر ليصبح من شماله الى جنوبه المسرح السياسي للأجنده الاستعماريه الطامعه في خيراته وأرضه. هذا العلم أو هذه الرايه أن صحت التسميه والتعبيرهي تاريخ وبطولات وحضاره الامه وانسانها وهي العامل الجامع لكل العراقيين ونقطه الالتحام المهمه في هذا الوقت الذي اراد به الاحتلال من نكون مقسمين بين طوائف وأعراق.

لقد ارادت الاداره الامريكيه بأحتلالها للعراق القضاء على صفات الترابط التاريخيه للوطن العراقي كخطوه اساسيه للتحكم والسيطره ومن ثم العمل على تقسيمه وترتيب الامورعلى شكل اقليمي يؤمن لها التمركز و فرض سيادتها الاحتلاليه لتحل مكان السياده الوطنيه المسلوبه. وقد أبدل الاحتلال وبقوه وجوده، الانتماء والولاء للوطن بمبدأ المحاصصه الطائفي والعرقي وتم وضع الحكومه العراقيه (المنتخبه) بديموقراطيه القوه العسكريه وفي ظل الدبابه والسلاح الامريكي وتم ألاعلان زورا ولاده بوادر الوحده الوطنيه بميلاد البرلمان العراقي وبمعنى أخر ايجاد طريقه مصطنعه اساسها المحاصصه لتكوين سمات وحده وطنيه أقرب منها للخيال عنها من الحقيقه ، هذه المصالح الطائفيه تُترجم اليوم بتصريحات البارازاني الانفصاليه الرافضه للولاء للوطن ورايته المتمثله بعلم العراق، ناهيك عن تصريحات الامس من جانب عائله الحكيم الداعيه الى فصل الجنوب العراقي تحت غطاء الفيدراليه ونصوص دستور الاداره الامريكيه في العراق الجديد. أن ماارادته الاداره الامريكيه من أحتلالها للعراق هو بلوره مصالحها الستراتيجيه في المنطقه وأنها لم تأت من أجل زيد أو عُبيد وانما جاءت لتنصيب نوع من الاقطاعيه الدينيه العمياء والمتمثله بعائله الحكيم واخرى اقطاعيه عرقيه بارازانيه ـ طالبانيه لها حق الحياه او الموت على المواطن العراقي في كردستان العراق .

من هذه الرؤيه الطائفيه والعرقيه الامريكيه المدروسه يجد القارى نفسه أمام الكثير من الحقائق والدلالات المنطقيه التي تثبت النيه لتقسيم الوطن الى دويلات اقطاعيه كدوله أماره الحكيم الفراتيه وأقطاعيه البارزاني الكردستانيه وان ما تقوله الاداره الامريكيه عن حرصها لوحده العراق ومستقبله هو كذبه من أكاذيب الاستعمار أكل الدهر عليها وشرب. ان الوضع الطائفي الحالي للوطن بما يتضمنه من تجزئه اثنيه وانعدام الوحده الوطنيه بين اطراف الدوله المصطنعه هو بدايه السقوط الى هاويه الصراعات بين أركان النظام الحالي ولسبب بسيط وهو ان هذه الوحده المصطنعه سوف تتلاشى بدون شك حالما تتضارب المصالح العرقيه والطائفيه للكرد والعرب الشيعه والسنه في نهايه المطاف. وما علينا الا الرجوع الى تصريحات البارازاني برفضه علم الدوله في ارض العراق وبكاء الحكيم بمظلوميه تياره الذي اراد منه المحتل من ان يكون حقيقه ملموسه عن طريق عمليات القتل والتفجيرالمبيته وبوجود المرتزقه ومخابرات دوله الجواروالذي ذهب فيه العديد من أهلنا المظلوم في الوسط والجنوب. لقد بدأت المعطيات الملموسه من الظهور وبدأ الفكر الانفصالي من التبلور في وضح النهارولسبب بسيط وهو المعرفه اليقينه لأداره بوش بحقيقه الاختلاف الجوهري للنزعه الطائفيه والعرقيه للطرفين الرئيسيين في النظام العراقي الجديد واختلافهما الستراتيجي وحتميه ابتعادهما لحساب المصالح العرقيه والطائفيه وبالتالي سيكون هذا العامل الرئيسي للتجزئه. أن غياب الوطنيه والمواطنه والولاء للوطن في برامج الاحزاب العرقيه الكرديه والائتلاف الطائفي والاهداف المعلنه لهم في الوقت الحاضر هو عامل خطير لمستقبل البلاد. أن ابراز الصفات التاريخيه الطائفيه والعرقيه لكل طرف هو البدايه للتمييز بين العراقي والعراقي ليكون في النهايه عذرا في التفتيت والانفصال.

الاختلاف في العرق والطائفه اسس هدم وتفتيت

لا أحد يستطيع ان يقول للمواطن الكردي بأنه عربي او العكس، وليس هناك من ينفي بأن العراقي العربي قد تمت تسميته بالشيعي والسني وله من الخصوصيات في الايمان . المهم انه من هذه الامه الممثله بعلمها وموقعها الجغرافي في العالم. لامجال للشك بأن الحاله التي يعيشها العراق هي حاله أرادها وثبتها الاحتلال بوجود قوتين كبيرتين على الساحه السياسيه والمتمثله بتيار البارازاني ـ الطالباني والتيار الطائفي للائتلاف . أن وجود اطروحتين مختلفتين تبعد كل البعد كل منها عن الاخرى فد تساهم في تقطيع الوطن : الأولى عرقيه تقول بأن الاكراد هم اناس تختلف اصولهم عن العرب حيث انهم من اصول الهندوـ أوروبيه سكنت العراق سابقا وانهم يختلفون عن العرب بطبيعتهم العرقيه ومزاجهم الحديث بالرغم من العادات القبليه الباقيه. وأن وجودهم في الحكومه وبقاءهم داخل النسيج الوطني في الوقت الحاضر هو مشروط بقبول الائتلاف بحقهم للمضي في تثبيت الاسس وبناء الفيدراليه والتي هي طريق البدايه للاستقلال السياسي والاقتصادي. والاطروحه الثانيه والمتمثله في طائفيه الائتلاف فهي لاتشابه الاؤلى حيث ان ظاهره التشيع في العراق ترتكز على التذكير والاحساس بالشهاده والالم وانها في اتصال مستمر مع الماضي مشاطره المشاعر الموجوده في ايران. بوجود هذه الخصائص واهميه حجم القوه السياسيه للقوه الطائفيه الائتلافيه واغلبيتها في برلمان عراق مابعد الاحتلال، أصبح من الصعوبه من التفكير بوحده وطنيه بل نستطيع القول بأن الخصم العنيد للاكراد هم من يشاطرهم الحكم من الائتلاف وان هذه الاغلبيه الطائفيه سوف لاتتفق في النهايه من اجل عراق واحد وستختفي النيه الامريكيه التي جمعتهم سويه في مؤتمرات لندن والسليمانيه لتظهربغيابها نياتهم الاثنيه على قدر ومستطاع .

الحلم الامريكي : كردستان سادس احتياطي للنفط في العالم

لقد عملت الاداره الامريكيه ومنذ اليوم الاؤل للاحتلال من تقسيم العراق بفرضها نظاما سياسيا طائفيا وأولت المسؤوليه الشكليه في المناطق المهمه الغنيه بالثروات الى نخبه اقطاعيه عُرفت بميولها الانفصاليه والتبعيه ووعدتهم بدول واعلام جديده ينام سكانها على بحيرات من النفط . لم يعد خافيا على أحد بأن نجاح قيام دوله في الجنوب يعتمد على قدره الحكيم وفريقه من تأمين وتنفيذ التجزئه المطلوبه. ولم يبقى خافيا أيضاعلى أحد بأن قيام دوله كرديه مستقله هو احد الاجزاء من المخطط الامبريالي ويعتمد على أستطاعه البارازاني والطالباني من السيطره على كركوك وحقولها النفطيه والغازيه. أن انزال العلم العراقي من المباني في الشمال لم يكن عملا اعتباطيا أو رساله من وحي نزل قبل ساعات على مسعود البرازاني يطلب منه ذلك. أنه الحلم الامريكي والوحي كان قد نزل فعلا ومنذ اليوم الاؤل للاحتلال وهدم الدوله العراقيه. انه الوحي جورج بوش حين جاء برسالته الشرق اوسطيه . لقد كانت بدايه الحلم الامريكي في هذا المجال، هو في تقريب اعداء الامس . وهكذا اصبح السيدان البارازاني والطالباني برغم العداوه القديمه حلفاء الظرف الامريكي وانيط اليهم مهمه ضم مدينه كركوك والبدء بالتنقيب على النفط في المناطق الاخرى من شمال الوطن، بالاضافه الى( تنظيفها ) عنصريا من الاقوام العراقيه الاخرى كالعرب والتركمان وهذا قد يغيض الائتلاف العراقي وتركيا وسيكون لهذا الحدث المهم يوما حديث.

لا أحد ينكر الوجود الكردي في هذه المدينه ولكن من اللامعقول عدم اعطاء الاهميه لتركمان العراق وتهميش نسبتهم التي هي الاغلبيه. لاأحد ينكر بعد رفض الملا البرزاني ألاب من الاعتراف بعراقيه كركوك ورد فعل الحكومه العراقيه بتهجير الكثير من الكرد والتركمان وجلب المزارعين من الجنوب . لاأحد ينكر أهميه اعطاء الخصوصيه لحكم ذاتي للشعب الكردي ولكن ليس على حساب العراق وحقوق العراقيين من عرب وتركمان وما يملكونه بأسم الوطن من ثروات نفطيه في كركوك. أن العراق علما ودوله أغلى بكثير من النفط . لقد سجل التاريخ عباره لجورج كليمونصو قالها بعد معاهده سايسكس ـ بيكو السيئه الصيت والتي تقاسم بها الحلفاء ثروات المنطقه ندعو من خلالها السيد مسعود البارازاني التأمل والتفكير بما تعنيه . لقد قال : * أن قطره من البترول تساوي قطره من الدم * . أن كلام جورج كليمنصو هو نفس كلام جورج بوش وأن تغير الزمن . أن مايريده الاحتلال هو النفط ولايهمه الدم العراقي ان سال.أن أنزال علم الوطن من سماء كردستان العراق وحده لا يحقق الحلم الامريكي في سرقه ثروات الشعب. ان كركوك هي بحد ذاتها رايه العراق العاليه بكردها وعربها وتركمانيها وان قطره دماء اهلها أغلى من أبار العراق وان اجتمعت بكاملها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج