الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شموستي التي تشرق بعد منتصف الليل

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2022 / 3 / 13
الادب والفن


منذ سنة يا شموستي.. وانا ابحث عن مساحة تكفيني ويديك.. منذ سنة وانا افتش عن رشاقة اصابعك المطلية بماء الفضة والملونة بطعم الورد ونكهة القهوة والتبغ.. قد لا تعتقدين ان في يداك مساحة من الجمال لا يمكن لهذا الكون ان يتسعها..
مقدمة مختصرة سادخل بعدها لصلب الموضوع
مرت ليلة البارحة بشكلٍ استثنائي وبكل التفاصيل.. لا اريد ان احدثكِ عن حجم السعادة التي كنت فيها انا، وانت تبادليني الحديث العفوي المطلق.. ولا اريد ان اصف لك حالتي بعد الوداع وكيف وضعت رأسي على الوسادة وجاءت يداك كطفلتين صغيرتين متسللتين الى مخيلتي، ارادتا العبث بكلي وبجميع اشياءي التي طالما لا ارغب ولا اريد لاحد الاقتراب منها..
مرت البارحة وكأن شيء منك لاصق روحي وكان يجبرني الى التفكير بك لدرجة الهذيان مع النفس..!
قد يكون التشابه بيننا لدرجة التطابق هو السبب الاكثر جدية وحدية بذلك الهذيان المبرح.. او قد تكون انوثتكِ المفرطة المطلية بالنعومة هي السبب..؟!

لا اعرف حقيقة دخولك الي بهذي الطريقة، او لماذا اخذتي كل هذه المساحة وكل هذا الافراط بالتكفير مني بكِ.. كيف اخذتي كلي ليكون جزء منك.. او كيف اجزاءك اصبحت كلي..؟ اسئلة انقب عن اجاباتها مابين تراتيل اصابعكِ حين تحادثني..!
ايتها المملوءة حد التخمة بالانوثة والجمال والفكر.. لا اعرف من اين ابدء فيكِ ومن اي اصبع ادخل..! اتعلمين ليلة البارحة حاولت ان احلق معكِ لنصف ساعة قبل النوم، وكأنكِ المهدء الوحيد الذي وصفته السماء لاوجاعي.. قررت في لحظة تمني ان امسك اصابعك واسافر معهما الى اخر الكون.. لاقاصي لم تطأها البشرية من قبل.. لم تمر بها الافكار الانسية من قبل.. قررت ان امسك كف يدكِ الذي يمسك بروحي، واتمشى معه في ليلتي الباردة جدا، والتي لا تختلف عن ليالي العمر كله.. شعرت بالدفء معها.. غازلتها.. جلسنا انا واياه على رصيف خالٍ تماما من المارقين على الانسانية والناكثين لحقوقها.. حدث كفك.. ورحت استمع اليه وهو يخط اجمل الكلام واعذبه على مسامعي التي لطالما حلمت به.. كان لكفكِ صوت كصوت السماء .. يزلزلني حين يناديني بأسمي.. تمنيت كل التمني لو احتضنه واغفو على اصابعه لحظات لن افيق منها الى يوم القيامة..!

في اليوم الثاني وعند الصباح تحديدا..حدثني كفك عن ليلة البارحة.. كنت فرحا معه حد السعادة، وحد التمتع بكل الثوان التي مررنا بها ونحن ننتقل من عالم ملىء بالكبت موبوء بالحزن الى عالم افترضناه لانفسنا انا وانت لنكون ابطاله في لحظات معينة لا اكثر.. لحظات حين ينام الناس جميعهم ولم يبقى الا قلبكِ وانا.. لم يبقى الا صوتكِ واصابعي ونعومة كفيكِ..!
للحديث بقية…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب