الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان يا ما كان

خالد الصعوب

2022 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


هي كذلك وكما يتم بخطوات بطيئة تأخذ بالتسارع على مرأى مشلول ومسمع مخبول لشعب مسطول، في صحارينا بنيت مشاريع للهلال الأحمر الإماراتي يمنع عنها الاقتراب والتصوير تتربع على مئات الآلاف من الأمتار، ثم لدينا مزارع خاصة مملوكة لابن زايد شخصيا تستهلك داخل حدودها الممنوعة عن الأردنيين مياهاً تكفي الأردن لسنوات ولا يشكل ذلك قلقاً للدولة، ثم لدينا المدارس الإماراتية التي تنشر مناهج مهجنة يكون فيها يوسي الطفل من تل أبيب جاراً قبل الدار وأصحابها والشاذ جنسياً مستحق للتعاطف والدعم وبالطبع لا تخضع المناهج لرقابة الدولة لأن المدارس خاصة، ثم لدينا المعونات الإماراتية الملطخة بدماء تمتد من يمن لتطوان، ثم لدينا مشاريع إماراتية تشترك فيها الإمارات مع الكيان الصهيوني الغاصب لاستغلال مواردنا في مشاريع "لتنمية المنطقة" ثم لدينا الدعم السياسي للإمارات المرتزقة على هموم الأمة وقضاياها، ثم لدينا مخابرات لديها أكثر من سيد وقد أصبحت الإمارات إحدى ساداتها، ثم "مداسيس" مجلس النواب الأردني الإماراتيي- الأجندة.

تقوم الإمارات بتجنيس الصهاينة بجنسية إماراتية وتعتمد على الشاباك في أمنها "الوطني"، وعندما تقيم مشروعاً على أرضٍ أردنية ترسل من تشاء كموظفين وهنا يدخل الصهاينة أرضنا وكأنها بولندا وأعز، ويسيرون بيننا ونحن نظنهم إماراتيين أو أجانب ويتجسسون علينا للصالح الإمارات-صهيوني عن سبق إصرار ونحن نفتح أفواهنا "للذبان" ونغني صبح مساء "الي يعادي أردننا نخلي عظامه تطقطق"، وها هو من يعادي أردننا يتبختر في عقر دارنا يمسك بيد دراهم وباليد الأخرى المحتل يزرعه في أردننا زرعاً.

السيدة الأولى تتغنى بدفء "أم الإمارات" الشيخة فاطمة وتنسى وهي "الفلسطينية" الجمر المشتعل في قلب أمهات فلسطين اللاتي بصقت أم الإمارات عليهن بواسطة ابنها أبو الخيانات، فلا تختلف فلسطينيتها عن فلسطينية دحلان وعباس.

أردن العزم يشجب ويستنكر ولو استطاع يرسل جيشه مدافعاً ضد هجوم الحوثي على الإمارات البعيدة عنه آلاف الكيلومترات ولا ينبس ببنت شفة في مقتل أردنيين على أرض الأردن من قبل الصهاينة ولا "يتنحنح" إزاء القتل والتشريد والتنكيل الإسرائيلي بفلسطين وأهلها. أردن العزم تقدر مشاغل اليهود الدينية وحرمانية عملهم خلالها فيصدر الفواكه والخضراوات للمستوطنات على حساب زيادة أسعارها على المواطن ثقيل الظل.

رئيس وزراء أردن العزم يمشي ذليلاً خلف الإماراتي وكأن الإماراتي أصبح كفيل الأردن وأهلها ورضاه واجبٌ قبل رضا الخالق، ومنسوب الديمقراطية وحرية التعبير آخذٌ في أردننا بالانخفاض المتسارع. باقورتنا وغمرنا هتفنا بتحررها جهاراً نهاراً وهي التي يمنع وصول الأردني إليها أو تصويرها حيث انتهى إيجارها "بالتملك" وليس التحرير، ثمّ يجري الأردني وراء اللقمة فلا يرفع رأسه إلا وقد أصبح الأردن محتلاً بكفالة إماراتية.

هل أنتم أحفاد الجازي والتل أم كوهين ومكماهون، يستلزم فحص الجينات الوراثية فقد بلغ السيل الزبى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع