الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضطهاد والعنصرية، لا يميزان بين مسلمو جنوب آسيا ومسلمين البلقان أو حتى مسيحيين أوكرانيًا 🇺🇦…

مروان صباح

2022 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


/ بالطبع ، كانت المعارك على هذا النوع مفتوحة في مناطق كثيرة في هذا الكوكب🪐الأرضي 🌍 ، ومازالت اشتدادها في ذروتها ، لكن أيضاً ليس أقل صحة ، وضمن السياقات إياها ، أن علامات الخساسة والانحطاط متطابقة وتشمل دولة مثل الهند 🇮🇳 ، طبعاً ، سواه العشرات من الدول وجهات شعبوية تقود شعوب تجهل الحد الأدنى للاختلاف ، وليس خافياً بأن العالم الآن مشغول بالحشد العسكري الروسي 🇷🇺 على حدود أوكرانيا 🇺🇦، فالبشرية غير أبهة من شدة تسليط الإعلام أضواؤه بالمسألة الأوكرانية عن مسائل آخرى كالتى تحصل في الهند 🇮🇳 ، وهذا مؤشر على أن أي حرب على المستوى الدول الكبرى ، سيكون وضع البشرية مأساوي ، لأنها ستكون فرصة لتصفية حسابات الاثنية ، بل كانت ذاكرتي دائمًا تُذكرني عندما أشاهد صغار الحي وهم يذهبون في الصباح الباكر إلى مدارسهم ، في تلك الأيام التى كان الفرد يتوسل لأي سبب كي لا يذهب للمدرسة ، تماماً👍 عكس اليوم ، فالوضع أختلف إلى حد جوهري ، لأن التوسل كما ظهر على شاشات الفضائيات ، جاء من الفتيات المسلمات وهن يتوسلن مديرهن أمام بوابة جامعتهن للعبور إلى داخلها ، وهذا الصنيع اللاإنساني ، كان قد سلط الضوء على مستقبل الأقليات في العالم وبالأخص في الهند 🇮🇳 ، كل ذلك لأن الفتيات يرتدين الحجاب ، كأن الهند 🇮🇳 وخصوصًا في عهد حكومة رئيس الوزراء الحالي( مودي ) المتطرفة ، إنتهت من جميع مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبنية التحتية والفقر والحدودية ولم يتبقى سوى قطعة قماش توضع على الرأس ، طبعاً لم تكن حكاية مسلمو الهند تقف عند خلع الحجاب ، بل شهدت الأقلية المسلمة هناك👆سلسلة مجازر وأيضاً في كل أزمة مثل الانتخابات أو لعبة رياضة ⚽ 🏈 🏀 ، يتعرضون 😣 إلى هجمات عنيفة من الهندوسيين ، تبدأ بحرق المساجد وتنتهي بفرض عليهم ترديد شعارات تهين الإسلام ☪ وثقافتهم الخاصة ، على الرغم أنه في المقابل ، أن صاحب الإنجاز العلمي للبرنامج الفضائي والصاروخي وتحديداً الصواريخ البالستية وأيضاً البرنامج النووي ، هو الرئيس الهندي السابق ابوبكر زين العابدين عبد الكلام ، وهو مسلم الديانة ، لكنه هندي وأمضى حياته في رفع مكانة الهند علمياً ووضعها كقوة عالمية ، وهنا يساجل كثير من الهندوسيين على هذا النحو والشكل أو هكذا 😣 ، لقد تم إعطاء المسلمون بلد ، إي يقصدون باكستان 🇵🇰 ، فلماذا يبقون مسلمون الهند 🇮🇳 حتى الآن فيها ، في المقابل ، وهو تناقض آخر مرير ، عندما أسهم ابو بكر العابدين في تطوير الصناعات العسكرية الهندية أو الطاقة أو حتى الفضائية ، لم يسألوا الهنود عن ديانته ، بل اعتبروه هندي القومية لدرجة أنتخب بأصوات الأغلبية الساحقة للرئاسة ، وهنا يتساءل المرء ، لو تعرض على سبيل المثال عبد الكلام في صغره لحادث مشابه ومنع من دخول المدرسة كما يحصل اليوم لأنه مسلم ، كم ستكون حجم خسارة الهند 🇮🇳 .

لقد تحول حجاب المسلمات في الهند 🇮🇳 إلى أمر يصل إلى حد الورم الذي يعتقد 🤔 صانعه يتوجب استئصاله ، وبالتالي حكومة مودي المتطرفة شجعت الصراع بين الهندوسيين والمسلميين في الطرقات على هذا النحو المخجل والمعيب ، فالهندسيين يرددون شعارات عنصرية . في المقابل المسلمات يصيحون بذكر ، الله أكبر ، على الرغم أن الناس هناك 👈 لم تكن قبل قليل ، أي قبل إستلام حزب مودي ( بهاراتيا جاناتا ) تفكر بملابس الأقلية المسلمة أو الأقليات الأخريات ، لقد حوّل حزب مودي البلاد إلى خنادق وجبهات شعبوية مفتوحة لا يعلم سوى الشيطان ☠ 💀 مصيرها ، لقد سحب في مدة قصيرة الجنسية من شرائح واسعة في المجتمع الهندي ، واليوم يؤسس إلى حروب أهلية أو بالأحرى يسعى إلى تهجير جماعي من الهند 🇮🇳 ، وهنا يتساءل المرء ، دولة على سبيل المثال مثل فرنسا 🇫🇷 ، ربما لا تكتفي فقط بملاحقة المحجبات ، بل ستلاحق كل من يطلق لحيته ، لكن في الهند الهندوسي لا يستطيع فعل ذلك ، لأن اللحية شيء أساسي من الهندوسية ☸ ، بل من الطرائف الدولية ، العالم الغربي فقط ينتقد الاضطهاد المسلمات عندما يكون المضطهد مسلم ، أما إذا كانت الجهة غير مسلمة ، فأنه يلتزم الصمت 😶 كما هو الحال في الهند 🇮🇳.

في جهة أكثر دموية🩸، كانت سمات البتر والاجتثاث وسفك الدماء الأعلى فأعلى فيها ، هي منطقة البلقان وتحديداً دولة صربيا 🇷🇸 ، لم يتوقف الاضطهاد بحق المسلمين هناك 👈 يوماً ما ، فهؤلاء المضطهدين محاصرون بين ألبانيا 🇦🇱 ، وبلغاريا 🇧🇬 ، والبوسنة 🇧🇦 والهرسك 🇧🇦، وكوسوفو 🇽🇰 ، مقدونيا 🇲🇰 ، الجبل الأسود 🇲🇪 ، ومعظم أجزاء كرواتيا 🇭🇷 ، واليونان 🇬🇷 ، وأجزاء صغيرة من كل من رومانيا 🇷🇴 ، وسلوفينيا 🇸🇮 ، وأيضاً إيطاليا 🇮🇹 ، بالطبع ، ليس هذا المقام الملائم لمساجلة حوّل الطريقة الذي وصول الإسلام إلى البلقان ، بقدر أن الحكاية وبالمختصر المفيد ، ابتعدت عن المواجهة المسلحة ، وكما هو فعلياً 😟 مؤرخ ، انحسرت في تجارة الجلود ، فمسلمو تركيا 🇹🇷 أو العرب كانوا يقصدون بلغاريا 🇧🇬 وغيرها من أجل 🙌 استحضار الجلود ، ثم أنتشر الإسلام ☪ في شرق أوروبا بعد اعتناق الامبراطور المغولي الإسلام والتى أمتدت دولته في مساحات شاسعة وواسعة ، من نهر ايرتيش شرقاً مروراً بأرض بلغارية ونهر الفولغا الذي يعتبر أطول أنهار أوروبا 🇪🇺 غربًا ، وأيضاً ، من روسيا الغربية والأندلس شمالًا إلى الدولة المغولية في إيران 🇮🇷 واسيا الوسطى إلى حدود الصين 🇨🇳 ( تركستان ) وتوسعت لاحقاً الدولة المغولية أيضاً في كل من بولندا 🇵🇱 والمجر 🇭🇺 وكرواتيا 🇭🇷 ، وأخذوا العائلة الذهبية ( المغولية ) ، كما هو التعريف الأشهر بهم ، عاصمتهم في روسيا 🇷🇺 الحالية ، وحتى أشعار أخر ، ظل البلقان يترنح بين الدولة المغولية والعثمانيين حتى الحرب الشهيرة مع الروس ، وبهذا المعنى التراجيدي للبتر والاجتثاث ، كانت صربيا 🇷🇸 يجتمع فيها ما يتجاوز النصف مليون مسلم ، لكنهم تعرضوا ضمن منهجية لابادات وتهجير واسعة ، بالفعل تبخر العنصر الإسلامي في صربيا 🇷🇸 بشكل كامل ، فيقدر تعداد المسلمين فيها الآن فقط 5 الألف .

حتى إشعار آخر ، لا أحد يعرف ، هو طويل أو قصير ، يبقى أعداد المسلمون في كل من ألبانيا 🇦🇱 وكوسوفو 🇽🇰 الأغلبية المطلقة ، وأيضاً البوسنة 🇧🇦 والهرسك ، يشكلون المسلمون الأكثرية فيها إذ ما قورنوا بشركائهم من الصرب والكروات ، أما في مقدونيا 🇲🇰 المسلمون يصل تعدادهم إلى نصف السكان ، وهناك أقليات متفرقة في معظم دول شرق أوروبا 🇪🇺 ، مجدداً وتحديداً بعد وفاة الرئيس تيتو والذي يعتبر صانع الوحدة اليوغسلافية الاشتراكية ، تعرض الإتحاد إلى سلسلة حركات انفصالية وكان آخرها إبادة المسلمين في البوسنة 🇧🇦 ، تماماً👌كما أيضاً تعرضوا مسلمو الهند 🇮🇳 للتنكيل بطرق شتى ، وبالأخص تم هدم مساجدهم بشكل منظم ، أيضاً قامت دول البلقان وفي مقدمتها دولة صربيا 🇷🇸 ، بهدم أغلبية المساجد ولم يتبقى من المئات سوى مسجد 🕌 واحد ☝ ، بل جميع الطلبات التى قدمت من مسلمو صربيا 🇷🇸 من أجل 🙌 بناء 🔨 مساجد جديدة تم تجاهلها ، بالطبع ، المطالبات تندرج تحت 👇ما يسمى ( القوة الرئيسية الدافعة لزيادة أعداد المساجد ) هي النمو المطرد في أعداد المسلمين ، وبالرغم أن دستور البلاد يقول بالنص بأن الدولة تقف على مسافة واحدة بين كل الأديان ، إلا أن القضاء الصربي متواطئ وعنصري ، وبالرغم من دور القضاة في تعطيل أي قرار لصلاح الأقلية ، أيضاً هناك جانب مسكوت عنه ، تعتبر تجمعات المسلمين في هذه الدول وبالأخص صربيا 🇷🇸 محبطة لدرجة أن الخدمات فيها معدومة ، البطالة مرتفعة والتعليم شبه معدوم والطرق قديمة والتطور ممنوع ⛔ ، بل كيف يمكن 🤔 لهؤلاء المضطهدين في هذا القرن أن يطورا أنفسهم وحضورهم في البرلمان أو في الوظيفة العامة شبه معدوم ، حتى أيضاً في المناطق التى يغلب فيها المسلمون ، الوظائف الحكومية والاقتصاد والسياسة ، بيد الصربيين ، وهنا 👈 عندما نشير للصربي ، فأننا نعني وحسب أعتقاد الحاكمين في صربيا 🇷🇸 ، بأن التسمية تخص فقط مسيحين الأرثوذكس .

في إطار أعرض كانت المذابح في الهند 🇮🇳 لا تتوقف حتى تبدأ من جديد ، بالفعل ، مِّن فينا لا يتذكر مذبحة نيلي 1983 الشهيرة والتى وقعت في شرق الهند وخلفت 5000 ضحية من مسلمين الهند ، بالطبع ، بتواطؤ من الشرطة ، تمكنوا العصابات الهندوسية ☸ بارتكاب سلسلة مجازر عنيفة سابقة ولاحقة ، وهو أمر يحصل أيضاً مع كل غمضة عين 👁 في البلقان ، ففي منتصف التسعينيات قاما المتطرفين/ العنصريين ميلوسيفيتش وراتكو ملاديتش بارتكاب أبشع الإبادات بحق مئة آلف بوسني ، تم قتلهم دون أي اعتبار للإنسانية ، ومن ثم هُجر قرابة مليونين آخرين ، وهنا 👈 أيضاً يقتضي الإنصاف ، بل التشديد على مجازر حصلت وهي أعنف شهدتها منطقة البلقان ، ليست بعيدة عن أخواتها ، لكن سنأتي عليه سريعاً ، وربما في وقت رقيب آخر سنتناولها بشكل أوسع ، ولأن أيضاً الذاكرة لم تبلغ مرحلة النسيان بحكم فولاذيتها ، بل لا يصح نسيان أبرز المجازر التى وقعت بحق أهل جزيرة 🏝 القرم ، والتى إرتكبت على أيدي الروس 🇷🇺 ، هي بالفعل من أكثر المذابح التي وثقتها صفحات التاريخ ضمن قائمة الجرائم الإنسانية الأعنف في حياة البشرية ، وهنا 👈 الإنصاف يستوجب الإشارة بأن القوات الروسية قتلت في القرم نصف مليون مسلم ، دون أي رحمة وأيضاً هجرت أغلبية سكان الجزيرة ، لهذا ، لا يصح أن يقف العالم كالكسيح ، أمام نوايا مبيتة تجاه مسلمو الهند 🇮🇳 أو حتى مسيحيين أوكرانيا 🇺🇦 ، فعلى سبيل المثال ، جغرافيا مثل الجغرافية الأمريكية يصل عدد المسلمون فيها قرابة 4 ميلون مسلم وأول مسجد 🕌 تم تشُيّده في عام 1923 في مدينة هايلاند بارك بولاية ميشيغان ، اليوم وصل عدد المساجد فيها إلى ال2769 مسجداً ، إذنً السؤال الأعمق ، لماذا 😟 المجتمع الأمريكي 🇺🇸 قادر على استيعاب الآخر ، لأنه باختصار ، البلد نهض على هذه الثقافة ، فهو قادر على تصحيح عثراته ، فعندما يندفع إلى الخطأ ، هناك قيم عليا لدى الشعب والمؤسسات تعيد تصويب البوصلة المنحرفة وفي مقدمتهم القضاء 🏠 . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر