الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأكاديمي و لغة الحوار

عامر الدلوي

2022 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


دعاني تعليق للدكتور ( صادق الكحلاوي ) على مقالتي الموسومة ( إطلالة تاريخية ...... ) حمل فيما حمله كلمات قد يكون مستخدمها أما ضعيف الحجة أو أنه لم يفهم من قرائتها شيء ولم يكمل الإطلاع عليها بل سارع لنفث ما يعتمل في صدره من كره عبر شخصنة الموضوع و وصفه للرئيس الروسي بوتين بنفس الكلمة التي أنتقدت فيها من يستعملها من اليسارين العرب ( المتشعبطين ) بطروحات أميركا حول نشر الديمقراطية في نفس المقالة .. أجبرني هذا التعليق على البحث عن خلفيته الثقافية و الفكرية عبر محرك البحث العالمي ( العم كوكل ) لأجده مع الأسف الشديد مدمن على المماحكة لعدد من الكتاب هنا في الحوار المتمدن و يعلق على على مواضيعهم بنفس الطريقة و الإسلوب الذي أستخدمه في تعليقه هنا و الذي لا ينم عن إلمام حتى بمفردات التاريخ و الجغرافيا البسيطة ... أتهم مقالتي بالوصف التالي :
( مقاله مليئه بالكذب منحازه لهتلر الصغير بوتين وعدوة لحق الشعوب في الحفاظ على سيادتها وعموما معادية لتطلعات العالم المتحضر للحفاظ على السلام ومحرضة على الحرب للاسف الشديد وفي هذه اللحظات شديدة الخطوره )
كما يبدو و أكاد أجزم مرة أخرى إن قرائته لها و نقده اللاذع ( مليئة بالكذب منحازة لهتلر الصغير ) تعبران عن عدم فهمه لها بالكامل ... فكل المعلومات التاريخية الواردة فيها كنت قد أستقيتها من مصادر تاريخية موثوقة و لإكمال المصداقية و ضعت رابطين أحدهما لرجل أميركي يشرح الموقف الروسي بشكل منصف في ندوة حوارية في جامعة ( ييل ) الأميركية الشهيرة ردا ً على سؤال من أحد الطلبة أو الأساتذة هناك و الآخر لوزير الدفاع البيلاروسي يدحض فيه كل مزاعم عالم ( الدكتور الكحلاوي) المتحضر الرامية للحفاظ على السلام , هذين الرابطين الذين ( كما يتضح من اللغة الهجومية المحلية التي أستخدمها و التي يفترض بشخص يحمل لقب الدكتوراه عدم إستخدامها و تركها لمثقفي الشوارع ) كما يبدو أنه لم يكلف نفسه فتحهما و الإطلاع على ما ورد فيهما من أدلة تدحض ما ذهب إليه بخصوص سعي عالمه المتحضر للحفاظ على السلام .
عرضت في القسم الأخير من المقالة ( الخلاصة ) وجهات نظر كل من أوكرانيا أولا ً ثم روسيا ثانيا ً ثم تطلعات أميركا في الدفاع عن نظامها الإقتصادي و الإجتماعي و حب التمدد للسيطرة على الكوكب بشكل قد لا يتفق مع وجهة نظر ( الدكتور ) المحترم فيها كراعية للسلام العالمي و مستقتلة ً للحفاظ عليه كما أوضحته لنا و هذا ما عايشناه و لاحقناه عبر شبكات الأخبار العالمية في يوغسلافيا السابقة و أفغانستان و غزوها لموطنه الأصلي و ما آلت إليه الأوضاع فيه و ليس أخيرا ً ما فعلته في سوريا و ليبيا . أما ما أحتوته بطون التاريخ عن أفعالها القذرة في جزيرة غوام و قتل أكثر من 5 آلاف من سكانها الأصليين عبر تجربة أحد أسلحتها للدمار الشامل و قصفها لمدينتي هيروشيما و نكازاكي اليابانيتين و تدخلها في كوريا 1953 و ماذا قدمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للبلدان النامية؟ انقلاب على الشرعية في ايران عام1953 دكتور مصدق، 1965 في اندونيسيا وقتل الالاف من الوطنيين، 1963 الانقلاب الفاشي الاسود في العراق ناهيك عن سيناريوهات ما فيتنام و إستخدام كل الأسلحة المحرمة دوليا ً هناك و ما عانته شعوب كمبوديا و لاؤوس من قصف و دمار بحجة إسنادهما لقوات الفيت كونغ و مذبحة شيلي 1973 حيث ذبحت فيها الديمقراطية بأيدي راعية الديمقراطية وآخر العنقود الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا،
أن يتعامى أحدنا عن رؤية الحقائق عندما ينتقل للعيش من عالم متخلف ( عالم الجهل و المرض و الإمية الفكرية و العلاقات الإقطاعية و العبودية ) إلى عالم متحضر ( لكنه يحمل من الأمراض السقيمة .. التفكك الأسري و الإدمان على الكحول و المخدرات وضياع الشباب ) لا يمثل إلا محاولة للهرب من عقدة الشعور بالنقص لذلك تراه يكون ملكا ً أكثر من الملك .
كنت أأمل أن تكون الصفة الأكاديمية قد منحت دكتورنا العزيز القدرة على الإستيعاب بوضوح لفهم الإستعراض التاريخي الذي قدمته بالشكل الذي يمكنه من تحديد النقاط التي كانت فيها ( معادية لتطلعات العالم المتحضر للحفاظ على السلام ومحرضة على الحرب للاسف الشديد وفي هذه اللحظات شديدة الخطوره ) ليفحمني بها بدلا ً من رمي الكلام على عواهنه و يتهمني بالتحريض , لكن كما يبدو فإن الطبع يغلب على التطبع , كما في تعليقاته على مقالات الدكتور نجم الدليمي :
" زيادة الانتاج السلعي في الصين يتم في مجتمع عبودي، بلا ديمقراطية ولا حقوق الإنسان..."
" بالكذب ولا تكتب عن اية حقيقة..."
و في معرض تعليقه على مقال الصحفي عبد الله عطية شناوة : ( أنانية الطبقة المتوسطة ) في الحوار المتمدن بتاريخ 4 / 11 / 2021 .
" اذا انت سبع-انشر تعليقي البسيط والصحيح واقعا وعلميا وافحمه بجواب بمستواه دون ان تشتم ثلثي المجتمع السويدي"
ذكرتني جملة " إذا أنت سبع " مو تتعارك ويايه يم بيتكم .. تعال يم بيتنا و آني أعلمك . و في تعليق له على مقال الأخ / سامي لبيب / الموسوم ( صراع الرأسماليات وراء الأزمة الأوكرانية الروسية ) المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 21 شباط 2022 كتب الدكتور صادق بنفس النفس المحابي للأمريكان :
" هتلر الصغير شرطي المخابرات بوتين يورط روسياالبائسه وشعبها الفقير المسروق المنهوب لابشع مصير وقد ترغم الدمقراطيات العالميه -كما ايام هتلر المانيا- لحرب عالمية ثالثه او يقع العالم اسيرا الى يوم -الدين-لعبودية الثلاثي القذر= الصين روسيا ايران – تحياتي " .
إن إتهام الآخرين بالكذب و في مقالات عديدة علق عليها السيد الدكتور الذي قرأت عدة ردود على مقال الدكتور نجم الدليمي تصفه بالبروفيسور الذي كان شيوعيا ً و قد تعرض للإعتقال و التعذيب في خمسينات القرن الماضي و لربما تعرض للإحباط .. لا أدري إن كان إحباطه و شيوعيته السابقة جعلته من أصحاب إمتلاك الحقيقة المطلقة التي تصور له أميركا و كأنها الجنة و الإنتاج السلعي فيها يتم وفق ( الديمقراطية و حقوق الإنسان ) حتى بات يوزع علينا لعناته موصما ً أيانا بالكذب رغم أننا نقدم له الأدلة و البراهين بالروابط للفيديوات التي تنصف روسيا و تصف أوكرانيا بأنها أصبحت مخلب الذئب الأميركي في خاصرة روسيا .
عموما ً أعتذر إن كنت قد أسأت في ردي هذا لأي أحد لكني أمارس حقي في الرد كما تتطلبه مقومات العالم المتحضر في الحفاظ على حقوق الإنسان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية