الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صندوق التقاعد معرض للافلاس

لميس طارق

2022 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في جلسة محدودة حضرها عدد محدود من الصحف من بينها الزمان كشف وزير التخطيط بان السنوات الخمس المقبلة ستشهد ضغطا على صندوق التقاعد قد يؤدي الى افلاسه . وقال بحسب ما نشرته جريدة الزمان بان الحكومه تدعم صندوق التقاعد بنحو 19 تريليون دينار خلال السنة الماضية ما يهدد مستقبل الصندوق نتيجة عدم دفع المعينين استقطاعاتهم التقاعدية بعد 2003 ولغاية صدور قانون الخدمة المدنية 2008.
ونحن هنا لن نتعرض في مقالنا الى اسعار النفط المرتفعة ولا الى الاسباب التي تجعل من المعينين بعد 2003 ولغاية صدور قانون الخدمة المدنية الاستقطاعات التقاعدية ولا مسؤولية الوزارات ومؤسسات الدولة لن نناقش هذه الامور ولا غيرها ، لكن سنأتي على ابرز الاسباب التي جعلت صندوق التقاعد مثقل بالمشكلات وابرزها الرواتب الخيالية التي تدفع من دون وجه حق لاعضاء مجلس الحكم واعضاء مجلس النواب والوزراء ورؤساء الوزراء والجمهورية وغيرهم من العناوين الكثيرة من اصحاب الدرجات الخاصة الذين لا تتجاوز خدمتهم الاربع سنوات لكنهم وبحسب قانون تعسفي مررته احزاب السلطة الفاسدة يتقاضون رواتب تقاعدية لايستحقونها , واذا اضفنا الى ذلك رواتب جماعة رفحاء وعوائلهم لادركنا كم ان سياسيي الصدفة قاسدون حد النخاع وانهم بلا ضمير ولصوص بامتياز .
ان ما قاله وزير التخطيط خالد بتال وبحسب ما نشرته جريدة الزمان بعددها الصادر يوم الا ثنين السابع من هذا الشهر اذار ليس بالغريب في وطن تسلط على مقدراته خونة فاسدون همهم تجويع الشعب وقتله وتفريغ العراق من اهله .. احزاب اسلاموية طائفية سرقت وما زالت تسرق المال العام في وضح النهار..
غير ان الوزير لم يخبرنا كما يبدو الحقيقة كاملة حيث كما هو معروف فان صندوق التقاعد ومنذ ان تشكل وفي جميع العهود الماضية منذ الملكية الى يوم احتلال العراق المشؤوم ، كان قوياً مالياً ليس بسبب الاستقطاعات التقاعدية للموظفين فقط ولكن لان امواله كانت تستثمر بحسب اعتقادي في مشاريع ربحية تجعله في مأمن من اية هزات ..
الامر الغريب ان الخبر الذي نشرته وسائل الاعلام لم يحظ باهتمام مجلس النواب الذي كما يدعون يمثل الشعب ولا لفت نظر الحكومة البائسة ولا وزير المالية ولاغيره فلم نسمع اي ردة فعل من اية جهة على ما كشفه وزير التخطيط وهو موضوع خطير يهدد مستقبل اكثر من ثلاثة ملايين متقاعد خلال السنوات الخمس المقبلة ..
في الدول التي تحترم مواطنيها وتمثلهم فعلا وتعمل على خدمتهم كان لمثل هذا الخبر ان يقيم الدنيا ولا يقعدها ، ولعملت واوجدت المعالجات والحلول ، غير ان المسؤولين في عراق ما بعد الاحتلال كنزوا الاموال واودعوها في مصارف خارج العراق كما اشتروا الفلل والشركات في دول اجنبية يعني انهم امنون ومستقبلهم مضمون مع عوائلهم بالمال الحرام الذي نهبوه من ملايين العراقيين ..
ما يحدث في العراق من مأسي وويلات تتحمله مسؤوليته بالدرجة الاولى اميركا التي سلمت العراق الى سياسيين لصوص ، اما الاحزاب التي شاركت بمهزلة العملية السياسية المحاصصاتية فلا عتب عليهم لانها احزاب تتاجر بالدين وبالوطن وليس هنالك من خلاص الا بتغيير شامل يعيد للعراق عافيته وهيبته وحقوق شعبه المنهوبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال