الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أكيد الديك أخرس
دينا سليم حنحن
2022 / 3 / 4الادب والفن

قصتان قصيرتان
أكيد الدّيك أخرس
دينا سليم حنحن
انزعجت جارة من نباح كلب جارتها، عندها دجاجة بتفتل على كيفها في الحارة، كنّا متسلين فيها صراحة، نحن أخذنا طرف المحايد، وتتبعنا مجريات الأحداث من بعيد.
كل ما نبح الكلب، صرخت الجارة وقاقت مثل دجاجتها، واتهمته باستفزازها.
في يوم ما، استيقظنا على صوت صراخ وخناقة، انتهت بإحضار رجال الشرطة، وبدأوا التحقيق في ملابسات الحادث، واستمرت المشادات الكلامية بين الاثنتان أمامهم دون خجل.
خرج رجال الشرطة بقرار مصيري مصادرة الكلب، والدّجاجة.
بعد أيام حصلت صلحة، واقترح رجال الشرطة عملية تبادل، على أن تمنح صاحبة الدجاجة حق رعاية دجاجتها إلى صاحبة الكلب وبالعكس، وتبادلت الجارتان مهام الرعاية والوصاية، وانشغلتا في الترويض وضبط السلوك، وبطلت الخناقات.
ونحن، إللي ما عنا، لا دجاج ولا كلاب، أكلنا البيض على السكيت وبالسرّ، وما عرفنا كيف، وأين يختبئ الدّيك.
يخرب بيتو، ولا مرة سمعنا صوته، أكيد الديك أخرس.
***
غصن وانتظار
أدخلت وردة حمراء داخل مظروف بلون عينيه، معطرا بعطرها، ودست أيضا بطاقتها التعريفية،
تركت المظروف على المنضدة التي جلس عليها في مقهى المدينة، راقبته من بعيد وانتظرت!
يوم ... يومان ... لم يتصل، وجاء يوم آخر، وتبعه مساء آخر، ولم يتصل بها.
تذكرت،
لقد حصلت على الغصن مجانا، أهداها إياه بائع الزهور مبتسما.
بدوره، انتظرها، لعلها تعود إليه، لكنها لم تفعل.
وطال الانتظار!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شكل امتحانات القدرات في كليات التربية الفنية .. اعرف التفاص

.. القسام تعرض مشاهد تعارض الرواية الإسرائيلية وخطط تهجير تحت م

.. مواقف غير متوقعة في مسرح الحجرة مع أبطال العرض المسرحي -يمين

.. -الأنا العليا- تمنع عودة العلاقة بين ترمب وإيلون ماسك... وكا

.. إزاي أبطال العرض المسرحي -يمين في أول شمال- بيقدروا يمثلوا ف
