الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسل الاوجاع تهاجمني

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2022 / 2 / 12
الادب والفن


في صغري كنت اقرأ عبارة ( الى التي تسكنني حد الخيال وتمزقني حد الخرافة) وكنت اتعجب كثيرا من هذه العبارة.. كيف للانسان ان يتمزق حد الخرافة..؟!
ولما كبرت وبدأ انين "رياض احمد" وياس خضر" يجري في مسامعي مع جريانها في عروقي، ادركت ذلك التمزق الخرافي الذي ما كنت مقتنعا به ابدا..!
يالطواريك من الظلمة تجيني..! الى اخر معلقة "ابو مازن" التي اقف احيانا كثيرة عندها.. كيف تمكن قائلها من كتابتها، وكيف تمكن ملحنها منها.. وكيف اجاد اداءها "ابو مازن"..! لماذا اذوب عشقا مع هذه المعلقة على جدران قلوب المحبين.. هل لانني كنت اسمعها بشغف قاتل من صوت حبيبتي .. ام لانها موشحة تتناغم كثيرا مع الارواح النقية..!
وحين امرض..!
لم تعد تكفني كلمات "قباني" وصوت الساهر" ..

وحين أكون مريض
وتحملي أزهاركِِ الغالية..

وتجعلي بين يديكِ يديا
يعود لي اللون والعافية..!

لا اكتفي بذلك ابدا.. انا بحاجة قصوى لصوت "ابو الروض" وهو ينعى نفسه وجميع العاشقين الفاقدين لنبضهم..!
بحشاشتي سهمك مضى
وعُگبك عليّ ضاگ الفضا..

إللي حظى بوصلك حظى
والماحظى لا والحظ..!

حتى اخر القصيدة للمرحوم عبدالحسين صبره الذي يقول في اخرها..

مرضوض ضلعي وانشچل
لساني ودنه مني الاجل..!

منج فلا اگطع امل
لمن يلفني الابيض..!

لحظات من الوجع القاتل وانا اشتاق اليكِ يا حبيبتي، وكأن كل ما فيك كان #رُسل الي، تاخذني مني اليكِ في لحظة هيام لا تتكرر في العمر مرتين..! لازال طعم "رضابكِ" الذي يشبه رغوة العسل في ذاكرتي، وانفاسكِ تُشعل النار في صدري.. اتذكرين اخر مرة التقيتكِ فيها عند ذلك المكان المقدس!! اتذكرين كيف تشظت الدموع وارتجفت الاكف وتهامست العيون وهي تحاول عناق بعضها..!

اليوم لن اسمعكِ "ليل البنفسج" سأترك على مسامعكِ وجعي في هذه الاغنية..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش