الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هلاوس في عنبر العقلاء (٤)
علا مجد الدين عبد النور
كاتبة
(Ola Magdeldeen)
2022 / 2 / 27
الادب والفن
نوبة الهلوسة السابعة
لا شيء يفزعني في هذه الحياة سواي ، تلك الأصوات المتزاحمه في رأسي ، وساوس لا تخطر على بال إبليس نفسه ، تحولني إلى طائرة نفاثة تطير صعواً وهبوطاً بعد أن ثمل قائدها المخبول وقد عجز حتى على ضغط زر الطيار الآلي ، تدور الطائرة حول نفسها ترتطم بالجبال، تهدم كنائس وتدك المساجد على من فيها ، تصم آذان الناس بصوتها المرعب ، قبل أن ترتطم بالأرض محدثه إنفجار هائل ، يسفر عن مصرع الطيار ، وازعاج كل من حوله .
ثم أخمد كالأموات وأفيق لأجلد ذاتي مائة جلده هي حد الرده على العقل ، أخاصمني وأتكوم باكيه في زاويه غرفتي المعتمه ، قبل أن يهمس صوت في رأسي ، لا عليك "تيجي نعملها تاني"!!!!
عقدة آدم .. والنوبه الثامنه
عليه ان يقلق ، ليس على آدم أن ينعم بلحظة هدوء ، أو أن يجد الوقت لإلتقاط أنفاسه ، اطمئنان آدم هو علامة على هزيمتك .
ولد صياداً بالفطرة ، تغريه الطرائد الأكثر جمالاً وجموحاً ، يسعى لإخضاعها وترويضها حتى تستكين كالقطة ، ثم يتحول إلى طفل ظمآن إلى التدليل يشرب من شهد دلالها حتى يرتوى ثم يظمأ إلى شهد جديد ......
النوبه التاسعه
خالقي القدير ، لا أتحمل كل الظلام من حولي ، قوى الشر باتت أكثر إنتشارا وفجوراً وثباتاً ، وكأنها أصبحت مؤمنة بأنك لن تتدخل ، ولن توقفها .
هل حقاً إنتهت المعجزات ، لن ترسل عيسى جديد يحيى الموتى أو طيرا أبابيل؟
هل جعلت فيها الانسان ليفسد فيها ويسفك الدماء ؟
ألهذا خلقته؟ ، كم أتمنى في هذه اللحظة أن أكون كسيدنا موسى الذي كلمته ، فسمعك وآمن .
يتاجرون اليوم بكتبك ، يغزلون بآياتك أحكاماً تبيح القتل ، يستأثر كل فريق بك ويكفرون غيرهم ، يوهمون أتباعهم بأنهم يحملون مفاتيح جنتك بعد أن حجزوا لأعدائهم مقعدهم في جهنم ، مأكدٌ أنك علمت ، ينفذون أجنداتهم الخاصه تحت راية تحمل إسمك ، الله ، يسوع ، يهوذا , وأسماء أخرى أنت أعلم بها مني ، فيا نور السماوات والأرض ... إلى متى هذا
الظلام ؟ .
النوبه العاشرة
عجوز تظهر عليها علامات الخبل ، تجلس القرفصاء وتحدق في اللاشيء، بينما تسابقت اصابعها تجدل شعرها الفضي الطويل في ضفيرتين، وتهمهم بكلمات
تتضح بعد وهلة " اوعديني ، دلوقتي حالا إني اكون سندك وضهرك وراجلك ، وإنك تحكيلي تفاصيل يومك، ومهما حصل متبعدينيش عنك"
ابتسمت باكيه "اوعدك" .
جمله لا تتوقف عن ترديدها كما لاتتوقف يدها عن حل فضائرها وإعاده جدلها .
تضحك فجأة متحسسه طوقا وهميا في رقبتها ، وتردد بذهول : انت مجنون أنا أكبرك ب١٧ سنه ، كيف يعقل أن تحبني ؟!
ترفع ثوبها وجوب العنبر ذهابا وإياباً ، تضحك هاربة من موجه باغتتها مبلله طرف ثوبها .
ثم تتكوم فجأة في ركن العنبر ، تبكي حبيباً لم تجرؤ يوماً على ذكر اسمه .
تضرب صدرها ، صارخة (لقد سرق قلبي ورحل ) عليكم أن تجدوه إنه سارق، عليه أن يعيد قلبي .
تقفز ممسكة إحدى الممرضات : أخبرته أنني لن أتحمل، أخبرته منذ البدايه أنني سأفقد عقلي لو فعلها ، أقسمت عليه ألا أكون نزوته الجديدة ، ولكنه فعلها ، احياني إسبوعاً واحداً سرق فيه قلبي ، واختفى.
يتبع ،،،،،،
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع
.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة
.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟