الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا للحرب ...لأنها تعني الدمار...نعم للسلام...لأنها تعني التقدم والإزدهار!
جميل حنا
2022 / 3 / 4الارهاب, الحرب والسلام
الحروب تجلب المآسي الفظيعة للشعوب تبيد حياة العشرات والمئات والآلاف ومئات الآلاف والملايين من الناس.كما تدمر مستقبل الأجيال وتحطم البنية التحتية الحياتية للناس,والحروب تكرس الكراهية والعداء بين الدول والشعوب.والشعوب تساق للحروب بالضد من إرادتها الحرة من قبل الحكام اوالسلطات الحاكمة اوالفئات اوالمجموعات المسيطرة(أمبراطور,ملك,رجال دين,رئيس,أمير,رئيس عشيرة... )من أجل تحقيق مصالح متنوعة وأطماع توسعية وفرض هيمنة على الأخرين بقوة السلاح.
الصراع والحروب بين الأمبراطوريات والدول ومجموع دول متحالفة مع بعضها ضد مجموعة أخرى مستمرة منذ التاريخ القديم للبشرية حتى وقتنا الحاضر,وكمثال على ذلك الحرب العالمية الأولى 1914-1918 والثانية 1939-1945.قد تتغير الأساليب والحجج والأسلحة المستخدمة والسياسة والمصالح ,لكن تبقى السيطرة على المقدرات الجغرافية والموارد البشرية والمادية وإخضاع المغلوب عليه هدف رئيسي لكل الحروب.وشن الحروب منذ القرن الماضي تتم تحت شعارات الاستقلال والسيادة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان المحقة ولكن( حق يراد منه الباطل في أغلب الأحيان).وذلك ما قامت به الدول الأستعمارية القديمة ولاحقاً أمريكا.وقد تتغير أشكال وأساليب وخطوات الدول الغربية وخاصة أمريكا ومعها بريطانيا إلا أنها ثابتة وواضحة المعالم فهدف السيطرة على العالم هدف ثابت اوأن تجري في فلكها.والسيطرة على عقول البشروخنقها في نطاق ضيق غير قادرعلى التفكير المنطقي لتكون أداة تخدم مصالح الأقوياء تكنولوجيا وأعلامياً وأقتصادياً وعسكرياً لكي لا يبزغ فجر تعددية الأقطاب في العالم,وإنهاء حقبة سيطرة القطب الواحد على العالم والعيش بأمان لكل الشعوب والدول في العالم بدون إستثناء.ومن هذا المنطلق نقول لا للحرب الروسية الأوكرانية الجارية,لا لحرب اوالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا ولا العمليات العسكرية الأوكرانية على دونيتسك ولوغانسك,حق تقرير المصير للشعوب,حق تقربه المواثيق والمعاهدات الدولية,والتمييزعلى أساس العرق والدين واللغة واللون والثقافة يخالف المواثيق الدولية.ونكرر لا للحرب بين روسيا وأوكرانيا لأن كيلا الدولتين والشعبين الشقيقين سيدفعون ثمناً باهظاً,والمستفيدون هم القوى الخارجية التي حرضت وشجعت على إندلاع الحرب لتحطيمهم لأنهم مستهدفون منذ القدم وللتذكير فقط بعض الحقائق التاريخية التي يجب ألا ننساها لكي ندرك حقيقة الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا.الدول الغربية ومنذ القدم تضمرالعداء للإمبراطورية الروسية لأسباب عقائدية وجيوسياسية وإقتصادية وجغرافية,العلاقة الوثيقة بين بريطانيا والسلاطين العثمانيين منذ القرن السادس عشر والمعادية للقيصرية الروسية,غزوة نابليون لروسيا سنة 1812,دعم إنكلترى وفرنسا وإيطاليا للعثمانيين في حرب القرم عام 1853 ضد الروس,دعم إنكلترى لليابان في حربها ضد روسيا في عام 1905,أعلان الحرب العالمية الأولى من قبل الأمبراطورية النمساوية الهنغارية وألمانياعلى صربيا حليفة روسيا القيصرية وأعلان تركيا تحالفها مع ألمانيا ومحاربة الروس.تأسس حلف الناتو العسكري 1949 المكون من 12 دولة غربية معادية للأتحاد السوفيتي أنذاك والمعسكر الأشتراكي,تأسس حلف وارسو عام 1955 وحل هذا الحلف في عام 1991.واستمر الناتو في البقاء, والأن عدد دول حلف الناتو 30 دولة ومنها محاطة بروسيا او قريبة من حدودها مثل دول البلطيق وبعض الدول الأشتراكي السابقة.حرب هتلر الفاشي ضد الأتحاد السوفيتي في عام 1941 وإنهزامه على يد الجيش الأحمر بالتحالف مع بريطانيا وفرنسا,وبالرغم من تحالف بريطانيا مع روسيا ضد هتلر,إلا أن تشرشل في نهاية الحرب حرض الولايات المتحدة الأمريكية بقصف الأتحاد السوفيتي بالقنابل الذرية, وضرورة إلقاء قنابل ذرية على 20-30 مدينة حتى تستجيب موسكو ل مطالب الغرب.كما فعل في نهاية الحرب 1945 بضرب هيروشيما ونغاساكي بالقنبلة الذرية لتستسلم اليابان.حرب حلف الناتو على يوغسلافيا حليفة روسيا1991.....الحرية والسيادة والأستقلال لكل دول العالم وكذلك الأمن والسلام للجميع, والأمن المتكافيء لكل دول العالم هو ضمان السلام العالمي.لا للأحلاف العسكرية التي تفرض هيمنتها على دول العالم وشعوبها بأستخدام القنبلة الذرية كما حدث في عام 1945وبقوة ترسانتها من الأسلحة الفتاكة وسياسة الرعب ستواجه بمثلها.نتمنى على الطرفين الروسي والأوكراني بحل خلافاتهم بالطرق السلمية وعقد معاهدة سلام دائم تشد من روابط الأخوة بين الشعبين الجارين الذين يحملون ذات الإرث الحضاري والثقافي والعقائدي, وعلى كل طرف أن يراعي هواجس الطرف الأخر وتقديم حلول منطقية وتنازلات والمساومة على الأمور والقضايا الخلافية وتكون في مصلحة كيلا الطرفين.وكذلك من أجل إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن ووضع حد للرعب والخوف والقلق لدى شعوب العالم وهي تسمع وترى أصوات المدافع والصواريخ وهدير الطائرات,والخوف من أستخدام أسلحة الدمار الشامل.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم