الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بن محمود تعيد تأثيث الأنثى في -صديقتي قاتلة-

الغربي عمران

2022 / 2 / 11
الادب والفن



حين تظن بأنك قد عرفت كاتبا أو كاتبة، من خلال لقاءاتكما القليلة في مشاركات أدبية متفرقة، اضافة لقراءتك بعض أعماله أو أعمالها. لتكتشف بعد حين أنك تجهل الكثير عنه أو عنها، وبالذات على الصعيد الفكري وعمق التجربة الإبداعية.
فاطمة بن محمود الكاتبة والناشطة الثقافية التونسية من أعنيها، التي التقيتها لأول مرة في المغرب، ثم مصر والإمارات. قرأت شعرا، وسردا، ثم نقداً، اضافة إلى تواصلنا بشكل دائم عبر وسائط التواصل الاجتماعي. إلا أن آخر اصداراتها "صديقتي قاتلة" جعلني أكتشف ما تحمله من فكر، تلك المقالات الـ" 55" قربتني أكثر من فكرها وثراءها المعرفي.
"صديقتي قاتلة" دونتها الكاتبة كسيرة لأيام الحجر. كتبت ننفسها بحساسية مرهفة. مقتنصة لتلك اللحظات بمشاعرها المختلفة، وقد وجدت نفسها لأول مرة سجن دون قضبان، أو أقفال، أو حراس. لتجدها فرصة أن تعيش نفسها. أن تنجز ما كانت تأجله بسبب ضيق الوقت. نرافقها داخل منزلها، نصاحبها لحظة بلحظة، تتحرك فنتحرك معها، تحدث نفسها فنسمعها، تقهقه تارة، وتبكي أخرى، تعبر عما يجول بذهنها بصوت مسموع، عن امال، تذمر، غثيان. تقف فنقف، تراقص صغيرها فنصفق لها. متأملين لها. لحظات تلك الإطلالة من شرفة منزلها على فضاء الأشجار المجاورة، دخولها المطبخ، نتابع ما تصنعه. حتى صوت جارتها نسمعه يناجيها ، ونسمع ضجيج تلفاز جارها، تحاول استغلال ما أتيح لها من كمون في بيتها "تطل الكورونا بوجهها البشع تحمل الموت للعالم غير انها تمنح حياة اخرى لامرأة مثلي تتنفس الكتابة".
لما يزيد عن 300 صفحة أتاتحت لقارئها أن يتجول في تلابيب وعيها، منحته إحساس بأن الكاتبة كائن لا تخص نفسها، بقدر ما تخص قرائها. مشاعة كالنسيم والضوء حولنا وفينا.
تفاصيل حميمية، متناهية الصغر، ما تفكر به، ما يخيفها، يضحكها، يبكيها، حتى أمالها، وأحلامها، على الصعيد الذاتها، بل وما تحلم بها لمن سواها. لتشعرنا بما تعانيه ككائن بشري، امرأة، وفوق ذلك كاتبة "شيء في قلبي –يخصني وحدي- يقول ان هذه الكورونا صديقتي". ليقفز سؤال إلى ذهن القارئ: لماذا صديقتها؟. لتجيب في عبارة أخرى "الآن سأنشغل بمقالاتي المعلقة، وسأستغل وقتي لروايات كنت دوما أؤجلها، ولأفلام لم يتيسر لي الوقت لأستمتع بها، بل عزمت إنهاء مخطوطة لي في النقد...". وما أن تبدأ باستغلال أيام ذلك الحجز حتى بدأت تقلقها مشاعر الوحدة، لتقع في حفر الاكتئاب ، تخرج هموهما من مخبأها من جديد،ليعاودها إحساس يزورها بالغربة وأنها امرأة وحيدة دون سند أو رعاية واهتمام. لتعرفنا بأن المرأة الكاتبة تختلف عن المرأة العادية "الكاتبات وحيدات جدا منذ زمن فيرجينيا وولف التي كان لها غرفة تخصها". ورغم وضع فيرجينيا وولف المثالي، من زوج مهتم بها ككاتبة، إلى مجتمع تسوده المساواة، إلى أنها تذكر أن فيرجينيا فاجأت العالم بخيارها "غير انها كانت تشعر بوحدة قاسية جعلتها تملأ جيوب معطفها بالحجارة الثقيلة وتغوص في البحيرة المجاورة لبيتها، ولم تخرج أبدا". هذه الخطوة التي اتخذتها وولف جعلت الكاتبة تبحث وتقارن بين ما تعانيه وما دفع فرجينيا للانتحار. من المؤكد أن لها مبرراتها النفسية ككاتبة، لكنها مع وضعها يبدو قرارها غريبا، روح قلقلة لكاتبة على حافة التلاشي في أي لحظة، لتصور الكاتبة بهشاشة فقاعة "انا اعيش وحدة قاتلة، لكني في مأمن طالما وزوجي يحسن الغياب، حتى أني أتساءل أحيانا، ألا يتعب من غيابه وهو يعيش بيننا". زوج وولف كما ذكرت الكاتبة كان قريبا من زوجته محبا ومساندا، وفي مقارانة بين وضع وولف ووضعها، ذلك الوضع الذي يقربنا من معاناتها، حيث يسكنها الاكتئاب الذي تصفه بالكلب الأسود، واصفة ما يصنع بها "انظر إلى المرآة، فتطل امرأة لا أحبها ولا تشبهني في شيء". ذلك هو الكلب الذي وضعته كعنوان لمقالين من مقالات اصدارها، لحضوره الدائم في حياتها، وتربصه بها، قابعا بداخلها، موحية إلى أنه من دفع وولف للانتحار "يبدو ان الكلب الاسود الذي كان يترصدني منذ ايام قليلة قد اقترب كثيرا مني، اشعر به في جسدي المتهالك وفي انفاسي اللاهثة وفي نظراتي الباهتة...". اذا ذلك الكلب يتحين لحظة ضعف ليصطحبها كما أصطحب وولف إلى القاع "نحن الكاتبات المنشغلات دائما والحزينات والمكتئبات، دوما من تنقذنا الكتابة من عالم النساء الوحيدات؟". دائمة التساؤل، والهلع "هل تراه الكلب الاسود يطل علي ويحاول ان يفسد علي يومي". تخاف أن تتساوى المسافات كما تساوت عند وولف، أن تطابق الأشياء، أن تجد الحياة دون طعم، ولا جدوى "عندما اكون في مثل هذه الحالة افقد كل علاقة بذاتي، افقد كل صلتي بالعالم، اشعر ان حياتي فقاعة صابون هشة، وخاوية بلا معنى ، ولذلك كلما ارغب به، هو ان اختفي تماما من هذا العالم".
ثم ذهبت بن محمود لتؤكد على هشاشة نفسية الكاتبات بوضع كاتبة أخرى، والتي استعانت بالكتابة لتنجو من مخالب الكلب الأسود، أيليف الكاتبة التركية بقولها "اعتقد ان العزلة التي فرضت على ايليف شافاق ايضا الطفلة الوحيدة لعائلتها، حيث لم يكن لها اصدقاء، ولا اقارب يزورونها، هو الذي اضطرها ان تبتكر شخصيات، وتصنع لها اسماء، واصوات،، وافكار واحلام.. ". إذا النساء في هذا العالم معذبات، وأكثرهن الفنانات، كون تراكيبهن النفسية أكثر رهافة وحساسية، ولذلك كثيرا ما يكونن وجبة سهلة للوحدة والاكتئاب "سؤال واحد اعلقه في سقف غرفتي التي تخصني، نحن الكاتبات المنشغلات دائما، والحزينات والمكتئبات دوما من ينقذنا من عالم النساء الوحيدات" وهنا تحضرنا نهاية سعاد حسني، مارلين مولرو... فهل الفنانات ملولات ولا يحبن الالتزام "افكر في بيوت بلا مطابخ ..."، أرواحهن بحاجة إلى المصالحة والدلال"هدوء شديد في بيتي، دخلت المغطس وغمر الماء جسدي، تركت عيني اطل منها على رغوة الصابون التي انتجت فقاقيع كثيرة ، مددت لها اصبع طفلة لا تحب ان تكبر". فقاقيع تلك المفردة التي وردت لأكثر من مرة، لم توردها صدفة. بل أرادت أن تدلل بها على هشاشة هذه الحياة وعدميتها "تمددت في المغطس واخترت أكبر فقاعة صابون، لمستها بنعومة شديدة، قربتها مني وحاولت أن اجعلها على رأس انفي الذي يطل كجبل صغير، فجأة تلاشت... ". هشاشتها، هشاشة الحياة، القيم، المعتقدات، العلاقات الانسانية. كل ما حولنا فقاعات، ما تصنعه البشرية في مواجهة ذلك الفيروس.
سريعا ما تستشعر الخطر وهي تراقب ما يدور خارج بيتها، موزعة عينيها، عين على حياتها بداخل شقتها، وأخرى لمتابعة ما يدور خارجها. لتدرك أن ذلك الخطر يزاحف يجتث وجود البشري "الوباء الذي اختير له اسم انثوي، كان يزحف بوحشية، يقطع المسافات بسرعة كبيرة، يصعد الطائرات مع المسافرين، ويركب القطارات، ويدخل البيوت، ويندس بين العشاق....". بدت أخبار من ظنتها صديقة ترعبها، وهي تفتك بالبشرية "أتابع ما يحصل خارج بيتي عبر التلفزيون كأنني انظر إلى كوكب آخر يتداعى، والناس في العالم في هلع، من اعداد الموتى والمصابين...". يتضاعف قلقها "بينما خارج غرفتي كانت المواجهة تشتد، العالم المدجج بالتكنلوجيا، استنجد بأبرز العلماء وامهر الاطباء واشهر البيولوجيين لمحاصرة الكائن المجهري الضئيل جدا...". وهكذا يتحول اهتمامها من الهم الذاتي إلى الخوف على مجتمعها "الطريف أننا محشورون في قاع السفينة مع حكامنا الفاسدون، ومع تجار الدين... محشورون مع اطفالنا واحبابنا واعداءنا وامواتنا....". تستمر الكاتبة من مقالة إلى أخرى تصف قلقها وترقبها "خارج بيتي الحرب محتدمة، والصراع على اشده بين العالم مدججا بكل أسلحته العلمية، وبين كائن ضئيل جدا لا يكاد يرى، خاو مثل فقاعة" تستنجد بالشعر على قلقها "والان والكورونا تتربص بنا على عتبة بيوتنا والموت يهددنا في كل حين، احتاج للشعر بشدة". وقد عنونت مقالها بالحبيب لأول. لكن للشعر ولا الأفلام السينمائية أو الوثائقية ولا زيارتها لمدن عبر الأفلام نجحت في اعادة توازنها، وهي تتابع ما يصنعه الفيروس بالبشر، تراه يعري البشرية من ادعاءاتها بالعظمة، ومن الأوهام اللاهوتية، وما يصوره تجار الدين من قدرات غيبية "عاد رجال الدين في كل العالم الى بيوتهم، بعد ان اغلقوا المساجد والكنائس والمعابد... لأول مرة يرى المؤمنون بعين العقل، أن لا شيء يمكن ان يضمن لهم الحياة والصحة، غير العلم، فالإله لن يضمن لهم شيء....". فيروس لا يرى هزم الجميع، حتى وكلاء الله على الأرض تبخر ما يدعون، وقد فروا عاجزين. أيام الحجر تحولت من فسحة لإنجاز ما كان مؤجل لدى الكاتبة، إلى تأمل للذات ومراقبة هذا العالم، لتدخل في حوار مع النفس، تتجاوز به إلى حوار عام، متسائلة حول الوجود، وما ظل تجار الدين يدجنون به المجتمعات، حتى جاء هذا الفيروس ليسفه ويعري مسلماتهم، وغيبياتهم وخرافاتهم "لشدة ايماننا الساذج، نكابر ونرفض أن نصدق السقوط المدوي للحقيقة الدينية، التي قبلنا بها مسلمة وتركناها تعيش معنا دون أن نشك فيها ولو لمرة واحدة". " تم إقفال كل المساجد والكنائس والمعابد التي لم يكن فيها إله يحمي مؤمنيه من الكورونا، ولأول مرة يشاهد الجميع أماكن كانت محتشدة بالمصلين أصبحت فارغة وموحشة وبلا معنى...". ولا تنسى بقايا تلك المقولات التبريرية لعجز الاله من حماية مؤمنيه "نخاف من الكورونا التي جاء بها الإله ليعاقبنا لأن النساء سافرات ويتجرأن على الحديث عن المساواة..."
الكاتبة ومن خلال حوارها، تقدم رؤاها الفكرية، منطلقة من الذاتي، إلى العام، متسائلة حول أسباب تخلف مجتمعاتنا العربية، تسليط الضوء على تنمر الرجل على المرأة معتمدا على التعاليم الدينية. تذهب بعيدا إلى ذكريات طفولتها لتقرب لقارئة جذور التخلف العربي "لا أحد كان يهتم لتلك الطفلة، التي كانت بعد أن تنتهي وليمة العنف، والشتائم في البيت تقترب من أمها. كنت أقترب من البستان الذي أحبه فأجده ينتحب، أحط كفي المرتعشة مثل عصفور صغير منتوف الجناحين على كتفها، الذي يظل يهتز لنشيجها ولا تعبأ بي". هنا ترسم بحرف مشاعرها تلك اللحظات لأمها المغلوبة على أمرها "كانت السكين في قلبي عندما عادت الذاكرة إليها، الصفعات تنهال على وجهها فيتحول بملامحه الوديعة إلى بلاد حزينة، الركلات تباغت جسدها في كل أجزاءه فتتكور على نفسها مثل طفل يتيم...". صور محزنة تذكرنا ما نعيشه أطفالا وكبارا وسط ممارسات الرجال المخزية، هي سجايا حياة الغاب" بهدوء شديد السكين التي تتغلغل في قلبي، وهي تجاهد من أجل أن تجمع صراخها في فمها، حتى لا ينفلت منها. تعلم أنه عندما يرتفع الصراخ ليصطدم بسقف البيت، فهذا يعني أن الصفعات ستكون أشد، والركلات ستكون أكثر إيلاما...".
تغوص الكاتبة بقارئها من مظالم المرأة، إلى مفساد السلطة، لتقرب الصور من خلال عجرفة رجال الشرطة، وتلك العلاقة المتوترة بالمواطن "كانت المسافة الفاصلة بيننا وبين رجل الامن لها اكثر من معنى، هو يقف في اعلى الدرج ونحن في الاسفل تعبر عن حقيقة العلاقة بين الحاكم والرعية". "لا ادري لماذا يتكلم رجال الامن دائما بأصوات مرتفعة وغاضبة يهتف بأحدهم وكانه يهم بصفعه". مصورة الأقطار العربية كسجون كبيرة "اما نحن في سجوننا الكبيرة التي نسميها اوطاننا العربية"، وأنها ليست أوطان بل خرابات ومقابر "هذا زمن الاوطان المغشوشة التي تحولت الى سجون حقيقة وجعلت مقابرها تتمدد". مؤكدة أن الحياة تحت ظل أنظمة شمولية وقيادات ديكتاتوري، تحول الحياة إلى خواء بلا هدف "يبدو ان الحياة في هذه السجون الكبيرة مجرد فقاعة كبيرة هشة وخاوية بلا معنى". وأن الرجل هو من أفسد الحياة بإشعال الحروب، واذكاء الصراعات المدمرة، لينتشر الظلم في جميع أركان المعمورة، مفسدا للحياة الدينية، السياسية، والاجتماعية. ليحول الحياة إلى جحيم لا يطاق "اذا كنتم تريدون إنهاء الحروب دعوا النساء يحكمن العالم...". وبتلك الجملة تفتح باب الأمل، أن يتركوها تصنع مستقبل من الحرية والعدالة والسلام.
قبل أن أنهي كلماتي القليلة، أود أن أشير إلى العناوين الداخلية لـ"صديقتي قاتلة" من أنها لم تختارها الكاتبة بشكل عشوائي أو ارتجالي، بل بعناية وادراك، ليأتي كل عنوان مكملا، أو مفسراً، أو مضيفا لمضمون المتن الكثير، ومن تلك العناوين: في مغطس الحمام. الدكتاتورية العادلة. الكورونا صديقتي ،تنين هوبز، الكلب الأسود، الكورونا تقودني للسجن، وجه بشع للملائكة ، البستان الحزين، يوم في السجن، فيرجينيا وولف في بيتي، في داخلي كلب، اجمل اسراري، عندما يغير البحر لونه، بلاد في مقبرة، الشجرة التي تمشي، عندما يبكي الوزير، الحبيب الاول، جثة تتنفس، نادينا على الحياة، سلطة العادة، أنا وفريد، بيت في المالديف، الحبيب الاول للمرة الخامسة ...
رويدا رويدا ضاقت الجدران بالكاتبة، وهي التي كانت قد هللت لتلك الفسحة من الوقت في بداية الحجز "لم أكن أحسب أنه يمكن أن يهزني الشوق لتلك الحياة الرتيبة التي كنت اعيشها، لتلك الضغوطات التي اتأفف منها، لفوضى غرفتي، لذل الضجر الذي يمتصني. اشتقت للعمل اجر قدمي اليه، واشتقت الى نميمة الزملاء ... " تطل من شرفتها لتتأمل ما يحيط ببيتها "في غرة أفريل اطل من نافذة بيتي ، الأمطار تهطل بغزارة في قلبي والصمت يخيم على سجني الصغير".
"لم أكن أحسب أن يهزني الشوق لتلك الحياة الرتيبة التي كنت اعيشها ، لتلك الضغوطات التي اتأفف منها لفوضى غرفتي لذلك الضجر الذي يمتصني اشتقت للعمل اجر اقدامي اليه واشتقت الى نميمة الزملاء... إلى النادل يعد قهوتي ما ان يراني اطل من باب المقهى..."
"سرعان ما تحولت الابتسامة الى ضحكة انقلبت بدورها الى قهقة عالية وانا اتذكر ان الحياة هي الكوجيتو عند ديكارت وهي القوة عند نيتشه وهي النجاعة عند ادم سميث وهي الحرية عند سيمون دي بو فوار وهي الكتابة عند هيمنجواي وهي فقاعة صابون عند امرأة تغرق الان في مغطس الحمام في سجن صغير".
أجدني مع آخر كلماتي حول هذا الإصدار المتميز عاجزا عن إيصال ما أرادت ايصاله، فغزارة تلك الأفكار الجريئة والعميقة، بحاجة إلى الكثير من التناول والتحليل. وكم أتمنى أن يصل هذا الإصدار إلى القراء في جميع الأقطار العربية، خاصة النساء لما يحمله من صدق فني، وجرأة في تناول المسكوت عنه، وبلاغة في سبك تلك المقالات الـ 55.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل