الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟

عبدالله مشختى احمد

2006 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على احد بان العلم فى اية دولة اوكيان يمثل السيادة الوطنية وان هذا العلم يتم وضعه بقانون دستورى فى الدول الديمقراطية ، عكس الدول التى تحكمها الدكتاتوريات حيث يتم وضع وتنظيم العلم وفق مشيئة ومصلحة الطغمة الحاكمة. ان العلم الذى كان يرفع فى عهد النظام البائد لم يكن للشعب اي راى فى وضعه بل كان من بنات افكار صدام وحزب البعث الفاشى . ومن البديهيات ان اى تغيير لنظام دكتاتورى نحو الديمقراطية والتحرر يصاحبه تغيير فى كل ما اورثته النظام الديمقراطى المقبور ، ولكن الحالة فى العراق لم يحدث بالرغم من مرور اكثر من 3 سنوات على تحرر العراق من اسوأ نظام عرفه الشعب العراقى عبر تاريخه من حيث الاجرام والمظالم وقد جمد والغى معظم ما كان يتعلق بالنظام الدكتاتورى من قوانين وتشريعات، وبقى علم البعث فى مكانه دون تغيير الم يكن 3 سنوات كافية للتفكير فى هذا الموضوع وحسمه .

ان قرار حكومة اقليم كردستان وبرلمان كردستان فى الامتناع عن رفع العلم البعثى قرارا صائبا وكان فى محله وهو يعبر عن رغبة وارادة شعب كردستان واكثريته المطلقة ، وان ما اثير من زوبعة وعاصفة سياسية من قبل البعض من الحاقدين على الكرد وكردستان فى الايام الاخيرة لاتمثل الا امتدادا لفكر البعث الفاشى المناوئ لقضايا الكرد من جهات معروفة سلفا بمواقفها الداعمة للارهاب وتخريب العراق الديمقراطى وافشال التجربة الديمقراطية التى تسير عليها العراق ، لبناء الغد المشرق لشعب العراق باطيافه المختلفة .

ان زمن التهديد والوعيد قد ولى دون رجعة وان ما صرح ويصرح به بعض من الضالين من هيئات وشخصيات تدعى بالوطنية وتتحدث باسم الدين تكشف عن نياتهم ومقاصدهم وحقدهم الدفين تجاه الكرد . والا ما معنى الكلام الذى يتحدثون به كون يدنا مكسورة وسندافع باليد الاخرى عن الكرامة ، لا ادرى اية كرامة يعنى بها . على هؤلاء ان يدافعوا عن كرامة الانسان العراقى التى تهدر يوميا من قبل ازلامهم وعصاباتهم الاجرامية التى لا تفرق بين طفل وكبير وبين المراة والرجل وبين المسلح والبرئ بل همهم هدر المزيد من دماء العراقيين ايا كانوا عربا او كردا او غيرهم ، الكرامة التى يتحدثون بها فى قواميسهم هو اعادة عجلة التاريخ الى الوراء وبناء نظامهم المقبور حيث الابادة والقتل والاجرام وسفك الدماء الزكية التى حرمها كل الشرائع والاديان السماوية وحتى القوانين الوضعية . ونستغرب لتصريحات البعض من الشخصيات كانت لهم مقام واحترام لدى الشعب الكردى وهم ينجرفون مع هذا التيار الشوفينى الذى لا يريد للعراق الخير والازدهار الا التربع على الكرسى وبناء دولتهم العسكرتارية الشوفينية على انقاض وجماجم الابرياء من الانسان العراقى.

ان المحاولات الجارية من وراء الكواليس من قبل بعض الجهات المدعومة من جهات وانظمة معروفة تحاول وبكل جد من اجل اثارة المشاكل بوجه حكومة اقليم كردستان واثارة الفرقة بين الكرد ، ظنا منهم بانهم سيتمكنون من بلوغ غاياتهم وماربهم العدوانية فى تخريب العلاقات الكردية الكردية والعربية الكردية ، ولكن كل خططهم مصيرها الفشل والخزى امام القوى الخيرة والنزيهة والوطنية المخلصة التى تبغى الخير والرفاهية للعراق من الكرد والعرب وغيرهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال