الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنَ الجمال

عبد الفتاح المطلبي

2022 / 2 / 19
الادب والفن


أمنَ الجمــالِ وكثرةِ العُشّاقِ؟
صارالطريقُ يغصُّ بالأحداقِ
أم أنّ ثغرَكِ خَمــرَةٌ مرغوبَةٌ
فأباحَها للناسِ كـأسُ الساقي
أخشى عيوناً ذئبُــــها متوثّبٌ
يتحيّنُ اللحـــــظاتِ للإطباقِ
ليصيدَ في عينيكِ كلَّ غزالةٍ
فأبوءَ بالخسـرانِ والإخفاقِ
فأنا بدونك لســــتُ إلاّ بائسا
قد فرّ منه القلبُ فــي الآفاقِ
ويكادُ حين تضــجُّ آلامي بهِ
يبكي لفرط البؤسِ والإشفاقِ
ويُبيحُ للعذّالِ كـلَّ مشاعري
أو يكشفُ المستورَمن أوراقي
يا صاحِ إنّي فــي هواهُ متيمٌ
روحي تُكابدُ ســكرةَ المشتاقِ
ما كنتُ أعلم أن بيْ داءَ الهوى
حتى مددتُ يدي إلـى الترياقِ
فإذا بترياق الهوى حلواً غدى
في مهجتي كالتمرِ في الأعذاقِ
لكنّ بومَ الهجرِ ينعقُ صائحاً
يا للزمــــــانِ وندرةِ العشّاقِ
أنا ما أزالُ أجولُ في أطلالهم
وكأنّ شـــيئاً منـــهمُ بيْ باقِ
فعلامَ يُشقيني الحَمــامُ بنوحهِ
وعلامَ يقذفُني إلـــى أشواقي
وإذا بقلبي بين أحلامي سرى
وَجْداً إلى الأحبابِ فوقَ بُراقِ
وتوطّنَتْ لكِ في الفؤادِ صبابةً
وسكنتِ والدمعاتِ في آماقي
وأذابت الأشواقُ شمعَ تجلدي
وذُبالتي عَجَزَتْ عنِ الإشراقِ
ماتت على شفة الزمان حروفنا
والعندليب أصيــبَ بالإطراقِ
قد كنتُ آملُ أن تطيب فصولنا
فمنيتُ فيكِ بعـــــاذلٍ وفراقِ
وكمثلِ غصنٍ يابسٍ أحلامُنا
لم تحظَ بالرمـــانِ والدُرّاقِ
وكأنني جذع قديــــم قد هوى
من آهةٍ طلَعَتْ مــن الأعماق
وحسبتني صَلْداً عنيداً محكماً
حتى تولّى الشوقُ بيْ إحراقي
فإذا الصلادةُ والفتـوةُ لم تكن
إلا كعصف الريح في الأوراقِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي