الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
السودان وأوكرانيا دول ميليشية
المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)
2022 / 3 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر
يؤشر هذا النص إلى معالم مشتركة لفشل سيطرة الميليشيات على الدول رغم نجاح تمكنها إلأول وكما يؤشر إلى بعض المعالم المشتركة لإنهيار الحكومات والدول. .وينتهي النص إلى افتراض أن الأنانيات تتطور إلى حالات إنفراد سياسي عسكري وأن بديل الأنانية وعسكرياتها يلزمه أن يكون ضدها إشتراكياً. .
(أ) بعض حالات سيطرة الميليشيات على الدول ثم إنهيارها:
1. سيطرة بعض ألوية الجيش على قمة دولة روما أو على إقليم تابع لها ثم إنقسام قادة اللواء/الجيش وفشلهم،
2. جهجهة الحزب الأموي لفكرة وأوضاع (الخلافة) فسيطرته عليها ثم فشلهما، كذلك سيطرة العشائرالعربية ونخبها على أقاليم الخلافة الإسلامية الأموية، ثم فشلهم،
3. سيطرة ميليشيا الحنابلة والأتراك على الخلافة الاسلامية العباسية ثم فشلهم،
4. (سيطرة) مليشيات المغول على أمور الحكم في الصين ثم غزوهم للعالم ثم فشلهم،
5. (سيطرة) الإنكشارية والباشبوزق على أقاليم الخلافة الإسلامية العثمانية ثم فشلهم،
6. سيطرة ميليشيا الخليفة/الغرب على الخلافة الاسلامية المهدية في السودان ثم فشلهم.
7. (سيطرة) قوى الملك فاروق على مصر، سيطرة باشواته على الحكومات، وسيطرة الحرس الحديدي على الجيش، ومهاجمة الاخوان المسلمين لتظاهرات النشاط التقدمي، ثم فشل كل هذه القوات..
8. سيطرة الميليشيات العنصرية على أيطاليا ألمانيا, كرواتيا، صربيا، البوسنة، سلوفينيا، الجبل الأسود، ألبانيا، المجر، تشيكيا، سولفاكيا وفي بولاند وجزء من أوكرانيا خلال الثلاثينيات وحوالى نصف الأربعينيات ثم فشلهم وقضاء الجيوش السوفيتية على غالبية تلك السيطرة، وأسسها الطبقية -الإثنوثقافية، وقضاء الجيوش الإمبريالية على شكلها الحزبي والسياسي الفوقي،
9. سيطرة القوى الأمنية والعسكرية على الدول الإفريقية والعربية والشرق أوروبية وسيطرة المجمع الصناعي المالي العسكري على الدول الإمبريالية وتوابعها وفشلهم بدرجات مختلفة،
10. نشاط المليشيات العنصرية في أوكرانيا منذ الأربعينيات إلى عام 1955 ثم اندحارها ثم نموء سيطرتها على اوكرانيا منذ عام 2014 إلى عام 2022 بداية إنتحار واندحار سيطرتها..
11. (سيطرة) ميليشيا الإسلاميين على السودان الجزء الثاني من السيطرة: منذ عام 1977 إلى عام 1999) ثم فشلهم،
12. (سيطرة) ميليشيا الأمن الشعبي/المؤتمر الوطني على تنظيم وأنشطة الإسلاميين ودولتهم (الجزء الثالث من سيطرة الإسلاميين على السودان) ثم فشلهم في الفترة الممتدة منذ عام 1993 إلى عام 2014.
13. سيطرة تناغم "اللجنة الأمنية" لعسكر الإسلاميين وميليشيا الدعم السريع ونخب الإدارة الأهلية على أهم معالم إدارة الدولة السودانية المتعلقة بالحكومة والأمن والتجارة والمال والذهب منذ ما قبل عام 2017 وفشلهم إلى عام 2022 في حل القضايا الداخلية وفي إنشاء علاقات خارجية مفيدة لتنمية متوازنة.
(ب) طبيعة الإنهيار: التفاوت إلى ثلاثة عوالم متصارعة يؤدي إلى إنهيار الدولة:
كانت سيطرة ميليشيا الإسلاميين المدنية والعسكرية ثم سيطرة الميليشيات الجديدة الناتجة منهم داخل المركز وفي مناطق الهامش، سيطرة متصارعة في ذواتها وضد بعضها أي انها سيطرة متآكلة كاثرت الموات في المجتمع والدولة، وهي عموماً تمثل الجزء قبل الأخير من إنهيار معالم دولة الحداثة والميليشيات الاستعمارية التي تشكلت في السودان بعد عام 1821 ،
واشجت بداية انهيار الدولة بداية تمكين النظام الليبرالي وإنفراد ميليشياته الطائفية/الرأسمالية والتجارية وقواتها البيروقراطية والعسكرية.منذ عام 1821 فمنذ ذلك التمكين قام نظام الإستعمار الداخلي بتغذية الإستعمار الخارجي المركز وتكريس تخلف الدولة في نظام التفاوت العالمي بترسيخ التفاوت داخل الدولة بتشكيله بنيتها ثلاثة عوالم متصارعة كل منها يصارع الآخر ويجدده وأيضاً الصراع في داخل عناصر وعلاقات وبنى كل عالم من هذه العوالم داخل نفس الدولة: عالم أول وعالم تابع وعالم ثالث، وجود وصراع بشكل رأسي وشكل أفقي ومن ثم تؤدي صراعات هذه العوالم الثلاثة إلى تآكل ثم نهاية "الدولة".
تنتهي الدولة بنهاية سيطرة مركزها، فالدولة كحركة مغلقة تأسست أصلاً على فكرة أنانية خلاصتها حسم القوة الأصلح تنظيماً للصراع الطبقي وثقافاته أو للصراع الإثنوثقافي وتشكيلاته الطبقية/السياسية، لصالح مركز هذه القوة، ومن ثم بتكاثر المطالب والحركة الجماهيرية يضعف الحسم وتنتهي حالة "الدولة" وتظهر حالات جديدة ضد الحسم القديم ودولة مراكزه.
حالة "تعدد مراكز القوة"، حالة "تمدد مناطق الضعف"، حالة "الفوضى"، الحالة المالية المكونة من ثلاثة حالات: حالة قيام الوحدات الحكومية بقبض بعض أموال الدولة والاحتفاظ بها في حساباتها خارج مواقيت التوريد الحكومية العليا لتستعين بها هذه الوحدات مستقبلاً في عملها أو في تسهيل إمازات منتسبيها، وحالة حرية غالبية كبراء السوق، ومعهما انتشار حالة التهرب من الضرائب والجمارك. أيضاً من معالم انهيار الدولة غير حالة الانهيار الإداري والمالي، وتفاوت توفير الدولة لحقوق المياه النظيفة والكهرباء والسكن والتعليم والعلاج والمواصلات والثقافة، حالة التفاوت في المحاسبة وإجراءات العدالة، وحالة "النزوح" داخل الدولة وحالة "الهجرة إلى دول أخرى"،
كذلك من معالم نموء المليشيات وإنهيار الدولة حالة "النزاعات"، وحالة "الانقلابات" المدنية أو العسكرية، وحالة "التمردات والنزاعات العسكرية"، وحالات "شبه الإنفصال" مع التعرض لضربات أو غزو أو إحتلال أو وصاية أو إستعمار.
في آخر هذه الحالات ينتهي الباقي من الدولة ويؤسس كيان ووضع سياسي جديد قد يماثل الثقافة القديمة أو يختلف عنها.
(ج) بداية حل الأزمة:
ترتبط البداية المنطقية لأزمة إنهيار علاقات وعناصر وبنى النظام القديم بتأسيس كيان جديد قائم على الديموقراطية الشعبية المتكاملة والتنمية المتوازنة وهو سياق مضاد للأنانية الرأسمالية ومضاد للأنانية التجارية وثقافاتهم أي إنه سياق تأسيس نشاط وهدف إشتراكي فبدون اشتراكية تتفاقم الأنانية وتبلغ أمورها مرحلة أوكرانية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز