الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرجع القانوني لتدخل في سيادة الدول

هيثم فؤاد الأصبحي
كاتب وباحث

(Haitham Fuad Mohammed Al-asabi)

2022 / 3 / 2
دراسات وابحاث قانونية


ان ميثاق الامم المتحدة يتكون من ديباجة و (19) تسعة عشر فصلا يتناول الفصل السابع منها دور مجلس الامن الدولي في الحالات التي تهم الامن والسلم الدوليين والتي يعبر عنها عنوان الفصل (فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان) ولذلك فهو من اهم واخطر فصول الميثاق لا نه يتيح لمجلس الامن التصرف ضمن حدود واسعة بسلطات تصل الى حد استخدام القوة العسكرية الدولية ضد دولة معينة اذا انطبقت عليها مواد الفصل السابع .
ويحتوي هذا الفصل على (13) ثلاثة عشر مادة هي (م 39 و م 50 وما بينهما) تمثل خارطة طريق لسلطة مجلس الامن على اتخاذ تدابير قسرية وقمعية واسعة وخطيرة ضد الدول التي يعتبر مجلس الامن ان تصرفاتها تهدد السلم والامن الدوليين .
وهذه المواد على درجة عالية من الاهمية والخطورة والحساسية فمن الضروري ان نبين اهمها بشكل واضح وبعيد عن التعقيدات في الصياغة والتكرار والارتباك في تسلسلها الواردة في النص العربي المعتمد من قبل مجلس الامن لكي تكون سهلة التقبل والفهم من قبل القارئ الكريم وكما يلي :
المادة 39
حيث اتاحت هذه المادة لمجلس الامن ان يتخذ قررا باعتبار الحالة المعروضة امامه تمثل تهديدا للسلم أو إخلالا به أو ان ما وقع يعد عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42. ولم يحدد ميثاق الامم المتحدة معايير لاعتبار النزاع موضوع البحث مما يهدد السلم العالمي فيتطلب تدخل مجلس الامن على وفق الفصل السابع ام انه لا يهددهما فيقتصر دوره على اصدار توصيات تطالب المتنازعين باللجوء الى الحلول السلمية لا نهاء النزاع . ويشير كتاب القانون الدولي الى ان المفهوم الدارج لتهديد السلم والامن الدوليين هو ما يؤدي الى حصول حرب عالمية .
وعليه فإن وظائف وصلاحيات مجلس الأمن مغطاة في المواد 24-26 من ميثاق الأمم المتحدة ويرد ذكرها في المرجع. هكذا، يورد المرجع قائمة تشتمل على الإحالات الضمنية والإحالات الصريحة إلى تلك المواد في الوثائق الرسمية لمجلس الأمن. ولذلك فإن مجلس الامن الدولي يعتبر الجهاز الأكثر خطورة من أجهزة الأمم المتحدة لان له الحق في تحديد مصير الدول والشعوب تحت مبرر مرن وواسع وغير منضبط قولاً وعملاً وبرجوع إلى المصطلحات التي تنتهك حق السيادة والذي يمثل حجر الزاوية في العلاقات الدولية فإن هذين المصطلحين (السلم والامن) ليس لهم لا قيد ولأشرط ولا تعريف منضبط وكل قطب من الدول المارقة لها نظرة خاصة لتطبيق معايير الحفاظ على السلم والامن ومن هناء تأتي كافة الانتهاكات الدولية لحقوق الانسان ولهذا فإن قبل أن يكون في وسع مجلس الأمن اتخاذ تدابير إلزامية، عليه أن يقرر وجود أي تهديد للسلم أو إخلال به أو وقوع عدوان. وتدخل في نطاق الحالات التي يقرر المجلس أن فيها تهديدا للسلم حالات لها خاصيّة قُطرية مثل النزاعات التي تنشب فيما بين أو داخل البلدان أو النزاعات الداخلية التي تكون لها أبعاد إقليمية أو دون إقليمية. وعلاوة على ذلك، يحدد المجلس التهديدات المحتملة أو العامة التي تكون خطرا على السلم والأمن الدوليين، مثل الأعمال الإرهابية أو انتشار أسلحة الدمار الشامل أو انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة والمتاجرة غير الشرعية فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح


.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف




.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي


.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية




.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق