الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (12).

راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)

2022 / 3 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مشاكلي مع الإسلام بدأت منذ أن كنت صغيراً. مثلا في المدرسة كنت لا أستطيع أن أحفظ القرآن وكان مدرس الدين إنسان متعصب وكان تقريباً في كل حصة قرآن يضربني بالمسطرة على يدي حتى كرهت حصة القرآن. في البيت والدي كل وقت صلاة يجبرنا بالقوة أن نصلي خلفه والويل لك إن رفضت لأنه إن فعلت ذلك يعتبرك كافر وفاشل وقليل دين ويُسمعك من الكلام ما يجرحك لمدة شهر أو أكثر.

من مراقبتي لأبي لاحظت أنه إنسان منافق أمام الناس وكان يكذب ويأكل حق الضعيف لكنه يصلي بكل ثقة. من هنا عرفت فشل الإسلام وزيفه فهو يقول أن "الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" وبالمقابل جعل الناس متشددين وطائفيين وظالمين للمرأة والطفل وكل مخالف أو مختلف وفوق ذلك تجده دين متغطرس لا يحترم الأديان الأخرى ويقول "إنما المشركون نجس" وينتقص من اليهود والمسيحيين وجميع غير المؤمنين به في القرآن. دخلت في حالة نفسية وأنا صغير واكتأبت ولما كبرت كنت لا أبالي بفعل أي شي محرم لا أرى في فعله ضرر للآخرين، فمثلا لم أكن أصوم رمضان طبعاً بالخفية.

أنا الآن عمري ٤٢ سنة ولم أصلي إطلاقاً عن قناعة، فقط قد أصلي خوفاً من الناس وأمام أقاربي. لما وصل عمري ٣٧ سنة زوجوني تحت ضغوطات على أساس تكملة نصف ديني وكنت أرفض إلى أن وصل بهم الأمر أن يشككوا فيني. بدأوا يقولون لي "أنت أكيد خنيث" أو "عاجز لا تستطيع ممارسة الجنس" إلى أن وافقت وزوجوني والآن معي ثلاث بنات. المشكلة الآن أنا مراقب من زوجتي أكثر من السابق فهي متعصبة دينياً. تديّن زوجتي جعلها مزعجة لي ولبناتي فكثير من الأشياء حرام، حتى التلفاز حرام. أنا الآن أعيش حالة صعبة جداً فلم أعاد أتحمّل المجاملة والتصنّع. لهذا أفكر في إمكانية اللجوء لأي دولة تحترم أني إنسان لا أؤمن بأي دين. خاصة أني دائماً أفكر في أن بناتي لا أرضى لهن مُعايشة نفس الذي عشته من مشاكل مع الإسلام، والقوانين متحيزة ضدي وكذلك المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظة هامة حول المقالة
Rush Odin ( 2022 / 3 / 9 - 20:54 )
هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.

اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي