الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استفزاز

دينا سليم حنحن

2022 / 3 / 8
الادب والفن


بمناسبة يوم المرأة العالمي
مشهد - استفزاز

امرأة جميلة المحيا، تناولت الساندويتش داخل الميترو، عابت النسوة عليها: ( حركاتها مغرية) و ( إللي اختشو ماتو)، أحست بالإهانة، نزلت من عربة النساء واستقلت عربة الرجال، احتج كل من في العربة، برز في لحظة مباغتة، ما يحاولون إخفاءه طوال حياتهم، وبدأ الكبت يتراقص مثلما يتراقص بندول الساعة خلف لوح من الزجاج.
وجهوا لها الاتهامات: (إنها تتعدى على حرية الرجال!)، لم تنته من الساندويتش، أي ذنب ارتكب حتى تأتي امرأة سافرة الرأس حتى عمق بواطنهم، تشتت أفكارهم، وتكشف انضباطاتهم، انكسرت أرواحهم، وتلألأت عيونهم، وتنافس كل لسان على البوح وإخراج المكنون: ( هو الساندويتش ده مش حيخلص أبدا، تخلص روحك يا شيخة)! (هي الست دي ما لهاش أهل ولا إيه)؟ ويجيبه رجل آخر قائلا: ( هي عملت إيه بس، يا ساتر عليكم، اسكتوا شوية)!
واستمرت بالتهام ما تبقى، كلما قضمت قضمة، ارتفعت آهات، وصيحات الرجال أكثر!
توقف الميترو في المحطة قبل الأخيرة، لم ينزل الركاب، صعد آخرون وتضاعفت المشاكسات، وانقسم الرجال على أنفسهم، قسم طالب بإنزالها، وقسم آخر تحجج بالحريات الشخصية وطالب ببقائها، وبدأ الشدّ والمد، لحظات مرعبة حقا، تحجج قسم وارادوا حمايتها، وصب آخرون غضب السنين عليها.
نزلت من الميترو في المحطة الأخيرة، ونسي الرجال النزول، حملت الساندوتش، وهيهات تنتهي منه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام