الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوتين وحماية الثقافة الروسية وفق (النظرية الرابعة)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2022 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


(خبر وتعليق)
*******************
(١) فالخبر كما يلي:
وزير خارجية روسيا قال: "نريد ان تكون اوكرانيا دولة صديقة، محايدة ، منزوعة السلاح، ولا تشكل خطرًا على (الثقافة الروسية).."

(٢) وأما تعليقي:
كلمة (صديقة) مفهومة، وكلمة (محايدة) مفهومة، وكلمة (منزوعة السلاح) مفهومة لكن السؤال : ما المقصود بعبارة (( لا تشكل خطرًا على "الثقافة الروسية"..))!!؟؟؟؟
جوابي: في اعتقادي أن هذا السؤال اجاب عنه المفكر الروسي (اليميني) (الكسندر دوغين) صاحب (النظرية الرابعة)(*) في لقاء برنامج (المقابلة) لقناة الجزيرة(**).. و(دوغين) هذا هو احد مستشاري (بوتين) وأكثر المؤثرين فيه ... وهو قد ذكر أن ((الليبرالية الغربية)) تشكل تهديدًا على الثقافة الروسية القومية والدينية (الأرثوذكسية) وذكر انها تشكل تهديدًا ايضا للعالم الاسلامي والعربي (المحافظ)! ... ومن المعلوم ان الرئيس (بوتين) من اشد المحاربين لإنتشار (المثلية) في بلاده ويعتبرها من مرفقات الثقافة الغربية (الليبرالية)، كما انه اصدر قانونًا يعاقب كل من يسخر او يتطاول على رجال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، فبوتين ذو نزعة قومية روسية، واما انحيازه للكنيسة الأثوذكسية الروسية ليس لأنه في ذاته شخص (متدين) بل لأنه يعتبر هذه الكنيسة جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقاقة الروس كقوم، اي انها جزء من الثقافة القومية الروسية ، اي كحال الانجليز واعتزازهم بالثقافة الانجليزية واعتبار الكنيسة الانجلكانية التي تترأسها الملكة جزءًا من هوية وثقافة بريطانيا، الا ان الفرق بين بريطانيا وروسيا ان بريطانيا هي (أم الديموقراطية الليبرالية) ومنبع ومرتع الفلسفة والثقافة والروح (الليبرالية) التي تجعل (الافراد) وحماية حقوقهم وحرياتهم وملكيتهم الخاصة هو اساس الدولة، بينما في روسيا (الأمة) الروسية ومصالحها العليا وثقافتها وهويتها هي الاساس ولا يمكن التفريط فيها حتى ولو باسم الليبرالية والديموقراطية !!... فبوتين ينتمي للتيار الروسي الوطني القومي (اليميني) المحافظ والذي ينظر للثقافة الغربية الليبرالية التحررية بشك وارتياب بل وبخوف، وكخطر ثقافي حضاري ووجودي على القيم والثقافة والخصوصية الروسية!.... وربما هذا (التخوف) من بوتين وانصاره من زحف الثقافة الغربية على بلاده صحيح وله ما يبرره لكن في الوقت ذاته قد يكون، عند التحليل العميق، ليس سوى غطاء للخوف من فقدان الحكم والسلطة - اذا ما انتشرت الروح الليبرالية في روسيا - لصالح تيارات وشخصيات ليبرالية روسية ذات اتجاه اوروبي تسعى للاطاحة به ولدمج روسيا في الاتحاد الاوروبي والثقافة الليبرالية الاوروبية!.....
ما رأيكم!؟
****************
(*) ملاحظة: قد يفرح بعض انصار القذافي بعبارة (النظرية السياسية الرابعة) فيعتقدون ضمنًا أن فيها اعتراف ب(النظرية الثالثة) التي زعمها القذافي لنفسه!.. والحقيقة ان المقصود بالنظرية الثالثة هنا (الفاشية)(أو القومية الاشتراكية) بقيادة الحزب الحاكم والجيش والأمن كما حدث في المانيا وإيطاليا قبل الحرب العالمية الثانية ، واما النظرية الأولى (الليبرالية) بشقها السياسي؛ الديموقراطية التعددية النخبوية وشقها الاقتصادي الراسمالية. وأما النظرية الثانية هي الشيوعية بشقها الاقتصادي؛ (اشتراكية الدولة) وشقها السياسي؛ الديموقراطيات الشعبية بقيادة الحزب الثوري الشيوعي !، فالحقيقة ان معظم ما جاء في الكتاب الأخضر خصوصًا (الركن الاقتصادي) يقع ضمن المعسكر الشيوعي الاشتراكي الشعبوي، لا نظرية ثالثة ولا هم يحزنون!.. النظرية الثالثة هي (الفاشية).
(**) رابط مقابلة (الكسندر دوغين) هنا: https://youtu.be/t1hTmdy1fe8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تشتعل من جديد


.. بعد عامين من اغتيال شيرين أبو عاقلة.. متى تحاسب دولة الاحتلا




.. الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد يصرون على مواصلة اعتصامهم


.. مظاهرة في برلين تطالب الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة ل




.. فيديو: استيقظت من السبات الشتوي... دبة مع صغيريْها تبحث عن ا