الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الداخلة المدينة الساحرة... الواقعية في الصحراء الغربية...

حمدي حمودي

2022 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الكثير من النور يتدفق في شوارع الداخلة المحتلة، ليلة بيضاء من الأقمار والنجوم ضاءت مضغة القلب التي سودتها عتمة المحتل قبل أن تنير شارع الداخلة الطويل، الكثير من إشعاع الحرية يتموج راقصا كما تتموج وتنكسر أمواج الشاطئ الغني الفاتن.
شبه الجزيرة الساحرة "الداخلة المحتلة" المكبلة بقضبان الاحتلال الغاشم، تبرق هذه الأيام وتهب فيها نسمة الحرية على النفوس المغمومة، شيء من الألم في فقدان فلذة كبد، يخرج كل الآلام الحبيسة منذ زار شبح المحتل المغربي، وشياطينه الغزاة تلك الأرض البيضاء العذراء الطاهرة، التي أخرج أغلب سكانها وهجروا بعيدا في الفيافي والأراضي البعيدة لكي يعودوا أحرارا في أيديهم عرش الغار أو يموتوا أحرارا في ميادين الشرف وساحات القتال.
"يا شهيد أرتاح أرتاح سنواصل الكفاح" كلمات تصدح بها الافواه، فليس هناك بيت صحراوي لم يفقد شهداء ولم يقدم على مذبح الحرية الثمن الأغلى من أبنائه في سبيل الكرامة والعزة.
"واحد واحد شعب الصحراء واحد"، هو المعبر الصريح أن الدماء التي تدور في الشرايين يضخها قلب واحد.
القنوط يسود وجه المحتل ويكشف وجهه القبيح، فمن جهة انطلق الكفاح المسلح، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يدك حصونه يوميا ويقتل جنوده وضباطه بالجملة، بيانات ساحات القتال تسمي الضباط والجنود بالأسماء والرتب هذا الكولونيل فلان وهذا النقيب وهذا الرقيب وهذا المساعد وهذا الجندي علان لقي حتف أنفه تحت ضربات الأبطال.
ومن جهة أخرى ها هي العيون الصحراوية في كل المدن تبرق بريق النصر، في بوجدور يتجذر النصر فوق منزل سلطانة ومن بيت عائلتها المناضل تبزغ شمس الحرية مشرقة ساطعة، وفي شارع السمارة وكل الشوارع في العيون المحتلة تتمركز عربات الشرطة والدرك والقوات الخاصة خوفا ورعبا من علم يُرفع أو صوت حرية يُصدح.
وفي السمارة التي تسمع بين الفينة والأخرى صوت أقصاف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي لا تنام إلا وهي تحلم بالمقاتلين وهم يدقون باب كل بيت.
شبح الموت والهزيمة يعشش في قلب كل محتل، وحدة الشعب الصحراوي وإصراره على انتزاع حريته أكبر من كل المؤامرات والخداع والتكتيكات الآنية.
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي الواقعية الحقيقة التي لا تغيب ولا تغيّب وسيظل علمها مرفرفا عاليا يتقاطر بدماء الشهداء الذين سقو الوطن بدمائهم الطاهرة.
وبالأمس رفع عاليا في قلب أوروبا وكر الاستعمار وعرينه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا