الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ضد النساء

محمد أمين وشن

2006 / 9 / 5
العلاقات الجنسية والاسرية


إن العنف ضد النساء يكتسي بعدا عالميا فهو يتجاوز كل الحدود الثقافية و الدينية و المعرفية و يطال كل المجتمعات حتى المتحضرة منها و قد صدر عن منظمة العفو الدولية تعريفا للعنف ضد المرأة يقرره الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الأمم المتحدة على أنه: "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس و يترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة "
من هذا التعريف يمكننا تحديد أنواع العنف الممارس ضد المرأة في
 العنف المعنوي النفسي: و هو أصعب مظاهر العنف ضد المرأة حيث أنه غير محسوس و لا ملموس و لا أثر واضح له و يكون نتيجة إهمال المرأة و ذاتيتها و احتقارها و حرمانها من الحرية و هضم حق الإختيار(اختيار الزوج- الإختيار السياسي......)و هو ما نلحظه في بعض الدول بنسب حادة و مزمنة حيث تحرم المرأة من حق التعليم و الإستقلال الإقتصادي و ولوج بعض الوظائف و الحق السياسي(حق الإنتخاب و الترشح) و قد تصل في بعض البلدان إلى درجة تحريم سفرها و قيادتها للسيارة بدون محرم هذه المظاهر و غيرها و التي تحكم دون مقياس علمي بدونية المرأة و إلغاء ذاتيتها و الحكم بقصورها أمام النظرة الذكورية التي تبيح للرجل حق السيطرة (الرجال قوامون على النساء) إنما تنعكس سلبا على نفسية المرأة بل و تمارس عليها عنفا غير ملحوظ عينيا .
 العنف الجسدي و الجنسي: أو العنف البدني الجنسي و هو عكس سابقه يكون واضحا و يترك آثارا بادية للعيان و تستخدم فيه أدوات مختلفة كما يأخذ أشكالا متعددة:(الركل-الضرب-الصفع- شد الشعر- التحرش الجنسي-سفاح القربى-هتك العرض-الخطف-الدعارة-الممارسات الجنسيةالشاذة-الإغتصاب-الإغتصاب في إطار الزوجية-قتل الشرف-إحداث العاهات-الحرق و انتهاء بالقتل) هذه الأنواع السابقة الذكر موجودة في مجتمعنا تشير إليها الدراسات و سجلات المحاكم و الصحف....
إن العنف الجسدي يعتبر من أخطر الأنواع التي تتعرض اها المرأة تعنيفا و تكمن خطورتها في أنها تبقى طي الكتمان خاصة عندما تكون من طرف رجال الأسرة (سفاح القربى-اغتصاب الزوج-الممارسات الشاذة التي تتعرض لها المرأة(الزوجة-البنت-الأخت...)).
كما أن هناك نوعا آخر من العنف لم يتطرق له التعريف المذكور طرته و غالبا ما يتفشى في الدول النامية و هو العنف القانوني و هو العنف الذي تتعرض له المرأة بسبب القوانين خاصة في مواضيع الزواج-الطلاق-تعدد الأزواج-الحضانة-النفقة-الولاية-والإرث.ورغم أن مدونة الأسرة في بلدنا قطعت شوطا مهما إلا أن لازالت تعرف صعوبات على مستوى التطبيق.
إن العنف ضد المرأة أمر مستمر و سيستمر مع الأسف ما لم نتصدى له بالحزم اللازم و ما دامت أطراف المجتمع تخفيه و تتستر عليه و ما دام الجناة لا يلقون العقاب عما اقترفوه.
إن العنف ضد المرأة التي تتجرع غصصه وحدها سيبقى عارا على جبين الإنسانية ما لم تقضي عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملكة جمال لبنان وعملت فرحها في مطعم!! فرح أسطورى رغم تفاصيله


.. وفاة مهندس -تقديس الأسرة الحاكمة- في كوريا الشمالية




.. صباح العربية | لم يقتصر على النساء فقط.. ما لا تعرفه عن تاري


.. حديث السوشال | بأعجوبة.. امرأة تمنع لصا من سرقة سيارتها




.. الأكاديمية والإعلامية الفلسطينية مي أبو عصب