الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن ستكون الغلبة في لعبة جر الحبل؟

فاضل عباس البدراوي

2022 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


منذ ظهور نتائج الانتخابات لحد يومنا هذا انقسم معسكر القوى المتنفذة الماسكة للسلطة منذ اكثر من عقد ونيف الى معسكرين، عندما افرزت النتائج عن فوز كبير بالمقاعد لاحد الاجنحة الشيعية ( بالرغم من تناقص في عدد اصواته نسبة الى الدورات السابقةبسبب نظام الدوائر المتعددة) جاء هذا الفوز على حساب بقية القوى الشيعية، حدث هذا الامر مع القوى السنية والكردية بشكل ربما اقل من الاخرين.
هنا رفع الفائز الاول شعار حكومة الاغلبية الوطنية، بالاشتراك مع الكتلتين الكبيرتين، السنية والكردية، مما ادى الى انتفاض الكتل الخاسرة حيث اعدت حكومة الاغلبية الوطنية هي مؤامرة ضدها بالتالي ضد المكون الاكبر، الذي في الحقيقة يعيش حالة بؤس وشقاء جراء فسادهم وسياساتهم الفاشلة في ادارة الدولة، بعد ان كانت اطرافها اصحاب شعار حكومة الاغلبية السياسية، في الدورات الانتخابية السابقة.
لكن اصحاب الاغلبية الوطنية لم يفصحوا عن برنامج معتمد عند تشكيلهم للحكومة وانما تحدثوا بالعموميات، كمكافحة الفساد ودمج الفصائل الولائية بالحشد وغيرها من الاهداف الشعاراتية فقط. التساؤل الذي يطرح نفسه كيف لسلطة تنتج عن نفس المنظومة التي حكمت البلاد طيلة تلك الاعوام ان تجرئ على الوقوف بوجه آفة الفساد الذي اكل الاخضر واليابس وكلهم كانوا مشاركين في تلك الحكومات؟ هل سوف يطبقون القانون حتى على اتباعهم اللذين تولوا مناصب حكومية كبيرة كانت مراكزها بؤر للفساد؟ ثم هل سيطبق قرار دمج الفصائل على الجميع دون استثناءات اذ ان معظم تلك القوى ومن المعسكرين لديهم اجنحة مسلحة، ثم ما هو البرنامج الإقتصادي للنهوض بالبلاد بعد الخراب الكبير الذي عم سأئر مفاصل الدولة التي كانوا هم مع شركائهم الاخرين من اسبابها؟
لقد اظهرت التسريبات التي اتت عن المحادثات التي جرت بين المعسكرين ان معسكر حكومة التوافق اشترط على الاول عدم اثارة موضوع ملفات الفساد وتركينها جانبا اضافة لعدم التحرش بالحشد والفصائل، لأنهم يدركون جيدا ان فتح هذين الملفين ستفتح ابواب الجحيم على الجميع بدون استثناء بالتالي سيذهب نظامهم المتهرئ ادراج الرياح.
لا اعتقد ان هناك توجه حقيقي من سلطة ايا كان الفائز بتشكيلها بلونيها، الاغلبية اوالتوافقية بامكانها ان تخيط الفتق لانه كبير، اما من يسأل ما هو البديل اقولها بكل صراحة لا بديل مهيئ نزيه وكفوء للاحلال في الوقت الحاضر محل هؤلاء اللذين تغلغلوا في دوائر الدولة صغيرها وكبيرها كحشرة الارضة التي تهدم أكبر بنيان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة