الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألا بادلي تلك الظنون برحمةٍ!

رعدالدخيلي

2022 / 2 / 15
الادب والفن


إليك أهدي يا فتاةُ ودادي
و إن كنتُ في وادٍ و أنتِ بوادِ

فقد عشتُ عمري كالسفينة تائهاً
إلى أن أتى يومُ اللِّقا بمرادي

فقد طال صحوي في الهيام مساهراً
و في لحظةٍ أرخى الهدوء سُهادي

فلا تحطمي هذا الكيان نحته
على مرمرٍ في يقظة و رشادِ

و لا تتركي حبل القياد لأشرعٍ
رَهْنَ الرياح وفي الحياة قيادي !

فما أُمُّ أولادٍ ترومُ صلاحَهمْ
ترى ما ترى من رأيها بعنادِ

فمن حقِّها تبدي الحنان لولدِها
و ما حقُّها تسفي المَدى برمادِ

لقد صاغها ﷲ البديع بسحرها
إلى بعلِها كيما تفي برُقادِ

فما بالُها روغُ الحسودِ يغرُّها
لكي تغتلي في شكِّها بسوادِ

ألا فانجلي ذاتَ الخمار و أسفري
إلى زوجِكِ في أعذب الإنشادِ

و في ليلهِ دوري عليهِ فراشةً
و من كحلكِ أضفي على الإرمادِ

ألا بلسمي فيه الهموم و زمهري
لهُ قلبَهُ من جمرةِ الإيقادِ

و لا تحسبي ما يرتأيهِ كراهةً
فما في الجوى من نزعةِ الأحقادِ

أتى ربّما عبءُ الحياة يسيئهُ
و لكنَّ سئتِ ما انطوى ببعادِ

ألا بادلي تلك الظنون برحمةٍ
فما العيشُ يحلو دون أيِّ ودادِ

بمناسبة عيد الحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال