الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي الثورة البلشفية؟

نهى عبير

2022 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة روسية قامت في اكتوبر 1917، قادها البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين وقائد الجيش الأحمر ليون تروتسكي.
من أفكار كارل ماركس الاشتراكية قامت ثورة عمالية، كانت أول ثورة أشتراكية، بقيادة الجيش الاحمر والحزب البلشفي ,استمرت من 25 أكتوبر حتى 7 نوفمبر، نتج عنها تكوين الاتحاد السوفيتي، كانت أكبر قوى عظمى في العالم بجانب الولايات المتحدة.

كانت مطالبهم هي السلام، العدل، الديمقراطية، إعطاء الأراضي للفلاحين بدلاً من النظام الاقطاعي، التحكم العمالي في الصناعة.

انهارت الإمبراطورية الروسية بعد الثورة، وقتل الامبراطور نيقولا الثاني وأسرته واقاربه، وتحولت روسيا إلى دولة شيوعية.

كان انهيار الصناعة والنقل، وغلق الكثير من الشركات والمراكز الصناعية، بالإضافة للديون الخارجية لروسيا التي بلغت أكثر من 11 مليار روبل سبباً كافياً لاندلاع الثورة العمالية.
في فبراير 1917 نظم عمال المصانع اضراب عام، فأمر القيصر بإطلاق النار عليهم، فرفضت القوات الحربية الأمر وانضمت للمتظاهرين، فكون البرلمان حكومة مؤقتة لإعادة النظام للبلاد، مع الحفاظ على الملكية، وطالبت لقيصر بالتنازل عن العرش لصالح أخيه ميشيل، ولكن رفضه اوقع البلاد في مأزق ازدواج السلطة بين الحكومة المؤقتة النابعة من المجلس المثل للإمبراطورية ومجالس العمال والجنود (السوفيت) التي تكونت أثناء الإضرابات ومحاولات القمع التي أجهضت.

وفي مارس تشكلت المزيد من الاضطرابات، فأطلق الحاكم العسكري النار على المتظاهرين، لكن تفككت قواته لرفضهم ذلك العنف والقمع وتمردوا عليه، ومنع عمال السكه الحديد وصول المزيد من القوات الذي استدعاهم الحاكم العسكري من الجبهة الاخرى، تم القبض على القيصر وعائلته عند استدعائه للسفر إلى إنجلترا.

وصل لينين في إبريل إلى بيتروجراد بعد قضاء وقت طويل في منفاه بسويسرا، وأمر بإعطاء كل السلطة للسوفيت، كان الحزب البلشفي يمثل أقلية لكن خرج أكثر من 500 ألف متظاهر مؤيدين خطاب لينين في يوليو.
ولكن جائهم الرد بإطلاق النار عليهم وتم اعتقال لينين؛ تمسكت الحكومة المؤقتة بسلطتها وقرارتها مما أثار غضب وسخط الكثيرين.
في مايو خرج حوالي 100 ألف من العمال والجنود في بطرسبرغ، وبعدهم العمال والجنود من المدن الأخرى، بقيادة البلاشفة، قاموا بمظاهرات تحت لافتات كتب عليها "تسقط الحرب" و"كل السلطة للسوفيات" وأوقعت المظاهرات الحاشدة الحكومة الانتقالية في أزمة.
وفي يوليو تظاهر 500 ألف من العمال والجنود بنفس المطالب والشعارات، ولكن في ذلك الحين كانت الحكومة قد شنت هجوماً ضد الألمان ولكنه سرعان ما انهار، فخرج المزيد من العمال والجنود في مظاهرات سليمة، فقابلتهم الحكومة بهجوم مسلح بدعم من المناشفة.

ولكن استجاب لنداء البلاشفة الجنرال كورنيلوف الذي كان القائد العام للقوات المسلحة منذ 18 يوليو الذي اعترض علي سياسة كيرينسكي الرامية، ليطيح بالحكومة المؤقتة، بدأ تمردا عسكرياً، وبدأ يتحرك في اتجاه سانت بطرسبرغ، وناشدت اللجنة المركزية بالحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي في 27 أغسطس العمال والجنود والبحارة الاتجاه لبطرسبرغ للدفاع عن الثورة.

قام الحزب البلشفي بتنظيم الشعب لهزيمة التمرد وأتجه الحرس الأحمر الي العاصمة، والتي بلغ عدد قواته حوالي 25000 مقاتل بالإضافة الي حامية للمدينة، وقام كل من بحارة اسطول بحر البلطيق، وعمال السكك الحديدية، والعمال في موسكو ودونباس وجبال الأورال ، والجنود في الجبهة وفي العمق الذين تمكنوا من هزيمة الجنرال كورنيلوف قائد التمرد وهزيمته التي تمت على أيدي عمال غير منظمة ولكن ذلك دل علي ضعف الحكومة المؤقتة التي اضطرت للاستعانة بالبلاشفة، في حين يدل على قوة البلاشفة وادي الي زيادة سلطتهم.
في 30 أغسطس انتحر الجنرال كريموف وفي اليوم نفسه تم عزل كورنيلوف وتقديمه للمحاكمة.
وفي 31 أغسطس وللمرة الأولى، صوّت سوفييت بيتروجراد من أجل حل البلشفية، ومنذ هذه اللحظة أصبحت الحركة الثورية غير قابلة للإخماد، واكتسح البلاشفة انتخابات اتحاد العمال (السوفيات)، وطالبوا بالاستيلاء على كامل السلطة.
في سبتمبر وأكتوبر 1917، كانت هناك اضربات من قبل العمال في موسكو وسانت بطرسبرغ وعمال المناجم من دونباس ، والحدادين من جبال الأورال ، وعمال النفط في باكو، وعمال الغزل والنسيج، وعمال السكك الحديدية في 44 من خطوط السكك الحديدية، في هذه الأشهر وحدها أكثر من مليون عامل شاركوا في الإضراب، قام العمال بالسيطرة على الإنتاج والتوزيع في العديد من المصانع.
في 10 أكتوبر اللجنة المركزية للبلاشفة صوتت لقرار قائلا ان"انتفاضة مسلحة أمر لا مفر منه، وبأن الوقت قد حان لذلك تماما".
وجاء الرد أن أصدر كيرينسكى أمراً علّيا بحل لجان مقاومة العمال ونزع أسلحتهم، وفي 18 أكتوبر، لم يعد الحرس العسكرى في بيتروجراد يعترف بالحكومة المؤقتة: «لن نطيع بعد ذلك إلا الأوامر الصادرة من سوفييت بيتروجراد بواسطة المجلس العسكرى الثورى».

في يوم 23 أكتوبر، قام الثوار اليساريين تحت قيادة جيان بانتفاضة في تالين ، عاصمة استونيا.

وضع لينين خطة محكمة في السر تم تنفيذها في 25 أكتوبر، أستولى «الحراس الحُمر» على عاصمة روسيا، وتمكن البلاشفة من الاستيلاء على المرافق الحكومية الرئيسية، وعلى محطات السكة الحديد ومكاتب البريد والتلغراف، وعلى السنترال الكهربائى والمطابع الكبرى وبنك الدولة، وذلك دون إطلاق رصاصة واحدة.
وفي نفس الليلة تم إطلاق الهجوم على القصر الشتوي للقيصر الذي كان يحرسه القوزاق وكتيبة من النساء الذي تمت السيطرة عليه بدون مقاومة تذكر، اعلنت الحكومة الجديدة التي شكلها البلاشفة خروج روسيا من الحرب العالمية ورغبتها في توقيع اتفاقية انفصالية مع ألمانيا.

وبعد نجاح الثورة البلشفية، وتولي السوفيت السلطة، كانت أول القرارات التي صدرت مصادرة أراضي كبار الاقطاعيين ومعامل الرأسماليين، وحق الشعوب التي احتلتها الإمبراطورية الروسية بالانفصال عنها والاستقلال.

خرج لينين يهنئ العمال والجنود بالانقلاب السلمي وقال خطابه الشيوعي الاشتراكي الشهير:
«سوف تقدم الحكومة فوراً إلى كل البلاد المحاربة مقترحات بهدف تحقيق السلام الديمقراطى والعادل، وسوف تلغى الملكية الكبرى للعقارات وتعيد الأراضى إلى الفلاحين. كما سوف تقر الحكومة بتحكم العمال في الإنتاج وتقسيم المنتجات المصنعة، وستتولى السيطرة على كل البنوك التى ستصبح هكذا حكرا على الدولة».

يتبع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية