الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص

كاظم الشاهري

2006 / 9 / 8
الادب والفن



رحلة ألمعيدي في شيكاغو

للتو أب
لا متعة في ليل شيكاغو
هبط المساء ولم تسجر ( التنانير ) ولم تعبق الدروب برائحة ( ألتمن ) ....
وصل القبوَّ
اجتاز أربعة سلالم نحو الأسفل
ها هو ألان يعد الشاي بالهال
ويدخن سيكارة تلذع رئتيه
ويستلقي على ظهره في السرير القنفة
يحصي ساعات النهار
الساعات التي أمضاها أجيرا
ويعد أجره
لقد صار عندي ألان ( ..........) إذن لم يبق إلا القليل
وينام .
غير أن الحياة في جامعة شيكاغو ليست بالمملة إذ تتوفّر للطلاّب فرص كثيرة للتجوّل في المدينة، التي تُعرف باسم مدينة الرياح، بحثا عن المغامرة.*
وأين سعدية ألان ؟

هذا سؤال لم يعد له معنى
ضحك ألمعيدي
لان سعدية ألان لا تذهب إلى الصيينين لتجمل أظافرها
وهو لا يعرف مثلما يعرف طلاب جامعة شيكاغوا التمتع بالرياح

هذه كوميديا أخرى . ؟


اِسْتلقْ على القنفة السرير ونَّمْ ولا تفكر في هذه الفقرة
لأنك لا تعرف الغش
لا تعرف الكذب
ولا تعرف السرقة
إذن كتب عليك الصيام كما كتب على الذين من قبلك
... اا شششش
( لا تصير معيدي )
نمْ واشخر قليلا
استجاب ألمعيدي للأمر ونام ............


نام ألمعيدي وشارع ( سيسرو ) لازال مكتظا كعادته بالمارة والسيارات
هذا شارع مهمل في شيكاغو
بيد أن محطات التلفزيون المحلية اليوم تبث خبرا مصورا من شارع سيسرو
يقول الخبر
سائق سيارة أطلق النار باتجاهات متعددة وأصاب مارة وركاب عجلات
انتهى الخبر
- فاصل إعلاني
وبعد قليل سوف نكون مع البرنامج الشهير ( أوبرا )**** وغدا ترقبوا عرضا مدهشا مع المقدمة ( تايرا )****
فاصل إعلاني
( أوف ) تأوه ألمعيدي
حتى دعاية فرشاة الأسنان ( سكسي ) وتذكر أغنية ( خاله شكو شنو الخبر )
لو كنا معكم سيدي لفزنا فوزا عظيما
ضحك ألمعيدي وقال بصوت اقرب إلى الخفوت والسخرية
( شنو السالفة )

مع حالة الحرب التي تعيشها الأمة حاليا، لا تجد الأوضاع المزرية التي يعيش فيها الملايين من الشباب الأميركي أدنى درجة من الاهتمام. وبينما تحاول الولايات المتحدة إيجاد الطرق الملائمة لدفع نفقات تدخلها في العراق، فإن ملايين الشباب تحت سن العشرين وخاصة في المدن، يهيمون على وجوههم دون هدف من يوم إلى يوم. لقد لفظتهم المدارس وأماكن العمل، وكما قلت من قبل، تخلى عنهم الأمل كذلك..........**

الأمل
الأمل شئ مفقود مثل ( الزوري ) و ( عرق العصرية )
الأمل
أيها ألمعيدي
لقد صعدتَ أعلى برج في العالم هنا في شيكاغو
الأبراج تحجب عنك السماء والبحر لا يمنحك ( زورية )
وإما الكونكريت فانه أعلى وامض من قامتك
نم أيها ألمعيدي
واترك هذه الفقرة

أنت هنا يا (أبا المُعيد ) في قلب الأحراش
أنت في شيكاغو ..............

في عام 1906 صدرت في أمريكا رواية «الغابة» أو «الدغل أو الأحراش». ولم تكن هذه الغابة سوى الأحياء الفقيرة في مدينة شيكاغو في قلب الولايات المتحدة ***
.................
................
......

هوامش
* موقع جامعة شيكاغو
• ** خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط

**سيسرو شارع فرعي في مدينة شيكاغو
***الأمريكي إبتون سنكلير
**** مقدمتا برامج تلفزيونية مشهورة في التلفزيون الوطني الامريكي

ولاية انديانا 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل