الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف الأكاذيب و التعمّق إلى ما تحت السطح – الديناميكيّة الأوسع للنظام الإمبريالي العالمي التي تدفع الحرب في أوكرانيا ... و درس من الإتّحاد السوفياتي لمّا كان إشتراكيّا حقّا

شادي الشماوي

2022 / 3 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كشف الأكاذيب و التعمّق إلى ما تحت السطح – الديناميكيّة الأوسع للنظام الإمبريالي العالمي التي تدفع الحرب في أوكرانيا ... و درس من الإتّحاد السوفياتي لمّا كان إشتراكيّا حقّا
ريموند لوتا ، جريدة " الثورة " عدد 741 ، 7 مارس 2022
https//revcom.us//en/piercing-lies-digging-beneath-surface-larger-dynamics-world-imperialist-system-driving-war-ukraine

ملاحظة الناشر : في ما يلى نصّ مداخلة قدّمها ريموند لوتا في الندوة الإستعجاليّة حول أوكرانيا في 4 مارس 2022 التي إنعقدت في مكتبة " كتب ثوريّة " في مدينة نيويورك . و جاءت مداخلة لوتا عقب مداخلة أندى زى .
-------------------------
لقد تحدّث أندى عن متاجرة و نفاق إمبرياليّي الولايات المتّحدة و رضى عن النفس و وسائل الإعلام في ما يتّصل بإدانة الحرب و الغزو الروسي لأوكرانيا . يجب أن نقول و أن نكرّر : لا سلطة إمبرياليّة أخرى تسلّط الضوء على الولايات المتّحدة عندما يتعلّق الأمر بغزواتها غير العادلة و دوسها للإستقلال الوطني و تغييرها للأنظمة عبر العالم . و مثلما شدّد كذلك أندى زى، كلّ من له قلب و وعي يجب أن يعارض الغزو الروسي العنيف لأوكرانيا . إلاّ أنّنا نحن في " قلب الوحش" تقع على عاتقنا مسؤوليّة خاصة ، مسؤوليّة أن نفضح أساسا و نعارض حكّامنا " نحن " الإمبرياليّين و أن نندّد و نعا8و رض أهدافهم و أفعالهم . إنّهم المستغِلّون المضطهِدون الكبار لشعوب العالم .
يجب أن يُقال و يكرّر : إمبرياليّو الولايات المتّحدة ليسوا ، كما يزعمون ، بصدد التحرّك على أنّهم " حرّاس الديمقراطيّة ضد الإستبداد ". لا إنّهم يبحثون عن المصالح الإمبرياليّة العالميّة الإستغلاليّة و المجرمة . و هم يقومون بذلك بإسمنا ساعين إلى توحيد دعمنا لجرائمهم و لإمبراطوريّيتهم .
الحرب في أوكرانيا : ليست الديمقراطية مقابل الأوتوقراطيّة و إنّما هي نزاع بين القوى الإمبراطوريّة المتنازعة
و نبلغ لبّ هذه المداخلة . و أودّ أن نسلّط الضوء خلفا و نتناول بالحديث كيف أنّ أوكرانيا ليست أرض معركة الديمقراطيّة بل هي منطقة نزاع و تنافس إمبرياليّين بين الإمبرياليّة الروسيّة و الإمبرياليّة الأمريكيّة و الإمبرياليّات الغربيّة . و أودّ الحديث عن التطوّرات و الديناميكيّة العالميّة التي تمثّلأ منبع هذا النزاع .
قبل المضيّ بعيدا في هذا ، دعونا نقول إنّ تاريخ أوكرانيا و روسيا في آن معا غير معروف بدرجة كبيرة لدي معظم سكّان الولايات المتّحدة و ما يروّج من معلومات مشوّه عبر عدسات معيّنة موالية للإمبرياليّة الأمريكيّة . و تفكيك ذلك التاريخ يستغرق أكثر من الوقت المتاح لى الليلة غير أنّه بوسعكم التوجّه إلى موقع إنترنت www.revcom.us للحصول على معلومات أساسيّة .
أوّلا ، بعض الخلفيّة . أوكرانيا بلد يعدّ حوالي 44 مليون نسمة و له تاريخ ثريّ . إنّه البلد الثاني في المساحة في أوروبا . و تشترك أوكرانيا ما يناهز ال1.500 ميل من الأراضى الحدوديّة مع روسيا . و لأوكرانيا حدود كذلك مع بولونيا و المجرّ و رومانيا ضمن بلدان أخرى . و في جنوبها يوجد البحر الأسود الذى لديه أهمّية عالية بالنسبة إلى التجارة الأوكرانيّة و لتركيا و خاصة روسيا . و بالنسبة إلى روسيا كقوّة إمبرياليّة هذه المنطقة مهمّة إقتصاديّا – للشحن البحريّ للنفط و الغاز الطبيعي و أيضا الحبوب و بالتالى كسب إمتيازات نسبة لبلدان أخرى يرتهن بالتحكّم بهذه المواد . و منطقة البحر الأسود هي كذلك حيويّة لبثّ القوّة العسكريّة الروسيّة : بإتّجاه أوروبا و آسيا الوسطى و الشرق الوسط . و لروسيا قاعدة عسكريّة بحريّة كبرى في ميناء البحر الأسود من القرم – منطقة إعتادت أن تكون جزء من أوكرانيا إلاّ أنّ روسيا إستولت عليها سنة 2014 .
أمّا في ما يتعلّق بإمبرياليّة الولايات المتّحدة فمنذ إنهيار الإتّحاد السوفياتي السابق في 1990-1991 ، قد جلبت بلدانا أخرى واقعة حول البحر الأسود كرومانيا و بلغاريا إلى الحلف العسكريّ الأوروبيّ الذى تتزعّمه الولايات المتّحدة -المسمّى بالناتو -NATO . و أوكرانيا بحدودها الممتدّة مع روسيا صارت وثيقة الإرتباط أكثر مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة ما وفّر لأوكرانيا قدرا كبيرا من المساعدات العسكريّة و الإقتصاديّة منذ بدايات القرن الواحد و العشرين . و للولايات المتّحدة اليد الطولى في تمرّدات حدثت ف/ي أوكرانيا سنة 2014 و أرست في الحكم حكومة صديفة للولايات المتّحدة و تهدف إلى دمج البلاد ضمن حلف الناتو .
النفاق الإمبريالي التام : تصوّروا كيف سيكون ردّ الإمبرياليّة الأمريكيّة لو كان لروسيا أو الصين تحالف عسكريّ مع قسم كبير من أمريكا الجنوبيّة و لو جلبت حينها إلى جانبها المكسيك كحليف مقرّب .
الروس من جهتهم ، قد ساندوا لا سيما منذ فئات من الأوكرانيّين المتكلّمين لللغة الروسيّة لإحداث قطيعة و التحالف أو الإندماج مع روسيا . في 2016-2017 ، نشر الناتو بقيادة الولايات المتّحدة مجموعات قتاليّة ذات أسلحة متطوّرة في بولونيا و غيرها من بلدان البلطيق كأستونيا و ليتوانيا و لاتفيا التي تملك حدودا مع روسيا ( وهي قريبة جدّا من ثاني أكبر المدن الروسيّة ، سان يتسبورغ ). و في الثناء كانت أوكرانيا تتحرّك لتصبح أقرب فأقرب إلى الويلاات المتّحدة و تعلن بصوت عالى تصميمها على الإلتحاق بالحلف العسكري الناتو الذى تهيمن عليه الولايات المتّحدة . هذه هي الخلفيّة المباشرة لغزو روسيا لأوكرانيا أواخر شهر فيفري 2022 .
لا صلة للغزو الروسي بالقضاء على النازيّة في أوكرانيا كما يزعم يوتن فهذا الغزو يهدف إلى دفع المنافسة الروسيّة مع الولايات المتّحدة : بغرض التمكّن من مزيد التأثير و لإيجاد قطب روسيّا منافسا من أجل السلطة مركّزا في أوروبا و آسيا الوسطى و الشرق الأوسط . و من جهتها ، تسلّح الولايات المتّحدة أوكرانيا بهدف إضعاف روسيا و منعها من مزيد تعزيز قوّتها الإمبرياليّة و تمثيلها لتحدّيات إمبرياليّة أكبر للنظام العالمي الراهن الذى تهيمن عليه الولايات المتّحدة و الذى منه هي المستفيدة الأساسيّة .
هذه هي السبب الأوّل لكون أوكرانيا منطقة نزاع بين القوى الإمبرياليّة المتنازعة و أهدافها الإستراتيجيّة المتصادمة . لكن علينا أن ندفع بالعدسات إلى الخلف أكثر لنرسم صورة أشمل .
النظام الإمبريالي العالمي و الاقتصاد الإمبريالي العالمي قد شهدا تحوّلات كبرى في الثلاثين سنة الأخيرة ... و هذا النظام يشهد المزيد من التحوّلات و التغيّرات الكبرى اليوم " :
لا تزال الولايات المتّحدة أعتى قوّة إمبرياليّة إقتصاديّا و سياسيّا فهي تتحكّم في شبكة إستغلال عالميّة واسعة النطاق و مندمجة . وهي تتحكّم في المؤسّسات العالميّة و الماليّة مثل ( صندوق النقد الدوليّ ) - التي تستخدم القروض لتفرض سياسات إقتصاديّة على بلدان جنوب الكوكب لتشوّه تطوّرها خدمة لحاجيات الولايات المتّحدة و الإمبرياليّة الغربيّة ؛ و لا يزال الدولار ينهض بدور مركزيّ و هيمني و ذي إمتيازات في إقتصاد العالم ( النفط يحدّد سعره بالدولار ) . و تملك الولايات المتّحدة أكثر من 700 قاعدة عسكريّة وراء البحار في 70 بلدا .
لكن قوّة إقتصاد الولايات المتّحدة و حصّـتها من الإنتاج العالمي يتراجعان مقارنة بالصين الرأسمالية -الإمبرياليّة – كقوّة صاعدة . و تمثّل الصين تحدّيا متصاعدا و متناميا و شاملا لإمبرياليّة الولايات المتّحدة : إقتصاديّا و ماليّا و عسكريّا . فعلى سبيل المثال ، عقدت الصين كافة أصناف الإتّفاقيّات الإقتصاديّة مع البلدان الأفريقيّة و إستثمرت بشكل كبير في إستخراج المواد الأوّليّة في أفريقيا . و في الوقت نفسه ، يواجه إمبرياليّو الولايات المتّحدة روسيا كمنافس آخر صار أقوى إقتصاديّا و عسكريّا في ظلّ بوتن . و أضحت أوروبا الغربيّة مرتبطة بدرجة عالية بروسيا للتزوّد بالنفط و الغاز الطبيعي كطاقة للإقتصاديّات الإمبرياليّة .
لكلّ من هؤلاء الإٌمبرياليّين نقاط قوّة و إمتيازات خاصة بمعنى أنّه لكلّ منها حرّية معيّنة في التحرّك . لكن لكلّ منها كذلك ضرورة تواجهها ، ضرورة التحرّك و ردّ الفعل دفاعا عن الإمبراطوريّة و توسيعها . لا يمكن لبوتن أن يسمح للولايات المتّحدة و أوروبا الغربيّة بأن تحاصر روسيا بتحالف معادي لها و بأنظمة أسلحة عسكريّة متطوّرة . تواجه الولايات المتّحدة أفق ليس تأكيد متجدّد للإمبرياليّة الروسيّة فحسب و إنّما كذلك إمكانيّة تحالف بين روسيا و الصين ضدّ الولايات المتّحدة .
غزو بوتن لأوكرانيا حركة لإستعادة أوكرانيا إلى الكتلة الإمبرياليّة الروسيّة و ذلك قصد تعزيز قوّة روسيا في التنافس مع و في تحدّى الولايات المتّحدة أساسا في منطقة أوروبا و آسيا . و الولايات المتّحدة من جهتها تسلّح الأوكرانيّين لتضعف روسيا و تأمل في تعطيل روسيا . و توظّف الولايات المتّحدة هذه الحرب لتوطّد قيادتها و تحكم قبضتها على القوى الإمبرياليّة لغرب أوروبا . فالولايات المتّحدة تفرض عقوبات قاسية على روسيا ز لقد سمعتم مصطلح عقوبات : وهو يحيل على إجراءات و غرامات إقتصاديّة لإنكار بلوغ منافسهم الأسواق و مؤسّسات و آليّات التمويل التي من خلالها تجرى التجارة في العالم و الحيلولة دون بلوغ البنوك الماليّة للرأسماليّين الروس لإلى بلدان أخرى . و تستخدم الولايات المتّحدة العقوبات لخنق الطبقة الحاكمة و الاقتصاد الروسيّين .
هذا وضع خطير قد يؤدّى ‘اة تصاعد هذا النزاع تصاعدا سريعا و تحوّله إلى مواجهة شاملة بين الولايات المتّحدة و روسيا. و إليكم واقع جدّيّ . تملك الولايات المتّحدة و روسيا و تتحكّمان في 90 بالمائة من الرؤوس النوويّة في العالم ، زهاء الثمانيّ’ آلاف رأس نوويّة . و ألفان من هذه الرؤوس جاهزيّتهم عالية . و تنشر القوّتان هذه الأسلحة بحيث تبلغ مناطق قتال هذه الحرب و إمكانيّة تعوسّعها . و يمثّل هذا تهديد للإنسانيّة في وجودها .
و بوسعنا التوغّل أكثر في هذا في النقاش . لكن هناك أشياء ثلاثة عليها أن لا تفارق أذهاننا :
1- هذا النزاع في أوكرانيا ليس نزاعا بين الأوتوقراطية الروسيّة مقابل الديمقراطيّة الأمريكيّة . إنّه نزاع بين قوّتين إمبرياليّتين .
2- و مثلما كتب بوب أفاكيان في المدّة الأخيرة ، لا واحدة من هتين القوّتين تمثّل مصالح الإنسانيّة . و من واجبنا أن نعارض كلّ هذا بإعتباره تحرّكات وحوش و ملاّكى عبيد معاصرين . إلاّ أنّه في الويلاات المتّحدة ينبغي أن نشدّد على معارضة إمبرياليّي"نا " " نحن " الذين تسبّبوا في عذابات لا تحصى و لا تعدّ لشعوب العالم ... و خاضوا حروبا إمبراطوريّة لا نهاية لها ..و ألحقوا أكثر ضررا بالبيئة من أيّ بلد آخر على هذا الكوكب .
3- و هذه الحرب ليست بصدد الحدوث في ايّ وقت . فمثلما حلّل بوب أفاكيان ، توجد الإنسانيّة في مفترق طرق – فهناك إمكانيّات لشيء فظيع... أم لشيء تحرّري حقّا و قد بيّن أنّ هذا من الأزمان النادرة حيث الثورة في الولايات المتّحدة تصبح عمليّا ممكنة . هذا ما يجب أن نعدّ له .
لمّا كان الإتّحاد السوفياتي عمليّا إشتراكيّا – درس هام من التاريخ :
و ختاما ، أودّ أن أتحدّث لبضعة دقائق عن درس و تجربة هامين من التاريخ يوسّع مجال عدسات فهمنا .
من الطرق التي يستخدمها إمبرياليّو الولايات المتّحدة و وسائل إعلامهم بشكل نظامني هي تشويه المعلومات التي تبلغ الناس بحديثهم عن تهديد مستمرّ ل " الإستبداد الروسيّ " : القياصرة – الأباطرة الروس في القرون 17 و 18 و 19 ؛ و لينين و ستالين ، و حكّام الإتّحاد السوفياتي في سبعينات القرن العشرين و ثمانيناته ؛ و صولا إلى بوتن . بيد أنّ هذه الفكرة من التهديد المستمرّ ل " الإستبداد الروسيّ " تغيّب واقع أنّ هناك عصرا من التاريخ الروسيّ و المجتمع الروسيّ كان تحريريّا حقّا . كتن ذلك زمن الثورة الإشتراكيّة الحقيقيّة في روسيا : من 1917 إلى بدايات خمسينات القرن العشرين و خاصة في عشرينات القرن العشرين و بدايات ثلاثينات القرن العشرين . و قد ألهمت الثورة السوفياتيّة المضطهَدين و المستغَلّين عبر العالم .
و قد أنشأت ثورة أكتوبر 1917 التي زلزلت الأرض و كانت تحرّريّة في روسيا بزعامة القائد الشيوعي فلاديمير لينين أوّل مجتمع إشتراكي في العالم . كما أنشأت هذه الثورة التحريريّة أوّل دولة متعدّدة القوميّات في العالم معتمدة على مساواة الأمم و الثقافات و اللغات . قبل هذه الثورة ، كانت روسيا توصف عادة بأنّها " سجن الأمم " - نظرا للإضطهاد الوحشيّ للأقلّيات القوميّة (الولايات المتّحدة اليوم بسجنها الجماعي الموجّه ضد السود والسمر يمكن أن توصف ب" أمّة السجون" ).
إنّ السياسة التي تبنّاها و شدّد عليها لينين كانت سياسة حقّ الشعوب و الأمم في تقرير مصيرها لمصلحة الأمم و الأقلّيات القوميّة المضطهَدَة سابقا و التي إجتمعت في إتّحاد الجمهوريّات الإشتراكيّة السوفياتيّة بما يعنى أنّ وحدة الدولة الإشتراكيّة الجديدة كانت وحدة طوعيّة . و بالمناسبة بوتن يُدين لينين لإعلانه و تكريسه لمبدأ حقّ الشعوب و الأمم في تقرير مصيرها.
و قد شملت الثورة الإشتراكيّة لسنة 1917 شعب أوكرانيا و كذلك شملته حربا أهليّة جدّت في السنوات 1918-1921 . و مع 1922 ، أضحت الدولة السوفياتيّة الجديدة إتّحادا للجمهوريّات الإشتراكيّة السوفياتيّة ... و الإسم المختصر هعو الإتّحاد السوفياتي . و كانت أوكرانيا واحدة من 12 جمهوريّة كبرى لهذه الوحدة ( ما يشتمل أيضا على عدد كبير من مناطق الحكم الذاتيّ للقوميّات المضطهَدَة سابقا ).
و إتّخذت الثورة السوفياتيّة في ظلّ قيادة لينين و تاليا ستالين إجراءات جريئة و راديكاليّة لتجاوز اللامساواة و التمييز العنصريّ . فكان التعليم في جمهوريّات و مناطق الأقلّيات يتمّ باللغات المحلّية ( و هذا كان ممنوعا في ظلّ الإمبراطوريّة الروسيّة الإضطهاديّة ) ؛ و بُذلت جهود للتقدّم بالقيادة المحلّية في الأمم المضطهَدَة سابقا ،و موّلت الدولة السوفياتيّة الإصدار على نطاق واسع للكتب و المجلاّت و الجرائد و الأشرطة و عروض الأوبيرا و الفكلور الشعبيّ و غير ذلك كثير باللغات غير الروسيّة .
و في الوقت نفسه ، شنّت الدولة السوفياتيّة صراعا تعليميّا و إيديولوجيّا ضد ما كان يسمّى بالشوفينيّة الروسيّة الكبرى – إعتقاد في تفوّق الروس و حقّهم في الهيمنة على القوميّات الأخرى و إضطهادها . ؛ شيء شبيه بتفوّق البيض في الولايات المتّحدة .
لذا، كلّ هذا التاريخ و كلّ هذه التجربة الزاخرة بالدروس و العبر وقع محوها و بوسعى التعمّق و التوسّع في هذا – و بوسعى أيضا نقاش لماذا و كيف أنّ بعض هذه السياسات وقع الإنقلاب عليها لاحقا ، و كيف يتناسب ذلك مع الإضعاف العمليّ للإشتراكيّة في الإتّحاد السوفياتي ، و ما لخّصه بوب أفاكيان حول تلك الفترة – في مساحة الأسئلة / الأجوبة . أو بإمكانكم التوجّه إلى موقع أنترنت revcom.us للإطّلاع على حوار صحفي [ you-dont-know-what-you-think-you-know ] مطوّل و معمّق أجريته حول هذا الموضوع كما بإمكانكم أيضا التوجّه إلى موقع أنترنت " لنضع الأمور في نصابها " [ http://www.thisiscommunism.org/ThisIsCommunism/Home.html] لمزيد التعمّق في المسألة .
--------------------------
You Don t Know What You Think You "Know" About...
The Communist Revolution and the REAL Path to Emancipation: Its History and Our Future
Interview with Raymond Lotta
----------------------------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء


.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا




.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج




.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين