الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدر الوقت أم استثماره ؟

حسين عجيب

2022 / 2 / 15
العولمة وتطورات العالم المعاصر


استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟
( التفكير بصوت مرتفع )

على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي
بعبارة ثانية ،
استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط .
فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟!
هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا .
....
نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 .
قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي .
وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) .
والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة :
كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟!
وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع .
بعبارة ثانية ،
فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن .
( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر )
....
الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل .
محصلة الحركتين تساوي الصفر .
بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن .
( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) .
....
الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة .
الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة .
الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا .
ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجاه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة .
لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟!
لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما .
أمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
ملحق
فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عماد الدين أديب يكشف حقيقة علاقة حسن نصر الله بالمرشد الإيرا


.. قراءة عسكرية.. كيف استطاعت المسيرة العراقية اختراق الدفاعات




.. دمار كبير ببلدة حارة الفاكهاني بالبقاع شرقي لبنان بعد الغارا


.. تشييع عدد من شهداء المجزرة الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغر




.. بشأن إيران والرد الإسرائيلي.. الرئيس الأميركي يقدم أول إحاطة