الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السناتور الأمريكي بيرني ساندرز يدعو الديمقراطيين إلى مزيد من الروح النضالية .

حازم كويي

2022 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ستيفن غرينهاوس*
ترجمة:حازم كويي

عبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، أنه يجب على الديموقراطيين أن يختاروا النضال والوقوف مع حقوق الطبقة العاملة في أمريكا ومعارضة مصالح الشركات القوية وبشكل قاطع، لأن المبادرات التشريعية تعثرت وآفاق إنتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر) قاتمة. يُفهم من هذا النقد،على أنه تحذير من الجناح اليساري للحزب ليكون صوته مسموعاً،حيث ساد القلق هناك منذ أن تمكن البعض في صفوفهم من عرقلة أو تأجيل أجزاء كبيرة من خطط بايدن السياسية المحلية. إلا أن ساندرز يريد المضي قدماً في زيادة الأجور، لمساعدة أسر الطبقة العاملة التي لديها أطفال، بما فيهاإعفاء الضريبة المرتفع،وتخفيض أسعار الدواء، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً . وقال ساندرز "ليس سراً كبيراً، أن الحزب الجمهوري يكتسب المزيد والمزيد من الدعم من العمال". لكن هذا ليس لأن الجمهوريين لديهم ما يقدمونه.إلا أن السبب حقيقة كون، أن الديمقراطيين أداروا ظهورهم للطبقة العاملة.
ساندرز شخصية يسارية مشهورة من الحزب الديمقراطي، ترشح للرئاسة في كل من 2016 و 2020 في الانتخابات التمهيدية الداخلية للحزب، وخسر بفارق ضئيل أمام هيلاري كلينتون وجو بايدن على التوالي. وتظهر تصريحاته قلقاً متزايداً بشأن الاتجاه الذي يسمح به الرئيس. "هناك حاجة مطلقة لتصحيح المسار وإتخاذ إجراءات ضد الشركات القوية التي لديها سيطرة لا تصدق على اقتصادنا". قد لا يحصل التشريع الذي يدعمه ساندرز على 60 صوتاً المطلوبة في مجلس الشيوخ. وقد تكون الخسارة هناك أمراً محرجاً للديمقراطيين. لكن ساندرز، وبصفته رئيس لجنة الميزانية في الكونجرس، لا يقبل ذلك. "يفهم الناس أنك في بعض الأحيان تفتقر إلى الأصوات. ما لا يفهمونه هو لماذا لا نصوت على تشريع مهم يحظى بدعم 70 إلى 80 بالمائة من السكان. ملايين الأمريكيين قلقون بشأن الواقع المؤلم المتمثل في تدني الأجور، والوظائف المسدودة، التشرد، ونقص الرعاية الصحية ". كثير من العمال غير راضين عن النظام السياسي لأنه بالنسبة لهم "لا شيء يتغير وإذا حدث، فعادة ما يكون للأسوأ. حقيقة الأمر هي أن هؤلاء الناس يعملون ويعيشون في الغالب برواتب تقابله معاناتهم بمشكلة، في دفع ثمن أدويتهم، وغالباً ما لا يستطيعون تحمل تكاليف رعاية الأطفال، ويشعر العمال الأكبر سناً بقلق شديد بشأن ما سيحدث بعد التقاعد ". يعتقد ساندرز أن هؤلاء الأمريكيين ينتظرون، أن يبدأ الأثرياء في دفع ضرائب عادلة. "يعتقدون أنه من السخف ألا يدفع جيف بيزوس وإيلون موسك سنتاً واحداً".
كما يريد السناتور من الديمقراطيين أن يتحلوا بالصراحة بمطالبة مصانع الأدوية بتخفيض الأسعار، لتلبية الاحتياجات الأساسية للعمال. ولا ينبغي لأحد أن يخجل من كلمة "الطبقة العاملة". يجب على الديموقراطيين أن يوضحوا أنهم يقفون إلى جانبهم. في أوائل كانون الثاني (يناير)، تحدث ساندرز في بث مباشر على الصعيد الوطني مع قادة ثلاث إضربات في ألاباما،كاليفورنيا وغرب فرجينيا، وفي إشارة منه، إلى أن نسبة كبيرة من هذه الشركات مملوكة لصناديق التحوط أو الملياردية،حيث أنتقدهم لتقديمهم زيادات طفيفة في الأجور على الرغم من حقيقة أن سوق الأسهم المزدهر قد عزز ثروة الملاك أثناء الوباء. "هذه الشركات، حيث ترف العيش والحياة الجيدة للغاية لإولئك الأشخاص في القمة،يمارسون الضغط على عمالهم المضربين وتخفيض مستويات معيشتهم، أمرغير مقبول."
في مطلع العام، كان ساندرز في باتل كريك بولاية ميشيغان لدعم 1400 من عمال كيلوج الذين أضربوا في تلك المدينة، وكذلك في ممفيس، تينيسي، أوماها، نيبراسكا ولانكستر(بنسلفانيا). يجب على الحزب الديمقراطي أن يظهر دائماً إلى أي جانب يقف. يعرب ساندرز عن إحباطه من عدم إحراز تقدم في تشريع بايدن لإعادة البناء بشكل أفضل. أراد الديموقراطيون تنفيذه من خلال تصويت الميزانية حيث تكون الأغلبية البسيطة كافية للقبول. فقد تم عرقلة الأمر برمته ليس فقط من خلال مفاوضات مطولة، ولكن أيضاً من خلال إستخدام حق النقض للسيناتور الديمقراطي جو مانشين (وست فرجينيا). تسبب رفضه لبرنامج قدره 2 تريليون دولار في إحباط حقيقي في البيت الأبيض.
يقول ساندرز: "كانت إستراتيجيتنا خلال الأشهر القليلة الماضية تتمثل في الغالب في التفاوض خلف أبواب مغلقة مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ، وهو ما لم ينجح سواء في إعادة البناء بشكل أفضل أو الحماية الانتخابية. بدلاً من ذلك، أدت هذه المساومة السرية إلى إحباط معنويات الملايين من الأمريكيين ". لذا فهو يدعو إلى إحياء نسخة قوية من إعادة البناء بشكل أفضل ثم التصويت على أجزاء من التشريع التي تفيد الأمريكيين من الطبقة العاملة. "نحن بحاجة إلى طرح هذه القضايا على طاولة المفاوضات لأن الغالبية العظمى في الحزب الديمقراطي على إستعداد للنضال من أجل سياسة جيدة." ويضيف ساندرز أنه إذا كان الأمر متروكاً له، فسيحتاج برنامج الرعاية الطبية إلى تضمين علاجات الأسنان والبصر والسمع. " لكن كل هذه القضايا لا تتعلق فقط بوقوف بيرني
ساندرز والقول إنه أمر رائع، إنها قضايا تحظى بشعبية كبيرة. ومهما يكن الأمر، فإن الجمهوريين يعارضونها بشكل قاطع. لسوء الحظ، لا يعرف الكثير من الناس ذلك لأننا لانقوم بدورنا لإجبار الجمهوريين للتصويت على هذا ".
*ستيفن غرينهاوس صحفي أمريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا