الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إجتماع الأحزاب التونسية 🇹🇳 يساهم في وقف ✋ استنزاف الدولة ..
مروان صباح
2022 / 2 / 15مواضيع وابحاث سياسية
/ تدّخل البلد في أزمة دستورية وهي ليست في صالح أحد ، لا الرئاسة أو الأحزاب معاً ، لأن الإجراءات التى أخذها الرئيس قيس سعيد غير مضمون عواقبها الاقتصادية ، وبالمعنى الأقوى للحكاية ، فإن تونس دولة عربية لكنها ليست مستقلة اقتصادياً ، الذي مهدَّ دائماً إلى التدخلات الخارجية ، وبالتالي ، لم يتوقف الشعب التونسي 🇹🇳 بصراحة 😶 عند الأسباب التى دفعت برحيل رئيس حكومة تونس 🇹🇳 السابق هشام المشيشي ، إن كان فعلاً 😟 تلقى بعض الكفوف🤚 على وجه🥶 أم كانت مغادرته عن قناعة تامة منه ، بل ظل القسط الأكبر من الشعب التونسي مستمر في حالة الصمت أو بالأحرى مازال يترقب الوضع الجديد عن مقربة من قصر قرطاج ، وذلك نابع من يقينه بأن الانعكاسات التى جاءت بها مرحلة ما بعد الثورة ، كانت كبيرة ومؤلمة على البنيوية الاقتصادية والتى بدورها أوصلت الناس إلى ما بعد الفقر ، أي أن هناك شعور جمعي / شعبي بالخوف على الأمن القومي التونسي ، لكن لم يكن هناك 👈 تصور شعبي بأن الشخصنة ستكون أيضاً صفة ملاصقة لمن كان له الرغبة في تحريك أو تفعيل المادة 80 من الدستور التونسي والتى تختص بجمع السلطات جميعها بيد من يسكن قرطاج ، بل كل المطالبات التى دفعت الناس بالنزول للشارع سابقاً ، ومن ثم القبول ، هنا 👈 لكي لا نقول الرضى ، بإجراءات الرئيس قيس 🇹🇳 التصحيحية ، جاء القبول في سياق إنقاذ تونس ، فالبلد صحيح أنه مرّ بديمقراطية زائفة ، لأن ببساطة وقع في فخ المحاصصة اللصوصية ، وهذا كان سبباً🤬 كافي للناس أن تثق في الرئيس سعيد ، لعله يكون المخلص الذي ينقل تونس 🇹🇳 من دولة الأشخاص أو المحاصصة السياسية إلى دولة القانون .
مرة أخرى تقف تونس أمام امتحان حكم العائلة ، اليوم يعيد الرئيس الحالي الذي أستولى على الحكم ، تاريخي حكم العائلة ، من عائلة بورقيبة المنقلب عليها والتى ورثته إلى عائلة بن عليّ ، الشهير بلقب الفار ، والآن يقوم بهذا الدور أخ الرئيس سعيد ، وأيضاً يقال أن زوجته لديها تاثيراً كبيراً على تفكيره كما تشير ☝ مديرة ديوان الرئاسة نادية عكاشة والتى قدمت استقالتها مؤخراً ، يتدخلان بقرارته وبسياسات الدولة التى تغرق أمام مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية كبرى ، فالشارع التونسي يترقب حلولاً لها ملموسة وفورية ، بل كان من المفترض للبرلمان أن يعود إلى العمل بعد أغلاقه المؤقت ، فتفعيل البرلمان بعد تمرير حكومة الرئيس أمر يجنب الجميع الدخول في دوائر الاستبداد أو العودة له بوجه جديد👴 ، لأن عدم عودة البرلمانين للاجتماع ، يسقط شرعية الرئيس الذي نال شرعيته منه ، بل ما هو خطر على الديمقراطية ، إعتماد سياسة الإقصاء لأي فريق سياسي من خلال تلفيق تهم له كما يجري اليوم عبر القضاء ، صحيح أن القضاء هو مؤسسة ضمن الدولة وقرار الشعب يمنح الرئيس شرعية في تولى زمام أمور البلد ، لكن كل ذلك يجب أن يكون محصور بمدة زمنية معينة وأيضاً ضمن إجراءات واضحة ، لأن الإعتماد على المزاج الشعبي في تصفية الحسابات لا يؤسس إلى إصلاح ديمقراطي ، وبالتالي هي خطوة تعيد تونس 🇹🇳 إلى الوراء ، لكن صورتها رديئة والتى يمكن 🤔 أن تصنع حالة لا استقرار سياسي ، بل أبعد من ذلك ، من الممكن أن تشهد تونس 🇹🇳 انقسامات عميقة في المجتمع ومع تدهور الوضع الاقتصادي سيكون المجهول فقط هو الذي يعرف ماذا 🤬 يخبئ لها ، بل باتت المؤشرات تشير☝عن تراجع واضح وملحوظ في شعبية الرئيس قيس ، فالناس باتت تخشى على الديمقراطية في البلاد ، بالطبع بسبب عدم قدرته وحكومته على تقديم جرعات إنعاشية للاقتصاد وبالأخص السياحة التى تعاني دولياً من إجراءات جائحة كوفيد19 وأيضاً رحيل جملة شركات من تونس 🇹🇳 إلى الخارج خوفاً من سياسات الدولة ، والتى أرتفع الانكماش فيها إلى نسبة 9 % ، وهو مستمر ، وهذه المتغيرات الاقتصادية قد شاهدها المراقب كيف أعاقت خزينة الدولة في دفع رواتب الموظفين المتضخم بالأصل ، بالطبع ، بسبب المحاصصة وسياسة الترقيع التى انتهجتها الحكومات بعد الثورة ، وهذا كله لا يبشر للاقتصاد التونسي بخير ، لأن دولة مثلها لا تدخر من الخيارات الكثير ، بل هي تراوح بين بندين فقط ، إما إعادة جدولة الديون والتى يترتب عليها دخول في ركب الدول التى دخلت في المؤسسة الدولية للدول التى تعثرت في سداد ديونها أو أن يعلن وزير الخزينة عن إفلاس الدولة وعرض ديونها للمزاد العلني ، وهذا الخيار الأخير يعرض الجغرافيا والمجتمع إلى الانقسام الجذري .
لا يفاجئ 🤗 المرء ، بأن اليوم الأغلبية العظمى تشعر بأنها صُفعت 🤚 على قفاها ، لأنها كانت تعتقد🤔 بأن اللجوء للدستور كان أمر ضروري لإخراج البلد من الحضيض الذي وصل له ، إلا أن أيضاً ، هؤلاء صاروا يؤمنون بأنهم فقدوا الاثنين ، الاقتصاد والديمقراطية ، وهذا الشعور 😨 مشروع ، بل تبديده يقع على كاهل الأحزاب التونسية والتى تستمر في خوض صراعات ما بينها خارج البرلمان بعد منعها من دخوله ، إذنً ، المعضلة الأساسية الحالية هي بتشرذم الأحزاب والنقابات وعدم توافقها على المرحلة الانتقالية ، فالرئيس سعيد بالتأكيد 🙄 ليس كما كان الفار زين العابدين ، لكن الخلل يبقى بالأحزاب التى تخلت عن دورها التاريخ في فرض نفسها على الرئاسة بمشاركتها بالخطوات الاستثنائية ، لأن التفرد بالسلطة يمهد لحل الأحزاب والنقابات في المستقبل ، كيف لا وهو لا سواه ، كان الرئيس سعيد قد تبنى نظرية القذافي الذي كان يروج إلى حل الأحزاب السياسية ومنح شعوب العالم السلطة المباشرة ، لأن وحسب رأيه ، فإن اليمين واليسار والوسط ، هو نظام حزبي يجهض الديمقراطية من مضمونه ، على الرغم أنه كان على الدوام يتزعم قائمة حقوق الإنسان ، فتاريخ ليبيا 🇱🇾 في عهده كان حافل بالخروقات والدموية .
في المقابل ، للرئيس قيس أن يقتفي تطورات أخرى ملموسة في الواقع العربي والدولي ، وباللهجة العامية كما هو شائعاً بين الناس ، ما حدا فاضي لحدا ، فالخليجيون ، تحديداً السعوديين🇸🇦والإماراتيين 🇦🇪 مشغلون باليمن 🇾🇪 والمصريين 🇪🇬 لديهم ثلاثة مسائل بالإضافة للمسائل الداخلية ، سد النهضة وليبيا 🇱🇾 والسودان 🇸🇩 ، أما الرئيس الفرنسي ماكرون 🇫🇷 غارق بالانتخابات بالإضافة للمسألة الأوكرانية 🇺🇦 ، تماماً 🤝 كما هي الولايات المتحدة 🇺🇸 التى تعتبرها في سلم أولوياتها ومن الأمن القومي لحلف الناتو 🇪🇺 🇬🇧 🇹🇷 🇺🇸، وبمعزل عن ضحالة قراءة التطورات العالمية ، فالبشرية أضحت في كل لحظة تستخدم المواقع التى تندرج تحت مسمى الوسائل الاجتماعية عبر الإنترنت ، وفي كل مرة تتذكر من حررها من الشاشة الواحدة والجريدة الواحدة والرأي الواحد والمنطق الواحد والمعرفة الواحدة والخطاب الواحد ، نعم 👏 👍 البشرية تدين على سبيل المثال لشخص مثل الأمريكي 🇺🇸 ستيف جوبز ، هو مخترع وأيضاً واحد ☝ من أهم أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة 🇺🇸 ومؤسس لشركة آبل الأشهر في العالم ، الذي كان له الفضل بتحرير البشرية من قيود الإتصالات الواحدة والخبر الواحد والعلم الواحد والتواصل الواحد ، وبالتالي ، مازالت الدول العربية تعيش حقبة الحبو نحو الحداثة ، لهذا العالم المتحضر ، لم يعد يؤمن بأن تلميذه 👨🏫 يذهب إلى مدرسته🏫 بحقيبة تثقل ظهره بسبب الكتب ، فالناس هناك 👈 استطاعت بفضل التكنولوجيا اختصار الحكاية بجهاز لابتوب 👩💻، تماماً 🤝 ، كما هي الحكاية في مسألة جهاز التجوال والارضي أو حتى طباعة الجرائد التى باتت مصدر تلوث ، ليس بسبب الفكر فقط 😞 ، بل بالأحرى ، لا أحد مجبر على تصفح صحف ورقية قد تنقل العدوى 😷، أيًا كانت ، طالما هناك وسائل متحضرة أخرى ، فالإنسان بات يمتلك جهاز خاص يتصفح ما يشاء من رأي وفكر من حول العالم ، دون أن يغامر بصحته أو عقله 🧠 ، ولأن أيضاً المرحلة التى تعيشها تونس 🇹🇳 ، هي مرحلة سياسية هرمية ، إذنً ، ما تحتاجه اليوم ، هو إخراج الدولة من هذا المربع ، لكي يتسنى لعجلة الاقتصاد أن تدور في سياقاتها الصحيحة ، وهذه العجلة لا تبدأ بالعمل إلا إذا كانت الحياة الديمقراطية سليمة ، بشرط الاقتناع بالقاعدة التى تقول الشراكة إياها ، وحدها كفيلة بخلق البوتقة التى تجتمع بها التيارات السياسية الأساسية وعلى أساس من التكامل الديمقراطي والعقلاني ، دون أن يدعى تيار معين أنه يمثل المجتمع أو الأمة بالكامل . والسلام👋 ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر