الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2022 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


*تعيد امريكا مع روسيا ما فعلته مع الاتحاد السوفيتي في افغانستان بحرب "غير نظامية" شعبية معتمدة على المتطوعين الاجانب مما ساهم في اسقاطه، خبرة امريكا التاريخية من فيتنام. هل روسيا ستتلافي نفس النتائج؟
المختلف في افغانستان2، ان اوكرانيا ليست دولة اسلامية، وكذلك معظم المتطوعين، فهل الهدف "ارهاب متعدد الاديان" لتوسيع نطاق "الحرب العالمية على الارهاب"، لتوسيع الاهداف والارباح؟!

*افغانستان .. كلاكيت تاني مرة:
استعدوا .. "المحافظين الجدد" يفرخون "ارهابيون جدد"!
بدأت فعلاً اول دفعة من المرتزقة المكونة من 16 الف مقاتل "مشروع ارهابي"، القتال في اوكرانيا بجانب الجيش الاوكراني ضد القوات الروسية، وفي الطريق دفعات جديدة من عشرات الالاف من المقاتلين المرتزقة ليشكلوا حال انتهاء الحرب وتغرقهم في بلاد العالم، موجة جديدة من الارهابيين ليمثلوا مدداً جديداً، وقوداً جديداً، لاعطاء زخم جديد قوي للـ"الحرب العالمية على الارهاب"، "الحرب لنشر الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، التي بدأت بأفغانستان مستفيدة من احداث 11 سبتمبر 2001، ثم تنتقل في 2003 الي العراق، ومنها الى جميع انحاء العالم، ومؤخراً الى اوكرانيا مروراً بسوريا واليمن وليبيا والسودان، وليس اخراً، حرب صممت بشكل غامض مبهم، تصلح لكل الاهداف، في كل الاوقات، في كل الاماكن .. وامام المقولة الشهيرة بتعريف الجنون بانه القيام بنفس الافعال، وانتظار نتائج مختلفة، لا يسع اي عاقل الا ان يستنتج ان حكام العالم بقيادة امريكية اباطرة "رأسمالية الكوارث" احدث نسخ "النيوليبرالية" الاقتصادية، لايفعلون ذلك بدافع الجنون بل بدافع الارباح، بتفريخ ارهابيين جدد بعد ان ربحوا مئات المليارات من تجاربهم السابقة في نشر الارهاب، ليس فقط ارباح من صناعة وتجارة السلاح، بل وكل ماتستدعيه الحروب من سلع وخدمات، حتي مراكز العلاج النفسي للجنود العائدون من الحرب، كل هذا من الشق الاول من بزنس "مشاريع الكوارث"، ثم يليها الشق الثاني من بزنس اعادة الاعمار لما دمره الشق الاول، لتنزح مئات المليارات الاخرى من ثروات الشعوب المدمرة، ومئات اخرى من الميزانية العامة للدول المعتدية، اي نزح اموال المواطنين دافعي الضرائب الامريكان والغربيين المشاركين في التحالف الشيطاني "الحرب العالمية على الارهاب" الى الشركات العابرة للجنسيات حكام العالم الجدد، اى يحصلون على موالهم بعد ان قتل ابناؤهم في هذه الحروب او اصيبوا بالعجز او بالامراض النفسية، حتى وصل الامر ان اثنان من الجنود الامريكان ينتحرون يومياً بعد عودتهم من حرب العراق.

*الاعلام الممول عالمياٌ يحاول طمس حقيقية ان الماَسي المؤسفة والمحزنة التي يتعرض لها الشعب الاوكراني تسبب فيها جشع الامبراطورية الامريكية التي سعت للدخول حتى غرفة الدب الروسي، والنظام الاكوراني العميل لها، وهو ما اجبر الدب الروسي للدفاع عن بيته، وهذا لا يعني عدم ادانة العدوان المجرم للاخير .

*الكثير من حسني النيه ينخدعون في شعار النظام العالمي البراق المخادع "الديمقراطية والسوق الحرة"، يتلخص خداعها في كونه لا يمكن فرض سوق حرة يسيطر عليها وتعمل لصالح الاقلية، الفئات القادرة اقتصادياٌ، الا بقمع الاغلبية، الفئات الغير قادرة اقتصادياٌ.
في كلمة الشطر الاول من الشعار وظيفته الحقيقية تمرير الشطر الثاني.

*بعد انتهاء ولاية المستشارة الالمانية الصلبة جاء حكام العالم بمستشار مطيع جداً، بدء ولاية بالغاء انبوب الغاز الروسي نورد استريم 2، لارضاء اسياده الامريكان، ولاول مرة في تاريخ المانيا منذ الحرب العالمية الثانية يرصد المنبطح 100 مليار دولار لتسليح الجيش الالماني ليكون في خدمة السياسات الامبريالية الامريكية، وهاهو يطالب محكمة جرائم الحرب الدولية بالنظر في جرائم "روسيا" حتى قبل ان تنتهي الحرب، في حين ان جرائم الحرب "الامريكية" في جميع انحاء العالم، التى مر عليها سنوات، كأنها لم تكن جرائم حرب ضد بشر!

*الولايات المتحدة تحارب روسيا حتى اخر جندي اوكراني!.
الديمقراطية الامريكية في مصالحها معندهاش غالي ولا حبيب.
مجدداٌ، المتغطي بامريكا عريان.

*مجدداٌ، بعد نشر الارهاب في افغانستان والعراق وسوريا هاهي "الديمقراطية الامريكية" ترسل عشرات الاف المقاتلين الى اوكرانيا، وهم يعلمون ان من يقوم بنفس الفعل وينتظر نتائج مختلفة، مجنون، فالاستنتاج الوحيد، ان نشر الارهاب هو مستهدف من "رأسمالية الكوارث"، من "الحرب العالمية على الارهاب"، التي وجدت لتبقى.

*لا يمكن لانسان، مازال انساناٌ، ان يوافق او يؤيد قتل البشر، سواء بالرصاص او اضعافهم بالاقتصاد القاتل الجشع، وبالطبع هذا ينطبق على العدوان الروسي على اوكرانيا، ولكن الانسان الذي يدينه ثم يصمت عن جرائم الغرب وامريكا التي قتلت ومازالت تقتل، الملايين من البشر، بالرصاص وبالاقتصاد، هو انسان يقول اقل من نصف الحقيقة، هو قول يفقد هذا الانسان شرفه.

*تغيير اسم الاشياء، لا يغيرها!
اذا كان "نظام قاتل"، بالرصاص او بالاقتصاد، واطلق على نفسه اسم "نظام ديمقراطي"، فان هذا لا يغير كونه مازال "نظام قاتل".

*الهوس الاعلامي بترويج الاكاذيب الفجة عن قصف القوات الروسية للمحطة النووية التي تحرسها القوات ذاتها!، انه مثال صارخ عن مدى السيطرة على الاعلام العالمي من قبل مموليه.
ندين العدوان الروسي على الشعب الاوكراني، كما نرفض ان نتحول الي مجرد مغفلين للاعلام الممول من مجرمي العالم.

*كل الاعلام يعمل لصالح سيده الامريكي، الاعلام المحلي والعالمي مسيطر عليه كلياٌ من الممول، اللي هو نفسه حاكم العالم سياسياٌ واقتصادياٌ وعسكرياٌ، لا يكاد يوجد صوت اعلام اخر غير مضلل سوى الصوت المحدود المحاصر الاَخذ في التنامي الصادر من الانترنت.

*عندما واجهه ابن بوش الصغير والده بالحقيقة قائلاً له: "انتم ذهبتم الى العراق من اجل الربح للشركات"، رد عليه بوش: "انت محتاج ان تعود الى المدرسة مرة اخرى". الا ان الصحفي العراقي الوطني الشجاع منتظر الزيدي هو من اعاد بوش المجرم الى المدرسة ليلقنه الدرس التاريخي بالحذاء على الهواء مباشرة امام العالم اجمع، لينقض على الزيدي كلاب الحراسة العراقيين ويوسعوه ضربناً بشكل وحشي .. كله شاهده العالم على الهواء، وكله مسجل!.

*العائدون من اوكرانيا!
هذه المرة، بايدن يعيد نفس الفعل، الذي قادته الولايات المتحدة من قبل بأرسال مقاتلين من جميع انحاء العالم، الى المشاركة في الحرب في افغانستان والعراق وسوريا، هذه المرة بايدن ليس مجنوناً لانه لا ينتظر نتائج مختلفة، انه ينتظر نفس النتائج، نشر الارهاب، وهو ما تحقق حتى الان بنجاح في المرات السابقة، تحت نفس الشعار المضلل "الحرب العالمية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة منذ سبتمبر 2001، الذى استغلت الولايات المتحدة احداثه - ان لم تكن مشاركة في صناعتها - لنشر الارهاب، المغذي الرئيسي لـ"رأسمالية الكوارث" التطور الطبيعي لـ"رأسمالية النيوليبرالية" الاقتصادية، النسخة الاحدث للـ"العولمة" منذ النصف الثاني للقرن الماضي، اي قبل 11 سبتمبر 2001، بسنوات، انكم تتذكرون انه بدأ تطبيقها في مصر منذ عام 1974، (بعد حرب اكتوبر 1973،!)، تحت اسم الدلع "الاصلاح الاقتصادي"، وعندما حاول ان يطبق السادات "العلاج بالصدمة الاقتصادية" فى 1977، تراجع امام الهبة الشعبية التي شملت كل البلاد في 18 و 19 يناير 77، ليعود وينفذ نفس السياسات "النيولبرالية" الاقتصادية، لتحقيق نفس الاهداف ولكن بشكل تدريجي والذي يتضح عند مراجعة ارتفاع الاسعار من يناير 1977 حتى يناير 2011.

*محكمة جرائم الحرب الدولية تقرر البدء فوراٌ، فوراٌ، النظر في جرائم "روسيا" في اوكرانيا!
اكيد بعد ما تخلص اوكرانيا ستنظر في جرائم الحرب "الامريكية" في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال..وطبعاٌ، فلسطين، وامريكا الاتينية واسيا وافريقيا..الخ

*جريدة الاخبار اللبنانية الرصينة -المحجوبة في مصر- تؤكد على صحة تحليلنا من ان المستهدف هو التحالف الذي يجري تشيده بين روسيا والصين، واختيار الغرب للاولى لانها لاتستطيع مع مجابة الثانية مباشرة.

*هددت الولايات المتحدة بحرب نووية عندما شرع الاتحاد السوفيتي في نشر صواريخ في كوبا صيف 1962، في اعقاب فشل عدة محاولات امريكية لغزو كوبا لاسقاط نظام كاسترو الموالي للاتحاد السوفيتي، بدأت الاخيرة في انشاء قواعد صواريخ للدفاع عن النظام الكوبي امام المؤمرات الامريكية، على اثرها اثيرت ما سمي بازمة صواريخ كوبا وهددت الولايات المتحدة بحرب نووية واعلنت منطقة منع الطيران في الاجواء الكورية، واصبح العالم على شافة حرب نووية، وبوساطة من الامم المتحدة وصلا الطرفين لاتفاق بازالة انشاءات الصواريخ وعلى ان تمتنع الولايات المتحدة عن غزو كوبا. وكان هذا الاتفاق السبب المباشر في اغتيال الرئيس كينيدي، كما اوضحه بشكل رائع الفيلم الجرئ jFK من بطولة كيفين كوستنر واخراج اوليفر ستون.

*للاسف بعض المحللين العرب يعتقدوا ان الحرب العالمية الثالثة يمكن ان تبدأ الان فقط، الم يروا انها بدأت منذ هجمات سبتمبر 2001، التي اتخذتها امريكا ذريعة لاعلان الشعار المضلل "الحرب العالمية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، المصممة لتكون مبهمة، غير محددة الجغرافيا ولا الزمن، التي وجدت لتبقى، نشرت الارهاب لصالح "رأسمالية الكوارث"، وقتل بها اضعاف ما قتل بالارهاب.

*بايدن يكذب ويضلل!
قال ان العقوبات ضد روسيا كانت البديل لحرب عالمية ثالثة، وهو يكذب ويعلم جيداٌ ان هذه الحرب دائرة منذ 2001، التي تقودها الولايات المتحدة تحت الشعار المضلل "الحرب العالمية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، المخفية، وساحتها كل العالم، ومداها الزمني مفتوح، وتحددهما الولايات المتحدة، اما بالسلاح الحربي، او بالسلاح الاقتصادي، "العقوبات الاقتصادية"، التي تنصب بها على العالم لتستحوذ دون وجه حق على مئات المليارات من الدولارات.

*تصوروا، بايدن يتأسى على الجنود الامريكان الذين اصيبوا بالامراض نتيجة للسموم التي استنشقوها في افغانستان والعراق، من الاسلحة التي استخدموها هناك، ونسي ان يقول من الذي ارسل واستخدم هذه الاسلحة المسببة للامراض هناك، والادهى انه نسى ان يذكر شعوب البلدين الذين ليسوا فقط مرضوا بسبب هذه الاسلحة، بل وقتلوا بها بالملايين، اطفال ونساء ورجال!

*حتى الاعمى يمكن له ان يرى الحشد الاعلامي العالمي دون استثناء ضد العدوان العسكري الروسي على اوكرانيا، ولكن العملاء الحقراء، لا يروا في قطرات الدماء التي تتساقط من ايدي سيدهم الامريكي، سوى زهور "الديمقراطية الامريكية" الحمراء!
ان مجرد تغيير اسم الاشياء لا يغيرها.

*البعض يعتقد ان الاعلام، المحلي والعالمي، انه اعلام حر "مالوش صاحب"، الاعلام، كما كل شئ اخر، ملك صاحبه، مموله، صناعة الاعلام مكلفة جداٌ. نفس الحلف الحاكم للعالم، هو الحاكم للصحافة والاعلام ومراكز الابحاث. الامل الوحيد في الاعلام الحر للانترنت.

*النصاب الرأسمالي العابر للحدود، صمم نظام نصب بأسم "عقوبات اقتصادية" يطبقه على من يشاء ليصبح في حوزته مئات المليارات من الدولارات لعشرات السنين، يتربح منها كما يشاء، في نفس الوقت، الشعوب الواقعة تحت العقوبات تموت جوعى (قتل نصف مليون طفل عراقي بسبب العقوبات الامريكية التى استمرت 10 سنوات، وكذا اطفال السودان وليبيا..الخ)
انه الارهاب الحقيقي للدولار الاستعماري!

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا