الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنية لم تكتمل

ساري سمير الحسنات

2022 / 2 / 18
الادب والفن


أحتاجُ لغةً ناضجةً أعصرُ ليمونتها
كي أصنعَ أشكالاً جديدةً للبكاء
فثمة صورٌ تأكلُ وجهي
بينما ذاكرتي تحنو على الجدرانِ
التي تحملها
وتماما كما تعرفني الحياة
روحي منديلٌ يفتحُ ثقوبَهُ للريحِ كرشوةٍ
ليستعيد عافيته من دمعٍ قديمٍ
وصرختي قطارٌ يمشي إلى نهايةِ الكلام
يا مقبرةً لها رائحةُ النسيان
خذيني إليك
حيث لا أذهبْ إلى الشرفةِ مذعوراً
كلما انفجرت قصيدةٌ بين أصابع شاعرها
خذيني حيث لا تصير النوارسُ دخاناً
وتنكسرُ خواطر البيوت إذ يزورها الفراغُ
ويمسي ضيفاً ثقيلاً
لا أعرفُ للموتِ سلالةً
لكن كلما فتشتُ عنه في جيبِ الطبيعةِ
وجدت نفسي في ذاكرةِ الطينِ حياً
لا نهارَ لي، ليلي يمتدُ
وأخطائي نوافذٌ في سماءٍ لا تنسى
يا مقبرةً تفتحُ ذراعيها
للعائدين من حياتهم ضاحكين
أنا الناجي الوحيدُ من البلادِ
والضحيةُ المكررةُ في ملحمةِ المنافي
غطيني برخامك
ليحرسني العشبُ ومن عزلتي أشفى
عبثاً تصيرين في حضرتي إمبراطورية عظمى
وطواعيةً أصيرُ في حضرتكِ شعباً من الديدان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟