الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين و ضرورة استمرار نضال الشوارع

المهدي المغربي

2022 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


صحيح أن تحرير الأرض في حاجة إلى نساء و رجال في المستوى المطلوب لهذا القصد
الا ان ظاهرة الاحتجاج و الوقفات و التظاهرات و بيانات التنظيم و التعبئة ميدانيا و إعلاميا هي كذلك ظواهر صحية وجب أن لا ننظر لها بعين ناقصة او انها شيء ثانوي في عملية التحرير لأن البشر عموما لا يحكمهم عقل واحد خالص و مخلص بل الناس شعوب و قبائل و مستويات و خطوط سياسية و ايديلوجيات حتى في ظل وطن واحد
و هذا شيء طبيعي بين بني البشر
لذلك لا يصح أن نظل نتبادل الشتائم و نترك الساحات فارغة
و لا يصح كذلك ان نترك جبهات المواجهة الأمامية ضد المحتل فارغة و نقبع نصلي في الساحات و نرفع الدعوات او نلتقي للاستئناس السياسي و أخذ سلفي تحت سماء ألمانيا الزرقاء التي هي في الأصل داكنة و باردة و قلما تنفرج غيومها التي تعكس نوعا ما مزاج المجتمع الذي نعيش فيه هنا.

النزول للشوارع لاجل التظاهر و رفع الصوت عاليا و الرفع من سقف الشعارات التي تتجاوب مع ازمة و تازم المرحلة , النزول المنظم و المسؤول كأسلوب سياسي حضاري في التعبير عن دفاعنا عن قضية شعب مهجر و مشتت في بقاع العالم و المحروم من وطنه يطاله الغبن و الظلم و التعسف و سرق هويته الفلسطينية و تكريس احتلال أرضه بكل اساليب المكر و الخداع الصهيوني و الغربي و العالم المخدوع يتفرج. ان هذا النزول حق و ضرورة تمليها بالدرجة الاولى الاخلاق النضالية و الهم المشترك
لذلك وجب النضال على عدة جبهات و ليس فقط على واحدة
هنا في بلاد الغربة و الشتات ليس لنا سوى خيار التنظيم و التظاهر و الاحتجاج السلمي في افق بلورة اشكال نضالية ذات مردودية سياسية على مستوى التاثير في الحقل السياسي الالماني و في المجتمع كذلك و في الاوساط المحبة للعدل و السلام
انظروا كم هي الطاقات الفلسطينية الواعدة المتواجدة في كل مكان. ماذا ينقصنا اذن كي نتجاوب مع محنة المرحلة العصيبة هذه؟ و نصعد من منسوب الحركة؟
فقط وجب تعبئتها لخوض غمار برنامج النزول إلى الشارع العام بشكل سلمي هنا و في كل المدن الالمانية
أنه شعب حي و لن يموت طلما هو يناضل و يقاوم على حد تعبير الشهيد غسان كنفاني

و رفع سقف الشعارات الموجهة إلى كيان الاحتلال و كل الجهات المطبعة معه بما فيها العرب والغرب المنافق مسالة ضرورية. هذا الغرب الذي يكيل القضية الفلسطينية بمكيالين لانه هو كذلك من مصلحته الجيوبوليتيكية ان تظل فلسطين محتلة و بكل وقاحة لا يريدون دولة فلسطينية عربية مستقلة قوية بتوجهها السياسي و قوية و قدوة في المنطقة لباقي حركات التحرر العالمية ضد الامبريالية و الصهيونية و الاستعمار
فلسطين معادلة مستعصية عليهم لا يفك رموزَها الا النضال و المقاومة و تحرير الارض من المحتل

يا منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟