الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برنار هنري ليفي عراب الثورات المزعومة والحروب المفتعلة

محمود سعيد كعوش

2022 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


برنار هنري ليفي عراب الثورات المزعومة والحروب المفتعلة!!
ليفي...شريك "مُضارب" له في كل "عرسٍ قرص"!!
بقلم: محمود سعيد كعوش

(من "الربيع العربي" المزعوم حتى الحرب الروسية - الأوكرانية!!)

حيثما يولَّى الشيطان الصهيوني المدعو برنار هنري ليفي وجهه تحل الحروب ويحل الدمار والخراب، كما حدث في أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك وسورية وليبيا والسودان وكما يحدث اليوم بين روسيا وأوكرانيا، وقبل جميع هذه كما حدث في فلسطين، وبالذات في المستوطنات التي أنشأها الاحتلال الصهيوني في معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
شئنا أم أبينا فعلى خلفية ما يجري اليوم بين روسيا وأوكرانيا نجد أن العالم انقسم إلى فريقين، فاليهود والصهاينة والماسونيون وفي طليعتهم برنار هنري ليفي باتوا في طرف وباقي البشر في طرف آخر!!
وبوجود الشيطان برنار هنري ليفي بيننا هنا وهناك وفي كل مكان يدعو حالنا وحال من يعنيهم الأمر للتأمل والتساؤل: الى أين وصل الحال بنا وبغيرنا؟ ثورات حملت يافطات دينية فُجرت في العديد من البلدان بهدف التغيير وتحقيق حقوق الإنسان وتحقيق الديمقراطية المزعومة، لا من أجل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول ).
هذه الثورات ومن قبلها الحروب في أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي وبعدها في روسيا وأوكرانيا عرابها واحد "أحد" هو ذلك الشيطان الصهيوني. ومن يتابع أخباره وتصريحاته وكتاباته يكتشف أنه ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بتثاقل وتكاسل وراء مكتبه المكيف بل هو بالفعل شيطان كرس نفسه لدمار البلدان الممانعة خدمةً لليهودية والصهيونية والماسونية دون غيرهم .
إنه رجل ميادين بكل معنى الكلمة، فالبوسنة والهرسك وجبال أفغانستان، وسهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، و المستوطنات الصهيونية في فلسطين المحتلة، و أخيرا مدن شرق ليبيا عرفته حق المعرفة، حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية، وتواجد في ميدان التحرير في قاهرة المعز والعديد من الميادين العربية والإسلامية الأخرى، لا لخدمة الثورات والشعوب الثائرة إنما خدمة لثالوثه "اليهودية والصهيونية والماسونية"، وها هو اليوم يتواجد داخل خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا.
وباعتراف خبير روسي فإن منظمة أمريكية - يهودية غير حكومية هي من وقف وراء الثورات في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وكان هدفها تغيير الأنظمة في بلدانهما. والمنظمة تدعي "business for diplomatic action"، وريما يكون لهذه المنظمة دورها في ما يجري بين روسيا وأوكرانيا أيضاً!!
وحيثما مـر برنار هنري ليفي تفجرت حروب أهلية وتقسيمية، وطائفية، مجازر مرعبة، ودمار كبير .
وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في "إسرائيل" كان واضحاً وجلياً، لكن بعد أن ينهي المهمة التي قام عليها ليمهد "لإسرائيل" جديدة ،وعرب جدد، وشرق اوسط جديد بمباركة امريكا وبريطانيا وفرنسا .
نعم كلنا كنا ضد معمرالقذافي وحسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح وغيرهم ممن كانوا مجندين لخدمة أمريكا وإخماد ثوراتهم ضد "إسرائيل" والتدخل الاجنبي في العراق وغير ذلك، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد والشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه وزيرة خارجية أمريكا الراحلة كونداليزا رايس.
في مصر ساهم في تفعيل استخدام الفيسبوك بحجة أن الشاب المصري شديد التأثر بالتقنية وتم استخدام وائل غنيم للقيام بهذه المهمة، وهو من وقف في ميدان التحرير وقال نعم كنت أدفع من جيبي الخاص لهذه الثورة.
وصل به الأمر لإلقاء كلمة في بنغازي وسط تجاهل تام من القنوات العربية التي تدعم الثورة، فلم نشاهده على القنوات الفضائية وأخص منها الجزيرة التي غطت ثورة مصر على مدار الساعة فماذا كان الهدف من تجاهل تلك القنوات لنشاطه الهدام ؟؟؟
اطلع على التخطيط والخرائط في ليبيا مع القائد المنشق عن معمر وقائد الجيش في المجلس الانتقالي، وكان السؤال المتداول جتى الآن كيف سمح لهذا الشخص أن يصل إلى الاطلاع على سير العمليات وأي نفوذ لديه وما الدور المستقبلي الذي ينتظره بعد سقوط العديد من الأنظمة؟
شاهدنا كيف اجتمع مع بعض القادة من الاخوان المسلمين في مصر واجتمع بشباب الثورة.
وكما كان نزوله في ميدان التحرير بالقاهرة، لم تكن بنغازي بعيدة عنه.
التقى عبد الجليل في ليبيا عندما كان الثاني وزيراً للعدل وقائداً للحكومة الانتقالية، والتقى أحمد شاه مسعود وعبد الرشيد دوستم في أفغانستان 1998. وعادة ما كان يذهب بعيداً ليكون في الخطوط الأمامية. وكان بين الحين والآخر يلتقي قادة الكيان الصهيوني ليطلعهم على "إنجازاته" ويصغي لتوجيهاتهم وأوامرهم.

من هو برنار هنري ليفي؟
أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وصف بصداقاته لكبار أثرياء وساسة فرنسا، بمن فيهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، كما وصف بانحيازه لكيان العدو الصهيوني. وعرف عنه مؤخراً ولعه بثورات "الربيع العربي" المزعوم ومساهماته المباشرة وغير المباشرة في تأجيجها.
المولد والنشأة
ولد برنار هنري أندريه ليفي يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1948 في مدينة بني صاف شمالي الجزائر أيام خضوعها للاحتلال الفرنسي، لعائلة يهودية جزائرية ثرية كان أبوها تاجر أخشاب. وقد انتقلت أسرته من الجزائر إلى فرنسا بعد أشهر من ميلاده.
الدراسة والتكوين
أكمل ليفي المرحلة الثانوية في ثانوية لويس لوجراند بباريس، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا عام 1968 حيث تخرج بشهادة في الفلسفة، وهناك تأثر بأساتذته من فلاسفة فرنسا البارزين خاصة جاك دريدا ولويس ألتوسير.
التوجه الفكري
يوصف ليفي -الذي يعتبر "نجم تيار الفلاسفة الجدد" الذي برز في فرنسا خلال سبعينيات القرن العشرين- بأنه "يساري" من الناحية الفكرية والفلسفية ولكنه "يميني صهيوني" على صعيد المواقف والممارسة السياسية.
وقد عُرف بتعصبه القوي لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة، وصرح عام 2010 -إثر العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة- بأن "الجيش الإسرائيلي أكثر الجيوش أخلاقية وديمقراطية"، وهو القائل إن الجولان "أرض مقدسة" كما أنه يوظف ثقافته الفلسفية والأدبية لصالح "المحرقة اليهودية". بل إنه كان مرشحا لرئاسة إسرائيل.
الوظائف والمسؤوليات
مارس ليفي التدريس في الجامعات والمعاهد الفرنسية، فقد درّس نظرية المعرفة في جامعة ستراسبورغ والفلسفة بمدرسة المعلمين العليا. وأسس مجلة "قاعدة اللعبة"، كما أنشأ مع يهود آخرين في نهاية التسعينيات "معهد لفيناس" الفلسفي بمدينة القدس المحتلة.
ومن أبرز أدواره السياسية تقديمه الاستشارة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يعده من أخلص أصدقائه، وقد ساهم في إقناعه بضرورة التدخل العسكري في ليبيا 2011، رغم قوله إنه "لا يشاطره التوجه الأيديولوجي". واتخذته سيغولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي في انتخابات الرئاسة عام 2007 مستشارا سياسيا لها.
التجربة العملية
رغم أن برنار ليفي يعد مفكرا وفيلسوفا وأكاديميا ومؤلفا وسينمائيا فإن شهرته ترسخت أكثر باعتباره صحفيا وناشطا سياسيا حتى صار "نجم كل وسائل الإعلام دون استثناء"، وقد ذاع صيته في البداية حين كان مراسلا حربيا من بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971. ثم لمع نجمه في التسعينيات حين دعا إلى تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغسلافيا السابقة.
وفي عام 2006 وقّع بيانا مع 11 مثقفا (بينهم سلمان رشدي) بعنوان: "معا لمواجهة الشمولية الجديدة"، ردا على المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليم وسلم والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.
وقد احتل ليفي صدارة الأحداث في فرنسا والعالم خاصة خلال ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مطلع عام 2011، حيث ظهر في عدد من بلدان الربيع العربي ولاسيما ليبيا التي زار عددا من مدنها خلال الثورة على نظام معمر القذافي، واتخذت شهرته خصوصية جديدة وغير مسبوقة أثناء أحداثها.
وعندما اندلعت الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كتب ليفي مقالا-وقعه معه ثلاثة من مشاهير السياسة الفرنسية بينهم وزير الخارجية الأسبق برنار كوشنير- نشرته صحيفة لوموند يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012، ودعوا فيه الدول الغربية للتدخل لقتال "استبداد آل الأسد" و"التطرف الإسلامي" وذلك بهدف "وقف أنهار الدم" في سوريا خدمة "للمستقبل الديمقراطي".
ذكر ليفي في مقدمة فيلمه "قسَم طبرق" -الذي عُرض في مهرجان كان الفرنسي خلال مايو/أيار 2012- أنه كان موجودا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية على نظام حسني مبارك، ويترك انطباعا لمشاهدي فلمه بأن الثورات العربية ما كان لها أن تقوم لولا أنه شخصيا كان خلفها مشجعا ومخططا وقائدا، رغم دفاعه عن جنرالات الجزائر لمحاربتهم "إرهاب الفاشيين الإسلاميين".
وقد أرخ في كتابه "الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي" (الصادر أواخر عام 2011) لحيثيات وكواليس ومجريات الثورة الليبية التي كان "شاهد عيان عايش فصولها" ما بين 23 فبراير/شباط و15 سبتمبر/أيلول 2011، مجددا عدم ندمه على تأييد ثورة ضد "مجرم وإرهابي أنتج الإسلام السياسي".
لكن ليفي الذي يحارب إيرانَ نجاد وسودانَ البشير ويندد بـ"جرائم الحرب" ضد سكان دارفور مطالبا بالتدخل العسكري الدولي هناك، هو نفسه الذي يكفر بحقوق المضطهدين حينما يتعلق الأمر بإسرائيل التي يعد محاميها الرسمي، رغم مناشدته الأنظمة الغربية التدخل عسكريا في ليبيا تحت غطاء "التدخل الإنساني" لمساعدة الثوار في سعيهم للإطاحة بنظام القذافي.
وبعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، نشرت مجلة لوبوان الفرنسية يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 مقالا كتبه ليفي وانتقد فيه بشدة إعلان رئيس المجلس الانتقالي الليبي آنذاك مصطفى عبد الجليل اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع في ليبيا، متسائلا عما إن كان الغرب "دعم ثوار بنغازي للوصول إلى بناء دولة تمنع الطلاق وتعيد تعدد الزوجات؟".
وبُعيد هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قال ليفي -في مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأميركة- إن على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتحرك بسرعة لأخذ القيادة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء".
وبينما يرى ليفي في نفسه مناصرا لحقوق الإنسان وداعية ضد الدكتاتوريات والتسلط، يصفه خصومه بأنه "أوليغارشي يخدم الأقوياء على غرار الشخصيات التي تحتكر كل أنواع النفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي"، وممثلٌ لبورجوازية مخملية تتبادل المصالح والصداقات والخدمات وتمارس الضغط.
أطلق عليه فلاسفة فرنسيون كبار -من أمثال جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه- وصف "الخديعة الثقافية"، كما أسماه الفيلسوف كورنليوس كاستورياديس "أمير الفراغ".

المؤلفات
يُعتبر برنار هنري ليفي من أهم الكُتَّاب والمفكرين في أوروبا وله أكثر من 38 مؤلفا في الفلسفة والروايات الخيالية والتراجم، والمقالات التي سبق أن نشرها في الصحافة. وهو منتج وممول أفلام قيل إنها مُنِيت بفشل ذريع.
ومن كتبه "بنغلاديش والقومية في الثورة - صدر عام 1973"، و"البربرية بوجه إنساني" الذي ترجم إلى عدة لغات، و"الأيديولوجية الفرنسية" عام (1981)، و"من قتل دانييل بيرل؟" عام (2003)، الذي تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة الصحفي الأمريكي دانييل بيرل الذي قتله تنظيم القاعدة، و"يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة" عام (2008)، الذي تكلم فيه عن ما أسماه "سقوط قـِيم اليسار"!!
نشر أواخر عام 2011 كتابا تناول فيه علاقته بالثورة الليبية بعنوان "الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي"، واستلهم فيه روح وسيرة أندريه مالرو (وزير الثقافة في عهد الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول) الذي قاوم مع الجمهوريين الإسبان ضد الجنرال فرانسيسكو فرانكو.

محمود كعوش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م