الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!.. . بعد15 سنة من وقف اطلاق النار وما يراه الظمآن ماءً

السالك مفتاح

2006 / 9 / 8
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بعد 15 سنة من تواجد بعثة المينورسو (بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقريرالمصير في الصحراء الغربية) لاتزال دار لقمان على حالها ، رغم اكثر من خمسين تقريرا ومئية توصية ويزيد من وثائق ولوائح اقرتها الامم المتحدة وصدرت عن مجلس الامن الدولي.. تدعو جميعها للاحتكام لممارسة حق تقرير المصير والاحتكام للمشروعية الدولية وتنظيم الاستفتاء المصادر منذ اربعين سنة .!؟ ماذا بقي بعد ان اعلن المغرب انه في حل من الالتزامات الدولية التي قطعها على نفسه امام المنتظم الدزلي (مخطط التسوية لسنة 1991 واتفاقيات هيوستن 1997 ..) وهو الذين تقين وان نتائج تنظيم أي استفتاء (بعد نشر نتائج عمل لجنة تحديد الهوية يناير 2000) سيخره كما كشف بيكر في شهادته بعيد الاستقالة (2004)..!؟ ماذا بعد زيارت ماراطونية قام بها جميع الامناء العامين للامم المتحدة والمبعوثين الدوليين للمنطقة، وطيلة السنوات الفارطة وعلى مدار معركة الكر والفر التي ميزت جهود الامم المتحدة ورسلها في عواصم المنطقة ..!؟.
لقد التامت اكثر من اجتماعات ومفاوضات ثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية في اكبر العواصم الدولية (نيويورك، هيوستن، لشبونة، لندن، برلين ،مدريد،باريس ، الجوائر، الرباط، نواقشوط، مخيمات اللاجئيين الصحراويين ..) لكن كل هذا دون ان نسجل خطوة متميزة الى الامام ، بل ان كل خطوة الى الامام قابلتها اثنتان للوراء ..!؟ و الغريب انه في كل مرة نجد انفسنا امام لعبة سيزيف ومنطق فلسفتها العبثية ، الذي يتجدد مع كل عهدة .. يتواصل مع مبعوث جديد ، دون ان نسجل بارقة امل في غياب الراعي وفقدان الارادة السياسية لدى الامم المتحدة والقوة المتنفذة دوليا .!!
هذه الحقيقة كانت واضحة في رمي بيكر منذ سنتين المنشفة والاستقالة من الملف، بعد ان اكتشف ان الملف الصحراوي تلاحقه لعنة ازدواجية المعايير في تطبيق المشروعية الدولية ، كما فعل من قبل سلفه هانز الذي كان الاول من يقف على هذه الحقيقة ويسارع لنفض اليد .!؟
الحقائق تبرز على الارض مناورات سياسية تهدف لشل فعالية القواعد القانونية ،ومحاولة اخراج القضية عن سكة تصفية الاستعمار، والذهاب بها بعيدا نحو مطبات المتاهات والحلول غير النظيفة ضمن سياق لعبة على شاكلة اتفاقيات مدريد وطبخة التقسيم سنة 1975، خاصة ان المغرب تنفخ في روح ذات الحل وبنفس الشخوص التي كانت اسبانيا وقتها تريد بعثها في مواجهة مد حركة المقاومة والانضواء تحت لواء البوليساريو التي ظهرت حينها كقوة سياسية ترافع عن الاستقلال باعتراف الامم المتحدة ..!!
لقد كان السجال في الصحراء الغربية طيلة السنوات الخمس عشر من تواجد الامم المتحدة، اشبه بعلبة القط والفار ..!!
اخيرا طلع علينا الامين العام للامم المتحدة بطرح جديد، لكنه قديم في عرف من سبقوه الذين حاولوا في نهاية كل عهدة رمية المنشفة والتنصل من المشروعية الدولية عبر منطق المكافيلية الجديدة : الزواج بين واقعية الاعتراف بامر واقع الاحتلال ، في ظل فشل الامم المتحدة في فرض قراراتها ، بعد الفيتو الفرنسي الذي يرعى الموقف المغربي على صعيد مجلس الامن، في حين لا يجد الطرف الاخر من يرافع عنه غير الصدمة والمواجهة بصدور عارية ..!! وكان لافتا انخراط، اسبانيا الرسمية مع الاطروحة المغربية الفرنسية وغض الطرف من واشنطن ضمن اجندة دولية لتبادل الادوار بين مناطق العالم الساخنة من العراق ولبنان مرورا بفلسطين وافغانستان وانتهاء بالسودان ..!!
ففي تقريره الاخير يقر كوفي عنان عبر مبعوثه الخاص ، بضرورة التزاوج بين واقعية الاحتلال والمشروعية الدولية .. واية مشروعية ان لم تكن التي تزكي الاطروحة المغربية وتقدم الصحراء الغربية للمغرب على طبق من ذهب ..!!
وقبل بيتر فان والسوم ورئيسه كوفي عنان ، كانت مقاييس ديكويار ، وبعده اصدم الصحراويون بمقاربة بوطرس غالي ..!! وكان افضلها ان لم نقل اكثرهم ذكاء بيكر الذي حاول ان يوازن بين الطرفين فاعطى لكل واحد شئيا ولم يعطه الكل في لعبة مناصفة ، كان يدرك انها لن تصل النهاية لكنها الافضل المتاح ..!! فكان الد هاء الامريكي واضحا في لعبة سياسية اتقن اخراجها دبلوماسي من عيار ثقيل ومدرسة فن الممكن في مواجهة المستحيل ..!؟
قد لا نستغرب ان يطلع علينا المبعوث والسوم، بتبني الاطروحة المغربية الجديدة، الحكم الذاتي، بحذافيرها، وتلك واحدة من المفاجآت المنتظرة التي قد يحملها التقرير الجديد الذي يتوج به الامين العام الاممي نهاية عهدة على رأس المنظمة الدولية ..!؟
السؤال ما ذا بعد الواحد والثلاثين اكتوبر القادم هل سيعيد التاريخ نفسه وتعود الساعة للصفر.. !؟ ام ان التاريخ سيكتب تمديدا جديدا لمهمة اممية بدت غير فاعلة يحاول المغرب جعلها مثل بقية مهام حفظ السلام ،بل حفظ واقع الاحتلال والتشرد والحرمان لشعب يعيش بين مطرقة الاحتلال وسندان اللجؤ والحرمان ..!؟
فبعثة المينورسو دخلت على الخط مثل المساعدات الانسانية ...في لعبة المساومة ولي ذراع المقاومة الصحراوية ..!!
لكن للكعبة رب يحميها ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط