الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي

ابراهيم زهوري

2022 / 3 / 6
الادب والفن


الكوميديا السوداء التي لا تحتفل بالنهايات السعيدة وبين السخرية المريرة من واقع يتم الإعتراف والتسليم بنتائجه.

أميرة الشهيدة و العروس
حزننا الأبدي
من خلال ما يقال ويتداول عن فيلم سينمائي يتناول مسألة شائكة من قضية المعتقلين في سجون الإحتلال .
إن كانت الحكاية كنزا فلنستطع إذا تحويلها إلى كأس نبيذ يثمل الفقراء برحيقه ونحن نلمع حذاء الجنرال حيث تبدو عملية التلاعب باختيار النوع الأدبي وتوصيفه لواقع مأساوي أي تراجيديا المعاناة الإنسانية المقهورة جراء عسف الإحتلال واضحة تماما وشهوته العلنية أي الإحتلال لتطويب المكان المغتصب بسيادة روايته الدينية الخرافية تأتي بأكلها هذه الأيام والثمار ناضجة تماما كما يعتقد من يدير عملية التسويق العلني وتدوير الأفكار الكولونيالية فنيا وأن أوان القطاف قد أزف .. خذ مثلا الإبنة( أميرة) وهو عنوان الفيلم أيضا وما تمثله من رمزية واضحة للمولود الجديد في ظلام الشرق المسكون بلحظة الشلل وغياب لحركة الفعل خلف القضبان.... وعندما تتم الولادة المعجزة وبعد عمر مديد تتكشف شمس الحقيقة الواضحة وتفضح السر... أن والد الولد أو البنت الحقيقي هو في ذلك الإرث القيمي للإحتلال في سرد تاريخ مزيف لحكايته منذ لحظة التأسيس الأولى القائمة على سرقة بالإكراه لكل معنى لحياة الشعب المسجون وحتى بعد موتها أي البنت تحتاج الى الأب الأحتلالي للتعرف على جثتها الهامدة ... ألا تتناغم هذه الرؤية التسطيحية في عكس واقع ما توحي به سياسة اتفاقات دين ابراهيم من دلالات على الصعيد الفكري ... وهذا الكولونيالي البغيض الذي لايعرف من أصول سلالاته العرقية سوى البذلة العسكرية والجدران العالية يصبح ببساطة التدبير اللصوصي وبريق شرارة الخديعة هو والد الأميرة الحقيقي وكأنه تأكيد مباشر لصك الملكية الحصرية بعد تلاشي ( زيف) _أو هكذا يريد تصويرها _مسيرة حاشدة من معاناة الإرادة المعتقلة وتوقها لإلتقاط الضوء في نهاية النفق....
ومحاولة ابتداع مقولة عبثية النضال ومآلاته المفجعة والسخرية المقولبة لصالح السجان ومبررات قدرات نطفه السحرية .. هي مرة أخرى حكاية الخصاء الأبدي والتفاوت الحضري والحضاري الذي يُمّكن الرجل الأبيض على التوالد المدهش ويبقى الآخر المسحوق بنير القضبان يفنى رويدا رويدا مع عدد السنين التي يقضيها في دوامة العقم وأوهامه خارج الجدران .. وهذه الإرادة المشلولة التي لاتنجب سوى رواية عقيمة كاذبة ومزيفة تحاك خلف ستار ضجيج الحياة اليومية الطبيعية لإحتلال ونظامه الرباني لتكرس التفاصيل هذه جدية جدواها والسير بخطوات أوديبة بطولية للإرتماء بحضن الأب الحقيقي والتنعم بالمزايا المدهشة لعرشه الحديدي وإعلان حالة مستديمة بين أنياب الجلاد وربيع نطفته العجائبية وخيبة أمل السجين الذي يحق له أن يحلم فقط بمستقبل يبدو كارثيا تصنعه نطفته المهربة التي تصادر وتستبدل في منتصف الطريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة