الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأستاذة نبيلة منيب

أنجار عادل
طالب

(Adel Anejjar)

2022 / 2 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تعد الدكتورة نبيلة منيب من النساء القلائل اللواتي تمكن من رئاسة حزب سياسي بالمغرب، بل وتمكنت الدكتورة من ولوج " مسرحة البرلمان" كنائبة عن الحزب الإشتراكي الموحد، كما أصبحت نشيطة أكثر على مواقع التواصل الإجتماعي، تتفاعل مع الآني وتعلق على المستجدات.
لكن بعيدا عن متاهات الخطابات الرنانة، وقريبا من الممارسة العملية المعاقة، التي لطالما جعلت اليسار معزولا عن المجتمع، بل وعن النخب نفسها. فإن ما يسجل على الدكتورة منيب، بشهادة الرفاق، هو إلحاحها على تشكيل الإستثناء، فبعد أن عمر " الشيوخ" على رأس الأحزاب لعقود من الزمن، حتى كاد المشهد الحزبي بالمغرب، يتلخص في زوايا يحكمها "شيوخ" حتى يتدخل "عزرائيل"، يحيط بهم الأتباع والأشياع وما تيسر من المريدين، لا يخالفونهم في وردهم ولا يقولون إلا ما سمعوه من شيخهم، عملا بشعار " كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل"، لم تدخر "لالة" منيب أي مجهود لإغناء المشهد الحزبي بالمغرب والتعددية المعاقة، وتسجيل إسمها كأول إمرأة تتولى "المشيخة الحزبية".
لعل من مفارقات الواقع السياسي بالمغرب، والحزبي خاصة، هو الهوة الشاسعة بين الخطاب والممارسة، فما الإيديولوجية والخطابات، إلا وسيلة لإخفاء الدوافع الحقيقية وراء السلوكات والإختيارات. ولعل هذا يعبر بشكل جلي على حال " لالة منيب"، فالأستاذة التي تتردد كلمات القانون والمؤسسات في كل خطاباتها، لا تحترم مؤسسات حزبها، وهي التي تراجعت بشكلي فردي عن خيار الوحدة مع باقي مكونات الفيديرالية، وهي التي تدخلت بشكل لا قانوني في شبيبتها الحزبية وحاولت فرض كاتبة عامة بالقوة على مؤسسات شبيبتها، قبل أن ينصف القضاء هذه الأخيرة، والأساتذة التي تغار على المال العام وتلح على الشباب بالمشاركة السياسية، هي نفسها تساند رفاقها، الذين شاخوا على رأس بعض المجالس الجماعية، دون أن يقدموا شيئا للطبقات المهمشة، التي تدعي الأستاذة الوقوف بجانبها، غير تحسين أحوالهم. كما أن الأستاذة التي تتبجح كل يوم بإمتلاك حزبها لمشروع مجتمعي متكامل، لا يكتب أعضاء مكتبها السياسي (بعد مغادرة أمثال نجيب أقصبي، محمد الساسي وقبلهم آخرون) ولو حرفا سنويا، فهل "لالة منيب" هي من سينظر لنا في الإقتصاد السياسي، والمسألة الدستورية والقضايا المجتمعية؟
إن الذي قد يدفع أي متابع للمشهد الحزبي بالمغرب، للكتابة عن منيب أو غيرها هو كون اليسار بأعطابه وأمراضه المزمنة الآمل الوحيد للدفع بالتغيير نحو الأمام، فبعد أن مات الإتحاد الإشتراكي ودفنت جتته، لا يريد المتمسكون بالأمل أن يدفن الاشتراكي الموحد قبل الأوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا