الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)

صوت الانتفاضة

2022 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


"يا عزيزي كلنا لصوص" واحد من أشهر أفلام الفنان محمود عبد العزيز، ومن تأليف الكاتب احسان عبد القدوس، تدور قصة الفيلم عن الشاب "مرتضى السلاموني" الطائش والمعتمد على ابيه "الوزير المرتشي والفاسد" والذي يموت بعد ان عرفت الشرطة بفساده، فيسكن "مرتضى" البيت الريفي، ويلجأ الى أحد أصدقاء ابيه "الفاسدين" القدامى عله يجد له عملا، الا انه يطرده، فيتفق مع شلة لصوص على سرقة بيت هذا الصديق الفاسد، ويبدأ بتهديده بمجموعة أوراق، تدين اشخاص كبار في الدولة، وبعد احداث درامية يختم محمود عبد العزيز "مرتضى السلاموني" الفيلم بجملته الشهيرة "يا عزيزي كلنا لصوص".

لا فرق كبير بين احداث هذا الفيلم وبين ما يجري في هذا البلد، فتكاد تجزم انه لا يوجد غير اللصوص في هذه السلطة، المتكونة من الإسلاميين والقوميين، الجميع بدون استثناء؛ يوميا، وعلى كل القنوات الفضائية، فضائح عمليات النهب والسرقة، عندما يقول له المذيع "يقال عنك أنك سرقت كذا وسهلت عملية النهب تلك. يقول: "وشنو يعني هي كلها حرامية".

تصور أنك تتحدث عن "رئيس جمهورية" يقوم بإطلاق سراح تاجر مخدرات محكوم عليه بالسجن، وهو يقضي محكوميته، وإذا ب "رئيس الجمهورية" يصدر عفوا رئاسيا عنه، في صفقة سرقة ونهب وتنصيب.
الان لنتخيل فقط ما يجري بين "الرئيس" وشركاءه في سلطة النهب والسرقة، بعد ان انتشر الخبر:

رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس مجلس القضاء ورؤساء الكتل والنواب والوزراء وقادة الميليشيات وقادة الجيش والشرطة والقضاة، جميعهم يتصلون ب "رئيس الجمهورية"، يقولون له: هاي شنو سيادة "الرئيس" معقولة تسوي هيج، زين جان "طمطمت" الخبر وسويته من "جوه لجوه" عليش هاي الفضايح احنا عايزين.

"رئيس الجمهورية" الموقر برهم صالح، يضيق ذرعا بهذه الاتصالات والمكالمات من هذه الشلة المنحطة، وينفجر بهم بجملة "مرتضى السلاموني": (يا اعزائي كلنا لصوص).
طارق فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة