الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بَحْثٌ غَيْرُ مُجْدٍ...

فاطمة شاوتي

2022 / 2 / 24
الادب والفن


لَا تبحثُوا في جيوبِي عنْ تذكرةِ سفرٍ في الغيومِ...!
الريحُ تُكدِّسُ الأحزانَ في الرُّكامِ
وتوزعُ الأحلامَ على زوايَا النسيانِ...
في حانةٍ مخمُورةٍ /
تلتقطُ أوراقَ اليانصيبِ
في المُنتصَفِ اللَّيْلِيِّ...
وتُنظِّفُ قهقهاتِ السُّكارَى
منْ مذكِّرةِ السُّكْرِ العلَنِيِّ...


لَا تبحثُوا عنْ صرْخةِ الفقراءِ في أمعائِي...!
الجوعُ يُهَرِّبُ فُتَاتَاتِ الخبزِ
منَْ السُّرَّةِ إلى فَتْقٍ...
لِيجمعَ الأرغفةَ في غفلةٍ
منْ مخابزِ المدينةِ...
كيْ تنجُوَ الأطباقُ والصحونِ
منَْ الطَّقْطَقَةِ والكسْرِ...


لَا تبحثُوا عنْ صرْخةِ الناسِ في حُنجُرَتِي...!
الجفافُ أيْقظَ موسمَ الْبَخَّاخَاتِ
في بَحَّةِ المطرِ /
وخَشْخَشَةِ الورقِ /
فتحوَّلَتِْ الأبواقُ والطُّبولُ والمزاميرُ
إشارةَ المرورِ...
بعيداً /
عنْ مخاطرِ السُّيولِ والأوبئةِ والرَّشْحِ المُتوحشِ...
الربيعُ فقدَ ذاكرتَهُ للغِناءِ
صارَ للعصافيرِ طُبولٌ وبنادِيرُ في الورْشاتِ ...
لَا تلتقطُ الحُبوبَ /
تلتقطُ المناقيرَ /
وتحفظُ بعضاً منْ ذاكرةِ الحقولِ
كيْ لَا تشدُوَ منْ جديدٍ...


لَا تبحثُوا في الخرائطِ عنْ مكانٍ لِأحلامِي...!
الخرائطُ اسْتَوْطَنَتْهَا الجنازاتُ
الطرقُ صارتْ مأوًى للفيروساتِ ...
أمَّا المصارفُ
فاسْتَغْنَتْ عنْ أصابعِنَا...
وغدَا التَّرْقيمُ ذاكرةً
يفتحُهَا ذوُو المحافظِ المُنتفخةِ ...
والكُرُوشِ المُتقدِّمَةِ إلى الأمامِ
لَا تبحثُوا عنِّي ...
فَلسْتُ سوَى نقطةٍ
في مجرَّةِ العدمِ ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??