الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة الترابطية للذكاء الاصطناعى بحقوق الملكية الفكرية

احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)

2022 / 2 / 25
الادارة و الاقتصاد


علاقة الذكاء الاصطناعي بالملكية الفكرية
اعداد
الدكتور/ أحمد حسن عمر
وكيل وزارة واستاذ جامعى
ظهر الذكاء الاصطناعي في الخمسينيات، واستُخدم هذا المصطلح للمرة الأولى خلال مؤتمر جامعة دارتمورث بشأن الذكاء الاصطناعي في صيف عام 1956، ومنذ ذلك الحين، نشر المبتكرون والباحثون نحو 1.6 مليون منشور يتعلق بالذكاء الاصطناعي وأودعوا طلبات براءات لحوالي 340 الف ابتكار يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
تُعتبر أنظمة الذكاء الاصطناعي في الأساس أنظمة تعلم، أي آلات يمكن أن تتحسن في القيام بمهمة يؤديها البشر عاده، وذلك بقدر محدود من التدخل البشري أو دون أي تدخل بشرى على الاطلاق، والذكاء الاصطناعي نوعان ضيق وعريض.
"الذكاء الاصطناعي الضيق" يشير إلى التقنيات والتطبيقات المصممة لأداء مهام فريدة أو محدودة. ويختلف هذا الذكاء عن "الذكاء الاصطناعي العام" أو "الذكاء الاصطناعي العريض"، الذي يشير إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على القيام بنجاح بأي مهام فكرية يمكن للعقل البشري أداءها، أو القدرة الافتراضية التي تتسم بها آلة ما وتمكّنها من التفوق بثدر كبير على العقل البشري، كما يؤثر الذكاء الاصطناعي على استحداث السلع والخدمات الاقتصادية والثقافية وعلى إنتاجها وتوزيعها، ويتزايد إسهام الذكاء الاصطناعي في إحداث تطورات كبيرة في جميع المجالات والصناعات.
ومع تسارع تطور الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع زيادة تأثيره واستخدامه العام، مما سيؤثر على المجتمع والاقتصاد. ومن المتوقع قيام الذكاء الاصطناعي بأداء مهام روتينية كثيرة كانت حكراً على البشر.

وبما ان حقوق الملكية الفكرية تهدف الى تشجيع الابتكار والإبداع بالتأكد من أن المخترعين والمبدعين يحصلون على مكافأة عادلة على عملهم تكفل لهم المعيشة فضلاً عن حماية السمعة الحسنة للعلامات التجارية.
كما تحمي الحقوق المختلفة أنواعاً مختلفة من الملكية الفكرية، مثل الاختراعات (البراءات) والوسوم (العلامات التجارية) والتصاميم (حقوق التصميم الصناعي أو براءات التصميم) والأعمال الإبداعية مثل البرامج الرياضية وغيرها من المخرجات الإبداعية المتعلقة بالرياضة وبعض الإذاعات الرياضية (حق المؤلف والحقوق المجاورة).
كما تمكن حقوق الملكية الفكرية أصحابها من منع الغير من سرقه أعمالهم المشمولة بتلك الحقوق أو استخدامها دون إذن منهم والحصول على مقابل استخدام حقوقهم. ويشجع هذا الحافز الاقتصادي الأشخاص والشركات على الاستثمار في الابتكارات والإبداعات الماركات العالمية.
وتكون غالبية حقوق الملكية الفكرية صالحة لفترة محدودة ولا تُمنح إلا بعد استيفاء شروط معيَّنة. وتوجد أيضاً قواعد تجيز استخدام أنواع مختلفة من الملكية الفكرية، في حالات محددة، دون الحصول على إذن مسبق من صاحب الحقوق. وتكفل تلك الترتيبات التوازن بين مصالح المبتكرين والمبدعين ومصالح الجمهور العام حتى يستفيد الجميع من فوائد الملكية الفكرية.

علاقة الذكاء الاصطناعي بالملكية الفكرية
نظرا لأن الهدف الأساسي من نظام الملكية الفكرية هو تشجيع الابتكار من خلال التكنولوجيات الجديدة والأعمال الإبداعية. والتى تشمل الاختراعات والأعمال الناشئة عن الإبداع البشري وعن الذكاء الاصطناعي
فقد تم تصمصم أنظمة الملكية الفكرية من أجل تحفيز الابتكار والإبداع البشريين،حيث كان الابتكار والإبداع من خصائص الانسان.
ولقد اصبح أصبح الذكاء الاصطناعي قوة استراتيجية للعديد من الحكومات حول العالم، حيث يزداد الاعتماد على الاستراتيجيات المتعلقة بتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي والإجراءات التنظيمية المتعلقة به، وبالرغم من محدودية اعتماد المستهلكين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي نسبيا، إلا أن معظم المستهلكين قد يستخدمون شكلاً من أشكال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل نظام توصية المنتجات الذي يظهر على موقع أمازون (Amazon.com) وغيره من منصات البيع بالتجزئة على الإنترنت. وفي هذا السياق، يؤدي تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل فعال دور الوسيط والمُرشّح بين المستهلك والمنتج والعلامة التجارية، حيث يقدم توصيات فريدة إلى المستهلك على أساس قرارات الشراء السابقة.
وفي عصر الذكاء الاصطناعي، لم يعد البيع بالتجزئة ملبيا لرغبات المستهلك؛ بل أصبح يتنبأ بما يحتاجه المستهلك، واصبح الذكاء الاصطناعي يؤدي دور المُوصى بين المستهلك والعلامة التجارية.

ولا يزال الذكاء الاصطناعي يؤثر على الطريقة التي يرى بها المستهلك السوق والمنتجات والعلامات التجارية، حيث يوصي المستهلك بثلاثة منتجات عندما يحثه المستهلك على البحث عن منتج ليشتريه، ومن ثم فإن المستهلك هنا لا يعلم بكامل المنتجات المعروضة في السوق، بل تُقدم إليه خيارات محدودة نسبيًا من المنتجات ليشتريها، حتى لو كان هو الذي يتخذ قرار الشراء في نهاية المطاف. فالذكاء الاصطناعي يؤدي مجددًا دور المُوصى والمرشح بين المستهلك والعلامة التجارية.

ويوفر الذكاء الاصطناعي أيضاً تكنولوجيا عامة الاستخدام للمساعدة في تطبيق أنظمة وأدوات الملكية الفكرية وإدارتها وتسييرها. لذا يجب التمييز بين الأعمال والاختراعات الناشئة عن الإبداع البشري وبين الأعمال والاختراعات الناشئة عن طريق الآلة.
فالأعمال والاختراعات المؤهلة والناشئة عن الإبداع البشري محمية بموجب قوانين الملكية الفكرية القائمة، بما في ذلك البراءات, وحق المؤلف, والتصاميم الصناعية, والأسرار التجارية.
كما يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على استحداث السلع والخدمات الاقتصادية والثقافية وعلى إنتاجها وتوزيعها. ويتزايد إسهام الذكاء الاصطناعي في إحداث تطورات كبيرة في جميع المجالات والصناعات.
مثل المركبات بدون سائق وعمليات التصنيع المتقدمة وأدوات التشخيص الطبي. والمعدات الرياضية الذكية المزودة بأجهزة استشعار وغيرها من تقنيات المعلومات والاتصالات المتطورة المنتشرة على نطاق واسع حيث
عقد نادي مانشستر يونايتد اتفاقاً مدته 10 سنوات مع شركة Adidas (ينتهي في يوليو 2025) بشأن الرعاية الفنية العالمية وحقوق ترخيص العلامة التجارية المزدوجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لمصر فى 2029


.. الانتخابات الا?ميركية– عودة المنافسة هذا الا?سبوع




.. ??محكمة العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير مؤقتة ب


.. محمد العريان يجيب عن السؤال الصعب.. أين نستثمر؟ #الاقتصاد_مع




.. الذهب يتراجع من جديد.. جرام 21 يفقد 20 جنيه