الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية (2)

احمد موكرياني

2022 / 3 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


كل يوم يمر وتزداد الخسائر القوات لثاني أكبر قوة عسكرية في العالم وتزداد عزل حكومة روسيا عن المجتمع الدولي وتتدهور اقتصادها بمعدلات غير مسبوقة حتى تجاوزت النسبة التدهور الاقتصاد الاتحاد السوفيتي ساعة انهياره.

الاسئلة التي تدور في ذهني:
• لماذا خسرت الدول العربية حربها في فلسطين في سنة 1948 في مقاومة عصابات يهودية مسلحة مدعومة من بريطانيا وقوى غربية؟
• لماذا لم تستطع مصر وسوريا ومن خلفهما كل العربية المقاومة أكثر من 6 أيام في حرب حزيران/يونيو 1967 وكان عدد الجيش المصري أكثر من أربعة اضعاف الجيش الإسرائيلي ومدعومة من الدول العربية؟
• لماذا لم يستطع العراق الحاق هزيمة بإيران وكانت معظم الدول العربية عدا سوريا وليبيا تدعم العراق وحتى الدول الغربية كانت تدعم العراق وفرنسا اجرت طائراتها الحربية للعراق كسابقة تاريخية لم تحدث من قبل؟
• لماذا لا تستطيع التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية هزيمة عصابات الحوثية مدعومة من قبل إيران لقرابة 6 سنوات؟

ان البحث في كل سؤال من الأسئلة أعلاه يتطلب دراسات اكاديمية عليا حيادية في تحليل الجانب السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والاجتماعي.

ولكن يمكن ان ننطلق ببساطة مراقب ومعايشتنا للأحداث ان نلخص فشل العرب ناتج من:
• عدم انتخاب القيادات التي تحكم الدول العربية بطريقة ديمقراطية، فلا تربط هذه القيادات روابط اجتماعية مع شعوبهم، فأن هذه القيادات جاءت بإحدى الطرق التالية:
1. عينا الاستعمار البريطاني والفرنسي حكام المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى.
2. تأسست حركات قومية عربية عنصرية استعلائية في المنطقة تقليداَ للحركات القومية التركية المغولية لإثبات وجدودها في الدولة التركية الحالية، لأن موطن قبيلة الترك في جبال آتاي في منغوليا.
3. انفصال الدولة الإسلامية التي كانت عاصمتها المكة والمدينة المنورة عن الإسلام بتأسيس المملكة العربية السعودية، أول دولة أُحادية القومية والدين والمذهب في المنطقة وعاصمتها الرياض.
4. تولي شيوخ قبائل البدو حكم الجزيرة والخليج بدعم من الحكومة البريطانية، فتحولت المشيخات تحت الإدارة البريطانية منذ القرن التاسع عشر الى إمارات وثم الى دول تحكمها شيوخ تستولي على موارد شعوبها وكأنها مُلك لعائلة شيخ القبيلة.
5. الانقلابات العسكرية وتولي العسكر الحكم في العراق، وسوريا، والسودان وليبيا، والجزائر.
6. محاولات لصهر القوميات الاصيلة والاستيلاء على أراضيهم في الدول الشرق الأوسط وفي شمال افريقيا وفرض اللغة العربية عليهم كلغة رسمية وطنية وحيدة، فخسروا دعم الشعوب الأصيلة، فأن المهاجرين من الجزيرة العرب مستمرون في محاربتهم للسكان الأصليين واتهامهم بالانفصاليين إذا طالبوا بحقوقهم وبالمساوات مع المهاجرين العرب.
• وجود دولة فارسية تحاول استعادة سيطرتها على العراق وتهديم الدين الإسلامي بالبدع والخرافات انتقاما من العرب المسلمين لإسقاطهم الإمبراطورية الفارسية.
• وجود دولة الترك المغولية العثمانية العنصرية تطمع في استعادة استعمار العثماني المغولي للمنطقة.
• وجود دولة إسرائيل تخرب الدول العربية كدفاع للنفس خوفا من ان تتوحد الدول العربية فتتمكن من استعادة ارض فلسطين من الإسرائيليين.

فأننا نحتاج الى دراسة دقيقة للكشف عن الأسماء الحقيقية وراء تلك الاحداث التاريخية ونشر الوثائق والاتفاقيات التي ابرمت مع الاستعمار البريطاني والفرنسي وحتى مع الحكومة الإسرائيلية لتأكيد ما هو معروف لدينا، والكشف عن العملاء وكذلك أسماء الخونة اللذين يتعاونون مع القوى الخارجية الى يومنا هذا وخاصة عملاء إيران وتركيا وكشف عن الدول والمنظمات التي تمول للإرهاب، وعن الصراع بين الشيوخ وحتى بين العائلة الواحدة ودوافعها، والدوافع والعوامل التي أدت الى تأسيس الحركة القومية العربية العنصرية الاستعلائية في العراق وسوريا وتاسيس المملكة العربية السعودية، ان هذه الحركة القومية الاستعلائية هي التي أدت الى خراب البلدان التي سيطرت عليها وقتلت من أبناء الدول التي تسلطت عليها اكثر من المستعمرين والمحتلين الغربيين.

نحتاج لباحثين أكاديميين مستقلين وحياديين، لا عنصريين ولا متعصبين لعنصر او لدين ولا لمذهب، لا نحتاج الى مؤرخين انتهازين يزيفون التاريخ، وما أكثر الزيف في كتبنا التاريخية، وما زالوا يزيفون التاريخ وخاصة التجار الدين والفقهاء الكذبة وحتى المؤرخين الأكاديميين.

كلمة أخيرة:
• أن مغامرة بوتين لاحتلال أوكرانيا باءت بالفشل وان لم تنته فصولها حتى الآن، فقد حجز بوتن لنفسه موقعا في التاريخ مع الطغاة والمجرمين ومع الاغبياء والحمقى مثل نيرون وهتلر وصدام حسين ورادوفان كرادجيتش وبشار الأسد حيث لم يتمكنوا من تقدير نتائج أعمالهم.
• ان الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الأوربي بعد بوتين سيكون مختلفا عما نحن عليه اليوم، وستكون الدول وشعوبها أكثر تعاون لمقاومة الامراض والأوبئة وحماية الارض من التلوث والكوارث الطبيعية وسيتوقف سباق صناعة الأسلحة الدمار الشامل بين الغرب والشرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف