الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا طائرَ الروح

عبد الفتاح المطلبي

2022 / 3 / 9
الادب والفن


يا طائرَ الروح خذني حيثما طاروا
سَفّاً إليهم فهم بالنـــأي قد جاروا
سهران لم تذق العينان من وسنٍ
قسطا ولم تزر الأحـــــلام أقمارُ
روحي تغادرُ جسمي كلما ذُكِروا
والنفسُ تحزنُ والآمـــاقُ مدرارُ
اكلما هبّ من آثارهـــــــمْ عبَقٌ
تفتّحت فـــي فؤادي منــهُ أزهارُ
يرفُّ قلبي ومــــا رفّتْ جفونهمُ
كأنما لهمو فــــــــي مهجتي ثارُ
يزدادُ قلبي رفيـــفاً كلّما ابتعدوا
كأنّ زاجلَ شــــوقي فيه طيّار
وكلما زارني في النوم طيفُهمُ
تأججتْ بـــيَ من ذكراهمو نارُ
إني وحقك من قلبي لفي عجبٍ
يؤذونهُ ويقول القــــــومُ أحرارُ
الروحُ تعشقُ مــا غنّى بها وترٌ
إن استقرّتْ وإن شطّتْ بهم دارُ
وما على جســدٍ فانٍ إذا عشقت
روحٌ وهيّجَها فـــي الليلِ تذكارُ
فلا تسلْ عاشـــــقاً عمّا يُكابدهُ
للعشقِ في الروح آيـاتٌ أسرارُ
مأمونةٌ فيهِ لا خوفٌ إذا عشقتْ
فالروحُ لا دنسٌ فيــــها ولا عارُ
يُسري بها لو تدانت نحو كوكبهِ
ولونأتْ فكـــــأن الكــونَ أسوارُ
يا توأم الروح قلبي فيك ممتحنٌ
كأنّ نبضتهُ في الصـــدرِ مسبارُ
قد كنتُ قبلَك لا أدري إذا وقفوا
على طريقٍ ولاأدري إذا ساروا
وكنتُ قبلك كـــــل الناسِ آلَفُهم
وبعدك النـــاسُ أغرابٌ وأغيارُ
مهما ادّعيت بأنــي قـد سلوتكمُ
تبدو عليَّ من الأشـــــواقِ آثارُ
وكلما غالني شـــــوقٌ وعذّبني
يُزيدُ من صلَفُ الأيـامِ إصرارُ
وظنَّ عاذلُ قلبي أن بيْ مللاً
وعاونتهُ على بلـــواي أعذارُ
وما عليّ إذا مـــاقلتُ أنّ هوىً
أزرى بقلبي فندّتْ منهُ أشـعارُ
أما تراه وقـــد أمســـى يكابده
وإن دقّاتَهُ في الصـــدر إنذارُ
حذّرتُهُ منهُ لكن الفـؤاد عصى
وقلتُ يا قلبُ إن الحـــبَّ جبّارُ
فردَّ يهزأُ من خوفــي بخفقتهِ
لكلِّ حيٍّ بظهر الغيـــبِ أقدارُ
وأنتَ ذا قدرٌ لا أســـــتطيعَ لهُ
ردّاً ولا مُســعفٌ منهُ ولا جارُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي