الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3

حسين عجيب

2022 / 3 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب الرابع _ الفصول 1 و 2 و 3
( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة ، وملاحظات جديدة ، وضرورية لفهم الواقع كما أعتقد ...
يتمحور كل فصل حول الجواب ، على السؤال المحدد .
المجموعة الأولى ، اجوبتها حاسمة ، منطقية وتجريبية معا .
بينما الأجوبة على المجموعة الثانية من الأسئلة ، منطقية فقط . على أمل التوصل إلى الأجوبة التجريبية أو الاختبارية .
وتبقى المجموعة الثالثة من الأجوبة ، معلقة للمستقبل ، في المستوى الفكري أو الفلسفي .
وربما بفضل الحوار والمتابعة تتكشف بعض الأجوبة ، حتى بالنسبة للمجموعة الثالثة !
....
المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تحدد سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، وليس السرعة الذاتية ) .
الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة .
....
نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية .
ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى .
....
بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع .
بينما العمر حياة ، ليس زمنا أو وقتا بالطبع .
بعبارة ثانية ،
الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان .
والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها
هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل .
....
( المجموعة الأولى )
السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
السؤال الثالث :
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟
....
( المجموعة الثانية )
السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
السؤال الخامس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
السؤال السادس :
ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟
أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟
ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته :
هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
....
لمن يتوجه هذا الكتاب ...
أو
من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟
....
لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت .
بعبارة ثانية ،
من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة .
فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق .
....
أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، ....
والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد .
الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا .
الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا .
بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام .
والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح .
....
....
السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن .
العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) .
والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر .
يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة .
....
مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية .
مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات :
بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 .
يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة .
لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟
نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد .
لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 !
ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي .
وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية .
حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما .
هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا .
مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟
أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية .
....
بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد .
لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل .
لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر .
بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) .
....
سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا .
اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن .
( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) .
وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات .
بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها .
....
فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن .
....
....
مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي
العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!

1
تكافؤ الضدين :
لا جديد تحت الشمس .
أم
كل لحظة يتغير العالم .
العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟!
أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد !
مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أبسط ما يمكن :
العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟
وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " .
....
مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
بكلمات أخرى ،
حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة .
....
التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر .
العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت .
2
الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية .
( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) .
السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب .
....
" من ليس معي ضدي "
شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية .
الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة ....
1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟
3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟
من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن .
سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع .
....
تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) .
الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا .
3
أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت :
أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن .
ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة .
ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) .
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن .
رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا .
وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية .
الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟!
لا أعرف .
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها .
الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل .
أما كيف ، ولماذا ...
وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة .
الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل .
ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا .
العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء .
قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي .
( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) .
....
....

استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟
( التفكير بصوت مرتفع )

على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي
بعبارة ثانية ،
استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط .
فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟!
هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا .
....
نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 .
قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي .
وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) .
والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة :
كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟!
وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع .
بعبارة ثانية ،
فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن .
( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر )
....
الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل .
محصلة الحركتين تساوي الصفر .
بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن .
( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) .
....
الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة .
الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة .
الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا .
ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجاه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة .
لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟!
لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما .
أمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
ملحق
فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات .
....
....
الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي

هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين :
من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب
ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف
( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي )
....
الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن .
أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها .
الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي )
الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) .
مثال تطبيقي ثلاثي :
هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 .
وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 .
وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 .
أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة .
الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) .
....
هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت .
نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ .
بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس .
....
لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921
نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا .
يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم .
بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين .
يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟
....
أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن :
يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي .
يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه .
المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه .
يتغير الحياة والزمن بالتزامن .
الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم .
والزمن بالعكس
يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين .
....
المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق .
الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) .
الانسان زمن وحياة بالتزامن .
التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة )
....
التمييز بين الحركات :
1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل .
2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين .
وتستمر عبر سلاسل الأحفاد .
3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل .
تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟
هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ...
حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم .
وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة .
ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية .
أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) .
....
....

ملحق
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....

الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان .
النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان .
علاقتهما من نوع فعل ورد فعل .
هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية .
بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن .
لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية .
....
العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا .
....
يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين .
....
ملحق 2
( آدم وحواء كما يراهما العلم )

بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك .
ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن !
1
الحاضر وهم ؟!
الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما .
....
الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم .
الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك .
2
المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله .
لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي .
....
الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا .
3
اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي .
....
باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد .
يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير .
وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ،
ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور .
4
هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا .
أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة .
لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل .
بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس :
كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟!
أنا لا أعرف .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي :
اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن .
والسؤال كيف ، ولماذا ؟!
1
السؤال الثاني :

اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ...
العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان .
بينما يمثل الماضي الحياة والمكان .
والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان .
والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية .
الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح .
2
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح .
اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ .
....
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت .
....
يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها .
أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها .
يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود .
هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟
الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح ....
وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
3
الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن .
كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة .
ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟
هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة .
المشكلة لغوية أولا .
بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان .
بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة .
المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة .
يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت .
4
الوجود حياة وزمن ومكان .
التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي .
سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات .
....
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود :
1 _ الوجود بالقوة
( المستقبل )
2 _ الوجود بالفعل
( الحاضر )
واهمال الماضي !
....
للتذكير
الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط .
الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) .
( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن نظريا ، الوضع يختلف .
تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟!
....
....
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )

العلم لا يفكر .
هايدغر
1
عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع .
تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير :
كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس !
....
مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل .
مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن .
لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي .
2
الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة .
ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية .
لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال .
رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أنسي الحاج :
عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية "
أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
3
بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت :
1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟
هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده !
2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي .
3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي .
ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية .
....
تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
4
يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد .
( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) .
لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك .
يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال .
الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة !
إنه عبث محض .
....
بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم :
1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة .
لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما .
....
ملحق 1
" مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " .
إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن .
....
أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة .
ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني .
أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور .
بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما .
ملحق 2
ما هو الحاضر ؟
بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر .
الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) .
الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة .
....
ملحق 3
الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر .
المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن .
الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
بينما العكس بالمسبة للزمن :
المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا .
لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة .
....
....
خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق :
اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة .
( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... )
1
حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل .
....
حركة الحياة نوعين :
1 _ الحركة الذاتية .
2 _ الحركة الموضوعية .
بالمقابل ، حركة الزمن نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية .
2 _ الحركة التزامنية .
....
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق .
( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) .
لا يوجد أي تشابه بين الحركتين .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر .
( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) .
الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة .
2
من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون .
حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط .
بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة .
....
المشكلة بفهم الحاضر .
كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس .
حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد .
تونس وبيروت مثلا .
بيروت اسم واحد لمكان واحد .
تونس اسم واحد لأكثر من مكان .
بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة .
بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع :
محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) .
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار .
قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار .
3
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة .
4
لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟!
الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة .
....
....
هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟
سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص .
1
ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع .
أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة .
عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية .
....
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي .
كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية .
بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة .
بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) .
....
النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى .
بعد النرجسية ، الدوغمائية .
بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح .
الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن .
المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية .
المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح .
بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد .
( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) .
2
الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن .
ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير .
نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) .
الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق .
....
تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة .
يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق .
أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) .
المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة .
من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟
لا أحد .
....
قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء :
أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت .
3
أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) .
كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة .
خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم .
....
الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) .
4
لا أحد يعرف الحقيقة .
لا أحد يعرف الواقع .
....
بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم .
....
النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق .
ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة .
للأسف ، أعتذر .
لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر .
5
يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة .
....
تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ...
أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة .
واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل .
أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع .
هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي .
( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد )
....
عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح .
التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية .
( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما )
أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش .
عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي .
6
فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين .
( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا .
....
ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي .
....
ملحق 1
أين يوجد القرن الحالي ؟
1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر .
3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي .
....
المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي .
....
ملحق 2
اين يوجد القرن العشرين ؟
1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي .
3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين :
_ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل .
_ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر .
....
ملحق 3
الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد .
....
يمكن تقسيم الماضي ثلاثة :
1 _ الماضي الجديد .
( بين الولادة والموت ) .
2 _ الماضي الموضوعي .
(بين الانسان والفرد ) .
وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة .
3 _ الماضي المطلق .
( قبل ظهور الانسان ) .
....
ملحق 4
النصر الذاتي أو
قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ...
هناك هنا ، وهنا هناك .
غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .
....
....
الفصل الثالث
( فن هدر الوقت ، مع التكملة والإضافة )


أكثر المفارقات الإنسانية تكمن في اللغة ، والمنطق تاليا .
عمرك الحالي : هل هو وقت أم زمن أم زمان ، أم حياة ؟
أقترح عليك التفكير بالجواب ، لعدة دقائق فقط .
1
كلنا نعرف التجربة المزدوجة مع الوقت : عندما نتأخر في الاستيقاظ ، أو العكس ، عندما نستيقظ في منتصف النوم ، ثم لا نستطيع العودة للنوم .
ونحن أيضا نشعر بمرور الوقت بشدة ، في حالتين :
عندما نرغب بأن تكون حركة الساعة أسرع ، مع موعد منتظر ، والعكس عندما نرغب بأن تبطئ حركة الساعة ، في جلسة مثيرة .
حركة مرور الوقت ثابتة وموضوعية ، تقيسها الساعة الحديثة بدقة فائقة .
....
بالعودة إلى عمرك الحالي ، لا فرق بين ساعة الوقت أو الزمن أو الزمان لأنهما واحد لا ثلاثة ، ولا فرق بين السنوات أو الثواني .
لكن الفرق بين ساعة الحياة ، وبين ساعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) حقيقي وملموس . وظاهر للحواس بشكل مباشر وتجريبي .
2
عودتي المتكررة لهذه الفكرة ، الخبرة لها مبرر شخصي ، وأسعى ليكون لها مبرراتها الفكرية والثقافية أكثر .
....
ثنائية العقل مشكلتنا .
العقل شعور وفكر _ ثنائية حقيقية .
تهملها الثقافة الحالية العالمية ، لا المحلية فقط . بسبب الصعوبة .
والأسوأ عملية استبدالها بالثنائيات الزائفة .
أريك فروم على سبيل المثال ، احد اهم المعلمين في القرن العشرين ، يضع ثنائية العقل والذكاء .
تلك غلطة الشاطر ، أثرها الثقافي ( المعرفي ) على المستقبل .
تشبه ثنائية الزمن والمكان ، بدل الزمن والحياة .
3
الوقت والحياة والمكان ثلاثية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
ويتعذر الإضافة إليها أيضا .
لكن ، وللأسف يصدر الخلل ( غالبا ) عن كبار الفلاسفة والفزيائيين .
....
الماضي مصدر الحياة .
( هذه الفكرة ، ظاهرة ومعطاة للحواس بشكل مباشر ) .
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) .
( أيضا هذه الفكرة ، ظاهرة لكن بشكل غير مباشر في البداية ) .
يتولد سؤال عن أصل المكان ومصدره !؟
ربما يبقى الجواب ، الحقيقي ، معلقا لقرون عديدة .
4
ما العلاقة الحقيقية بين المستقبل والزمن ؟
هل هما واحد أم اثنان ؟!
نفس السؤال حول العلاقة بين الماضي والحياة .
بالنسبة للمكان ، هذا السؤال معلق .
....
بعد فهم المشكلة اللغوية ، تحدث قفزة معرفية تفوق التصور والوصف .
ربما تحدث بفضل الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل مشترك بين الذكاء الإنساني والذكاء الآلي .
هذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
بعد عشرة أيام
....
مقدمة الفصل الثالث
( معرفتنا الحالية بالتصنيف الثلاثي في : 27 / 2 / 2022 )

1 _ الخبرة الفردية ( الذاتية ) .
2 _ المجهول الفردي .
3 _ المجهول الإنساني .
....
الخبرة الفردية ، معرفة مباشرة بدلالة الحواس ، حسية وحدسية معا .
مثالها النموذجي المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ( أنت وأنا ) .
المجهول الفردي والشخصي ، يتمثل بالمرحلة الأولية للمعرفة الفردية ( لا مهارة في اللاوعي ) .
المجهول الإنساني ، هو الأكثر أهمية وغموضا ، وخطورة .
لا ننتبه عادة إلى ما نجهله ، المسكوت عنه وغير المفكر فيه خاصة .
لنتذكر أول مرة نتعرف على التركيب البنيوي للذرة : نواة ، وحولها تدور الإلكترونات ، والبروتونات والفوتونات .
لنتخيل المعرفة المجهرية لنواة الذرة ومكوناتها بعد قرن ، سنة 2122 ؟!
ملاحظة هامة :
معرفتنا الحالية ، أنت وأنا وكل انسان حالي على قيد الحياة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، لوضع الذرة سنة 2122 يمثل مرحلة لامهارة في اللاوعي .
كيف سيكون الحال إذن ، بعد ألف سنة 3022 !؟
يصعب علي حتى محاولة تخيل ذلك ، ...
ماذا عنك ؟
....
بين الخبرة الفردية والمجهول الفردي ، تتمثل الثقافة الشخصية .
ما تزال وصية سقراط اعرف نفسك ، تصلح للجميع .
وربما تبقى صالحة إلى الأبد .
....
المجهول الإنساني ، يتكشف بصورة خاصة في مجالين : خارج الكون _ هناك ، حيث يوجد ما هو أكبر من أكبر شيء ، ومقابله الداخل _ هنا ، وأصغر من أصغر شيء .
....
يمثل الزمن أو الوقت أو الزمان ، المجهول الإنساني المزمن ، والمشترك .
لا أحد يعرف طبيعة الزمن .
بعبارة ثانية ،
ينقسم الموقف الثقافي العلمي والعالمي ، حول طبيعة الزمن إلى فريقين :
1 _ أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية وثقافية ، ليس لها وجود موضوعي في الكون .
2 _ والثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، المستقل والمنفصل عن الوعي والثقافة .
وبصرف النظر عن نتيجة الجدل بين الموقفين _ والتي هي في عهدة المستقبل والأجيال القادمة _ تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها سواء أكان للزمن وجوده المنفصل عن الانسان ، أو العكس لو كان مجرد فكرة عقلية وثقافية .
الحياة والزمن فعل ورد فعل ، مثل وجهي العملة الواحدة ،_ أو مثل اليمين واليسار _ لاوجود لأحدهما بمفرده ، بنفس الوقت لا يمكن أن يختزلا إلى الواحد مطلقا .
....
مصدر الخلل الأساسي في الكتابة عن الزمن ، الموقف الثاني الذي يعتبر أن الزمن موجود بشكل موضوعي ، ومنفصل عن الإرادة والوعي ، مثل المكان . وهو يشبه الموقف الأرواحي ، وغيره من المفاهيم الأسطورية .
مع أن هذا الخلل والتناقض ، مكتشف منذ أكثر من عشرين قرنا ما تزال شخصيات شهيرة مثل اينشتاين وستيفن هوكينغ يقعون فيه . ربما بسبب الجهل والغفلة أو الغرور والنفاجية .
....
لنتذكر التعريف الأهم للعلم ، تعريف غاستون باشلار :
العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
....
هوامش ومسودات ...
1
بكل لحظة صحو نعرف أننا في الحاضر ، وأن الماضي والمستقبل في الجهتين الماضي خلفنا وحدث سابقا ، بينما المستقبل أمامنا ولم يحدث بعد .
نعرف أيضا أن أنواع الزمن الثلاثة ، المراحل ، لا يمكن أن تتواجد معا ، ولا أن تلتقي اثنتان منها بالفعل وبشكل مباشر _ بالتزامن _ توجد الأزمنة الثلاثة في كل لحظة . ذلك الغموض ، اللغز المستمر منذ عشرات القرون ، يكشفه السؤال الثالث ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو خطوة على طريق المعرفة _ العلمية للواقع .
2
للسؤال الثالث أهمية خاصة ...
مع أننا نعرف الماضي والمستقبل والحاضر ، بالخبرة أيضا .
تبقى معرفة الماضي ، بواسطة التذكر والأثر .
ومعرفة المستقبل ، بواسطة التوقع والتخيل .
بينما معرفة الحاضر مباشرة ، وبدلالة الحواس بالفعل .
الأزمنة الثلاثة توجد معا ، ومنفصلة بالتزامن عبر الحاضر وبدلالته ، وهو اللغز المزمن .
3
خطأ مشترك في الثقافة العالمية ، أوضح من الخطأ باتجاه الزمن والساعة يتمثل بالخلط _ بين المصلحتين الأنانية والمتكاملة للفرد _ الاعتباطي .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الشخصية ، الحقيقية ، لفرد بالغ لا تمثلها الأنانية بنسبة تزيد عن الواحد بالمئة . وبالمقابل ، المصلحة المتكاملة للفرد تمثل 99 بالمئة من مصلحته الحقيقية . وهذه الفكرة _ الخبرة _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
نسبة 99 بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية ، تتمثل بالمصلحة المتكاملة التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
الفصل الثالث _ السؤال الثالث
1
السؤال الثالث :
السؤال الأخير ، في المجموعة الأولى من الأسئلة الجديدة .
أين يكون الفرد الإنساني قبل ولادته ، أنت وأنا ، بقرن مثلا ؟!
الجواب المنطقي والتجريبي ، يختلف عن الاجابتين الفلسفية والدينية معا ، حيث تعتبر الأولى ممثلة بفلسفة شوبنهاور خاصة ، أن الانسان يوجد بين عدمين من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت أو عدم أول قبل الولادة والعدم الثاني بعد الموت ، بينما الموقف الديني يعتبر أن ظهور الانسان مصدره الغيب ، أو من خارج الطبيعة ، ومصيره أيضا .
أعتقد أن أصل الانسان _ الفرد ، يمكن تتبعه ، نظريا ، حتى آدم وحواء .
أو ، أن النسخة العلمية لقصة حواء وآدم ، يمثلها السؤال الثالث وجوابه الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
طبيعة الفرد الإنساني ، وكل كائن حي آخر مزدوجة بين الحياة والزمن .
والخطأ الثقافي الموروث ، والمشترك ، يكمن في اعتباره جزءا من الحياة فقط ومنفصلا عن الزمن .
بكلمات أخرى ،
الوجود الحي ، الإنساني خاصة ، مدهش ومحير بالفعل .
لنتأمل في وضع أي شخصية حية اليوم 23 / 2 / 2022 ، مثلي ومثلك :
هي أو هو ، كانا قبل قرن في موقف غريب ، ومزدوج بين الحياة والزمن .
كانت مورثاتهما ( أو حياتهما ) في الماضي عبر الأسلاف ، بينما كان عمرهما ( أو زمنهما ) موجودا في المستقبل .
تتوضح الفكر بسهولة ، لو عكسنا المثال إلى سنة 2122 :
سوف يوجد فرد يشبهنا بالكامل ، من جهة الموقع ( الجنس وتاريخ الولادة ، مع اللغة وغيرها من المكونات الإنسانية المشتركة ) .
أين هو أو هي الآن ؟
بالتأمل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا :
حياته أو مورثاته ، موجودة الآن في الماضي عبر الأجداد ( الأحياء ) .
بالتزامن ، عمره أو زمنه ( أو زمنها ) ، بالعكس في المستقبل .
2
أعتقد أن هذا الجواب على السؤال الثالث حاسم أيضا ، بمعنى أنه جواب علمي ، ومؤكد ، لا يمكن تغييره أو رفضه بشكل منطقي وتجريبي .
ربما ، يمكن الإضافة إليه لاحقا !
....
المجموعة الأولى من الأسئلة ، والأجوبة عليها حاسمة ونهائية .
تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، من الزمن والواقع .
3
يكشف هذا السؤال عبر الجواب الصحيح ، عن الوجود الفعلي للماضي بشكل مستقل ، ومنفصل عن المستقبل قبل ولادة الفرد . والعكس صحيح أيضا ، حيث يكشف مع البرهان ، عن وجود المستقبل المنفصل عن الماضي والحاضر معا .
للتذكير ، السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
ما يزال جوابي على السؤال السابع : لا أعرف .
وسوف أحاول أن أناقشه خلال الفصل السابع بشكل موسع وتفصيلي ، مع بعض الأفكار الجديدة .
....
ملحق 1
السؤال الثالث يكشف بوضوح عن أنواع الحاضر الثلاثة ، بالإضافة لأصل الانسان الفردي :
1 _ حاضر الزمن مدة ، قد تكون لحظة أو قرن أو الف مليار سنة .
2 _ حاضر الحياة مرحلة ، قد تكون رفة جف أو عمر فرد أو مجرة .
3 _ حاضر المكان مجال ، وقد يكون بين ذرتين أو مجرتين أو كونين .
ملحق 2
الجيد عدو دائم للأفضل ...
السعادة وراحة البال فكرة ، وخبرة ، واحدة .
أول معيقات السعادة اللذة .
وأول مكونات السعادة الألم .
تتكشف هذه الفكرة ، الصادمة في البداية ، بدلالة الفائدة .
اتجاه السعادة والصحة المتكاملة والإرادة الحرة وراحة البال :
اليوم أفضل من الأمس ، واسوأ من الغد _ بالتزامن .
والعكس اتجاه الشقاء وانشغال البال المزمن والادمان والمرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عماد الدين أديب يكشف حقيقة علاقة حسن نصر الله بالمرشد الإيرا


.. قراءة عسكرية.. كيف استطاعت المسيرة العراقية اختراق الدفاعات




.. دمار كبير ببلدة حارة الفاكهاني بالبقاع شرقي لبنان بعد الغارا


.. تشييع عدد من شهداء المجزرة الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغر




.. بشأن إيران والرد الإسرائيلي.. الرئيس الأميركي يقدم أول إحاطة